"الشهرة".. مرض عضال أصاب المبدعين أخبار الشبيبة

    • "الشهرة".. مرض عضال أصاب المبدعين أخبار الشبيبة

      القاهرة-ش

      تواترت خلال الآونة الأخيرة التساؤلات حول غياب المثقفين والفعاليات الثقافية عن مواكبة الواقع، باعتبارهم "لجنة الحكماء" في أي مجتمع، يضعون الآليات والمناهج المجتمعية، ويرسمون خطى المستقبل لبلد تعتبر "الديمقراطية" في مراحل نموها الأولى فيه إلا أن الكثيرين منهم عوّلوا على الخوف من الاتهامات المتتالية كـ"ركوب الثورة"، أو "الشهرة"، أو "العمل لأجندات خارجية". إلا أن ما أثار استغراب الكثيرين هو "خوف الأدباء من الشهرة" لذا التقينا عددًا من المثقفين والنقاد للوقوف على عنصر "الشهرة" في رحلتهم الإبداعية، وكيف يرونها؟ وما معاييرها في ميزانهم الثقافي؟

      يقول الروائي بهاء طاهر: "الشهرة كانت مسألة مغرية في البداية، ولكن فيما بعد تحولت إلى شيء عادي، يشعرني كثيرًا بالحيرة، وهو شعور رهيب بالنسبة لي" ويضيف "بأن العمل الجدي والمستقيم وعدم الانتهازية، سواء كانت سياسية أو سيكويولوجية هو أساس الإبداع، لكن المهم هو عندما تُقرأ أعمالي من قبل مجموعة طلاب أو مثقفين في أي مكان؛ لذا فالشهرة عبارة عن زبد سطحي جدًا يذهب جفاء وسدى، وربما يكون هناك عمل جاد نمارسه لعدة أعوام ولا تكتب له الشهرة. إنني أكتب منذ فترة طويلة جدًا، وأكتب يوميًا ولن أبحث عن الشهرة، ولن أعمل من أجلها".

      أما الروائي جمال الغيطاني، فيقول: "لا أفكر في نفسي أو في شهرتي أو خصوصيتي، لأنه غالبًا ما تكون معركتي في الكتابة، هي معركة إلغاء شخصيتي، في مواجهة شخصيات أعبر عنها على الورق؛ فالأمر يحتاج مني أن أتراجع بشخصيتي، وأحاول ألا أتقدم، وألا أكون أحد أبطال عملي فالشهرة فخ من فخاخ الحياة، وقد تقتل الإبداع، لذا فما يهمني هو أن أصل إلى مشاركة حقيقية من القارئ؛ فالكتابة بالنسبة لي بحر بلا حدود، ولا أحب أن أتحول إلى كاتب يلهث وراء الشهرة، وربما كان لاشتغالي بالصحافة، وتحول بعض أعمالي إلى أفلام سينمائية، دور في أن يكون لي نصيب من الشهرة، لأنه لا يجوز أن أرجع ذلك إلى مستوى أعمالي، والتي أترك الحكم عليها للنقاد والقراء".

      وعن تجربته مع الشهرة والإبداع، يقول الشاعر محمود قرني: "في مرحلة البدايات كنت أقف صغيرًا أتطلع بعيون مبهورة، مشدودًا إلى مشاعر وتيارات مختلفة حولي تتضارب وتتفاعل، وأنا لا أكاد أرى أين موقعي منها، أقف على تراث قديم وأمد يدي إلى نار المستقبل، وأكاد أسقط وأنا في مكاني، وبكل ما فيّ من تفاعل واضطراب وجنون وطموحات، بكل هذه الانفعالات والصفات المتناقضة، كونت الأقدار شخصيتي؛ لقد وقفت لأكتب شيئًا ما، ولكني حتى هذه اللحظة لم أكتب ما أريد".

      وفي رأي الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة: "إن كل ما أعرفه أنني حاولت مبكرًا الوصول لصوتي الشعري الإبداعي الخاص، رغم تأثري بكل الأصوات المبدعة الجادة والأساسية لحركة الشعر، إلا أنني نجحت في التخلص من هذا التأثير، وإضافة تجربتي بملامحها الواقعية والإنسانية في الوقت نفسه، وإنني أشعر أني قمت بعمل جاد في مجال التجربة الشعرية. لقد عانيت معاناة حقيقية من أجل الكتابة، ومن أجل الشعر ولم أتوقف لحظة في التزود بثقافة حقيقية، سواء كانت منابعها قومية أو عربية أصيلة أو عالمية؛ فالشهرة لا تهمني كثيرًا، ولكني راض عما أعطيت، وبكل تأكيد غير راض عما أخذته، ولكن كل ما يشغلني أن أتجاوز ذاتي في كل عمل جديد، وأن أبرأ من التكرار والتردي".

      أكثر...


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions