مسقط - ش

قدم الموسيقار العالمي ياني، أمس، بالمركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس، أمسية موسيقية عالمية جسدها في أروع مقطوعاته الفنية التي تفاعل معها الجمهور، الذي ضم عددا من المسؤولين في الدولة، إضافة إلى الجهات الراعية المنظمة ومن الأطياف والجاليات في السلطنة.

وتميزت الأمسية بتفاعل الجمهور مع أهم وأروع المقطوعات التي عزفت من قبل الموسيقار وبمصاحبة فرقته العالمية ومن خلال مقطوعاته الفنية الرائعة أورد ياني الترحيب بضيوفه من الجماهير الحاضرة، إضافة إلى شكره العميق لهذا البلد والتي تضافرت بها تلك المقطوعات الدافئة والتي عزفت في مناسبات رائعة في عدد من دول العالم، كما وجهت مجمل تلك المقطوعات إلى فئة المكفوفين في السلطنة وفي العالم أجمع، بهدف إيصال الرسالة الفنية العظيمة التي من أجلها فاضت منابع الرقي الحضاري.

الفنان العالمي ياني، الذي وصل للسلطنة قبل يومين وزار عددا من الأمكنة والمواقع وأهمها مركز عمر بن الخطاب للمكفوفين، بدأ متفاعلا مع مظاهر الاستقبال والحفاوة التي لقيها من المنظمين، وتطرق في حديث سابق لـ"لشبيبة" بقوله "الموسيقى بالنسبة إليّ عملية طبيعية، فما ان أغمض عيني واتذكر أمراً ما حتى تتسرب المشاعر إلى نفسي على هيئة موسيقى، رغم أنني حين كنت صغيراً كنت أجد صعوبة في العزف إلا أنه مع مرور الأيام أصبحت الموسيقى جزءاً مني يسهل التعاطي معها".

تشير المصادر أن الفنان العالمي ياني ولد في العام 1954 في مدينة كالاماتا-اليونان على سواحل البحر المتوسط وهو الولد الأوسط لوالديه. إنه الفنان المعروف في كل أنحاء الأرض، ياني بلا شك ظاهرة موسيقية.. إنه واحد من أولئك الفنانين النادرين الذين تتحدى موسيقاه الحدود، التي تخاطب جميع الأجناس، جميع الأمم. كما قام والداه بتأمين حياة نموذجية على الطريقة اليونانية لشاب ترعرع على الصيد والسباحة.. بدأ بالعزف على آلة البيانو وهو في الثامنة من العمر رافضا أخذ أي دروس في العزف. عزف ياني الأورغ لفرقة "كاميلون".. فرقة الروك التي أحرزت فيما بعد الشهرة...ومنذ ذاك الوقت عرف ياني أن مستقبله سوف يكون بالموسيقى واستخدم خبرته بالأورغ الإلكتروني ليبدأ بتأليف مقطوعاته الموسيقية فكان ألبومه المنفرد الأول "أوبتيميستك - متفائل" الذي أصدر بشكل فردي العام 1980. عمل ياني مع "هوليود" وأنجز عدة أعمال موسيقية لبعض الأفلام.

وفي العام 1990 رافقت فرقة دالاس السيمفونية الموسيقية ياني بحفلة موسيقية أعطت بعدا آخر إلى أسلوبه الفريد وكانت مقدمة لأشياء جديدة.

في العام 1994 أحرز ياني انتصارا ذاتيا عندما عاد إلى موطنه اليونان وسجل عملا موسيقيا في مسرح "هيرود أتيكوس" في أثينا الذي يعود إلى الألف الثانية قبل الميلاد والنتيجة كانت ألبومه "حي من الأكروبوليس" الذي ما زال باستمرار وحتى الآن في قائمة المبيعات، بيع منه أكثر من 7,000,000 نسخة حول العالم وحصد أكثر من 35 جائزة... بلاتينيوم وذهبية وارتفع ليصبح واحدا من أكثر المبيعات للأعمال الموسيقية المصورة.

وبكونه أصبح الفنان الغربي الأول الذي يعزف ويسجل موسيقاه في "تاج محل" في الهند و"المدينة المحرمة" في الصين حاصدا عدة جوائز بلاتينيوم لألبومه "تريبيوت - إجلال"، ياني بين الهند والصين يعزف لجمهور وصل إلى 250 مليون شخص في جولة طويلة.. لأكثر من 160 مدينة حول العالم.

أكثر...