اغراب يلتقون على حافة الزمن ، يتعارفون ، يتصادقون ، يتحابون ، ثم يفترقون ، كانت لا تربطهم صله ، واصبح كل حالهم صلة ، ثم يبتعدون ، وتنقطع الصلات ، عجيبٌ حال الاحبة ، ومزاج الاحبة ، وعجيبةٌ هي المحبة ، كيف تتكون في لحظة ، وتختفي في لحظة ، لتسكن فينا كل لحظة .
أعرف حدودي جيدًا فلا اتخطاها، أعرف متى يجب عليّ أن أتحدث ومتى أصمت، متى أتواجد في مكانٍ ما ومتى عليّ أن أغادره، متى أكون في هذه العلاقة ومتى انسحب منها بكل هدوء، أعرف جيدًا كل هذا ولا احتاج لتنبيهات خارجية بأي شكلٍ من الأشكال.
إذا سئلتم عن أبدع آيات الفن وأغلاها قولوا: ضمير لا يسخر وجبين لا يعفر ولسان حليم شكور، وقلب عفيف غفور، وعين لا تبصر القذى ويد لا تنزل الأذى وفكر يرى في البلية عطية وخيال يربط الأزلية بالأبدية
ربّ اجذبني إليك بحبلك الممدود لأخرج من ظلمتي إلى نورك و من عدميتي إلى وجودك و من هواني إلى عزتك ..
فأنت العزيز حقاً الذي لن تضرك ذنوبي و لن تنفعك حسناتي .
إن كل ذنوبنا يارب لن تنقص من ملكك .
و كل حسناتنا لن تزيد من سلطانك .
فأنت أنت المتعال على كل ما خلقت المستغني عن كل ما صنعت .
و أنت القائل :
هؤلاء في الجنة و لا أبالي و هؤلاء في النار و لا أبالي .
و أنت القائل على لسان نبيك :
( ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم )
فها أنا أدعوك فلا أكف عن الدعاء .. فأنا المحتاج.. أنا المشكلة .. و أنا المسألة .
أنا العدم و أنت الوجود فلا تضيعني
يارب سألتك باسمك الرحيم أن تنقذني من عيني فلا تريني الأشياء إلا بعينك أنت .
وتنقذني من يدي فلا تأخذني بيدي ..
بل بيدك أنت تجمعني بهما على من أحب عند موقع رضاك ... فهناك الحب الحق .”
ربنا ما أتيت الذنوب جرأة مني عليك و لا تطاولا على أمرك
و إنما ضعفا و قصورا حينما غلبني ترابي
و غلبتني طينتي و غشيتني ظلمتي.
إنما أتيت ما سبق في علمك و ما سطرته في كتابك و ما قضى به عدلك.
رب لا أشكو و لكن أرجو.
أرجو رحمتك التي وسعت كل شيء أن تسعني.
أنت الذي وسع كرسيك السماوات و الأرض.”
أخاف من ألا أُصدق ولذا فضلت الصمت.. وأخاف من ألا تعبر عني الحروف ولهذا لا أكتب .. وأخاف ان أُسجن ولذلك هربت من كل الصور .. وأخاف ألا أُحَب حق الحب ولذا رأيت أن أكتفي بقلبي فذاك أسلم و أطيب..أخاف القسوة جدا فأختببأت وراء مقامات أهل الحنان ..
أخاف من كل شىء .. فلم يبق لدى شىء ..إلا قلبى ..ولم أعلم أنه سيثقل بكل هذا الحزن
إذا غادر الحب للأبد …
فلتكن طيبا في الوداع…
يمكن أن تتحرر من لسانك…
لكن ليس لذاكرتك هنا من ضياع…
فلتستحق حبك…
أتى إليك أم غادر…
كلنا نستحق السعادة…
إنما للحزن سعر آخر .
«الطيبون يا صديقي»
أولئك الذين يبكون وحدهم معتادين عدم الشكوى؛
القلقين على الأشخاص في قلوبهم؛
الذين يستاؤن من مزاجيتهم؛
والذين يبذلون الجهد لحمايتك وسعادتك وأنت لا تدري؛
الذين يخذلهم الناس كثيرًا ولا يشعرون بهم!
لكنهم كانوا وسيبقون حتى يوم مماتهم يليق بهم وبقلوبهم «اللون الأبيض» فهم أنقياء، وصادقون..
صادقون للغاية
يقول الله لعبده:
يا عبد حصلت على كل شئ فأين غناك، فاتك كل شئ فأين فقرك .. أعذتك من النار فأين سكينتك، أظفرتك بالجنة فأين نعيمك!
انما أنا سكنك وعندي مقرك وبين يدي مقامك لو علمت .. أنا المنتهى وليس دون المنتهى راحة ♥
التضحيات العمياء التي تقدمهاً لبعض الأشخاص والذين لا يستحقون علي حساب مشاعرگ ، لن يقف لگ أحداً من هؤلاء ويصفق لگ بحرارة علي قتلگ لذاتگ وإحراقگ لگيانگ ، وسيمضي بگ العمر وتگتشف أنگ قدمت الگثير ولم تنال إِلَّا القليل ، فقد ظلمت نفسگ گثيراً دون أن تشعر ولنفسگ عليگ حق أرحهاً قليلاً من هذا العناء وهذا العطاء ، “ أعطي أعطي لمن يستحق عطائگ فقط ” گي لا تندم گثيراً
سلام على الأصدقاء القدامى، ليس بالعمر وإنما بالعمق، الأصيلون الذين لم تغيرهم الحياة، الصادقون الذين يحبونك لذاتك وحقيقتك، القابلون بك كما أنت. هم الثبات والإنتصار والمكسب الحقيقي .
هل تعلم ما هو أقسى ما في هذه الحياة ؟
أنها منحةٌ لا ترد ..
لا تملك أن تتخلى عنها .. وتقول : لم أعد أريد .. سأختار الموت
أنت جاحدٌ إذن ..
هذه معركةٌ أقحمت فيها من غير إرادة واختيار .. وعليك أن تكمل حتى النهاية
لا مجال لضعف أو يأس أو هزيمة ..
لا يستطيع أحد أن يسقطك إلا إذا كنت متكئاً عليه، لن يقدر أحد أن يهوي بك إلا إذا كنت متشبثاً به، لن تشعر بالضياع، لن تشعر بالغربة، لن تنام منكسر القلب، الا اذا استبدلت حياتك بأحدهم لتراه هو الحياة، فلا تسمح لأحد أن يكون لك كل شيء لأنه إذا رحل ستبقى بلا شيء..
ليتك تبكي كلما وقَع نظرُك على محزونٍ أو مَفْؤود فنبتسم سرورًا ببكائك، واغتباطًا بدموعك؛ لأن الدموعَ التي تنحدر على خدَّيك في مِثلِ هذا الموقف إنما هي سطورٌ من نور تسجِّلُ لك في تلك الصحيفةِ البيضاء أنك إنسان.
أيها السعداء: تحننوا على البؤساء والمساكين والضعفاء والفقراء، وامسحوا دموع الثكالى والموجوعين والجائعين، ودموع الأتقياء والأشقياء، تكونون مصداقًا لقوله: "إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".
أحسن إلى الفقراء والبائسين، وأعِدُك وعدًا صادقًا أنك ستمرُّ في بعض لياليك على بعض الأحياء الخاملة، فتسمع مَن يحدِّث جاره من حيث لا يعلمُ بمكانِك منه أنك أكرَمُ مخلوق، وأشرفُ إنسان، ثم يُعقب الثناءَ عليك بالدعاء لك أن يجزيك اللهُ خيرًا بما فعلتَ، فيدعو صاحبُه بدعائه، ويرجو برجائه، وهنالك تجدُ من سرور النفس وحبورها بهذا الذِّكر الجميل في هذه البيئة الخاملة ما يجِدُه الصالحون إذا ذُكروا في الملأ الأعلى.