هل يا ترى ستبكي كما بكت ...... !!

    • هل يا ترى ستبكي كما بكت ...... !!

      تحيـــــــــــــة الصدق ....

      كم نفتقد اليوم الى دمعة صادقة نذرفها لتسيل فتحرق ذلك القناع الذي يحجب عنا الرؤية الحقيقة والذي يبعدنا عن حيث لا بد ان نكون ......

      اليــــــكم هذه القصة مشفوعة بسؤال اجابته تكون بينك وبين نفسك .....



      "" إمرأة تركية .. بكت وأبكتني



      كنت في الحرم المكى.. فإذا بمن يطرق على كتفى: حاجة ! بلكنة أعجمية

      التفت فإذا امرأة متوسطة السن غلب على ظني أنها تركية سلمت علي .. ووقعت في قلبي
      محبتها سبحان الله.. الأرواح جند مجندة

      كانت تريد أن تقول شيئا .. وتحاول إستجماع كلماتها ، أشارت إلى المصحف الذي كنت
      أحمله ثم قالت بعربية مكسرة ولكنها مفهومة: إنت تقرأ في قرآن؟
      قلت نعم .. واذا بالمرأة يحمر وجهها .. اغرورقت عيناها بالدموع ..

      إقتربت منها .. وقد هالني منظرها!! بدأت في البكاء !! واالله إنها لتبكي كأن مصيبة
      حلت بها
      قلت لها : مابك ؟؟؟
      قالت بصوت مخنوق حسبت أنها ستموت بين يدى .. قالت وهي تنظر إلي نظر عجيبة .. وكأنها
      خجلانه .. قالت : أنا ما أقرأ قرآن
      قلت لها : لماذا ؟؟؟
      قالت : لا أستطيع ومع انتهاء حرف العين انفجرت باكية
      ظللت أربت على كتفيها وأهديء من روعها: أنت الآن في بيت الله ... إسأليه أن يعلمك
      .. إسأليه أن يعينك على قراءة القرآن .

      كفكفت دموعها ...
      وفي مشهد لن أنساه ما حييت رفعت المرأة يديها تدعو الله قائلة ( اللهم افتح ذهني ..
      اللهم افتح ذهني أقرأ قرآن .. اللهم افتح ذهني أقرأ قرآن
      قالت لي : أنا هموت وما قرأت قرآن
      قلت لها : لا ... إن شاء الله سوف تقرأينه كاملا وتختميه مرات ومرات قبل أن تموتى
      سألتها : هل تقرأين الفاتحة ؟
      قالت : نعم .. الحمد لله رب العالمين - الفاتحة - و.. جلست تعدد صغار السور

      كنت متعجبة من عربيتها الجيدة إلى حد بعيد .. والسر كما قالت لي أنها تعرفت على بعض
      الفتيات العربيات المقيمات قريبا منها وعلمت أنها بذلت محاولات مضنية لتتعلم قراءة
      القرآن ... ولكن الأمر شاق عليها إلى حد بعيد

      قالت لي : إذا أنا أموت ما قرأت قرآن .. أنا في نار .. إستطردت : أنا أسمع شريط ..
      دايما .. بس لازم في قراءة .. هذا كلام الله .... كلام الله العظيم .
      ولم أتمالك نفسي من البكاء

      إمرأة أعجمية .. في بلاد علمانية.. تخشى أن تلقى الله ولم تقرأ كتابه.. منتهى أملها
      في الحياة أن تختم القرآن .. ضاقت عليها الأرض بما رحبت وضاقت عليها نفسها لأنها لا
      تستطيع تلاوة كتاب الله .

      فمابالنا ؟؟؟ .
      ما بالنا قد هجرناه ؟ .
      مابالنا قد أوتيناه فنسيناه ؟ .
      ما بالنا والسبل ميسرة لحفظه وتلاوته وفهمه .. فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير
      ؟ .
      ولم نعكف عليه ؟ .

      لقد كانت دموعها الحارة أبلغ من كل موعظة ..ودعاؤها الصادق كالسياط تذكر من أعطي
      النعمة فأباها وانشغل عنها ..
      فسبحان مقلب القلوب ومصرفها .
      هذه همها أن تختم القرآن.. فما بال هممنا قد سقطت على أم رأسها .. على أي شيء تحترق
      قلوبنا ؟
      وما الذي يثير مدامعنا ويهيج أحزاننا ؟ .
      اللهم أبرم لنا أمر رشد .

      وسبحان من ساق إلي هذه المرأة المسلمة التي ... ذكرتني ووعظتني اللهم إفتح ذهنها
      ويسر لها تلاوة كتابك يارب اللهم كما أحبت كلامك فأحببها وارفع درجتها واكتبها عندك
      من
      الذاكرات
      _


      فهل يا ترى ستبكي كما بكت ..........؟؟؟



      تحيـــــــــــــــــــاتي
    • كاتب الرسالة الأصلية : blue bird
      جزاك الله خيرا أخي على هذه القصة الطيبة

      نعم أين نحن من هذا هل بكينا يوما من خشية الله ومن خشية أن يأتينا الموت ونحن بعيدين عن منهج الله !

      تحياتي لك أخي


      مرور جميـــــــــل تشكر عليه استاذي العزيز ...... جزاك الله خيرا

      وجعلنا ان شاء الله ممن تدمع اعينهم حين الذكر .... واسال الله ان يكتبنا عنده من الذاكرين ....


      تحيـــــــــــــاتي