
إذاً هنا نحن نتحدث عن كاتب موهوب ذو كتابه سلسله.. وعبارات متمرسه.. تنساب في أذن القارئ لتلامس مشاعره..
لا يكفي ان يكون موهوب بل أن يحترف ذلك..
فالإذن تعشق الكلمات..قد تزعجها بعضها ربما لضعفها أو لركاكتها أو لعدم وضوحها..أو ببساطه لا تستسيغها
نتحدث عن شخصية موهوبه.. في رأيك ماذا يدفع بشخصية موهوبه، إلى انتهاج هذا النوع الرخيص من الكتابات
نتحدث عن شخصية موهوبه.. في رأيك ماذا يدفع بشخصية موهوبه، إلى انتهاج هذا النوع الرخيص من الكتابات
صدقاً لا أعلم..وهل هو رخيص بالنسبة لهم!
كثيراً ما يحدث هذا.. فأخبريهم.. أليس هذا ماقاله كفار قريش إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما أراد هدايتهم.. فهل نعود إلى الكفر بعد الإيمان..
غاليتي شوج..
أحياناً تكون هناك أقلام موهوبه ولكن غير موجهه.. فهي هاويه.. تكتب في أبسط الأمور وأسهلها وأقربها للنفس
( الغريزة)، فإذا ما تمت رعاية مثل تلك المواهب، وحمايتها وتطويرها سيكون بلا شك.. هناك اهتمام أكبر لقضايا
تشغلنا جميعاً.. أهمها أدب الطفل، قصص وأشعار وأغاني طفوليه.. عوضاً عن ما يتم تمريره في قنوات الأطفال..
من أغاني تنتهك طفولتهم.. كلمات تسويقيه لا تمثل عامل بناء أو مصدر أولي .. مترافقه مع أدوات موسيقيه متداخله.. وكأنها أغاني شباب وليس أطفال.
هناك الملاحم الوطنيه... الكثير من التوجيهات التي يجدها الموهوب ليضع بصمه في الحياة كشعراء التاريخ العربي والإسلامي.. ولكن للأسف .. نعاني الفقر في التوجيه.
[/QUOTE]
هو كذلك..
فالموهبة تحتاج إلى صقل وتهذيب..وإذا ما انحرفت وجب التأنيب والتأديب..
فالحبل يجب أن تكون نهايته محكمه كي لا ينحل..وهذا هو حال الشعر..
وقد يقول البعض (وأقصد هواة المجال) كيف لي أن أعبر عن ما يجول في خاطري وأبدع بلا حدود إذا كنتم قد وضعتم الحدود..
كونك تكتب شعراً إذاً لا تحتاج إلى أن تقرر أنك ستكتب فتلك الكلمات تخرج منساقة لسبب ما ولا يمكنك أن تقول بإمكاني وضع الحدث أمامي وعيشه ثم نقله إليكم لا يمكنك لأنك لا زلت لا تعلم أسرار هذا المجال..منذ أن بدأت به قررت بأنه لا توجد حدود وهنا هو الخطأ..
فحتى الرسام قد يتخيل منظر ما ويرسم ولكن تبقى هنالك حدود للوحة لا يستطيع أن يتجاوزها وإن وسعها..
ذكرتم في سياق ماقرأت منكم الحال الآن..
عندما يجد الشاعر مجالاً أو قضية يوجه فيها طاقته الأدبيه وعاطفته الشعرية تجد الكلمات الصحيحة الرصينه والمهذبه..ولكن عندما (أعتقد) يصطنع الشخص تلك العاطفة يحاول أن يجمع خيوطاً من هنا وهناك محاولاً الوصول لمعنى معين..هذا التصنع يؤدي إلى المغالاه والتعقيد والعمق الغير مفهوم..وهو ضعف بالتأكيد وليس قوة في الأدب..
ومايعرض حالياً في القنوات من كلمات تعزف معها الموسيقى وللأطفال (لا صوت ولا كلمات)
.....................