كنت قد بدأت بقصيدة منذ اكثر من شهر
واليوم أتممتها
وأحببتُ أن تكونوا من أوائل الاحبة المتطلعين عليها
عسى وتعجبكم

أيها الشعر
أحمد حسـيـن أحمد
كان يزمع هجر الشعر فقلت له
١
أيـها الشعر تجلّدْ
لا تنام
إ نَّ فـي أعماقنا مـدٌّ تسامى
حانَ أنْ يطلقَ من أحزاننا
عشقَ الحمام

أيـها الشعر تمدّدْ
كثلـوجِ الحسراتِ الهامدة
و عـــــذابات السبايا تحتَ أقدامِ
الحشود الحاقدة

أيـها الشعرُ تمدّدْ
كالمياهِ الراكـدة
والمقاهي والملاهي
و براكينُ العيون الخامدة

نحنُ شعب الكلمات الشاردة
وعبيدٌ للرموزِ
الفاسدة

أيـها الشعرُ تشدّدْ
إنّنا ندخلُ حرباً
باردة

٢
أيــها الـشعرُ تجلّــد
لا تحيد
حانَ أن يصرخ فينا
ما تخمّرَ من صديد
هــدّنـا بطشُ أهالينا النشامى
فتناثرنا كمــا
هشــم ِ ثَريد

أ يــهـا الــــــشعرُ تــبــدّد
كالغيومِ الصاعدة
كالبلايا والنوايا
ورسالات جدودي الخالدة
وملاييـــنِ الجياعِ الساجدة
تحـــتَ أقدامِ الولاةْ
ونعالات الحفاةْ
بــيـن أحـضانِ قناني الزيتِ
في أرضِ الـدموع الجامدة
٣
أ يها الشعر تشرّد
لا تعود
لقرانا وثرانا
وســـــحاباتِ بلانا
قــــدْ تخطيتَ الحدود
و استبــحتَ العرشَ والكرسيَّ
والمولى الحقود
نحنُ شعبُ الخارقات الصامدة
وخرافٌ قدْ شَوتها القاعدة
عنــــــدما حطّتْ على تلكَ السدود
أ يــــها الشعرُ تردّد
قــدْ صنعنا المجدَ رعباً
ثمَّ عدنا ببرود
نشتري الأمجادَ غزواً
مـن بقايـا
لشظايا
تتمــطّــى في سراويلِ الجنود

٤
أيـــــها الشــعرُ توسّــد
نبضَ قلبي والسرايا الواعدة
عند بيـــــتٍ ضمَّ مسرانا
وأسرانا
وأشلاء البراقْ
عندَ فتقٍ
عند شدقٍ
قـدْ تلوّى في بساتيـنِ العراقْ
واعزف اللحنَ سعيداً وتمشى
وتفشى
كوباءٍ في قرانا
وثرانا
والزقاقْ
نحنُ شعبُ النظراتِ الحاسدة
ومـــــرايا للحروفِ الناقدة
عندما نعشقُ يكوينا الفراقْ
٥
أيها الشعر تنازل
وترجّــى الأعتدة
هي بوحٌ
هي نوحٌ
هي خسفٌ للجيوشِ الماردة

ألمانيا ٢٢/١٠/٢٠٠٣

العزيزة صغيرة
الاخت المشرفة الفاضلة
في البداية احب ان اشكركما جدا على ردكما هنا
ولكن في ساعة نشر هذه القصيدة الليلة الماضية وفي وقت متأخر جدا من الليل
دخل عضو مشارك اسمه رجل بلا قلب
ويبدو انه بلا عقل ايضا
وكتب هنا وصلة عند الضغط عليها يظهو موقعنا وموقع اخر لم اتبينه جيدا وفيه يقارن شروط النشر والحقوق فيها
وقال ان الاشعار التي انشرها انا تعود له وانه يريد المقاضاة
وقد كتبت ردا مباشرا عليه وتحديته بكل الوسائل المتاحة لي ومنها اجراء مقابلة شعرية على الهواء لافضحة تماما
ولكن بعد نصف ساعة اختفى رده وردي
علما بانه نشر نفس الشئ في موضوع الى شعراء الساحة للبرنس وحصل هناك ما حصل هنا وطلبت تفسيرا من الكاتب برسالة خاصة ولم يردني اي رد كما نشرت موضوعا في الساحة الادبية وايضا لم يصلني رد
بالله عليكم ما الذي يحصل هنا؟