:الجمعة ,15/10/2010
بيروت - رنة جوني:
يعيش “أبو حسان” غصة كبيرة من فقدان خلايا منحلته، “لم تكن مريضة بمرض الفاروا، فقدت ثلثي منحلتي، وهذه كارثة ستحل علينا ولا نعرف ما العمل” . لا أزال عاجزاً عن تفسير السبب، لم أجد أثراً لها، فأنا الذي كنت أعيش في إطارها، أطير مع حركتها التي أرسمها في خيالي، فكل شيء داخلها متجذر من هذه الحياة، ولكنني حتى الآن لم أدرك الأسباب التي فقدت بسببها منحلتي ولكنني أرجح أن تكون الأجواء المشبعة بالطاقة الكهرومغناطيسية هي السبب الذي يعيق عودة النحل إلى القفير .
هكذا يعيش مربو النحل في الجنوب هاجس انقراض النحل بعد أن بدأت تنتشر ظاهرة اختفائه لأسباب مجهولة أوقعتهم في حيرة من أمرهم ودفعتهم إلى البحث عن الأسباب الكامنة وراء هذا السر الذي بدأت تظهر عواقبه مع انهيار مستوطنات النحل، ليصدق يقول أينشتاين إذا بدأ النحل يختفي فإن الكرة الأرضية ستختفي . . لأن النحل يقوم بنقل حبوب اللقاح من الأشجار والأزهار والنباتات . وبغير حبوب اللقاح هذه فلا ثمار، إنما عقم يؤدي إلى هلاك الإنسان .
هذه المشكلة تتفاقم يوماً بعد آخر في الجنوب، حتى إنها وصلت إلى نسبة خمسين في المئة، ما يطرح السؤال ماذا لو انقرض النحل؟ ماذا سيحل بالقطاع الزراعي والنباتي الذي يعتمد على التقليح؟ وما السر الخفي وراء موت النحل؟ تلك هواجس يعيشها النحال الجنوبي اليوم الذي يفقد النحل وموت الخلايا من دون أن يتوصل إلى معرفة الأسباب الرئيسية؟
علامات استفهام عديدة تسجل تستدعي التعمق داخلها .
إن التعمق في المكونات المؤثرة على اختفاء النحل في الجنوب، يظهر الخطر الذي قد نصل إليه . الاتهام موجه إلى أجهزة الإرسال التي تعمل على تشويش أجهزة إرسال النحل، وبالتالي تتوه عن مكانها وتموت خارج القفير، خاصة أن الجنوب ساحة تستوعب كل أجهزة الإرسال سواء من قوات الطوارئ أم الجيش أم الأجهزة الخاصة إذ أظهرت الدرسات أن تصرفات النحل تتغير لدى اقترابه من خطوط الطاقة العليا . ومن هنا تذهب إحدى الدراسات إلى أن النحل يرفض العودة إلى قفرانه إذا كانت قريبة من محطات إرسال هواتف خلوية . وأياً تكن الأسباب فالنتيجة واحدة: انقراض النحل الذي يموت في الحقول نتيجة الإرهاق أو مسموماً بسبب المبيدات، وزاد من موته التغير المناخي وندرة المراعي الزراعية نتيجة الحرائق التي التهمت آلاف الدونمات .
رئيس منتدى التنمية لنحالي لبنان الجنوبي طارق ياسين يشير إلى تداعيات المشكلة وتأثيراته، فالمشكلة برزت في الجنوب، منذ أربع سنوات ولكنها ارتفعت وتيرتها في هذه الآونة لكثرة أجهزة الإرسال من القوات الدولية و”الإسرائيلية” والجيش اللبناني، إضافة إلى أجهزة إرسال المؤسسات الخاصة، ما يعني أن الجو مشبع بالموجات الكهرومغناطيسية، إذ إن عدداً كبيراً من النحّالين فقدوا مناحلهم لأسباب غير معروفة، في وقت لا توجد إصابة مرضية فيروسية أو غيرها، ونحن نفسر أن الإرسال أحد الأسباب .
ويلفت ياسين إذا استمرت الحال على ما هي عليه، نكون قد دخلنا في مرحلة التدهور السريع، ما يعني أن لبنان اليوم في خطر خسارة واحد من أهم القطاعات، أي أننا بدأنا العد العكسي لانهيار مستوطنات النحل التي نخرتها السموم الزراعية والأحوال المناخية وتراجع الغطاء النباتي . . ولا يكفي النحال تراجع الإنتاج حتى وقع تحت هاجس اختفاء النحل وتلك المصيبة الكبرى .
كل الأمل من قلب فقد الأمل
المصدر نبض التراب
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions