محب بائن كتب:

بسم الله
ربّ اغفر و ارحم ..... و يسّر و أعن

الصورة ترمز لتفشّي ظاهرة المحسوبية و المحاباة و رجحان كفّتها على حساب الكفاءة


و هذه النظرة تمكّنت من العقل الجمعي للمجتمع لدينا، حتى أصبحت حقيقةً لا مراء فيها، و أيّ قائلٍ بخلافها يقابلُ بنظرة الإستهجان والريبة!
لكن المتمعّن في هذه الآفة يستطيع بوضوح أن يستجليّ أن المجتمع بنفسه سببٌ في انتشارها

كيف ذلك؟

أولا بتعامله معها على أنها حقيقةٌ و واقعٌ ينبغي الرضوخ له
ثانيا بغرس هذه الفكرة في أذهان الشباب، بحيث لو أراد أحدٌ منهم -مثلا- التقدّم لوظيفةٍ ما، سمع الكثير يؤكّد له أنه لا فائدة من ذلك ما دام لا يملك "واسطة"!
ثالثا بسعي الكثير إليها عن اختيارٍ و اقتناع، و هذا واقعٌ مشاهد، فلوعلمنا بشخصٍ يحتلّ منصباً ما، تهافت الجميع إليه يطلب مساعدتَه و عونه!
رابعاً حين ذهاب الكثيرين لتخليص معاملةٍ ما، أول ما يفعلونه هو السؤال عن شخصٍ يعرفونه يعمل هناك و طلب المساعدة منه في سرعة تخليص المعاملة

منذ يومين كنتُ في نقاشٍ مع أحد الإخوة حول هذه الظاهرة، فذكر لي قصّته و التي تبيّن كيف أن طلب "الواسطة" أصبح عادةً حتى لو لم يكن هناك حاجةٌ إليها

يقول: "ذهبتُ لتجديد أحد الوثائق الرسمية، و كنت في عجلة من أمري، و كنت أعرف شخصاً يعمل هناك
حين وصلت كان أول شئ فعلتُه هو السؤال عن ذلك الشخص، ثم الذهاب إليه و التحدث معه و طلب مساعدته
و حين قام بتخليص معاملتي، اكتشفت أن من كان معي و ذهب مباشرةً لتخليص معاملته دون السعي لطلب "واسطة" قد أنهى معاملته قبلي!!!"

لكنني أعود فأقول أن الظاهرة موجودةٌ و لا يمكن إنكارها
و لكن الأفراد يقع على عاتقهم مسؤولية محاربة هذه الظاهرة على الأقل بعدم المساهمة في جعلها واقعاً يرضخون له.

♣ωٍُـــڪَّــر ِِّزيـآدْه♣ كتب:

الصورة واااضحه
ترمز لظاهرة ((الواو)) في الوطن او العالم بشكل عام
وهذا ما نشكي منه في السلطنه وهو تمييز الشخص صاحب الواسطه القويه و من ثم جعل الشخص الذي اجتهد وكافح لنيل شهاده ومن ثم يجعل في قائمه الاحتياط
والله المستعان
يارب توفيقك بس والشكوى لغير الله مذلــه

♣ωٍُـــڪَّــر ِِّزيـآدْه♣ كتب:

طبعا أكيد الواسطه طغت على الشهاده ..ولكن ليس في كل المجالات
فإن بعض الوظائف التي تحتاج لخبرة قويه لا تنظر الى الواسطه بل الى نوع الشهاده
ولا بد من وجود عده اشخاص يتنافسون في كل مجال فأناقض رأيي الان ان في كل مجال يتنافس فيه 2 او اكثر
توووجد طبعا فيــه((واااسطه))
اترك لك المجال حول للتعليق عن رأيي ورأيكـ؟

الغاضب بصمت كتب:

سوال /هل الزمان و المكان و الوقت الذي نعاصرهما الان يتطلبان ذلك الامر؟؟؟
أم أن هناك شي اخر أنا أجهله و انتم تجهلونه؟؟؟

في أنتظار تعقيبكم على السوال

محب بائن كتب:

أهلا بك أختي الكريمة
لا أنكرُ أن ذلك واقعٌ
لكنّ المشكلة الأكبر أنّ المجتمع يبالغ في حجمه، حتى زرع في وعي الشباب و لاوعيهم ذلك الأمر

شخصياً كانت لي تجارب مع كثيرين يُحجمون عن السعي و بذل الجهد لأن فكرةَ أن "المحسوبية" تفوق الشهادات قد ترسّخت في آذهانهم!

القول بـ"لن تعمل إلا إذا كان لديك "واسطة" هو كلامٌ مجحف و اتّهامٌ لجميع العاملين أنهم لم يحصلوا على عملهم إلا بواسطة
و العقل و الواقع يقولان بخلاف ذلك

هذا القول أثّر كثيراً على الشباب، فأصبح الكثيرون منهم يهملون دراستهم بحجة ألا فائدة من الدراسة لأن "الواسطة" في النهاية هي الفيصل!!
و هذا ليس عذراً حتى و لو كان صحيحاً، لأننا بفعلنا هذا نساهم في ترسيخه!

best hope كتب:

الحديث الذي ترويه الصوره هي واضحه كسطوع الشمس بوقت الظهيره...
الوااسطه او المحسوبيه مثلما يقال.......
من اساس هذا السلوك؟؟ ومن المتضرر منه؟؟
عجيب امرناااا فعلاااااااا... !!

لفت انتباهي هي مشكله قوه لزعزعه الاصرار والعزيمه لدى البعض
وابقى اقول ان الرازق هو الله تعالى.......
لما لا ناخذ هذا السلوك على منعطف ايجابي لنااااااااااا
عوضا على ترديد الوااسطه نسعى ونقول باب سد لي ليفتح الله عشره غيره
فوق كل شي الله تعالى....
لذالك لا اعتقد من الصواب ان نجعلهااا شماعه لنعلق عليهااا ضعف العزم...
:::

مودتي

باحث عن قلب530 كتب:

موضوع جميل جدا

محب بائن كتب:

الجهل و العجزُ أو الكسل عن بلوغ الطموح!!
ثم اعتماد البعض على "الواسطة" يجعلهم يظنّون أن الجميع مثلهم
و وقوع حالات كانت "الواسطة" فيها واضحة مما جعل الناس تصدّقُ أنها الشئ الغالب

لو جئنا للتوظيف كمثال، فهناك أمثلةٌ كثيرةٌ لمن لم يتمكّنوا من الحصول على وظيفةٍ معيّنة بسبب عدم كفاءتهم أو عدم حصولهم على المؤهل المطلوب
فيكون العذر الجاهز للهرب من تساؤلات الأقربين، و نظرات الأبعدين هو "الواسطة" و أنهم لم يحصلوا على الوظيفة لأن "الواسطة" تدخلت!!

طبعاً حديثي هنا لا يعني إنكار تفشّي الظاهرة بدرجاتٍ متفاوتةٍ في أماكن مختلفة