الى الغارقين في بحور الحب.. الى المؤرقين من عذاب الهجر.. الى شعراء النحور الى كل الماضين من ميادين الغزل.. تعالوا لأحدثكم عن حب خالد يسكن قرارة روحي ووجداني.. تعالوا لتروا ربيع الحب يعم فؤادي حلة سندسية بديعة.. تعالوا لترشفوا من كأس خمرة العاشقين دون الهوان لعباد الله.. احببته وأقسم اني احبه.. ويغمر روحي هواه.. لا أأنس الا بقربه.. جنتي وعمري وتسابيحي وآياتي هو.. احبه.. وأقسم أنى أحبه فقد من علي بنعمائه العظمى.. احبه لأنه العليم الذي يكشف السرائر وما تخفي الصدور.. احبه لأنه الكريم الذي اجزل عطائي.. وعجزت ان أوفيه حق شكره.. ووهبته روحي وهي بعض عطائه.. احبه وهو الحي الذي لا يموت.. وما دونه فناء.. في عمري وبعد مسيرى الى عالم السكون يكون معي.. كيف لا أحبه.. وهو خالقي وسر وجودي.. كيف لا احبه وانا أرى عظيم آياته.. وجليل معجزاته.. الهى .. وخالقي ورجائي.. رجوت ان اقف على جبل احد فأنادي بأعلى ما وهبتني من صوت أني أحبك.. رجوت ان اقف في بيتك الحرام.. امام الكعبة المشرفة.. فأناديك.. الهي عبدك يحبك.. فيتجلجل صدى صوتي في حرمك المبارك.. في زقاق مكة.. فيسمعه الكون جامعا.. كما نادى سيدنا ابراهيم عليه السلام لحج بيتك الحرام.. رجوت ان تحمله الرياح فتسمعه جميع آلائك.. لكن الحياء مانعي.. سأهمس بين جوانحى.. اني عبدك الضعيف المحب.. الواجد في هواك وأي هوى اعظم من هواك.. في سجودي .. محراب عبوديتي.. وسبحات سموي .. في خلوتي أناجيك.. فيطيب اللقاء.. وارشف من خمرة الإلهي الاهلي رحيقا عذبا صافيا نديا.. فتحت بابك في كل آن.. اعود اليك فلا تردني خاوية الوفاض .. خائبة الرجاء.. انت بقربي تسمعني.. وتجيبني وتجزل عطاؤك لي.. انت خفقات فؤادي.. ونشيد روحي الذي يتناغم بحبك العظم.. أنت سر الكون.. وانت سر وجوده.. فرحماك بقلب يهواك..!

فليتك تحلوو الحياة مريرة
وليتك ترضى والانام غضاب

وليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب

اذا صح منك الود فالكل هين
وكل الذي فوق التراب تراب