صلالة - سامي محمد جمعان عبيد
-

تقوم بلدية ظفار ممثلة بالمسلخ المركزي بالمديرية العامة لبلدية صلالة بتنفيذ أعمال دورية ومتواصلة في مجال إدارة وتنظيم عمليات ذبح وتقطيع اللحوم بولاية صلالة وفق إجراءات وتدابير احترازية للكشف عن صحة المواشي المراد ذبحها بالمسلخ، وذلك من خلال تحري سلامتها وخلوها من الأمراض وتتواصل جهود البلدية في هذا الإطار بشكل يومي ومستمر حيث بلغ عدد الذبائح التي تم ذبحها بمدينة صلالة خلال عام 2011 نحو (40490) ذبيحة من الجمال والأبقار والماعز والخراف أما في العام الماضي فقد تم ذبح (38292) ذبيحة أي بزيادة قدرها (2198) مقارنة بالعام الماضي.
وقال سالم بن علي سعيد العامري مدير المسلخ المركزي بالإنابة أن المسلخ المركزي بصلالة، والذي افتتح في يوم 19/12/2004م يعتبر أحد المرافـــق الحيوية التي تمكن بلدية ظفار من تعزيز دورها الخدمــي في إطار الحرص الدائم على سلامة الفرد وصحة المجتمع من خلال إحكام تطبق الرقابـــة الصحية على اللحوم لكي تضمن للمستهلك لحوم آمنة خالية من الأمراض ونظيفة ذات جودة عالية.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يشهد عام 2012 زيادة في عملية الذبح نظرا لجاهزية المسلخ المركزي من حيث المكائن الحديثة ووجود الأطباء البيطريين والعمال المتخصصين في عمليات الذبح والتقطيع ما يمكن الجمهور من الحصول على خدمات تعتمد على السرعة والنظافة والتأكد من سلامة اللحوم من الأمراض وصلاحيتها للاستهلاك سواء الاستهلاك الشخصي أو العرض بالأسواق.
وأضاف العامري أن عدد المواشي التي ذبحت من الأبقار لعام 2011 بلغت نحو ( 15254) ومن الجمال نحو (3793) وبالنسبة للماعز فبلغ نحو ( 21091) و (352) خروفا أي بإجمالي ( 40490) ذبيحة وذلك خلال الفترة منذ بداية العام إلى نهاية اليوم الأخير من العام ذاته حيث يقدم المسلخ خدماته بشكل دائم دون توقف وتبلغ ذروة العمل فيه خلال الأعياد الرسمية والمناسبات الدينية مثل شهر رمضان المبارك وعيدي الأضحى والفطر المباركين.
وأضاف: المبنى الرئيسي للمسلخ والذي يحتوي على صالات الذبح يوجد به ثلاث خطوط للذبح خط لذبح الأغنام والماعز وخط لذبح للأبقار وخط لذبح الإبل وهي خطوط ميكانيكية تنتقل فيها الذبيحة من مرحلة إلى أخرى ميكانيكيا ويتم خلالها عمليات السلخ والتقطيع والفحص البيطري كما يحتوي على مكاتب الإدارة ومكتب التحصيل وكذلك مكاتب الأطـــباء البيطــــريين والمراقبين الصحيين ولحماية البيئة من التلوث توجد محطة معالجة مياه الصرف الصحي وخزان المياه كما يتم التخلص من المخلفات الحيوانية بطريقة صحية، ويوجد حظائر لاستقبال الحيوانات وأخرى لحفظ الحيوانات المعدة للذبح وبالنسبة لمواعيد العمل في المسلخ فإن العــمل يبدأ من الساعـة الخامســة صباحــاً وإلى الساعة السابعة مساءٍ (يومياً من السبت إلى الخميس) وفي يوم الجمعة يبدأ من الساعة الخامسة صباحاً إلى الساعة الحادية عشرة صباحاً ثم من الساعة الثانية ظهراً وإلى الساعة السابعة مساء.
أما عن آلية العمل بالمسلخ فيقول سالم العامري: بعد دفع الرسوم المقررة للذبح أو التقطيع حسب رغبة صاحب الذبيحة يعطي له إيصال سداد بذلك ورقما مسلسلا للذبيحة إلى صاحبها، وذلك لسهولة متابعتها حيث أن هذا الرقم يكون مرافقا للذبيحة حتى التسليم وتبدأ عملية ذبح المواشي عند استلام المختصين بالمسلخ للمواشي المراد ذبحها حيث يقوم الطبيب البيطري بالكشف الأولي عليها لاستبعاد الحالات المرضية الظاهرة وبعدها يقوم القصابون بتجهيز الذبيحة بعد ذبحها وذلك باستخدام أجهزة ميكانيكية متخصصة وتتم مراقبة عملية الذبح والمراحل التي تمر بها عملية تجهيز الذبيحة من قبل المراقبين الصحيين بالمسلخ، وبعد ذلك يعاود الطبيب البيطري فحص الذبيحة للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي وبعدها يتم غسل الذبائح جيدا لإزالة الملوثات ومن ثم يتم ختم الذبائح التي ثبت صلاحيتها والتي ستطرح للبيع في الأسواق بختم البلدية، ويتم نقلها للأسواق في سيارات مبرده ومخصصة لذلك والتي تتوافر فيها الاشتراطات الصحية اللازم توافرها في سيارات نقل اللحوم وتسلم الذبائح الأخرى لأصحابها بموجب إيصالات الدفع والرقم المرفق بالذبيحة. ويقوم المختصين بالمسلخ بالتخلص من الذبائح التي ثبت عدم صلاحيتها سواء جزئيا أو كليا بطرق صحية ويعطي أصحابها ما يثبت ذلك علما بأنه خلال العام المنصرم تم إعدام ما يقارب 15ألف كيلوجرام من اللحوم الغير صالحة للاستهلاك الأولي وذلك حفاظا على صحة الفرد والمجتمع.