
"شعب منحط لا يفهم معنى للقيم أبدا:("
الجملة الشهيرة هي للمدعو بن لادن يصف بها الشعب الأمريكي ..

موضعي ليس عن الإسلام أو المسيحية ليس عن الغرب أو الشرق ..موضوعي عن القيم ..
تختطف فتاة في السابعة عشره و هي في سيارة غير محرم لها و يعتدي عليها سبعه ... يحكمون بعدد من السنين و تحكم بسنتين و عدد من الجلدات .... تتخطف سمعتها و سمعة زوجها و شرفهم الألسن فتلوكه و تتهم الاثنين بكل وصف بشع ... و تتهم بالزنا فيسخر لها الله من يعلن براءتها و يعفو عنها الملك و تتفرغ لإكمال علاجها النفسي .... في المقابل في ارض المنحطين ... تتهم ستربتيز ( راقصة تعري ) ثلاثة من طلاب إحدى الجامعات الامريكيه الناجحين بالاعتداء عليها ... الطلاب الثلاثة مشهود لهم بالخلق من عائلات كبيره و نجوم فريق كرة القدم في جامعتهم .... اتهمت تلك الراقصة السوداء الطلاب الثلاثة بالاعتداء عليها بعد انتهاء الحفلة التي جمعتهم بمناسبة فوز فريقهم ... الذي حصل يا جماعه أن الشعب المنحط قامة قائمته و أثقلوا على الطلاب الثلاثة فجيش الرأي العام الصحافة و ضغطت الصحافة على المحكمة في أن لا يتهاونوا مع تجريم الطلاب كون الراقصة سوداء و الطلاب من البيض ... يجرم الثلاثة و بعد عدة مداولات و قضايا يتضح أن الراقصة اختلقت القصة و انه كان من السهل كشف كذب المدعية لو لا أن المحكمة تأثرت برأي الشارع العام ... احد الثلاثة كان قد غادر المكان في التوقيت التي ذكرت فيه الراقصة انه شارك رفاقه الجريمة ...
من الطبيعي و العادي جدا أن تظهر فضيحة إنسانيه بحجم فضيحة مستشفى شهار للأمراض النفسية ..تلك الجريمة التي كشفتها جريدة الوطن بصور لا تختلف عن الصور التي ضج لها العرب لما يحدث في سجون أبو غريب ... منظر المرضى واقفين عراه تماما في صالة كبيره يستعدون للاستحمام و الذي هو عبارة عن خرطوم مياه يمسك به احد العمال المسؤولين عن نظافة المرضى و يرشهم به ... منظر مقزز يفضح كيف تنتهك كرامة رجال كل ذنبهم أنهم مرضى نفسيين ... كانت نتيجة هذه الفضيحة إقالة الصحفي .. و يبقى الحال على ما هو عليه و أصحاب القيم يلتزمون الصمت ..
في ارض المنحطين يطير وزير الصحة لان إحدى المريضات نفسيا تناولت إحدى الأدوية نتج عنه شعور عدواني دفعها للقضاء على عائلتها (زوجها و أولادها ) .. أكثر من هذا لا نستغرب أن انتحر احدهم لأنه اكتشف انه تسبب في ضرر للآخرين ..هنا لا نستغرب نحر العشرات إن اكتشفوا انه تسبب في أحداث الكثير من الضرر.
يغتصب احد الشواذ طفلا ..فيحكم ب15 عشر سنه أو أكثر و منذ أول جريمة عادة ...هذا في بلاد المنحطين .. في بلادنا يحكم سنتين أو ثلاث ... بعضهم يكررها فيحصل على سبع إلي تسع سنوات ... يخرج من السجن ..لا يعلم عنه احد شيئا ..قد يكون جار احد منا و لا تعرف ذلك لأنه ببساطه عندما القي عليه القبض كان اسمه ..س ش ص .... في بلاد المنحطين يخرج و فضيحته أمامه الكل يعرفه و يعرف بأمر شذوذه الجنسي .. قد يخضع للمراقبة عدة سنوات و ينبه جيرانه على بعد عدة أمتار... في بلاد من يعرفون معنى القيم يزوجونه أهله على أن تعدل مارلين مونرو انحرافه و تكتشف زوجته و يطالبها الجميع بالصبر و الاهتمام بنفسها أكثر لجذبه ..
تخون الزوجة زوجه فيصفق الجميع للزوج و يهللون له أن هو لقنها درسا بالضرب أو خلافه .. يطلقها ..و هو أبيض وجه ... يستر عليها أن كان بينهم أولاد و تتكفل عائلته بتسريب الخبر للجميع ... ما سبق يلاقى بالترحيب و الاشاده سواء كان الزوج مقصر في حق زوجته أو زوج صالح ... المهم أن الزوجة هنا تعامل كمخلوق أدنى لا تقبل توبته و لا تعطى فرصه أخرى ... في بلاد المنحطين الذي لا يعرفون معنى للقيم في الغالب ينصحه الجميع بالتعقل . يستشيرون مختص يبحثون عن الخلل .. أيا كان الخائن الزوج أو الزوجة .
في بلاد القيم يرسل صاحب الجملة (عنوان موضوعي ) المعاقين و المرضى النفسيين و المراهقين للتفجير في المدارس و الأسواق الشعبية ... و يصفهم أبناء القيم بأنهم مجاهدين و لو قتلوا أبرياء. في بلاد المنحطين يتظاهر الأمريكان يوميا ضد حرب العراق ... حوكم الجنود المتورطين في تعذيب مساجين ابوغريب ... وسط مباركه من الشعب ..
في بلاد القيم ... يتلقى التلاميذ اكبر كميه مواد دينيه يتلقاها طالب ... ثم يلقن من مواضيع الدين ما يملأ يومه حتى لا يعد قادر على التفكير في أي شيء آخر ... سوى حور العين... ينشا جيل مشوه ... لا يفكر في اختراع أو اكتشاف ..فالحياة إلي زوال و لن تحصل على حوريه إلا بجهادك ..إذا لماذا يشغل ابن القيم نفسه في التطوير و الابتكار .. في المقابل لا تتوقع كنتيجة لكل هذا التعليم الديني أن تجد ملائكة ... مازالت هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر تريق كل يوم براميل الخمر التي ان حسبت كمية اللترات المراقة وجدتها تغطي المملكة أجمع وما زالت حملات المداهمة تسفر عن أوكار دعارة ... و يخطف الأطفال و النساء من أمام منازلهم أو سيارات ذويهم ...في المقابل المنحطين مشغولون باكتشاف ما يخدم البشرية لمئات السنين ..و نتيجة لهذا يعيش ابن القيم عاله على أبناء ألا قيم يدرسون في جامعاتهم .يتداون في مستشفياتهم يركبون طائراتهم و سياراتهم ثم يسبونهم و يدعون عليهم على المنابر ...
الشعب المنحط كنتيجة طبيعية لما عانوه من السلطة الدينية ... في العصور الوسطى التي حرقت العلماء بتهمة السحر و الشعوذة .. ابتعد عن كل ما هو ديني و مع ذلك ما زالوا يتزوجون على أن القانون يكفل لهم حتى الإنجاب دون زواج... ما زالوا يذهبون للكنائس ... مازالت الاغلبيه مؤمنه ...
في بلاد القيم ... نسبة الطلاق 35 يالمائه ... يتعرض طفل من كل خمسه للتحرش الجنسي .. عادي جدا أن تقرأ خبر (العثور على طفل حديث الولادة مرمي بجوار صندوق قمامة ).و ما خفي كان أعظم ..
يعد كل هذا من هو الشعب المنحط الذي لا يفهم معنى للقيم أبدا .... أين هي القيم التي جاء الرسول عليه الصلاة و السلام لزرعها فينا ... الحرية ..العدل و المساواة !!!
منقول للحوار الهادف