متى ستكتبون شعرا؟

    • متى ستكتبون شعرا؟

      |a |a


      ليست كل كلمات رصت الى بعضها البعض، وأحدثت جرسا موسيقيا، بالشعر، وإلا لعد نداء الباعة فى البازار التركي على بضاعتهم من عيون القصيد.
      أهم ما يميز الشعر عامة، والعربي خاصة لفظه ومعناه، وليس كقصيدة أخرجت بأورع حلة للناظرين، وتضمنت أسمى المعاني، وأرقها وأعمقها، في تسلسل للخواطر والأفكار، لايخلط الخيال بالوهم، ويقيم الروابط بين ما لا روابط بينها أصلا. وجه الشبه بين طابع الحسن والصبا في وجوه الحسان والتفاحة الغضة الحمراء والدمل المحتقن، سطحيا هي الحمرة، وشتان بين حمرة هنا وهناك، وبين ما تثيره إياها من مشاعر في نفس المتأمل. كثير منكم لن يروا علاقة بين الوردة مثلا وبين الأنثي، ولا يهم هنا إن كانت من الطير أو الحيوان أو الانسان. غاية ما سيتبادر لأذهانكم أن تهدى الزهور والورود للمحبوبة، وبها تسطرون القصيد، لكن الشاعر المطبوع يرى أعمق من ذلك، يرى أوجة الشبه بين الوردة والأنثى، متغلغلا الى طبائع الأشياء، لا ظواهرها فقط، دورة إستمرار الحياة بالثكاثر هي الحافز لابراز الحسن للنواظر، إظهارا له قوة جذب مغناطيسية لا تقاوم، الوردة تجذب الفراش والنحل، وألأنثى تجذب شريكها في الحياة، غريزة فطرت عليها الكائنات. هذه الحقائق معروفة لكل منكم منفصلة، ولكنكم حينما تكتبون لا ترون أكثر من الجزئ، ولا تتعدونه للصورة العامة الكلية، المستمدة من ظواهر وحقائق موجودة فعلا، يضفي عليها الخيال الشعري رونقا، ويزيدها إيضاحا، ويطبعها في النفس طبعا، ويجعل السامع يأمن على قولك تأمينا.
      للآن ما كتب في كثير من قصائد الشعر العربي الغزلي، لا يتعدى معناه، الضنى والسهر والأرق والهم لفراق فلانة، وأن العاشق بات خيالا لنحوله وسقمه، وأن الهم مزق ضلوعه، الضلوع لا تمزق، بل تتحطم! وخيال كهذا سقيم عقيم مستورد من المصحات النفسية، و لا يجلب إلا الضحك خاصة إن ترجم.
      ومثال الشعر الغزلي يصلح أن يقاس عليه، باقي الأغراض الشعرية، التي يحفل بها ديوان الشعر العربي، نفس الأدواء والعلل تقريبا، فهل من واع؟
      والسلام عليكم.
      |a |a
    • [TABLE='width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/15.gif);border:3 ridge skyblue;'][CELL='filter:;']


      النجم الوحيد...

      يحمل كلامك الكثير من الواقع الذي نراه...
      لكن ما يكتب هنا.. هي مشاعر.. واحاسيس... قد تكون لأقلام تكتب للمرة الاولى...
      تتعلم هنا كيف تكتب الحروف.. وكيف تصيغ الجمل.. وكيف تعزف على اوتار اللغة..
      فليس شرطا ان من يكتب هنا هم الشعراء الافذاذ.. المتعمقين في اللغة...
      لا.. بل نحن نرحب بكل قلم يشعر بالحرف.. ويتمنى ان يقرأ الجميع مشاعره..
      ويشاركه في لحظاته التي ترجمها قلمه لموضوع ينشر هنا...

      ان من يكتب هنا... يتعلم مع مرور الايام كيف يبدع اروع المواضيع...

      ثم لا تنسى اننا رغم كل ما نعلمه نظل لا نعلم شيئا..

      هذه وجهة نظري...

      والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية..

      موضوع يستحق المناقشة...

      تحياتي لك...

      [/CELL][/TABLE]
    • النجم الوحيد....أن من يكتب في الساحة أنما يكتب ما تحس به نفسه...وما يخالجة من مشاعر وأحاسيس رغب في ترجمتها...فترجم هذة الاحاسيس بالكتابة....او بالشعر ....او بغيرها ...فهي ليست بالنسبة لة كلام مرصوص يل لها معنى أسمى من ذلك......لانه رغب في أن يشاركة الغير أحاسيسة ومشاعرة...فكثييرين من الذين يكتبون في الساحة لا يكتبون لانهم أردوا أن يعرفوا بالابداع والتعمق في كتابة الشعر....أنما يكتبون ليترجموا أحاسيسهم ومشاعرهم.......
    • $$-e

      لم يكن الحديث هنا موجه لمن يكتبون هنا، فهؤلاء أنا أعلم بمستواهم ولا أكلفهم ما لا يطيقون، ولا أتوقع منهم المعلقات بين يوم وليلة. هذا جزء من مقالة طلبتها من مني رابطة لأدباء المهجر، منذ عقدين تقريبا، وحدث أنني عثرت بمسودتها، فأردت أن أشارككم بجزء منها، ولتتعلموا بطريقة غير مباشرة تذوق الكلمات، وتأثيرها فرادى ومجتمعة.
      الاحاسيس يجب أن تصفى أولا ثم تصنف، وتقام بينها لوشائج والروابط، ويراعى تسلسلها المنطقي، لتترك أثرا في السامع، تماما عندما نكاشف عزيزا علينا بإحساس ما أو تجربة خاصة، فإننا نتدبر ما نقول أولا، ولا نسرد كلاما سرياليا متداخلا، فيحدث أثرا عكسيا.
      وكما ذكرت بمقالة سابقة، فإن التحليل والتذوق الفني مقدم على التأليف، هذا طبعا لمن أراد أن يسلك طريق الأدب فيما بعد، ولا مندوحة لمن أراد وكانت له الملكة أولا، ولا محيص، من أن يراعى تسلسل الأمور، ويتعلم أولا ثم ينتج.
      هذا ما وددت قوله، والسلام عليكم.

      $$-e