جلست الآنسة صفاء كعادتها...
على كرسيها المعتاد...في زواية غرفتهااا...
و أخذت قلمها الحبر...
فتحت دفترها البُنيّ الصغير...
و بدأت تخُط فية شيء من هموم قلبها...
اغلقت عيناها...و تنفست بعمق... و عادت بذاكرتها للوراء قليلا...
تذكرت...غربتها من أجل الدراسة...
تذكرت...ليالي سهرها و نومها على كتب الدراسة...
تذكرت... كيف كان قلبها يخفق بشدة وفت اقتراب موعد الامتحان...
و تذكرت... كيف مضت الايام...فتخرجت من كليتها...
و حلمها ... حلم السنين...اصبح قريب من ان يتحقق...
حلُمت..كغيرها بوظيفة.. وضعت فيها كل آمالها...
و رسمت احلاااااما كثيرة و كبيرة على تلك الوظيفة...بمخيلتها...
و عاشت على أمل ان يتحقق حلمها الصغير...
مرّت...سنة...
سنتان...
عقد من الزماااان...
فشااااخ حلمها المتواضع...
بدأت بترميم حلم السنين...فاضافت إليه آمال و امنيات خفبفة جدا...
فتحت صفاء عيناها...
على صدى دموعها المتساقطة على صفحات دفترها البُنيّ الصغير...
مسحت دموعها بيدها الصغيرةبسرررعة...
و تلفتت يمينا و يسارا...فقالت و هي تخُطُ بضع كلمات بالسر في دفترها....
قالت:
يبدو ان حلمي ملّ من الانتظار...
حملي ربما قد ينهار قريبا جدا...
ارجوا ان لااا يتحطم حلمي...
انقذوااا حلمي البسيط...
تنهدت صفاء بشدة و هي تغلق قلمها الحبر...و تتمعن في كلماتها تلك...
و اغلقت دفترهااا كما اغلقت من قبلهِ القلم...