السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك اختي الكريمة احلى مسقط على هذا الموضوع .. الذي بلا شك يحوي مشكلة وهي في استمرار بين افراد المجتمع باختلاف طرق طرحها او اسلوبها .

صديقتي هذه تعاني من مشكله الكذب فهي تأخذ الكذب لها دوما مسار وطريق وهي فتاه مؤمنه تتقى الله وتخافه وتحافظ على صلواتها ولكن هذه المشكلة تؤرقها وهي غير قادرة على التخلص منها فهي تقول إنها بسبب وبدون سبب تكذب أي انه إذا سألها أي شخص عن أي شيء يتعلق بها فلابد لها آن تكذب وتخفي الحقيقة وبعدها تندم وتسال نفسها لما كذبت وما الداعي للكذب إذا كانت الحقيقة لا تضرها ولا تضر أي أحد
قال تعالى (( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ، إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب اليم ))... الكذب بحد ذاته يختل سير الامور ويسقط صاحبه من عيون الناس .. من خلال سردك لمشكلة صديقتك ..برأيي انها مريضة نفسياً بمعنى تعاني من مشكلة ما ومن خلالها امتلكت هذه الصفة .. من خلالها اصبحت شخصيتها ضعيقة بحيث انها لا تكون موضع ثقة بنفسها قبل الآخرين من حولها .. الكذب يهدم الثقة اذا تغلب على صاحبه وانتشاااره يخلف هذه الصفة الضعيفة .. والكذب داء لا يمكن الشفاااء منه إلا من خلال ثقة الانسااان بنفسه وتعزيز ايمااانه بالله وتطبيق ما يأمرنا له .. وما ينهينا عنه بالارادة وحب التغيير للافضل .. فصديقتك ادركت صحوة ضميرهااا وتحاول ان تبعد هذه الصفة السيئة عنها ، انصحها بتلاوة القرآن دائماً لان نظرية الاعتراف بالذنب امام الله هي نظرية قرآنية لها آثارها المفيدة في النفس الانسانية .. والقرآن يجعل الاستغفار من الذنب والاقلاع عنه وسيلة لنيل رحمة الله .. قال تعالى (( وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعاً حسناً الى اجل مسمى ويؤت كل ذي فضلٍ فضله )) ..

هي تحاول آن تخفف وان تترك هذه العادة لأنه الكذب حرام ويوقع صاحبه بمشاكل جمة ولكنها تنقطع فتره ثم تعود مره أخرى لسالفة الكذب وتدعي أشياء لا تملكها واشيا غير صحيحه في كل لحظه والخوف يتملكها دوما اذا قالت الحقيقه مع انها غير مضره لها
كما ذكرتي انها فتاة مؤمنة تحافظ على صلواتها وتتقي ربها .. ولكن الذي ينقصها هو الخضوع لله والاخلاص له وهذا من خلال تقربها اكثر لربها مع ادراك خطئها وفي نفس الوقت تسعى من اجل التخلص منه والتغيير للافضل .. وهذه الخطوة لا بد ان تسبقها نية وعزم .. لان النية بحد ذاتها عنصر من عناصر التربية الخلقية التي تجعل الانسان عضوا ممتازا من خلال ابراز شخصيته واعماله الصالحة واخلاصه لربه .. فلا يحب المؤمن ولا يبغض ولا يفعل ولا يترك إلا الله .. والله لا يأمر إلا بما كان خيراً للشخص وللمجموعة الانسانية ... والكذب ليس بغيضاً في كل الظروف على الاطلاق .. فهناك ظروف قد يكون فيها الكذب اجدى من الصدق .. وانفع للانسانية وذلك للاصلاح بين الناس يقول الرسول (ص) : ( ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً او يقول خيراً).

هي تريد المساعدة ولا تعلم كيف يمكنها آن تقلع عن هذه العادة السيئة
كا ذكرت لكِ اعلاه .. عليها ان تكثر من قراءة القرآن .. وتعزز ايمانها بربها وتخلص له .. وان تثق بنفسهاااا لان من خلالها تبرز شخصيتها وتقويها .. اهم حاجة انها تدرك ان اعمالها لا تتخللها سيئة ولا رياء و......الخ .. من خلال ثقتها بنفسها وللذين من حولها .. وحاولي قدر المستطاع ان ترشديها من خلال النصائح وان تحثيها الى قول الحقيقة بدون خوف ولا تردد .. والله يهدي الجميع لما فيه الخير والصلاح .

اكرر شكري لك وحياااك الله الى الاماااام دائماااا** اختك للابد الفوفلـــــــــــــة$$e