الصالون الأدبي والفكري..

    • و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

      أخي الكريم لا يسعني في جواب إطرائك لي بما لا أستحقّه سوى أن أدعو الله فأقول:
      اللهم اجعلني خيراً مما يظنون، و اغفر لي ما تعلم و لا يعلمون.

      محبّة الرسول -صلّى الله عليه و سلّم- محبّةٌ لا يماثلُها أو يدانيها أو يشابهها محبّة بشريّة أخرى
      و هي من لوازم الإيمان (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده و ولده و الناس أجمعين)

      لكن للأسف الشديد، غفلَ الكثير -أو تغافلوا- عن معنى محبّته (صلى الله و سلّم عليه) فتخبّطوا بين الإفراطِ و التفريط!

      جعلني الله و إيّاك و جميعَ المؤمنين من المحبّين لرسوله الكريم، المقتفين نهجه القويم.
      و سلامي عليك
      لك كلّك
      لا لقلبك فقط
    • (و ما خلقتُ الجنّ و الإنسَ إلاّ ليعبدون)

      هنا إعلانٌ عن الغايةِ من خلق الثقلين، و الهدف من إيجادهما
      و هو إعلانٌ حملَ صفةَ القصر و الحصر، فلا غايةَ أخرى لخلقهما

      لكن يغقل -و يتغافل- الكثيرُ عن هذه الغايةِ العظمى
      فيخوضُ غمارَ هذه الحياة، و يخبطُ فيها ذاتَ اليمين و ذات الشّمال دون اعتبارٍ أو استحضارٍ لهذه الغاية

      يكتبُ، و لا يفكّرُ فيما كتب، أهو يحقّق معنى العبوديةِ التي خُلقَ من أجلها؟
      أيسرّه غداً أن يرى ما كتبه حاضراً أمام الأشهاد؟
      أأعدّ جوابَ السؤال: "ماذا جنيتَ مما كتبتَه؟!" أم كان مجرّد خبطِ عشواء، و إفساد وقت؟!
      هل كان الغرضُ منه هدفاً سامياً و غايةً توصلُ إلى الغايةِ العظمى لخلقك؟ أم كان الغرضُ شيئاً قد يكون مخالفاً لتلك الغاية؟


      أجزمُ لو أنّ الكثيرَ -و أنا أولهم- استحضرَ كلّ ذلك، لقلّ الكمّ، و زادَ الخيرُ و عمّ.
    • يعجبُ البعضُ حين يصادفون -في عالم المنتديات- من يبدو أنّه ينفذُ إلى أعماقهم
      و يستطيع كشفَ ما يعتملُ بصدورهم

      و تأخذهم الظنون ذاتَ اليمين و ذات الشمال
      فتارةً هو أحد القريبين منهم في واقعهم، دخل باسمٍ مستعارٍ ليعبث بهم و معهم
      و تارةً هو شخصٌ سبق أن أسرّوا إليه ببعض تفاصيلهم، فهو يدخل باسمٍ جديدٍ ليلعبَ بأعصابهم!
      و تارةً لا بدّ أن شخصاً ممن يعرفهم قد أسرّ إليه بما يعرفه!

      و تختلفُ ردّات الفعل!!
      فتارةً ينكرونَ أن يكون ما يبديه من فهمٍ لكتاباتهم صواباً، بل يُمعنُ البعض فيتّهمُه بعدم الفهم و الشطوحِ بعيدا!
      و تارةً يسيرون بين من يخافونَ أن تنكشفَ حقيقتُهم أمامهم، باتّهامه بأنه كاتبٌ مغرضٌ، يلمّحُ و يقدح لخلافاتٍ شخصيّة سابقة!
      و تارةً يحاولون التقرّبَ من الكاتب و اكتسابَ ودّه!

      و كلّ ذلك عبثٌ و ضياعُ وقت!
      فمن أرادَ الإساءةَ، تعمّدها في واقع الحياة، لا في عالمٍ افتراضيّ
      و من أراد القدحَ و الفضح، فعلَ ذلك تصريحا و إفصاحا

      ترى كيف يبدو أنهم يملكون قدراتٍ استثنائية؟!

      الجواب بسيط
      "اتقوا فراسةَ المؤمن، فإنّه يُبصرُ بنور الله"

      و ترى كيفَ نكسبهم و نتقرّبُ إليهم؟
      الجواب أبسط
      "أصلحوا ما بينكم و بين الله، يصلح الله ما بينكم و بين الناس"

      و لا تنسوا أن الكلمة من الروح كبصمة البنان من الإنسان
      فكما يُعرف الإنسانُ ببصمته، تُعرفُ روحُه بكلامه و إن زوّقه
    • محب بائن كتب:

      يعجبُ البعضُ حين يصادفون -في عالم المنتديات- من يبدو أنّه ينفذُ إلى أعماقهم
      و يستطيع كشفَ ما يعتملُ بصدورهم

      و تأخذهم الظنون ذاتَ اليمين و ذات الشمال
      فتارةً هو أحد القريبين منهم في واقعهم، دخل باسمٍ مستعارٍ ليعبث بهم و معهم
      و تارةً هو شخصٌ سبق أن أسرّوا إليه ببعض تفاصيلهم، فهو يدخل باسمٍ جديدٍ ليلعبَ بأعصابهم!
      و تارةً لا بدّ أن شخصاً ممن يعرفهم قد أسرّ إليه بما يعرفه!

      و تختلفُ ردّات الفعل!!
      فتارةً ينكرونَ أن يكون ما يبديه من فهمٍ لكتاباتهم صواباً، بل يُمعنُ البعض فيتّهمُه بعدم الفهم و الشطوحِ بعيدا!
      و تارةً يسيرون بين من يخافونَ أن تنكشفَ حقيقتُهم أمامهم، باتّهامه بأنه كاتبٌ مغرضٌ، يلمّحُ و يقدح لخلافاتٍ شخصيّة سابقة!
      و تارةً يحاولون التقرّبَ من الكاتب و اكتسابَ ودّه!

      و كلّ ذلك عبثٌ و ضياعُ وقت!
      فمن أرادَ الإساءةَ، تعمّدها في واقع الحياة، لا في عالمٍ افتراضيّ
      و من أراد القدحَ و الفضح، فعلَ ذلك تصريحا و إفصاحا

      ترى كيف يبدو أنهم يملكون قدراتٍ استثنائية؟!

      الجواب بسيط
      "اتقوا فراسةَ المؤمن، فإنّه يُبصرُ بنور الله"

      و ترى كيفَ نكسبهم و نتقرّبُ إليهم؟
      الجواب أبسط
      "أصلحوا ما بينكم و بين الله، يصلح الله ما بينكم و بين الناس"

      و لا تنسوا أن الكلمة من الروح كبصمة البنان من الإنسان
      فكما يُعرف الإنسانُ ببصمته، تُعرفُ روحُه بكلامه و إن زوّقه



      رأي جميل وسديد أخي محب...

      قرأته للمرة الثانية .. واستطعت أن أفهم قصدك ...

      بارك الله فيك

      بالفعل أحيانا نصادف أناسا ونشعر بأننا نعرفهم منذ زمن بعيد ونرتاح لهم ...

      ومن خلال تعاملنا معهم نستطيع أن نشعر متى يكونوا متضايقين ومتى يكونوا مرتاحين ..

      هذا في الواقع الملموس..

      وأحيانا يحصل معنا الشيء ذاته في الواقع الافتراضي أو في عالم الانترنت

      لأنه كما قلت لغتنا هنا هي الكلمات ... فكلما كانت صادقة كلما كانت أبلغ وأعمق ...
      سبحان الله وبحمد
    • أسعد الله صبـآحاتكم ...
      ويسر للخير طرقـكم ومسآراتكم ..
      \
      المعرفات الإفتراضية لمستخدمي الشبكة العنكبوتية لا تعني بالضرورة ما هم عليه في واقع الحيـآة
      فـ البعض منهم يختآر معرفه بسبب شيء مقرّب منه
      والبعض الآخر يختآره كـ لقب بعيد جداً عن اهتماماته وحيـآته
      ولكي لا أخرج عن إطـآر الطرح ..
      نجد ان المآرين على الصفحات الالكترونية إما باحثين عن شيء مفقود عندهم .. او راغبين في اكتساب شيء جديد
      وكلا الطرفين ما ان نحتك بهم نجد ان حياتهم العملية معزولة عن شخصيتهم الالكترونية إلا القليل منهم
      وسلآمي لقلوبكم
    • الكريمة "بنت قابوس"
      قراءةٌ موفّقةٌ و كشفٌ لجانبٍ من جوانب المطروق في الموضوع.

      الكريم "المشتاق"
      أتفّق بشكلٍ عام مع ما أبديتَه من رأي، مع بعض تفصيل!

      أؤمنُ أنّ الروحَ تكونُ حاضرةً في كل ما يأتيه المرء، دون شعورٍ منه أو استحضار
      فتضعُ بصمتها من حيثُ لا يشعر، و تُبقي أثراً يدلّ عليه و يرشدُ إليه

      الدليل و الأثر لا يدلان على "ذات" بل على "روح" و "معانٍ" خلفها.
      لكن يبقى أن قراءةَ ذلك صعبةٌ، لا يؤتاها إلا القليل ممّن آتاهم الله ملَكَةَ ذلك

      اسأل الله أن يهبَنا أرواحاً لطيفة، تسمو بالإيمان، و تسعد بالإطمئنان
    • "لا تقرأ قراءةَ العلماء"

      كانت تلك إحدى النصائح الثمينة التي وهبنيها أحد مشائخي الكرام -أطال الله في عمره و متّعنا بحياته و نفعنا بعلمه و جزاه عنّا أحسن الجزاء.

      ما زلتُ أذكرُ ذلك اليوم
      طلبَ منّي أن أتأخّر عن بقيّة طلبته (و لم أكن من طلبته بل متطفلاً عليه و عليهم) في ذهابهم إلى حلقِ العلم بالمسجد.
      كان يطلبُ من طلبتِه عادةً أن يمشوا إلى المسجد، ثمّ يتبعهم هو إما راكباً أو راجلا

      يومَها، خرجَ من منزله و ناداني إليه
      ثمّ وضع يده في يدي ممسكاً بها، و طفقنا نمشي باتجاه المسجد، و كان يبعد مسافةً لا بأس بها
      أخذ يحدّثني حديثَ الوالد لولده، بل حديثَ المشفقِ على عزيزٍ لديه

      لم أدرِ هل كنتُ أقودُه أم يقودني!!
      و أنّى لي أن أقودَه و هو المبصرُ حقاً ببصيرتِه و علمه، و إيمانه و تقواه؟!!

      سألني عن قراءتي،
      فأجبتُه بحماس الشابّ الصغير، و اندفاع الجاهل الغرير
      معدّداً كتباً قرأتُها، و كتاباً كنتُ اقرؤه، و كتباً أنوي قراءتها

      لم يقاطعني أو يبدِ ما يجعلني أتوقّف، حتى انتهيت!
      ثمّ سألني: "كم مرةً قرأتَه؟" لكتابٍ ذكرتُه من ضمن الكتب التي قرأتُها

      لم أتوقّع سؤالَه، و لم أستطع فهمَ مغزاه
      لكنني أيقنتُ أنّه سؤالٌ له ما بعده!

      أجبتُ خجلا: مرةً واحدة!
      "تلك قراءةُ العلماء" أجابني بلسان المعلّم الموجّه، و المربّي الناصح
      ثمّ أخّذ يشرحُ و يفصّل بكلامٍ لا أذكرُ نصّه بل معناه

      قال: القراءةُ الواحدة لا تكفي، بل ينبغي قراءة الكتاب مراتٍ و مرات و خصوصاً لطالب العلم
      فكل قراءةٍ تكشف شيئاً جديدا قد تكون غفلتَ عنه، أو توضّح شيئاً فاتك فهمُه
      ثمّ هي ترسّخ ما تقرؤه

      أما القراءةُ الواحدة، فهي قراءةُ العلماء المتمكّنين، لا قراءة طالبي العلم المجدّين.

      ثم اختتمَ حديثَه قائلاً: "لا تقرأ قراءةَ العلماء"!
    • محب بائن كتب:

      "لا تقرأ قراءةَ العلماء"

      كانت تلك إحدى النصائح الثمينة التي وهبنيها أحد مشائخي الكرام -أطال الله في عمره و متّعنا بحياته و نفعنا بعلمه و جزاه عنّا أحسن الجزاء.

      ما زلتُ أذكرُ ذلك اليوم
      طلبَ منّي أن أتأخّر عن بقيّة طلبته (و لم أكن من طلبته بل متطفلاً عليه و عليهم) في ذهابهم إلى حلقِ العلم بالمسجد.
      كان يطلبُ من طلبتِه عادةً أن يمشوا إلى المسجد، ثمّ يتبعهم هو إما راكباً أو راجلا

      يومَها، خرجَ من منزله و ناداني إليه
      ثمّ وضع يده في يدي ممسكاً بها، و طفقنا نمشي باتجاه المسجد، و كان يبعد مسافةً لا بأس بها
      أخذ يحدّثني حديثَ الوالد لولده، بل حديثَ المشفقِ على عزيزٍ لديه

      لم أدرِ هل كنتُ أقودُه أم يقودني!!
      و أنّى لي أن أقودَه و هو المبصرُ حقاً ببصيرتِه و علمه، و إيمانه و تقواه؟!!

      سألني عن قراءتي،
      فأجبتُه بحماس الشابّ الصغير، و اندفاع الجاهل الغرير
      معدّداً كتباً قرأتُها، و كتاباً كنتُ اقرؤه، و كتباً أنوي قراءتها

      لم يقاطعني أو يبدِ ما يجعلني أتوقّف، حتى انتهيت!
      ثمّ سألني: "كم مرةً قرأتَه؟" لكتابٍ ذكرتُه من ضمن الكتب التي قرأتُها

      لم أتوقّع سؤالَه، و لم أستطع فهمَ مغزاه
      لكنني أيقنتُ أنّه سؤالٌ له ما بعده!

      أجبتُ خجلا: مرةً واحدة!
      "تلك قراءةُ العلماء" أجابني بلسان المعلّم الموجّه، و المربّي الناصح
      ثمّ أخّذ يشرحُ و يفصّل بكلامٍ لا أذكرُ نصّه بل معناه

      قال: القراءةُ الواحدة لا تكفي، بل ينبغي قراءة الكتاب مراتٍ و مرات و خصوصاً لطالب العلم
      فكل قراءةٍ تكشف شيئاً جديدا قد تكون غفلتَ عنه، أو توضّح شيئاً فاتك فهمُه
      ثمّ هي ترسّخ ما تقرؤه

      أما القراءةُ الواحدة، فهي قراءةُ العلماء المتمكّنين، لا قراءة طالبي العلم المجدّين.

      ثم اختتمَ حديثَه قائلاً: "لا تقرأ قراءةَ العلماء"!

      السلآم عليكم ..
      صبآحك خير عميم أيها السآمق ..
      جزآك ربي الخير كله لأنك مصبآح تنير في كل يوم ما حلِك من أزقة قلوبنـا
      وتطرد ظلمة الجهل والطيش بعيداً عن أبوآب صدورنــا وتفكيرنــا
      \
      أشكر الأقدآر التي رمتني هنـآ أقرأ لك ..
      وأشكر الأقدار اكثر لأنها أتت بريح طيبة ٍ حملتك إلى هنـا
      والله ِ ... لهذا هو الصدقة الجآرية ..
      فـ ليحفظ رب العبآد من كل سوء .. لتوآصل الهطول من مزن علمك علينـا
      وسلآمي لقلبك
    • لا تقرأ قراءة العلماء...

      بالفعل أخي محب ... يحق لك أن تتذكر تلك النصيحة لأنها ثمينة جدا ...

      فكلما قرأت مرات أكثر كلما اكتشفت أشياء لم تنتبه لها من قبل....

      وليس في الكتب فقط وإنما أي شيء نقرؤه يجب أن نحاول أن نعيد قراءته فيما بعد ...

      وهذه القراءة ... هي لتثبيت المعلومات منالقراءة الأوليه أيضا ...

      فسبحان الله...
      سبحان الله وبحمد
    • التقيتُ البارحة شخصاً لم أره لسبع سنينَ مضت!!
      لم تكن معرفتي به كبيرة، لذا لم أستطع تذكّر اسمه أو أين رأيتُه؟!!!
      فاجأني هو بالسلام عليّ عند إقامةِ الصلاة، ثمّ تبعني بعد الفراغِ منها

      ذكّرني بنفسه، و ساءلني عن أحوالي و أمورَ شخصيّةٍ كثيرة
      كنتُ في عجلةٍ من أمري، فهناكَ عملٌ كان يجبُ عليّ إنجازُه

      لكنّني رغمَ ذلك، و بدافعٍ مما استقرت عليه الأعراف، دعوتُه لتناول القهوة معي بالبيت، و ألححتُ عليه في ذلك!!!
      كنتُ في قرارةِ نفسي، أتمنّى أن يرفضَ طلبي، و أن يتحجّج بأيّ حجةٍ لأقبلَها فنفترق و أعودَ إلى إنجاز ما عليّ إنجازُه
      لكنّه فاجأني بقبول دعوتي!

      اكتشفتُ بعد ذلك، أنّه حين رآني تمنّى أن أدعوَه إلى بيتي
      لأنّه أرادَ أن يستشيرني في أمر!

      حين غادرني و ودّعتُه بقيتُ حائراً
      هل كسبتُ الأجرَ من إضافتي لهذا الزائر المفاجئ، و بذلي له المشورة التي أرادَها؟
      أم أنني قصّرتُ في أداء العمل الآخر الواجب عليّ، إذ أنني بسبب خوفِ فواتِ الوقت، اضطررتُ إلى أن أؤدّيه بغير الإتقان الذي كنتُ سأؤدّيه به لو أنّني ملكتُ الوقتُ الذي أعددتُه له؟

      كيفَ كنتَ لتتصرّف لو كنتَ مكاني؟
    • محب بائن كتب:

      التقيتُ البارحة شخصاً لم أره لسبع سنينَ مضت!!
      لم تكن معرفتي به كبيرة، لذا لم أستطع تذكّر اسمه أو أين رأيتُه؟!!!
      فاجأني هو بالسلام عليّ عند إقامةِ الصلاة، ثمّ تبعني بعد الفراغِ منها

      ذكّرني بنفسه، و ساءلني عن أحوالي و أمورَ شخصيّةٍ كثيرة
      كنتُ في عجلةٍ من أمري، فهناكَ عملٌ كان يجبُ عليّ إنجازُه

      لكنّني رغمَ ذلك، و بدافعٍ مما استقرت عليه الأعراف، دعوتُه لتناول القهوة معي بالبيت، و ألححتُ عليه في ذلك!!!
      كنتُ في قرارةِ نفسي، أتمنّى أن يرفضَ طلبي، و أن يتحجّج بأيّ حجةٍ لأقبلَها فنفترق و أعودَ إلى إنجاز ما عليّ إنجازُه
      لكنّه فاجأني بقبول دعوتي!

      اكتشفتُ بعد ذلك، أنّه حين رآني تمنّى أن أدعوَه إلى بيتي
      لأنّه أرادَ أن يستشيرني في أمر!

      حين غادرني و ودّعتُه بقيتُ حائراً
      هل كسبتُ الأجرَ من إضافتي لهذا الزائر المفاجئ، و بذلي له المشورة التي أرادَها؟
      أم أنني قصّرتُ في أداء العمل الآخر الواجب عليّ، إذ أنني بسبب خوفِ فواتِ الوقت، اضطررتُ إلى أن أؤدّيه بغير الإتقان الذي كنتُ سأؤدّيه به لو أنّني ملكتُ الوقتُ الذي أعددتُه له؟

      كيفَ كنتَ لتتصرّف لو كنتَ مكاني؟



      مرحبا أخي المشتاق...

      لست من أهل المشورة ..

      ولكني أشعر بأن ما فعلته صحيحا ..

      فإكرام الضيف واجب دينا وعرفا ...

      بالنسبة للعمل الآخر... فيمكنك أن تعود له لاحقا وتحاول أن تؤدي فيه أكثر ... وإن كان غير ممكنا ... فلا أتصور بأنك من النوع الذي يفرط في مسؤولياته

      ولكن ربما هو نوع من التخوف من التقصير..

      بارك الله فيك ... ونفعنا بك أخي الكريم ...
      سبحان الله وبحمد
    • السلام على من اتبع الهدى ....
      كم أنت رائع أخي محب بائن .....
      متكنٌ في اللغة والأسلوب ......
      ولكن عندي سؤال لك . أيهما أولى بأن تكرم ضيفك بحكم العادات والتقاليد أم تقوم بأداء عملك وخصوصا إذا كنت مطالب بإنجازه في تلك الفترة ؟
      لمَ المجاملة ؟ بإمكانك أن تقول له أنا مشغول في هذه الفترة ولكن ستزورني في وقت لاحق .. فهنا ربما تكسب أجرا أكثر ....
      بصراحة ولو كنت مكانك لقلت له هذا الكلام ....
      مودتي لك ...
      حبيبتي.. مالي أراكِ في كل الوجوه؟ مالي أراكِ في كل الوجوه؟ مالي أراكِ في كل الوجوه؟
    • الكريمان "بنت قابوس" و "وحي العروبة"
      أشكر لكما مداخلاتكما القيّمة

      حسناً، هل سيختلفُ الأمر إن كنتَ/كنتِ ممّن ينظرُ الناسُ إليهم في محيطِهم، و يتصيّدون أخطاءهم؟
      هل سيجعلُ تصرّفكم في مثل هذه الظروف مختلفا؟
    • أهلا أخي ......
      حتماً سيختلف وخصوصاً إذا كنت - والعياذ بالله - ممن يجاملون الناس من أجل إرضائهم ومن الذين يحسبون ألف حساب لهم. طبعا سيختلف الوضع , فعامل الناس كما تحب أن يعاملوك ....
      حبيبتي.. مالي أراكِ في كل الوجوه؟ مالي أراكِ في كل الوجوه؟ مالي أراكِ في كل الوجوه؟
    • تناقضاتٌ عجيبة...يموجُ بها "واقعُنا" و "افتراضيّنا"!!
      لا ينتبه لها الكثير، و بالتأكيد لا يراها من صدرت عنه
      و نصيبُ "الإفتراضيّ" من ذلك أكبر!

      يـكتبُ يحاربُ الغناء، و يبيّن أنّ فيه مكمنَ الداء
      ثمّ بعدَ حين، يضعُ صورةَ مغنٍّ يحتضنُ عوداً يلعب به!!!

      تكتبُ تدعو إلى الحشمةِ و الفضيلة
      و إلى امتثال الأمر بإدناء الجلابيب، و عدمِ الغلوّ في التزيّن و الطيب
      و في أماكنَ أُخر، تضعُ "خاطرةً" تصدّرُها صورةَ امرأةٍ دون جلباب!! و الشعر منها مبديٌّ دون حجاب!!!

      يكتبُ يحاربُ المرأةَ المتفلّتة، و يبالغُ في محاربةِ التساهل في الأحاديث بين الجنسين!
      ثمّ هو يمازحُ هذه و تلك بأساليب يأباها ذوو الحياء و المروءة!!

      تكتبُ تحاربُ العنصريةَ و الفخر، و تبيّنُ أنّ ذلك دليلُ الجهلِ و سبيلُ الشرّ
      و تغفلُ أن اسمَها المستعار "....... و أفتخر"، و في مكان النقط جنسٌ أو عنصر !!!

      يبالغُ في النكير على تقليد الآخرين و التشبّه بهم
      أو موالاة الكافرين، و حبّهم
      و لا يرى "الكافر" في صورته المستعارة، و لا صور "السفهاء" في خواطره!!

      يتغنّى بحبّ الوطن و الفخر به، و الإعتزاز بثقافته و تأريخه
      ثمّ هو يجهل تأريخ وطنِه لما قبل مولده!!
      و يمجّد "دويلات" يقارنُ وطنَه بها، و يقول كما قال أصحاب قارون من قبل "يا ليت لنا مثلَ ما أوتي قارون، إنّه لذو حظٍّ عظيم"
      و لم يدرس تأريخ تلك "القوارين" و كيف نشأت ليتبيّن كذبَ ادّعائها أنها إنّما أوتيت ما أوتيت على علم!!
      و لم يقرأ التأريخ ليستشرف المستقبل و يعلم أنّ مصيبَها ما أصاب "القوراين" من قبل!

      تناقضاتٌ بعضُها يموجُ فوقَ بعض

      لا يرى أصحابُها فيها تناقضاً و لا تباينا
      و يرى آخرونَ فيها ما هو أشدّ من مجرّد التناقض و الإزدواجية!


      (فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون)

    • كلامٌ في الصميم .....
      نسأل الله الهداية للجميع ....:)
      حبيبتي.. مالي أراكِ في كل الوجوه؟ مالي أراكِ في كل الوجوه؟ مالي أراكِ في كل الوجوه؟
    • محب بائن كتب:

      تناقضاتٌ عجيبة...يموجُ بها "واقعُنا" و "افتراضيّنا"!!
      لا ينتبه لها الكثير، و بالتأكيد لا يراها من صدرت عنه
      و نصيبُ "الإفتراضيّ" من ذلك أكبر!

      يـكتبُ يحاربُ الغناء، و يبيّن أنّ فيه مكمنَ الداء
      ثمّ بعدَ حين، يضعُ صورةَ مغنٍّ يحتضنُ عوداً يلعب به!!!

      تكتبُ تدعو إلى الحشمةِ و الفضيلة
      و إلى امتثال الأمر بإدناء الجلابيب، و عدمِ الغلوّ في التزيّن و الطيب
      و في أماكنَ أُخر، تضعُ "خاطرةً" تصدّرُها صورةَ امرأةٍ دون جلباب!! و الشعر منها مبديٌّ دون حجاب!!!

      يكتبُ يحاربُ المرأةَ المتفلّتة، و يبالغُ في محاربةِ التساهل في الأحاديث بين الجنسين!
      ثمّ هو يمازحُ هذه و تلك بأساليب يأباها ذوو الحياء و المروءة!!

      تكتبُ تحاربُ العنصريةَ و الفخر، و تبيّنُ أنّ ذلك دليلُ الجهلِ و سبيلُ الشرّ
      و تغفلُ أن اسمَها المستعار "....... و أفتخر"، و في مكان النقط جنسٌ أو عنصر !!!

      يبالغُ في النكير على تقليد الآخرين و التشبّه بهم
      أو موالاة الكافرين، و حبّهم
      و لا يرى "الكافر" في صورته المستعارة، و لا صور "السفهاء" في خواطره!!

      يتغنّى بحبّ الوطن و الفخر به، و الإعتزاز بثقافته و تأريخه
      ثمّ هو يجهل تأريخ وطنِه لما قبل مولده!!
      و يمجّد "دويلات" يقارنُ وطنَه بها، و يقول كما قال أصحاب قارون من قبل "يا ليت لنا مثلَ ما أوتي قارون، إنّه لذو حظٍّ عظيم"
      و لم يدرس تأريخ تلك "القوارين" و كيف نشأت ليتبيّن كذبَ ادّعائها أنها إنّما أوتيت ما أوتيت على علم!!
      و لم يقرأ التأريخ ليستشرف المستقبل و يعلم أنّ مصيبَها ما أصاب "القوراين" من قبل!

      تناقضاتٌ بعضُها يموجُ فوقَ بعض

      لا يرى أصحابُها فيها تناقضاً و لا تباينا
      و يرى آخرونَ فيها ما هو أشدّ من مجرّد التناقض و الإزدواجية!


      (فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون)


      طالما أن الله هو الحكم ...

      فلماذا نحن دائما نضع أنفسنا موضع المراقب لأخطاء الآخرين ...؟؟

      لماذا دائما ننبش ورائهم ونفرح إذا اصطدنا عليهم خطأ ما ...؟؟؟

      لماذا دائما يستبق سوء الظن على تفكيرنا ...؟؟

      لماذا لا نسمو بأرواحنا وتفكيرنا عن النقد ...؟؟؟؟


      وفي هذا المقام ...

      لدي تساؤل يشغل تفكيري منذ أيام ..

      في قوله تعالى في سورة الحجرات ... ( يا أيها الذين آمنوا إجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم .. ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ) صدق الله العظيم ...

      الله تعالى قال ( اجتنبوا كثيــــــــــرا من الظن ) ... بمعنى أنه أمرنا أن نجتنب الكثير من الظن بالناس ...

      ولكنه بعد ذلك قال ( إن بعـــض الظن إثم ) ... سؤالي هنا ... لماذا قال (بعض ) الظن إثم ... مع أنه أمرنا باجتناب الكثير من الظنون ....؟؟؟؟؟؟!!!!

      أتمنى تفيدوني بالمعنى .. والسر البلاغي هنا ...
      سبحان الله وبحمد
    • بنت قابوس كتب:



      لدي تساؤل يشغل تفكيري منذ أيام ..

      في قوله تعالى في سورة الحجرات ... ( يا أيها الذين آمنوا إجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم .. ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ) صدق الله العظيم ...

      الله تعالى قال ( اجتنبوا كثيــــــــــرا من الظن ) ... بمعنى أنه أمرنا أن نجتنب الكثير من الظن بالناس ...

      ولكنه بعد ذلك قال ( إن بعـــض الظن إثم ) ... سؤالي هنا ... لماذا قال (بعض ) الظن إثم ... مع أنه أمرنا باجتناب الكثير من الظنون ....؟؟؟؟؟؟!!!!

      أتمنى تفيدوني بالمعنى .. والسر البلاغي هنا ...



      أي سماءٍ تظلّني، و أيّ أرضٍ تقلّني إن قلتُ في كتاب الله ما ليس فيه؟!!!

      أنا أضعفُ و أحقرُ من أن أفسّرَ شيئاً من كتاب الله

    • بسم الله الرحمن الرحيم..

      أتفق معك أخي محب بائن، بهذه الصوره يصبح تحليل قول الله سبحانه وتعالى فوق طاقتنا.. أو بالأسلوب الذي تناشديه أختي بنت قابوس..

      ولكن، هذا يعيدنا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، في اجتناب الشبهات.. فالحلال بين والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات.. كالراعي يرعى حول الحمى

      طبعاً الحديث مختلف.. ولكن أقتبس رؤوس الأقلام التي أود التركيز عليها.

      وعليه يكون الظن.. فهناك الظن الحسن، والظن السئ والظن الآثم.. كالشبهات : الجائز والمكروه وغيرها.. وبالقياس بين الآية الكريمة والحديث النبوي الشريف.

      أعتقد أن سلوك الظن قد يوقع الكثير من البشر في الإثم دون علمهم.. وإن كانوا يسلكون بعض الظن الحسن.. فإن الظن كالشبهه وفيه ما يعتمر في النفس من خفايا..

      والنفس تأمر بالسوء.. وعلى الإنسان أن يكون بين السريرة واضح القول وأن لا تعيث النفس فيه شهوتها من تبرير لهذا، وتجريم لذاك.

      وأدرك تماماً.. اهتمامك في هذه النقطه على طرح فضيلة الابتعاد عن الظن بالناس.. ولكنني أجد من الأفضل تقليص ذلك إلى نبذ أسباب الظن.. ففي موقف الرسول صلى الله عليه وسلم.

      عندما قام بتوضيح أنها صفيه للصحابة المارين من المسجد .. وقال لهما أن الشيطان يجري من آدم مجرى الدم.

      وعليه فإن الإنسان يجب عليه أن يكون واضحاً حتى لا يقع الآخر في الظن نتيجة استخفافه أو رغبته في الاحتجاب بحجة الغموض.. وغيرها من الصفات التي ارتداها المسلمون في

      عصرنا هذا.. هذا عن رأيي.. مع التحية.
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • النقاشات التي تكون على طآولة مستديرة تكون أجمل :)
      عندها لا يكون للشيطان زوايا يدخل بها إلى القلوب وتعكير صفو القآبعين حولها
      كونوا هكذا شموعـاً عطرية تحترق لتنير وتنشر العبق في الجو المحيط بهم
      \
      جعلكم الله اخوة على سررِ متقابلين
      وسلآمي لقلوبكم
    • دعوةٌ للتأمّل:

      قال تعالى: (وَإِذ قَالَتْ أُمّةٌ مّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَىَ رَبّكُمْ وَلَعَلّهُمْ يَتّقُونَ * فَلَماّ نَسُواْ مَا ذُكّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُوَءِ وَأَخَذْنَا الّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ)

      قال الرسول الكريم صلوات ربي و سلامه عليه: "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم"

      و قال عليه أفضل صلاةٍ و تسليم: "والله لتأمرنّ بالمعروف ولتنهونّ عن المنكر ولتأخذنّ على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطراً ولتقصرنه على الحق قصراً، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم "

      و قال صلى الله عليه و سلّم: "مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا سَفِينَةً ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا ، وَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا ، فَقَالُوا : لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا فَاسْتَقَيْنَا مِنْهُ وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا ، فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا ، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا جَمِيعًا "

      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة محب بائن ().

    • السلام عليكم ....

      كيف حالكم يا مرتادي الصالون الأدبي ... والفكري والثقافي....


      عندما تكون في رحلة للدار الآخرة بكل أهوالها ...

      عندها تستشعر مدى صغر حجمك في هذا الكون الواسع ...

      تستشعر... كيف كانت أيامك قصيرة في هذه الحياة ...

      وتتمنى أن تكون وحدك مع الله ... و لا شيء يشغلك عنه ...

      ما أجملها من أيام قضيناها في مناسك الحج ...

      عندما كنا في خيام منى ... استشعرنا بأننا في داخل القبر ... نائمون ...

      وفي الصباح نفر الحجاج بعد زوال الشمس لرمي الجمرات ...

      سرنا مسافات طويلة والعرق يتصبب من رؤوسنا إلى أسفل أقدامنا ...

      وألسنتنا تلهج بذكر الله وطلب الرحمة منه ...

      تخيلنا بأنه يوم الحشر... عندما كنا في وسط تلك الملايين البشرية الذين لا تعرف من أين أتو.....

      سبحان الله ....

      وعندما قمنا برمي الجمرات ...

      [ATTACH=CONFIG]109587[/ATTACH]

      استشعرنا بأننا نرمي ذنوبنا ... وتمنينا أن لا نعود لتلك الذنوب التي رافقتنا لسنين طويلة ...

      شعرنا بأننا أقوى منها ..

      وبأننا بعون الله قادرون على الانتصار عليها


      عندها شعرنا بعضمة ديننا الإسلامي ... وبأننا فعلا محظوظون بأن الله تعالى كتب لنا الذهاب لتلك النسك المقدسة ...



      وبهذه المناسبة ...


      أدعوكم أحبتي ... بأن تجعلوا قلوبكم متسامحة .... وعقولكم منفتحة لحب الله وحب رسوله وحب كل أعمال الخير التي قد تقربك من الله تعالى ...
      الصور
      • 0508b8ba00e22b.jpg

        62.24 kB, 500×333, تمت مشاهدة الصورة 162 مرة
      سبحان الله وبحمد
    • و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أختنا الكريمة "بنت قابوس"

      الحجُّ ركنٌ عظيمٌ من أركان هذا الدين الذي ارتضاه الباري لعباده (و رضيت لكم الإسلام دينا)
      فيه تتجلّى معاني الخضوع و الإنقياد، و التجرّد و الإستسلام
      و تتجلّى فيه معاني التخلّي و التحلّي

      تجرّدٌ عن مظاهر الدنيا بالتجرّدِ من المخيط من الثياب
      و تخلٍّ عن ما قد يصاحبُ مكابدةَ الدنيا من (رفثٍ و فسوقٍ و جدال)

      و تحلٍّ بالسكينةِ و الوقار، و مصاحبةٍ للتهليل و التكبير و التلبية و الإستغفار

      فطوبي، ثمّ طوبى لمن أدّاهُ امتثالاً لواجب القيام
      و ودّعَ الدنيا متجرّداً من كلّ المعاصي و الآثام، و ميمّماً وجهه شطرَ تلك العراص الطاهرة و المناسك العظام

      فبلغ المُنى بوصوله أرضَ مِنى
      و تعرّضَ لطاهر النفحات، بوقوفه على صعيد عرفات
      و تفيّأ رحماتِ الله المؤتلفة، بمبيته في فناء مزدلفة

      فهنيئاً للحاجّ الحاجّ
      من أدى المناسك الفعلية، و فهمَ معانيها المستعلية
      تجرّد من ملابسه للإحرام، و هو يستشعر خروجه من الدنيا حين ورود الحِمام
      و وقف في موقف عرفة العظيم، و استشعر الوقوف في موقف الحشر الجسيم
      و أفاضَ من عرفات نحو المزدلفة بخطوٍ حثيث، و استشعر انبثاث الخلائق من مراقدها (كالفراش المبثوث)


      و كما يسعدُ الحاجّ يوم الجائزة الكبرى، يومَ النّحر
      أسأل الله أن يمنّ علينا بالفرح الأكبر، يوم الفوز بيوم الحشر

      الكريمة "بنت قابوس"
      تقبّلَ الله منكِ، و تجاوزَ عن كلّ خللٍ و تقصير
      و بلّغكِ ما تأملين
      و وفّقكِ لخيري الدنيا و الآخرة

      حجاً مبرورا، و سعياً مشكورا
    • آآآميـــــــــــــــــــــــــــن يا رب العالمين ...

      الله يسمع منك أخي محب ...


      لا أعرف هل هو شعور طبيعي أم ....

      أن تشعر بأنك قصرت في أداء مناسك الحج ... ويبقى تخوف في القلب من التقصير من حيث نعلم أو لا نعلم ....

      أصبح هذا الأمر يؤرقني كثيرا ...


      أخاف أكون قصرت في شيء دون أن أعلم أو أنني تهاونت في شيء ... بسبب الزحام الشديد ....


      الله يرحمنا برحمته .....

      الله اعفو عنا وتقبل منا يا رب العالمين ...
      سبحان الله وبحمد
    • السلام عليكم ..
      حجـاً مبروراً اختي بنت قآبوس .. وسعيـاً مشكوراً ومذكوراً إن شاء الله .. :)
      \
      الإحساس الذي يصيبنـا كلما فعلنـا شيء جديد في حيـآتنا ، وخصوصـاً كلمة لو أننا فعلنـا أحسن مما قمنـا به قد يكون له نتـآئج سلبية وإيجـابية في نفس الوقت

      السلبية .. اننا ننسى أن كلمة لو تفتح بـآباً من أبواب الشيطآن .. ونتنـآسى في خضم التفكير كلمة " قدّر الله وما شاء فعل "
      وبدلاً من أن نستمتع بما حققناه ، ترانا نجلد الذآت بما لم ننجزه أو نسرف في الوقت تفكيراً بما عجزنـا او تعـآجزنا ان صح التعبير عن القيآم به :)

      الإيجـآبية .. قد يكون هذا الشعور دآفع لنـآ لمحاولة تكرار الشيء ..
      والسعي لتلافي الأخطـآء او الهفوات التي وقعت منا في أول تجربة أو آخر مرة قمنـا بها بفعل الشيء المذكور !

      \\
      اعتذر ان كان دخولي ومروري أفسد لذة نقآشكم انتِ واخي الجميل محب
      وفقكم ربي لما يحب ويرضى
      وسلآمي لقلوبكم
    • إنّ المؤمنَ الحقّ يعلمُ علمَ اليقين أنّه مهما بلغَ من جهدٍ في الطاعة، أو استفرغَ الوسعَ بحسبِ القدرةِ و الإستطاعة
      يبقى مقصّراً في جنب الله، غيرَ قادرٍ على بلوغِ شكر نعمةٍ من نعم الله فضلاً عن شكرها جميعا
      بل هو لا يستطيع عدّ تلك النعم و لا استقصاءها (و إن تعدّوا نعمةَ الله لا تحصوها)!

      فكيفَ و هو يعلمُ أنّه لا يأتي بعملٍ إلاّ و كان النّقصُ حليفَه، و الخطأُ قرينَه، و الغفلةُ و النسيانُ خدينَه؟!!

      لذلك فإنّ المؤمنين الصادقين، و العارفين الموفّين (يؤتون ما آتوا و قلوبهم وجلةٌ أنّهم إلى ربّهم راجعون)

      تعلّقت قلوبُهم بين الخوف و الرجاء
      الرجاء يدفعُهم إلى بذل الوسع و الإستطاعة، و المسارعة إلى الخيرات و الطاعة
      و الخوفُ يمنعُهم أن يغترّوا بما عملوا، أو يتهاونوا في إتيان المحظور و المحذور

      الكريمة "بنت قابوس"
      شعورُك ذاك إنما هو دليلُ نقاء قلبٍ، و صفاءِ حسٍّ و شعور
      و علامةُ خشيةٍ و إيمان، و رغبةٍ في الصدق و الإطمئنان

      فهنيئاً لك به، و أحسني استغلالَه ليكون دافعاً لمزيدٍ من البذل و العطاء، و السعي للترقّي و الإستعلاء في مدارج الإيمان
      و احذري -أيّما حذر- أن يتجاوزَ حدّ المعقول، فيهوي بك إلى براثن الوساوس الوبيئة

      أسأل الله أن يشملنا بواسع رحمته و لطفه
      و أن يسدّدنا و يأخذَ بأيدينا لما فيه رحمتُه، و بلوغ مرضاتِه
    • أخَويّ العزيزان... (( المشتاق ) ) و (( محب بائن ))

      أشكركما على سعة صدريكما ...

      وأشكركما على دعواتكما الصادقة لي بالقبول ...

      بارك الله فيكما ...

      ويارب نكون إخوان في الجنة كما نحن أخوة في الله في الدنيا ..

      نعين بعضنا بعضا على طاعة الله ... و سلوك طريق الخير والصلاح ...

      أشكركما ... وأدعو لكما بالغيب أن يحفظكما ربي من كل مكروه وأن يبارك لكما في أعماركما و أعمالكما دائما ...

      اللهم آمين يا رب العالمين ...



      شكرا لكما ...:992779420::992779420:
      سبحان الله وبحمد
    • السلام عليكم يا رواد الصالون الأدبي...


      نفتقد أقلاما ... كانت تنير المكان هنا ...

      لا نعرف أين هي الآن ...

      بعضها رحل ...

      وبعضها يفضل الصمت .....!!!!


      لما يا ترى ...؟؟؟؟


      مع أننا كلنا بشر ... كلنا ... نصيب ونخطئ... كلنا يفرح لقراءة كلمات خطها قلم الآخر...

      ومع ذلك ...

      تأتينا فترات نكون فيها مائلين للصمت أكثر من الكلام ....؟؟؟!!!

      وأحيانا إذا وقفنا نتحدث أمام الآخرين ... نرتبك... و نكون في حذر شديد ... لا نريد أن نخطئ في الكلام....

      طيب....

      وماذا لو أخطأنا ....؟؟

      هل ستكون بذلك نهايتنا ...؟؟؟؟؟؟


      بالفعل ... البشر كائنات غريبة ...!!!!

      سبحان الله وبحمد
    • نعم البشر كائناتٌ عجيبة غريبة!!
      تتجلّى فيها قدرةُ الله سبحانه و عظيمُ خلقه و إعجازه

      فمن عجائب ذلك المخلوق أن أفرادَه يتباينون تبايناً كبيراً في قدراتهم و مواهبهم
      فهناك الواصل و هناك القاصر
      و فيهم المصلّي و منهم المجلّي

      فلا ريبَ أن يألفَ المرءُ منهم من كان له نظيراً و ندا
      و يسعدُ بصحبتهم و حديثهم، و مناقشتهم و محاورتهم

      لكنّه إن فقدَ من يماثلونَه و يشاكلونه، أو من يستطيعون فهمَه و بلوغَ مراميه
      انكفأَ على نفسه، و آثر الإنطواءَ و الإنعزال

      ثمّ إنّ هناك منهم من يرضى بالدون، و يهتمّ بالسفاسفِ و القشور
      و هناك من هو بخلافِ ذلك، لا يرضى بالدون، و لا تجذبُه البهارج الفارغة، و المظاهر الخدّاعة

      ثمّ هم بعد ذلك أرواحٌ مجنّدة، فما اتفق منها ائتلف، و ما تنافرَ منها اختلف
      و الطيور على أشكالها تقع
    • سبحان الله ...

      أحيانا نظن بمن حولنا ظنونا قد لا تكون في محلها ..

      وأحيانا أخرى قد نراهم أقل مما يناسبنا ... ويناسب قدراتنا ولكننا نتفاجأ ... بأننا كنا على خطأ ...

      وأن الحياة بحاجة لنا جميعا ...

      حتى تبحر بنا سفينة الحياة على بحر الأيام ومتقلباتها ...


      هنا أتحدث عن نفسي أخي محب ..

      دائما أتأثر بالمظهر الخارجي للناس... ربما كون صلاح الناس من عدمه يكون واضحا من مظهرهم ومن كلامهم ...

      ولكن في بعض الأحيان ... أكتشف أنني كنت على خطأ كبير...

      وأحاول أن أتفهم بأن القلوب والعقول قد تحوي الكثير مما لا نستطيع استقراءه من الظاهر والعناوين فقط ...



      والحال شبيه بما يحدث معنا هنا بالساحة ...
      سبحان الله وبحمد