(رويترز) قال انور مالك المراقب ببعثة الجامعة العربية انه استقال لان البعثة عاجزة عن منع ما وصفه بالمشاهد المروعة التي شاهدها في مدينة حمص المضطربة. وقال مالك وهو جزائري لقناة الجزيرة التي تبث باللغة الانجليزية "هذه البعثة مسرحية وتم خديعة المراقبين." وقال "هذه مسرحية يقوم بها النظام الذي لفق معظم ما شاهدناه لمنع الجامعة العربية من اتخاذ اجراء ضد النظام ..." وأضاف "هذا النظام لم يرتكب جريمة حرب واحدة وانما سلسلة جرائم ضد شعبه." وتمثل استقالة مالك أحدث ضربة للبعثة التي وجهت اليها انتقادات بالفعل بسبب عدم فاعليتها والتي تعرض أعضاؤها لهجمات هذا الاسبوع سواء من أنصار الاسد أو المحتجين. ولم يرد على الفور تعقيب على تصريحات مالك من الجامعة العربية التي قررت يوم الاحد الابقاء على المراقبين في سوريا على الاقل حتى موعد صدور التقرير الثاني للبعثة في 19 من الشهر الجاري. ويموجب خطة الجامعة العربية من المفترض أن تتوقف السلطات السورية عن مهاجمة المحتجين السلميين وأن تسحب القوات والدبابات من الشوارع وتطلق سراح المحتجزين وتبدأ حوارا سياسيا. وتقول الامم المتحدة ان اكثر من خمسة الاف مدني قتلوا في الاضطربات التي اندلعت في مارس اذار بينما تتهم السلطات متشددين اسلاميين بقتل 2000 من افراد قوات الامن. وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سوزان رايس ان مسؤولا في المنظمة الدولية قال لمجلس الامن امس الثلاثاء ان سوريا كثفت من قتل المحتجين بعد وصول المراقبين العرب. وأضافت سوزان رايس للصحفيين في نيويورك "لاحظ مساعد الامين العام انه في الايام التي مضت منذ وصول بعثة مراقبي الجامعة العربية فان ما يقدر بنحو 400 شخص اخرين قتلوا اي في المتوسط 40 كل يوم وهو معدل اعلى كثيرا مما كان عليه الحال قبل وصولهم." وكانت رايس تتحدث بعد ان قدم لين باسكو مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية تقريرا الى مجلس الامن في اجتماع مغلق بشأن سوريا وازمات كبيرة اخرى. وقالت ان هذه الرقم لا يشمل نحو 26 شخصا قتلوا في تفجير انتحاري في دمشق الاسبوع الماضي. وقالت رايس "هذه دلالة واضحة على ان الحكومة السورية بدلا من ان تستغل الفرصة ... لانهاء العنف والوفاء بالتزاماتها (تجاه الجامعة العربية) كثفت من اعمال العنف." وموقف الاسد الذي يصف الاضطرابات بأنها مؤامرة اجنبية ويواجهها بحملة قمع عنيفة ووعود جوفاء باجراء اصلاحات تشبه مواقف الزعماء العرب الذين واجهوا احتجاجات حاشدة في العام الماضي. وتمت الاطاحة بثلاثة منهم. وحتى وقوع ثلاثة تفجيرات دموية في دمشق في الاسابيع الثلاثة الماضية كانت العاصمة هادئة نسبيا. لكن السكان يقولون الان ان الخوف انتشر في انحاء المدينة وأخلوا الشوارع والمقاهي التي كانت تعج عادة بروادها مما جعلها مدينة اشباح في الليل لان السكان يسرعون بالعودة الى منازلهم
~!@q
تدور الايام بين رحايا العاشقين
غزل وهم وجراح مكروبين
فهل بشفتيكي اكون حزين
الدكتور شديد
أستمتعوا معنا في الاستوديو التحليلي بساحه الشعر المنقول
~!@q
شارك
shokry.ahlamontada.net