بمشاركة خمسة عشر ألف مشارك يمثلون ما يقارب من (195) دولة بالإضافة إلى العديد من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى ووسائل الإعلام العالمية.

مناقشة نتائج أعمال الفرق التفاوضية بشأن التعديلات المقترحة على الاتفاقية والتطورات المتعلقة بنقل تكنولوجيا التكيف والتخفيف من التغير المناخي

ديربن - ش

ترأس وزير البيئة والشؤون المناخية معالي محمد بن سالم التوبي وفد السلطنة المشارك في الاجتماع الـ (17) للدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ والاجتماع السابع لمؤتمر الأطراف العامل بوصفه اجتماع الأطراف في بروتوكول كيوتو والذي يعقد حاليا في مدينة ديربن بجمهورية جنوب افريقيا. وقد شارك في الاجتماع سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية جنوب أفريقيا سعادة السفير خالد بن سليمان باعمر وممثلون عن كل من وزارة البيئة والشؤون المناخية ووزارة الخارجية وزارة النقل والاتصالات وجامعة السلطان قابوس.

وقد افتتح الاجتماع تحت رعاية فخامة د.جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب أفريقيا بمدينة ديربن بجمهورية جنوب أفريقيا بحضور عدد من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات ووزراء وممثلي الحكومات والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة بأعمال المؤتمر، كما شارك في الاجتماع معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وسعادة الأمين التنفيذي للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.

وسيتم خلال الاجتماع الذي يعقد على مدى أربعة أيام مناقشة العديد من المواضيع المهمة المتعلقة بتغير المناخ، أهمها مناقشة تقارير الاطراف والهيئات والمنظمات الدولية في الاتفاقية الاطارية والبروتوكول، ونتائج اعمال الفرق التفاوضية بشأن التعديلات المقترحة على الاتفاقية الاطارية، والتطورات المتعلقة بنقل تكنولوجيا التكيف والتخفيف من تغير المناخ، ومشاريع آلية التنمية النظيفة تحت مظلة بروتوكول كيوتو، وتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة التي تشمل ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز والمركبات الكربونية الفلورية وسادس فلوريد الكبريت التي تنبعث من عدة قطاعات منها الطاقة والنقل والصناعة والزراعة والنفايات، وبناء القدرات، كما يصاحب الاجتماع عقد العديد من الأنشطة الجانبية مثل تنظيم المعارض المصاحبة وعقد المؤتمرات والندوات وحلقات العمل المختلفة في المواضيع المتعلقة بتغير المناخ وجهود التخفيف من التأثيرات السلبية لتغير المناخ ومشاريع التكيف معها.

وتهدف الاتفاقية إلى تثبيت مستويات غازات الدفيئة في الجو عند مستوى يمنع التدخل الخطير من قبل الإنسان في نظام تغير المناخ، وذلك من خلال حماية النظام المناخي لمنفعة أجيال البشرية الحاضرة والمقبلة على أساس الإنصاف ووفقاً للمسؤولية المشتركة وان كانت متباينة بين الدول الأطراف في الاتفاقية، وأن يولى الاهتمام للاحتياجات والظروف الخاصة بالبلدان النامية لا سيما تلك المعرضة للتأثر بالنتائج الضارة الناجمة عن تغير المناخ، وأن تأخذ البلدان المتقدمة النمو مكان الصدارة في مكافحة تغير المناخ والآثار الضارة المترتبة عليه.

وتأتي مشاركة السلطنة ممثلة بوزارة البيئة والشؤون المناخية إيماناً منها بقضايا البيئة ومساندتها لجهود المجتمع الدولي في التصدي لتأثيرات تغير المناخ، وقد بلغ عدد المشاركين في هذا الاجتماع حوالي خمسة عشر ألف مشارك يمثلون ما يقارب من (195) دولة بالاضافة الى العديد من منظمات الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى ووسائل الاعلام العالمية. وقد وقعت السلطنة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في مؤتمر قمة الأرض الأولى بالبرازيل في عام 1992 ثم مصادقتها على تلك الاتفاقية بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم 119/94 بتاريخ 7 ديسمبر عام 1994، ثم مصادقة السلطنة على بروتوكول كيوتو الملحق باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وذلك بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم 107 /2004 الصادر بتاريخ 10 أكتوبر 2004.

أكثر...