أتمنى ان أكون صاَلحة بما يكفي لادخل الجنهَ واطل من شرفتهاَ على باَب الدنياَ وابتسمَ وأقول :أهذا الأمر أوجعني؟ أهذا الشئ احزني؟! لااعاد الله أيام دنياياَ واغلق الشرفه …
لا يمكنك أن تحبّي أيّ شخص حقاً ، حتى يسكنك شعور عميق بأنّ الموت سيباغتك ، ويسرقه منك كلّالذين تلتقين
بهم كلّ يوم ،ستغفرين لهم أشياء كثيرة لو تذكّرت أنهم لن يكونوا هنا يوماً ، حتى للقيام بتلك الأشياء الصغيرة التي
تزعجك الآن وتغضبك ، ستحتفين بهم أكثر لو فكّرت كلّ مرة أنّ تلك الجلسة قد لا تتكرر ، وأنّك تودعينهم مع كلّ لقاء . . لو فكرالناس جميعاً هكذا لأحبوا بعضهم بعضاً بطريقة أجمل . .
ذاتْ يومٌ : مراهقَة في الخآمسة عشرَ من عُمرها حلُمت في نومهآ بأنها أحبّت رجل عن ألفْ رجُل ! وكانتْ تعيش في مدينُة مسلوبَة ، فيها الكثير من الصُراخ والكثير من أصواتّ البنادق ، وعنفوانية القنابَل ! لقد كانوا رجالْ تلك المدينَة ، يدافعون بشرفْ عن مدينتُهم ولقد كان من أحبّت ، يعشقها حد الجُنون ’ كان مهووساً بتفاصيلُها ، وأحبّها منذ أن كانتّ طفلَة ! تطوّع ف الجيش ، لكي يدافع عن أرضَه , عندما أتى ليودعُها ـ أخبرها بأنه يحبُها كثيراً ، وسيفتقدهّا بشدة بكتّ بكُل ألم الأرضْ ، ف وههاهو من تُحب سيرحلّ وهناك احتمالّ كبيرْ بأنه لن يُعود ! ماذا تفعلّ ، هو حبيبُها ، وذلك وطنُها انتمائهُا . وعدها بأنه سيعُود ، إن شاء الله ! مسحت دمعتها وهمسّت له ( استودعتُك الله الذيّ لاتضيعْ ودائعُه ) ’ رحلّ ، وترك روحها معلقُة فيه ! منذ أن فارقتُه ، ذبلُت ! ومرّت الأيام ، وأصبحت كـ امرأة فيْ الأربعينّ .. وفي ذات يومْ : اشتدّت الحربْ ، وقرروا أهل المدينّة بالهروبُ ! بكت وترجّت أهلها بأن لا تذهبْ ، فعندما يعودُ أين ستجده ؟ ، هل ممكُن أن تخلف وعدها له بأنها ستنتظره إلى أن يعود ، ب مشيئة الله ، ذهبت مع أهلها إلى مدينة أخرُى ، عاشوا هُناك في سلامْ لكن لم يشعرونْ يوماً بإنتمائهم لتلك المدينة ! فأي وطن س يعوضهُم عن ذلك الوطن ، أما هيّ ، لم يكن يُشغل بالها سوىْ هو ، لقد اشتاقتّ له ! وفاضت بها الروح واختنقّت بمر الأيام في غيّابُه ، وهي لاتعلم أينّ هو ، هل من المعقُول أن الله أخذْ أمانتُه فيه ؟ مستحيلُ ، يارب إن رحلُ فُخذني معه ! لا أطيق ، لا أطيق ، لا أطيق ، / بأن أعيشّ في كوكُب هو ليس عليّه ! مرّت السنواتْ ، وهي على وعدُها ! وذات يومٌ ، حررت مدينتهُم ، وعادوا إليها . في عزّ ألمها ، وبعد مرور كُل تلك السنوات ، وجدتُه لقد كانْ يحمل طفلاً ، وبمسح على رأسُه ب كل حب ! هل هل هل من الممكُن أنه هو ؟ ياااربْ لا أصدقْ ، أخيراً ستنهيّ سمفونيّة الألم ’ اقتربتّ منُه ، الآن ستفضفض له مُر 6 سنواتّ من الحُزن ! لقد كان يحدثّه ذلك الطفلَ ! ويناديه ب . . . استيقظت ذات الخآمسة عشّر من نومُها ! هل ذلّك حُلم ؟ أم حقيقّة ! ، هل كان ذلّك الطفل يناديه ب أبي ؟ ضحكُت ببساطة ، وهمسْت بِ سُخرية : هه , حتى في الأحلَامَ يخونَوَن الَرجَّال !