ثقافة "وجهات النظر و الآراء المختلفة"!!

    • محب بائن كتب:

      عذراً على التطفّل، و ائذني لي بالإجابة

      نعم، هناك أمورٌ لا تقبلُ بينَ بين و لا ترديد النظرتين
      و هي ما جاءت به أدلّةٌ قطعيّةُ الثبوت، قطعيّةُ الدلالة، و القاعدة تقول "لا حظّ للنظر مع ورود الأثر"
      فالله واحد، و هذا أمرٌ لا نقاش فيه و لا مراء، و لا فسحة فيه لرأيٍ مخالف!
      و كذا الجنة و النار، و غيرها من أمورٍ قطعية

      هذا في جانب العقائد، أما في جانب التشريع
      فهناك حكم الزنا و الكذب و الخمر فهذه كلّها أمورٌ قطعيّةٌ لا رأي فيها

      و بأخذ القاعدة أعلاه و تطبيقها على كلّ ما عداها يمكننا أن نحكم إن كان الأمر فيه مجالٌ لإختلاف الآراء و تعدّد وجهات النظر أو لا

      أعتقد أن الإلتزام بالدين.. يجعل الأمور أسهل علينا.. من أجل تحديد سلوكياتنا ومواقفنا في الحياه..

      وعلى ذلك.. فإنه لن يحدث اختلاف عميق في الآراء.. ولن نرى هذا التعدد الكثير لوجهات النظر..

      بالغ تحيتي..

      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيون هند كتب:

      أعتقد أن الإلتزام بالدين.. يجعل الأمور أسهل علينا.. من أجل تحديد سلوكياتنا ومواقفنا في الحياه..

      وعلى ذلك.. فإنه لن يحدث اختلاف عميق في الآراء.. ولن نرى هذا التعدد الكثير لوجهات النظر..

      بالغ تحيتي..




      وضعتِ يدك على نقطةٍ مهمّةٍ جداً

      إذاً هذا التشعّب الكبير في الآراء، هو صادرٌ في كثيرٍ من الأحيان عن "عدم التزامٍ ديني" أو "عدم فقهٍ ديني"
    • فلم يعد هناك صواب و خطأ، و إنما رأيٌ و رأيٌ آخر!

      هو صحيح بس لا يحق لك
      ان تقوول لم يعد .. لأنك لا تعلم
      بل كان عليك القول
      قل وجود اناس
      تصحح من اخطائها وانما تمشي على رئيها حتى لو كان خاطئ



      لي عوده سريعه بعد الامتحانات :P

      ( اللــهم . . ارزقهم أضعاف مايتمنونه لي )
    • أخي محب بائن و أختي عيون هند
      ما قصدته من كلماتي هو أنه في الأمور المسلمة بها لا يمكننا الجدال..حتى وإن جائنا جاهل أو مجرد سائل عن حل أو طريقة نقول له إلجأ لأهل العلم من المشايخ العارفين الثقة..وإن كثر كلام الآخرين ونصائحهم فهنالك (شرع ) يفصل جميع مايقال بين خطأ وصواب..
      وأنا متفقة معكِ ومع أخي محب بائن على ماقلتماه..
      ولكن هل فعلاً لا يجب أن يكون هنالك تعدد في الآراء أي فقط هنالك رأيان وهما بالمعنى الأصح (صح أم خطأ)لا أكثر ولا أقل..ولا يمكن لأحد أن يقول رأياً ثالثا فهما اثنان فقط (صح أم خطأ)
      أي هل نأخذ بها كقاعده في جميع الأمور ومهما كانت؟؟
      إذا لماذا تجرى النقاشات حول موضوع معين؟
      هل من أجل أن نضع خطين فاصلين صحيح وخاطئ..
      طيب هذا الصحيح ألا يحتمل أراء صحيحة جداً أو أقل صحة أو معقولة لحد التقبل!!
      ولكنها جميعاً صحيحة؟؟!!
      يمكن الموضوع ماوصلني عدل!!
      في انتظاركما..:)
    • break كتب:

      فلم يعد هناك صواب و خطأ، و إنما رأيٌ و رأيٌ آخر!

      هو صحيح بس لا يحق لك
      ان تقوول لم يعد .. لأنك لا تعلم
      بل كان عليك القول
      قل وجود اناس
      تصحح من اخطائها وانما تمشي على رئيها حتى لو كان خاطئ



      لي عوده سريعه بعد الامتحانات :P




      شكراً على تنبيهك!

      أسأل الله التوفيق لك في امتحاناتك
    • SHOoOG كتب:

      أخي محب بائن و أختي عيون هند
      ما قصدته من كلماتي هو أنه في الأمور المسلمة بها لا يمكننا الجدال..حتى وإن جائنا جاهل أو مجرد سائل عن حل أو طريقة نقول له إلجأ لأهل العلم من المشايخ العارفين الثقة..وإن كثر كلام الآخرين ونصائحهم فهنالك (شرع ) يفصل جميع مايقال بين خطأ وصواب..
      وأنا متفقة معكِ ومع أخي محب بائن على ماقلتماه..
      ولكن هل فعلاً لا يجب أن يكون هنالك تعدد في الآراء أي فقط هنالك رأيان وهما بالمعنى الأصح (صح أم خطأ)لا أكثر ولا أقل..ولا يمكن لأحد أن يقول رأياً ثالثا فهما اثنان فقط (صح أم خطأ)
      أي هل نأخذ بها كقاعده في جميع الأمور ومهما كانت؟؟
      إذا لماذا تجرى النقاشات حول موضوع معين؟
      هل من أجل أن نضع خطين فاصلين صحيح وخاطئ..
      طيب هذا الصحيح ألا يحتمل أراء صحيحة جداً أو أقل صحة أو معقولة لحد التقبل!!
      ولكنها جميعاً صحيحة؟؟!!
      يمكن الموضوع ماوصلني عدل!!
      في انتظاركما..:)





      أختي الكريمة
      كما أوضحت "عيون هند" في مداخلاتها عليك، فإن هناك أموراً كثيرة فيها مجالٌ واسعٌ للآراء و جهات النظر
      و ليست محصورةً بين رأيين لا ثالث لهما

      و هي أمورٌ ليس فيها دليلٌ قطعيّ الثبوت، قطعيّ الدلالة
      و هي كثيرةٌ جداً، بل هي الأغلب

      لو أخذنا مثلا صلة الرحم، فإن القطعيّ الذي لا رأي فيه هو كونها واجباً
      لكن ما فيه أكثر من رأي هو كيف تكون صلة الرحم؟ هل بالزيارة يوميا أو في المناسبات، هل بالتواصل الهاتفي أم بالزيارة الشخصية و هكذا
    • محب بائن كتب:

      شكراً على تنبيهك!

      أسأل الله التوفيق لك في امتحاناتك

      العفو هذا واجبناا


      على كل انسان ابداء رئيه لما فيه من اهميه للفكر ولكن عليه التقيد بالخلفيته التي هي لا تتغير ... وليس عليه تغييرهاا .. او تقديم رئيه فيهاا..
      والرجوع اليهاا .. عند فرض الرأي
      كالبتعااد عن ما نهااه الله


      |a
      ( اللــهم . . ارزقهم أضعاف مايتمنونه لي )
    • ثقاافة وجهاات النظر والاراء المختلفة ....نعم هي ثقاافة بعينهااا ....تختلف وجهااات النظر وتتعدد الاراء وتتباااين وذلك وفق ثقاافاتنا المختلفة والمتبااينة ....وقد تتفااوت وجهاات النظر أيضااا في مدى صوااابهاا وقواامهااا فهنااك العديد من وجهااات النظر تحتمل الصواااب والبعض منهااا يحتمل الخطأ ...وهذا وذاك بعتمدااان بشكل أكبر على ثقااافة الفرد ...فكلمااا توسعت وتشعبت ثقااافاتناا فكااان من الأصح بأن تكون قرارتنااا وجهاات النظر التي نقررهااا صحيحة ...والعكس كذلك بالنسبة إذا كاانت ثقاافتناا محدودة أو بمعنى آخر لا نملك ثقااافة وخبرة كاافية لخوض غمااار الأمور فمن الطبيعي جدااا بأن تكون قرارتنااا ووجهاات النظر تحتمل الخطأ ...

      ولو تحدثناا عن إختلاااف وجهااات النظر في أمر وقضية مااا هو ليس مشكلة وإنمااا هو حلول وبدااائل لوجهة نظر عن أخرى ....
      وأيضااا لثقاافة وجهاات النظر المختلفة دور كبير في إبرااز عملية الحوااار الفكري بين الأطرااف ...فلكل فرد دور أن يبرر وجهة نظره أماام ألأأخر بردة فعل تحاااورية بينهمااا ...
      وكذلك بالنسبة لأمور فعلا لاتستحق الجدل والنقاااش فيهااا وهي الثوااابت والأمور الدينية والشرعية التي شرعهاا وسنهااا لنا الإسلام هناا فعلا لاجداال ولانقااش في أمووور سنهااا من هو أعلى مناااا إنه الله تعالى فهناا لايحق لناا الجداال والنقاااش في ذلك ...ولو أنني يؤسفني حاال بعض من الأعضااء في عدد من المرااات تفسير قوله تعالى أو التنااقش بأمور شرعهااا الإسلام على حسب أهوااائهم ....

      وأخيراا ثقاافة وجهاات النظر وإختلاافهاا لهاا الدور الأكبر في خلق كماا أسلفت في إبرااز عملية الحوااار الفكري بين الأفراااد ....
      ولكم التحية
      ....لاإله إلا الله ...... محمد رسول الله ........... ..........صلى الله عليه وسلم .....................
    • الكريم "اللسان الصريح"
      أشكر لك مداخلتك الثرية

      لمَ برأيك يكثرُ النقاشُ و الجدال في أمورٍ هي من "الثوابت و الأمور الدينية و الشرعية" كما وصفتَها في مداخلتك؟
    • محب بائن كتب:

      الكريم "اللسان الصريح"
      أشكر لك مداخلتك الثرية

      لمَ برأيك يكثرُ النقاشُ و الجدال في أمورٍ هي من "الثوابت و الأمور الدينية و الشرعية" كما وصفتَها في مداخلتك؟

      عزيزي محب باائن ...والشكر موصول لك عزيزي ...
      برأيي ..قد يلجأأ البعض إلى الجدل والنقااش في أمور الثواابت الدينية والشرعية ...لا أدري هل هو جهل منهم بتفسير والتطرق للجدل في تلك الأمور أم أن هنااك غلبة وحب الجدل والنقااش جعل منهم يخوضواا غماار الجدل في كل قضية تطرح بين أيديهم حتى وإن كاانت دينية ...فترى البعض منهم متعصب لحكم ماا ويحااول بآمر وآخر منااقشة الأمر برغم أنه حكمه معلوم في الإسلاام ...

      أحياانا نخوض ونندمج في نقااشاات مثيرة للجدل وتتداخل القضاايا فنرى أنفسناا بأننا نملك القدرة على تفسير أحكاام الثوابت والأمور الشرعية وهذاا مبدأ خااطئ جداا ...فنحن مهماا بلغناا من علو ورفعة في المنااصب أو حتى في القدرة التحااورية النقااشية فإنه ليس عليناا بأن نقحم أنفسناا بتفسير وإثاارة جدل بأموور قد سنة لناا من الله تعالى ....
      ولكم التحية
      :)
      ....لاإله إلا الله ...... محمد رسول الله ........... ..........صلى الله عليه وسلم .....................
    • قُبضَ رسول -الله صلى الله عليه وسلم- و اجتمعت الكلمة على أبي بكر الصديق -رضي الله عنه و أرضاه- خليفةً على المسلمين

      كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- قد جهّز جيشاً بقيادة أسامة بن زيد لمواجهة الروم، و لكن انتقل للرفيق الأعلى قبلَ أن يُنفذَه

      حين انتشر خبر وفاة الرسول الكريم -صلوات ربي و سلامه عليه- اشرأبت أعناق النفاق من مخابئها، و استطالت رؤوسٌ نُكّست من قبل
      و فشا الإرتداد، و عظمَ الخطب

      فأشار الناس على الصدّيق -رضي الله عنه- أن لا يُنفذَ الجيش، أو على الأقلّ أن يؤجّله
      فماذا كان جوابُه؟
      قال :"والذي نفس أبي بكر بيده، لو ظننتُ أن السباع تتخطفني، لأنفذتُ بعثَ أسامة كما أمر به رسول الله ، ولو لم يبق في القرى غيري لأنفذته"

      يا الله!! ما هذا الغرور؟! ما هذا الكِبر؟!! كبار الصحابة يشيرون بأمرٍ، ثمّ يصرّ على رأيه؟!!!

      و حاشا للصدّيق أن يكون مغروراً أو متكبّراً، لكن بتطبيق مبادئ الكثير اليوم، فلا حكم عليه إلا بذلك!!

      ثم يأتيه علمٌ من أعلام الإسلام، و أسدٌ من آسادها
      رجلٌ كان فاروقاً يفرق الباطل، لو أخذ فجاً لأخذ الشيطان فجاً آخر!!

      يأتي إلى الصدّيق مناقشاً و محاوراً فيقول: "يا خليفة رسول الله، تألّف الناس وارفق بهم "

      نعم، تألّف الناس يا خليفةَ رسول الله، كن حليماً رفيقاً، لا تكن فضاً غليظا،
      لا تقلّل من شأن الآخرين، و ترى أنك أنت و أنت فقط على صواب!!

      أتدرون ماذا كان جواب الصدّيق -رضي الله عنه و أرضاه-؟
      قال : "أجبّارٌ في الجاهلية، خوّارٌ في الإسلام يا عمر، قد انقطع الوحي وتمّ الدين أينقص وأنا حي)؟!"


      يا الله!!!
      ما هذه الشدّة؟! أين الرفقُ و اللين؟
      أين النصح؟ و خفضُ الجناح؟!
      أين احترام الرأي الآخر، و القبولُ بالآخر؟!!!

      ألمثل عمر الفاروق -رضي الله عنه و أرضاه- يُقالُ مثلُ هذا الكلام؟!!!

      إنه أبو بكر
      أبو بكر المشهور بكونه "غزيرَ الدمعه، وقيدَ الجوانح، شجيّ النشيج"
      تركَ ذلك السكون و الهدوء المشهور به، و مضى يزأر زئير الأُسدِ تنافح عن عرينها، و أخذ صلادة الصخر تكسر كلّ شديد!


      أتعلمون لمَ كلّ ذلك؟
      لأن الأمر لم يكن أمرَ رأيٍ
      و حين لا يكون أمرَ رأيٍ فلا اعتبار بكثرة أو قلّة
      و لا اعتبار لفلان و فلان
    • محب بائن كتب:


      أتعلمون لمَ كلّ ذلك؟
      لأن الأمر لم يكن أمرَ رأيٍ
      و حين لا يكون أمرَ رأيٍ فلا اعتبار بكثرة أو قلّة
      و لا اعتبار لفلان و فلان

      ..........................................................
      عزيزي محب بااائن ...قصة جميلة التي أدرجتهاا هناا عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ...
      وخلااصة القول في القصة في الإقتبااس ....من ان هنااك امور لايجب علينااا الإبحااار فيهااا بجدل أو نقاااش سنة علينااا من رب البشر وهذاا ماا كنت أشير إليه ....تسلم عزيزي محب بائن
      :)
      ....لاإله إلا الله ...... محمد رسول الله ........... ..........صلى الله عليه وسلم .....................
    • اللسان الصريح كتب:

      ..........................................................
      عزيزي محب بااائن ...قصة جميلة التي أدرجتهاا هناا عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ...
      وخلااصة القول في القصة في الإقتبااس ....من ان هنااك امور لايجب علينااا الإبحااار فيهااا بجدل أو نقاااش سنة علينااا من رب البشر وهذاا ماا كنت أشير إليه ....تسلم عزيزي محب بائن
      :)



      هي عن خليفة رسول الله (عليه الصلاة و السلام)

      المحزنُ في الأمر -أخي الكريم- انتهاج الكثير منهج الضبابية في كل أمر
      و رغم تبيين أن بعض تلك الأمور هي مما لا رأي فيه، و إنما هي أمور حقٍّ و باطل، و خطأٍ و صواب
      تراهم لا "يدندنون" سوى بـ"الرأي و الرأي الآخر"
      و أصبحت "وجهات النظر" علكةً تلوكها الألسن، حتى ليكاد العاقل يصيبُه الغثيان من كثرة ترديدها بمناسبةٍ و غير مناسبة!!

      و أصبح الثبات على المبادئ "غروراً" و "تكبّراً"
      و أصبح رفضُ الخطأ استنكافاً عن القبول بالرأي المخالف!!!

      لكن ما نقول حين تنقلب الموازين و تتبدّلُ المفاهيم؟!
      حسبُ المرءِ اتّباعُ الحقّ حيثُ يراه و إن خالفه من خالفه
    • ما شاء الله .. متابعة مميزه أخي، واختيار صائب..

      مناقشة، وحوار وجدال .. واختلاف في وجهات النظر والآراء..

      ونتفق على لزوم الاختلاف.. والاستثناء يبقى غير قابل للقياس..

      وسيدنا أبوبكر الصديق، هو استثناء بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بعلاقته بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..

      بأنه صدق دون أن يرى، أو يسمع أو يسأل.. بأنه ثاني اثنين، بأنه فهم من القرآن ما عجز الصحابة جميعاً عن بلوغه..

      حتى أوقف عمر بن الخطاب بآية.. ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين )

      وهو الفاقد أن يفقد أحب الناس إليه.. وأعظم خلق الله.. سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. فكيف نستطيع أن نستشهد بقراراته؟!!.. أجده صعب ومستحيل.

      في مقابل ذك..

      أستطيع أن أقول أن الشريعة أو الدين الإسلامي والحمدلله يتصل بعاداتنا اليوميه وأخلاقيات تعاملاتنا.. ففي حياة المسلم لا فصل بين الدين والمجتمع..

      نحن ضمن قالب واحد متكامل في تعاملات منظمه دينياً وتربوياً..

      ولهذا كلما تطرقنا إلى موضوع تحول إلى موضوع ديني، وبدأ الإختلاف على اساس الافتراض والتكهن أو العلم والدراسة.

      وقد أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك.. في قوله..

      ( إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ ) رواه البخاري

      وفي معنى هذا ما يقع فيه اختلاف الرأي وتعدد وجهات النظر..

      وليس من معناه.. عدم قبول الخاطئ.. بذات قبول الصحيح.. ولكن المقاربه والتيسير..

      أو هكذا رأيته.. رأيي في انتظار تعقيبك.. أختك
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيون هند كتب:

      .. والاستثناء يبقى غير قابل للقياس..

      هنا حكمٌ بأن ما كان هو "استثناء" فهل من دليلٍ على هذا الحكم؟

      فكيف نستطيع أن نستشهد بقراراته؟!!.. أجده صعب ومستحيل.
      صعب ... ربما
      مستحيل؟!... قطعاً لا

      وليس من معناه.. عدم قبول الخاطئ.. بذات قبول الصحيح.. ولكن المقاربه والتيسير..
      فرقٌ بين قبول "الخاطئ" و قبول "الخطأ"

      أو هكذا رأيته.. رأيي في انتظار تعقيبك.. أختك



      أختي الكريمة
      لطالما عاب المغرضون على ديننا أنه دينُ مُثُلٍ لا يصلح للواقع، و أن ما كان من تطبيقٍ عمليّ له من قبل إنما كان "استثناءً" من قبَلِ أشخاصٍ "استثنائيين"

      ألا ترين أننا بقولنا مثل ما خطّته أناملك الكريمة أعلاه إنما نوافقهم على ذلك، أو نشرع لهم باباً للولوج منه؟!

      صحابة رسولنا الكريم (عليه صلاة ربي و سلامه و عليهم رضوان ربي و رحماته) قممٌ سامقةٌ ترقّت في دَرَج الإيمان، و تسامت في معارج الإيقان
      لكن ما الذي فعلَ بهم ذلك، و انتشلهم من الحضيض الذي كانوا فيه؟
      هو كتاب ربنا العزيز، و تعاليم رسولنا الكريم (صلى الله عليه و سلم)، و هما باقيان فينا
      فمن أخذ بهما فلا شكّ بأنهما سيفعلان به ما فعلاه في سلفه، و سيصوغانه مثلما صاغا الرعيل الأول، أو بقريبٍ منه

      و لا أدلّ على ذلك من أقوال رسولنا الكريم (صلوات ربي و سلامه عليه)
      1. عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة فقال : ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون وددت أني قد رأيت إخواننا) فقالوا : يا رسول الله ألسنا بإخوانك قال ( بل أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد وأنا فرطهم على الحوض )

      2. عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ( وددت أني لقيت إخواني ) فقال أصحابه : أوليس نحن أخوانك ؟ قال : ( أنتم أصحابي ، و لكن إخواني الذين آمنوا بي و لم يروني )

      3. تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح قال فقال يا رسول الله هل أحد خير منا اسلمنا معك وجاهدنا معك قال: ( نعم قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني )


      الإختلاف و الخلاف سنة الله في خلقه و لا تبديل لسنة الله
      و ذلك ما لا يماري فيه اثنان، و لا يتنازع فيه خصمان
      لكن "المخطئ" و إن كان لا يُرفضُ و يدفع، و يقاطعُ و يُقمع، إلا أنّه ينبغي تبيين خطئه، و يوقف في و جه نشره و بثّه
      هذا فيما أمرُ خطئه و صوابه بيّنٌ لا مراءَ فيه، كأن يكون مما عُلمَ من الدين بالضرورة

      أما فيما سواه، مما هو من أمر الرأي و الإختلاف، فالمجال فيه واسعٌ فسيح، لكلٍّ أن يلقي فيه بحججه و أدلّته، و لا يمنعُ أحدٌ من ذلك ما دام يتحدّث عن علمٍ، و يطرح أدلّةً من نقله أو عقله أو فهمه
      لكن أن يخوض دون حجةٍ أو دليل، أو نقلٍ أو تفصيل، فإنما هو عبثٌ و تخرّص، و تخبطٌ و سفه!
    • قد نستقي الصحابه، ولكن ليس الصديق....

      بأمانة أخي محب بائن،

      ذلك الحزم الذي تصفه، ذلك اليقيين أنت أثبت العجز .. عندما أصبح عمر والذي هو الفاروق أمام حزمه شافعاً للمسلمين..

      أخي..

      أنا لا اقول بأن هناك صعوبة في اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، أو استحالة من اقتفاء اثر الصحابه..

      كل ما أقوله أنه استحال على الصحابه، فكيف بنا..!!..

      لا عتب أننا أمة مسلمة لا تنتهج الدين الصحيح، وتبحث عن التسهيل.. وتمتنع عن الخوض في معرفة الشبهات، فتعرض عن الثابت .. لتتأرجح بالتناقض..

      ولكن أن نكون على قدر ثابت.. خطئ يعني خطأ.. وصح يعني صح.. وفقط..

      فيالله.. متى؟!!.. أشعر أنني افتقد تلك الروح، ولن تعود..

      فعلى أقل القليل.. لا بأس أن نتباحث الخطأ وحدوده وآثاره، والصحيح وجوانبه وفوائده..

      هذا لننتفع، أم الثبات.. أمنية تأتي بكلمة هيهات..


      لطالما عاب المغرضون على ديننا أنه دينُ مُثُلٍ لا يصلح للواقع، و أن ما كان من تطبيقٍ عمليّ له من قبل إنما كان "استثناءً" من قبَلِ أشخاصٍ "استثنائيين"

      ألا ترين أننا بقولنا مثل ما خطّته أناملك الكريمة أعلاه إنما نوافقهم على ذلك، أو نشرع لهم باباً للولوج منه؟!



      أعوذ بالله أن أدعوا لمثل ذلك.. إنما كنت أخص أبوبكر الصديق..

      فعلاقته بالرسول صلى الله عليه وسلم كانت قبل الرسالة، ثم صفاته رضي الله عنه..

      اخي محب بائن، هو مختلف.. بكل المقاييس تلك الرحمه تلك الشفقه ليهب ماله كله من أجل تحرير المستضعفين، ثم يقف ليقول والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه إلى رسول الله لحاربتهم من أجله..

      حبيبي يا رسول الله، كان أعلم المسلمين بصحابته.. يعرف معادنهم وصفاتهم وإن لم يظهروها..


      يالله.. أخي لا أعلم ماذا أضيف.. أعجز عن الكلام في هذا.. تحيتي
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • محب بائن كتب:

      هي عن خليفة رسول الله (عليه الصلاة و السلام)



      المحزنُ في الأمر -أخي الكريم- انتهاج الكثير منهج الضبابية في كل أمر
      و رغم تبيين أن بعض تلك الأمور هي مما لا رأي فيه، و إنما هي أمور حقٍّ و باطل، و خطأٍ و صواب
      تراهم لا "يدندنون" سوى بـ"الرأي و الرأي الآخر"
      و أصبحت "وجهات النظر" علكةً تلوكها الألسن، حتى ليكاد العاقل يصيبُه الغثيان من كثرة ترديدها بمناسبةٍ و غير مناسبة!!

      و أصبح الثبات على المبادئ "غروراً" و "تكبّراً"
      و أصبح رفضُ الخطأ استنكافاً عن القبول بالرأي المخالف!!!

      لكن ما نقول حين تنقلب الموازين و تتبدّلُ المفاهيم؟!
      حسبُ المرءِ اتّباعُ الحقّ حيثُ يراه و إن خالفه من خالفه

      ..................................................

      لك الشكر عزيزي على التوضيح إذا القصة كانت عن خليفة رسول الله عليه السلام ولم تكن عن الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم ...

      وقولك:

      لكن ما نقول حين تنقلب الموازين و تتبدّلُ المفاهيم؟!


      هنا أوفقك أن الكثير ينتهج منهج الضبابية عزيزي ...وهنا أعيد السبب لذلك هو حب الجدل اللامحدود وإثارة الشي من لا شي هي عادة في البعض ...فتراهم يثيرون الجدل ويتمنون موااصلته لأخر المطااف سواء كان الهدف واضح أو غير وااضح للجميع ...ولكن همهم الأول هو إثاارة النقااش والجدل لقناعات هم تعودوا عليها يرونهاا عين الصوااب وهي في الواااقع عكس ذلك ...
      :):)
      ....لاإله إلا الله ...... محمد رسول الله ........... ..........صلى الله عليه وسلم .....................


    • بل أحياناً تكون صائبة.. ولكن خوفنا ومثالياتنا توهمنا أنها غير سليمة.. أو غير صائبه..


      أخي اللسان الفصيح، أؤيدك..

      ما نلتمسه الآن في وسائل الإعلام والبث المباشر واللقاءات الصحفيه.. من استفزازات للمتحاورين واستنطاق غير منظم.

      حيث يكون مدة البرنامج ساعة، تقتطع منها نصف ساعة .. للبرامج الدعائية واستدراكات المذيع أو إسكاتاته للمتحدث لتبرئة المعني بالأمر..

      فإذا كان المتحدث شخصية هادئة، بحديث متزن.. لن يستطيع التحدث، وسوف ينتهي اللقاء وكأنه لم يحدث.. بين فرقعات العبارات المنتقاه..

      التي قد تنتهي إلى صراعات.. كل شئ على مائدة الحوار مطبوخ بدقة حتى لا تكون هناك فائدة من الحوار..

      للأسف، قد يعبر فيديو كليب دعائي أو غنائي عن آراء المخرج أكثر من لقاء مباشر وحي مع الخبير الفلاني، والخبير الفلاني..


      فالمعلومة عبئ، ولام يستطيع أحد أن يتحمل عبئ كلمة حق.. حتى وإن كانت مؤسسة إعلامية
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • من المعلوم أنّه إن قامَ أحدُ بالتحدّثِ في الطبّ و علومه
      فصار يشخّصُ و يصف، و يقدحُ و ينصح

      فإنّ أولَ ما يسألُ عنه سامعوه هو مؤهلُه و دراستُه
      فإن وجدوا أنّه لم يدرس الطبّ و علومَه، و لم يمارس العيادة و التمريض، سفّهوا رأيه و رموا بقوله عرضَ الحائط

      العجيب أنه في جانبٍ آخر
      أن من شاء تحدّث في اللغة و الأدب، و الشرع و الدين دون أن يُنكرَ عليه أحد
      و إن قامَ من يُنكرُ عليه، طولبَ بقبول الرأي الآخر!!

      فالكاتبُ يكتب كما يشاء، فلا يقيم وزناً لقواعد اللغة و لا أصول الأدب، فيقال أنه أسلوبٌ شخصيّ ينبغي احترامه!
      و يأتي المرء فيفسّرُ آيةً أو حديثاً دون رجوعٍ لأصولٍ وُضعت ينبغي اعتمادُها لفهم الآيات و الأحاديث، فلا يقالُ سوى أنّه فهمٌ و قراءةٌ ينبغي قبولها!

      ترى ما أسبابُ إختلاف النظرةِ في الحالتين؟
      و لم العزوف عن تعلّم العلوم المختصّة باللغة و الشرع؟ و لا أقصد هنا التخصّص فيها، و إنما أعني الإلمام بأساسياتها التي تعينُ المرءَ على النظر و التفكّر فيما يقرؤه من ورده اليومي من كتاب ربه أو أحاديث رسوله (عليه أفضل صلاةٍ و تسليم)
    • بسم الله الرحمن الرحيم..

      ألا ترى أنهم قد سفهوا رأيه؟!..

      أخي محب بائن،

      رداً على استفسارك وإلحاقاً للمثال الذي تم إيراده.. فإنه في كل الأحوال.. فإن الناس تسمع، والأمر يعود إليها من حيث السفه أو عدمه..

      فذلك الغير دارس للعلوم الطبيه، يتكلم ولم يمنع عن الكلام، وإن كان العقل يرشد المحيطين به إلى عدم الأخذ بكلامه..

      ثم ذلك غير المتأدب بآداب اللغة، وعلوم الدين، سوف يتحدث ولن يمنع عن الكلام، وإن كان المتعلمون سيصححون له أقواله..

      فاستقبال الكلام، لا يعني بالضرورة تقبل الكلام..

      ولكن في الحالتين سوف يقال ( أسأل مجرب ولا تسأل طبيب) أو ( يضع في سره في أضعف خلقه)

      ترى ما أسبابُ إختلاف النظرةِ في الحالتين؟


      مثلما أوضحت عاليه لا أرى اختلافاً كبيراً، إلاّ أن الموهبه في الثانيه قد تجعل صاحبها أوثق صحة من الأولى..


      و لم العزوف عن تعلّم العلوم المختصّة باللغة و الشرع؟ و لا أقصد هنا التخصّص فيها، و إنما أعني الإلمام بأساسياتها التي تعينُ المرءَ على النظر و التفكّر فيما يقرؤه من ورده اليومي من كتاب ربه أو أحاديث رسوله (عليه أفضل صلاةٍ و تسليم)


      مثل هذا الاحساس بأننا نحتاج إلى دراسة وتلقي عن شيوخ دين، وعدم إلمامنا بجميع المتعلقات في القرآن والسنه، وعليه ضعف حجتنا أمام محدثنا..

      وأحياناً تسمع كلاماً لا يسر.. إذا قمت بأداء واجب النصح، ثم اعتبرت منشقاً.. إذا كنت واثقاً من رأيك لأنه ليس لنا في هذه الحياة ان نثق بأي أمر

      أو أن نقول أنه هكذا 100%، أو حتى 50%..

      من ذلك استرجع نقاشاً حول الجان، وأنهم كالإنسان ولكنهم محجوبون عن إدراكنا.. وأننا نتقاسم معهم الأرض، وأمتد الكلام إلى تشبههم أو تصورهم..

      ورأيت منطقياً بأن هذا لا يستوي لأن الله قد خلق الأرض ومكن الانسن منها، وأنه هو العدل ولو أن باستطاعة الجان التصور إلى أشكال آدميه ظاهره

      فإنه بإمكان البشر الاختفاء إلى صورة غير مرئية أو محجوبة كالجان.. حيث أن الله خلق الإثنين وسوف يحاسبهما يوم القيامه فإن الله سبحانه القدير

      فوق ما نستطيع إدراكه.. ولكنه العدل.. وعقلي يقودني إلى الاقتناع بأن هناك من البشر من لديهم ملكة رؤية الجن، وأنها موهبة أو قدرة كقدرة بعض الصحابة

      كقدرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنها هبة.. وأنهم يعيشون بيننا ولكنهم لا يظهرون حيث يشاؤون.. لمن يشاؤون..

      فرفع المجلس على تكبير وتهليل وتحريم وشهادة وغيرها من الأفعال الدالة على الاتهام بالزندقة والعياذ بالله.. أو الكفر بالله.. ومهما أحاول الفهم يتم إيقافي بأنني

      أكفر بأن للجان قدرات أكبر من قدرات الإنسن، حسناً ( لا أقتنع بهذا) ولكن هناك من لهم بعض القدرات كالبشر تختلف قدراتنا.. ولم نتناقش أكثر.. لأنني برأيهم أدفع نفسي للكفر والعياذ بالله.


      كانت هذه من المجالس المحبطه.. والتي تثير غيظي .. عندما يجتمع الجميع لإخراسك..


      إذاً.. كيف نتوقع أننا سوف نقوم بالمدارسة والإلمام، إذا كان كل شئ يخالف ما نعرف هو ابتعاد عن دين الله..

      فإما أن تؤمئ رأسك لكل ما يقال موافقاً، أو تسكت وتخرج.. وليس لك في النصح حق مادمت لا تحمل شهادة موثقة من علامة أو شيخ..


      هذا رأيي.. تحياتي
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • الكريمة "عيون هند"
      لا يزال الكثير يتخبّطُ بين "إفراطٍ" و "تفريط"

      تفريطٌ في الأخذ بأسباب العلم، و السعي للتبصّر، و الظنّ بأنّ المرء بما أوتيَ من علمٍ قليل، أو بما أوتي من طاقاتٍ و ملكاتٍ وهبية قادرٌ على خوض غمار أي بحر، و تسلّقِ أيّ شاهق
      و إفراطٌ في التقديس و إصباغ هالة القطعيّة على كلّ أمر، فلا يصبح قابلاً للنقاش أو التفكّر

      و بين الإفراط و التفريط يأتي المنهج الحقّ الوسط، فلا إفراط و لا تفريط، و لا غلوّ و لا شطط

      و رغم ما بين الإفراط و التفريط من بونٍ شاسع، و اختلافٍ واضح، إلاّ أنهما يلتقيان في أصلهما و منشئهما
      فالجهلُ أصلٌ لكلٍّ منهما، و أبٌ عنه نسلت

      فالمفرّطُ جاهلٌ بأسباب العلم، و وسائل الحكم
      و المفرِطُ جاهلٌ بحدود الأمور و نصابها، غالٍ في نظرته إليها

      فهما و إن اختلفا مورداً، التقيا أصلاً و نسبا
      و إن اختلفا سبيلا، التقيا نتيجةً و غاية!


      و ما الحلّ إذاً؟
      بيّنه ربّنا تعالى (و الذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سُبُلَنا)
    • محب بائن كتب:

      الكريمة "عيون هند"
      لا يزال الكثير يتخبّطُ بين "إفراطٍ" و "تفريط"

      تفريطٌ في الأخذ بأسباب العلم، و السعي للتبصّر، و الظنّ بأنّ المرء بما أوتيَ من علمٍ قليل، أو بما أوتي من طاقاتٍ و ملكاتٍ وهبية قادرٌ على خوض غمار أي بحر، و تسلّقِ أيّ شاهق
      و إفراطٌ في التقديس و إصباغ هالة القطعيّة على كلّ أمر، فلا يصبح قابلاً للنقاش أو التفكّر

      و بين الإفراط و التفريط يأتي المنهج الحقّ الوسط، فلا إفراط و لا تفريط، و لا غلوّ و لا شطط

      و رغم ما بين الإفراط و التفريط من بونٍ شاسع، و اختلافٍ واضح، إلاّ أنهما يلتقيان في أصلهما و منشئهما
      فالجهلُ أصلٌ لكلٍّ منهما، و أبٌ عنه نسلت

      فالمفرّطُ جاهلٌ بأسباب العلم، و وسائل الحكم
      و المفرِطُ جاهلٌ بحدود الأمور و نصابها، غالٍ في نظرته إليها

      فهما و إن اختلفا مورداً، التقيا أصلاً و نسبا
      و إن اختلفا سبيلا، التقيا نتيجةً و غاية!


      و ما الحلّ إذاً؟
      بيّنه ربّنا تعالى (و الذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سُبُلَنا)

      التعلم...

      أوافقك.. ولكن عندما لا يكون هناك منهج؟!!.. حسناً أتفق معك وأشكرك على تفصيل كل من التفريط والإفراط.. وأجد لديك الحق فيما قلت..

      فمنذ بدأت ذلك النقاش والفكرة ذاتها تدور في رأسي تكبر وتصغر، كأن بعض من استخدم السحر لقيادة الجن يأمرونهم لأن يؤذوا غيرهم، ممن قد لا تكون لهم موهبة رؤية الجن..

      إذاً فهناك سبب قد يدفع بغير المتمكن من رؤيتها إلى رؤيتها.. هل هذا يدل على قدرة الجن؟ أم أنه يدل على ضعف الانسان؟ أم أن هناك يداً أخرى تتلاعب بعملية ظهور الجن..

      ومادام الانسن يستطيع تسخير الجان، فإن الجن يستطيعون تسخير الانس.. على نفس الوتيرة إذا كنا سنتحدث عن المساواة بينهم..

      النقطه ذاتها محيرة وهي بالفعل تقود إلى مالا يحمد عقباه إن لم تدعم بالدراسة والقراءة .. لأن تفكيرنا محدود ومهما بلغنا من العلم سيبقى الانسان جهولا..

      هذا لأضيفه..


      عودة إلى موضوعك أخي محب بائن..

      كونك قد قدمت هذا الدليل فأنت مقتنع باختلاف الآراء وتعدد وجهات النظر.. وأن الاختلاف قد يأتي اختلاف جهل أو اختلاف علم..

      وأن الانسن محدود القدرات الفكرية، وأنه يستقي فقط من محيطه ومجال تعلمه أو دراسته.. وليس كل الناس علماء .. فكيف نحكم على الصائب وكيف نعلم المخطئ..

      وهل هناك ممارسات خاصة لاقتفاء الصحيح، أعني قد يكون ذا منصب ولكنه يضمر في قلبه السوء لأهل منطقته فيجرهم إلى المصائب، أو لرغبة في الحكم، أو اهتماماً بمصلحة شخصية.

      وقد يكون فقيراً معدماً غير مثقف ولكن هدفه جل هدفه أن لا يولد في قومه من هو مثله.. ولكن النية على الله والله يحاسب عليها.. فقد يفعل الأول أموراً ظاهرها محبب ويخفي السوء

      وقد يفعل الآخر العكس.. أضرب على ذلك مثالاً:

      رجل مشهور ابن لتاجر، تصله عقود مغرية لتطوير قطعة أرض حكومية والتي سوف يكون ريعها للبلدة أو المنطقه، ( عمل طيب)

      ولكنه يختار عقد زهيد من شركة غير معروفه، تضمن عملية البناء ولكنها سوف لن تقوم بأعمال الصيانة والتطوير إلاّ بمبالغ شهرية..

      قبل هذا العقد لأنها وافقت أن تجعل من شركة والده هي الشركة المسئولة عن متابعة أعمال الصيانة.. بينما في باقي العقود كانت توجد أضرار أقل.

      تم البناء واستفاد أهل المنطقه ولكنهم لاحقاً أصبحوا يعانون جراء أعمال الصيانة .. وقد يتحول المبنى رثاً غير ذا أهليه.. رغم أن المبلغ سوف يتم دفعه من جهات خيرية..

      ولكن صاحب المال.. اختار الاسهل والاضمن لنفسه.. حتى لا يلتزم بعقود متعدده.


      كمواطن.. سانتهج شكر وتقدير هذا الرجل الذي سعى إلى بناء مركز تجاري يضم التجارات الصغيرة لجميع أبناء المنطقه..

      وأنا لا أعرف نيته الحقيقية،... فإذا وقف أحدهم وقام بإغلاق هذا المبنى.. وجمع البقية لمقاطعته وإجبار الناس إلى عدم استخدامه..

      ثم طالب بتفاصيل الصفقة، وباسم الشركة التي تم التعاقد معها.. وأنه حق لكل مواطن.. فإنني سوف أشعر بالضيق منه.. لأنه يقطع الأرزاق..

      فهل سوف ننتظر التفاوض ثم التعديل ثم البناء وقد نخسر مبالغ كثيرة.. بالرغم من أن هدفه هي مصلحة البقية.

      هل ترى ما أعني..

      أحياناً تكون الافكار ذاتها.. ووجهات النظر تحمل ذات الغاية .. ولكن النفوس والمصالح الشخصية.. تتلاعب فيها..

      كذلك العلم، ليس كل متعلم مثقف.. فأحياناً نصبح نحن أسرى ما نعتقد أنه صواب ولا نبحث في احتمالية صحة خطأ الغير.. أعتقد..


      أتمنى أن أكون قد أوصلت الفكره.. تحيتي
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • الكريمة "عيون هند"

      فكرتُك واضحةٌ منذ البداية، وأنّى لها أن تخفى و هي الحقّ الذي لا مراءَ فيه؟!!

      (كذلك العلم، ليس كل متعلم مثقف.. فأحياناً نصبح نحن أسرى ما نعتقد أنه صواب ولا نبحث في احتمالية صحة خطأ الغير.. أعتقد..)

      هنا تلخيصٌ جميلٌ جداً لا أملكُ سوى التسليم له
      لكن يبقى التطبيق، و قليلٌ ما هم
    • الإخوة والأخوات الكرام
      مناقشاتكم وحواراتكم ....جد جميلة لكنها تفتقر إلى الدقة في تحديد الهدف الذي تريدون
      فالتأصيل الشرعي ضروري للذي تقولون
      وبعض الأمور لاتحتاج إلى دليل
      وليس يصح في الأذهان شيءٌ** إذا احتاج النهار إلى دليل
      أشد على يد محب بائن بكل ما أورد
      وأحييكم لسعة صدوركم
      وتقبل بعضكم البعض
      وأحيلكم إلى رابط يضبط لكم الموضوع ...وينشر الود بينكم وهو موجود في الساحة بينكم
      وجزى الله عيون هند كل الخير لسؤالها عن رأيي
      فعرجت على الموضوع ...والتقيت بكم
      فعلى الرحب والسعة ولي عودة لأدلي بدلوي بين .الدلاء
      واليكم الرابط
      http://www.oman0.net/showthread.php?t=605272
    • الغزو الفكري

      أخواتي في الله لكل شخص رأيه ومبادئه في أبدأ هذا الرأي
      فأردت مشاركتكم برأي لأنني تهت وأنا أقرا الآراء


      لدي إيمان بوجود غزو فكري للغرب بعادتنا وثقافتنا وقيمنا سواء في ملبسنا أو مأكلنا أو حتى المناسبات


      وقريبا ستشاهدونا أحد أمثلة هذا الغزو وهو عيد القديس فالنتين وما يسمى بعيد الحب
      أي عيد عند الرومان يقدسون آلهة الحب واتخذوا لها هذا اليوم.........

      وللاسف الكثير من الشباب من الجنسين وحتى الاطفال تجدهم يهتمون بهذة المناسبة كثيرا

      والغريب تجد البعض يهدي من يسميها صديقته باسم الحب جهلا بمعنى المناسبة وبمعنى الحب ولماذا تحب

      فلما لا يفكر الشاب أو الفتاة بداية بأن أحبابه يحيطون به وأولهم والديه أفلا يستحق الوالدين أن نهديهما الفرحة طول العمر
      بعمل أو نجاح نصنعه بدل أن نشتري وردة أو هدية لشخص تعرفت عليه بحض الصدفة والكثير من العادات الغربية الدخيلة

      فالمسؤولية تقع على الجميع في غرس قيم الاسلام في نفوس الاخرين وتوضيح المعاني الخفية للغزو الفكري الغربي


    • حياك الله اختي..

      وبالرغم من اتفاقي على خطورة أمر التقليد والإعداد لأعياد غير المسلمين.. وأشرها وأشدها ( عيد الحب) أو " فالنتين" كما يقال..

      فإنني أختلف معك في حقيقة ( الجهل) فللأسف أغلبهم إن لم يكن جميعهم يعلمون تماماً حرمانية وسوء الاحتفال بهذا العيد..

      بل وبدأت بعض الحركات الأخرى.. أذكر منها:-

      1. الانتظار حتى الساعة الواحده ليلاً، أو الواحدة والنصف.. ثم تقديم هدية الحب

      باعتبار: ( عيد الحب حرام، ولكن أريد أن أعبر عن محبتي)..

      2. بدلاً عن إهداء الزوجه أو الحبيبه.. أو الاحتفال معها تقام حفلة للأسرة بأجمعها داخل المنزل.

      باعتبار: ( نحن لا نعيد عيد الحب، ولكننا نعبر عن حبنا لبعضنا البعض كأسرة)

      3. قضاء يوم قبل يوم عيد الحب ( فالنتاين) في رحلة بحرية، أو في سياحة داخلية بين المناطق..

      باعتبار: ( نحن نحتفل بأنفسنا قبل موعد عيد الحب في العالم)


      ------

      لا اريد الافتاء، ولكن بالله ماذا حدث؟ لقد قمنا بالاحتفال!!.. معهم أو بخلافهم.. مازلنا نؤكد صحة عبارتهم بأهمية عيد الحب..

      هذه النقطة مختلفة عن موضوع أخي محب بائن..

      ولكنني أجد فيها مثالاً واضحاً لاختلاف وجهات النظر، والآراء المختلفة..

      فلا بأس أن تختلف وجهتي نظرتنا حول ( يجهلون بحرمانية عيد الحب، وأسبابه ومعناه) وبين ( يدركون ويعلمون عن معلومة حرمانية عيد الحب وسبب العيد لدى الغرب)

      ولكن يتوجب أن نتفق في الأساس الديني( بطلان وإثم من يحيي مثل هذه الأعياد في بيته وبين أهله، سواء بمخالفة ميعاد عيد الحب، أو بالاختلاط فيه وهو يعلم أنهم يحتفلونه)


      مرةً .. عندما أجامل صديقتي المسيحية، أقول مبتسمه.. ( هابي فالنتين)، وأشعر بحروفها ككسرات زجاج محروق، تتساقط في اعتزازي وهويتي.. أن نسقط من عين أنفسنا للمجامله

      فلم أعد أتحدث فيها.. وأحاول ان ابتسم دون تهنئة.. وفوجئت بالعربيات والمسلمات.. يقمن احتفالات ويتبادلن عبارة ( هابي فالنتين).. حتى لعامل المكتب.. ليس لشئ.. ولكن لسهولة الامر.


      هل أصبحت أيضاً ثقافة؟!.. ووجهة نظر.. ورأي مختلف... ربما..



      تحيتي
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • الداهية كتب:

      الإخوة والأخوات الكرام
      مناقشاتكم وحواراتكم ....جد جميلة لكنها تفتقر إلى الدقة في تحديد الهدف الذي تريدون
      فالتأصيل الشرعي ضروري للذي تقولون
      وبعض الأمور لاتحتاج إلى دليل
      وليس يصح في الأذهان شيءٌ** إذا احتاج النهار إلى دليل
      أشد على يد محب بائن بكل ما أورد
      وأحييكم لسعة صدوركم
      وتقبل بعضكم البعض
      وأحيلكم إلى رابط يضبط لكم الموضوع ...وينشر الود بينكم وهو موجود في الساحة بينكم
      وجزى الله عيون هند كل الخير لسؤالها عن رأيي
      فعرجت على الموضوع ...والتقيت بكم
      فعلى الرحب والسعة ولي عودة لأدلي بدلوي بين .الدلاء
      واليكم الرابط
      http://www.oman0.net/showthread.php?t=605272



      أهلا بك أخي الكريم
      اطلعتُ على موضوعك، و أرى أنه يختلف عن موضوع النقاش هنا

      فالمطروح هنا هو قضيّة اتخاذ كل رأيٍ و منهجٍ رأياً ينبغي قبوله أو على الأقل احترامه و عدم تخطئته بدعوى ألا "صواب و خطأ" و إنما "رأي و رأي مخالف"
    • الشذاء كتب:

      أخواتي في الله لكل شخص رأيه ومبادئه في أبدأ هذا الرأي
      فأردت مشاركتكم برأي لأنني تهت وأنا أقرا الآراء


      لدي إيمان بوجود غزو فكري للغرب بعادتنا وثقافتنا وقيمنا سواء في ملبسنا أو مأكلنا أو حتى المناسبات


      وقريبا ستشاهدونا أحد أمثلة هذا الغزو وهو عيد القديس فالنتين وما يسمى بعيد الحب
      أي عيد عند الرومان يقدسون آلهة الحب واتخذوا لها هذا اليوم.........

      وللاسف الكثير من الشباب من الجنسين وحتى الاطفال تجدهم يهتمون بهذة المناسبة كثيرا

      والغريب تجد البعض يهدي من يسميها صديقته باسم الحب جهلا بمعنى المناسبة وبمعنى الحب ولماذا تحب

      فلما لا يفكر الشاب أو الفتاة بداية بأن أحبابه يحيطون به وأولهم والديه أفلا يستحق الوالدين أن نهديهما الفرحة طول العمر
      بعمل أو نجاح نصنعه بدل أن نشتري وردة أو هدية لشخص تعرفت عليه بحض الصدفة والكثير من العادات الغربية الدخيلة

      فالمسؤولية تقع على الجميع في غرس قيم الاسلام في نفوس الاخرين وتوضيح المعاني الخفية للغزو الفكري الغربي


      أهلاً بك أختي الكريمة

      المثال الذي ذكرتيه مثالٌ مناسبٌ جداً لطرحنا
      فالعديد ممن يحتفلون بأمثال هذه المناسبة يرون في عملهم "رأيا" ينبغي احترامه
      و ينساق كثيرٌ فيحسبون أن هذا من الأمور التي يسع فيها الخلاف

      و الحق أن هذا من الأمور التي خطؤها ظاهرٌ بيّن، و ينبغي أن تحاربَ و تدافع
      ففي أمثال هذه الإحتفالات نقضٌ صريحٌ لأساس الإيمان، و موالاةٌ لأعداء الله
      فإن الله سبحانه و تعالى كما بين ذلك في مواضع كثيرة من كتابه العزيز يخبرنا أن مجرّد التشبه بالكافرين هو موالاةٌ لهم