وزير الخارجية المغربي في الجزائر لتقوية الروابط بين البلدين
بواسطة بياتريس خديج (AFP) – منذ ساعة واحدة*
الجزائر (ا ف ب) - اعرب وزير الشؤون الخارجية المغربي الجديد سعد الدين العثماني الاثنين لدى وصوله الى الجزائر في اول زيارة له الى الخارج، عن "ارادة مشتركة لبعث ديناميكية جديدة" في العلاقات الجزائرية المغربية، في حين اتفق الطرفان على اللقاء مرتين سنويا لتقييم علاقاتهما الثناية.
والعثماني الذي تستغرق زيارته يومين يلتقي خلالها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة صباح الثلاثاء، من ابرز قيادات حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل الذي فاز في الانتخابات التشريعية واول وزير خارجية مغربي يزور الجزائر منذ زيارة محمد بن عيسى في 2003 من اجل تحريك "عملية بناء" المغرب.
وايده مدلسي الذي زار هو الاخر الرباط في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، مشددا على ان "القناعة موجودة لتعزيز العلاقات بين البلدين وأن هذه الزيارة من شأنها وضع اليات وبرامج تعمل على تعزيز هذه العلاقات الثنائية وتجسد طموح البلدين ميدانيا...".
وتاتي زيارة العثماني بناء على دعوة من نظيره الجزائري الذي كان في استقباله في مطار هواري بومدين، كما افادت وكالة الانباء الجزائرية.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري مراد مدلسي، قال الوزير المغربي "لقد عرضنا عقد اجتماع كل ستة اشهر على مستوى وزيري الخارجية لتقييم العلاقات على المستوى الثنائي والمغاربي".
واضاف "نعتبر ان تجاوز العقبات من امام تنمية العلاقات السياسية والاقتصادية على كل المستويات يشكل اولوية الاولويات".
وردا على سؤال بشان اعادة فتح الحدود بين الدولتين المقفلة منذ 1994، قال العثماني ان "استراتيجيتنا تقوم على المسائل التي هي موضع تفاهم بين البلدين، اما بالنسبة الى تلك التي لا تزال هناك خلافات بشانها، فسنطرحها بكل شفافية".
وكان الوزير الجزائري قال ان "كل العوامل تدفع إلى فتح العلاقات" بين الجزائر والمغرب "سنة بعد سنة" وفي كل الميادين بما فيها الاقتصادية.
وتابع الوزير المغربي "نعرف ان اليوم وقعت تغيرات اقليمية في بعض دول الاتحاد المغاربي وهو ما يمكن ان يعطينا فرصة افضل لتجاوز معوقات التكامل و الاندماج المغاربي".
واضاف ان زيارته تأتي في اطار "الارادة المشتركة" بين البلدين للاستفادة من الظروف الاقليمية والدولية الحالية ل"بعث ديناميكية قوية في العلاقات الثنائية و تثمينها وتعميقها اكثر"، كما افادت وكالة الانباء الجزائرية.
واشار الى ضرورة توسيع العلاقات الجزائرية المغربية لتشمل "قطاعات و مجالات جديدة" وضرورة "التشاور في سبيل تفعيل الاتحاد المغاربي و مؤسساته".
ووصل الوزير المغربي الى الجزائر قادما من القاهرة حيث شارك في اجتماع مجلس وزراء الخارجية للجامعة العربية حول الوضع في سوريا.
وكان العثماني التقى مدلسي على هامش هذا الاجتماع.
وقال الوزير الجزائري المنتدب المكلف الشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل ان هذه الزيارة تأتي في ظل التغييرات الجارية في العالم و"الارادة المتبادلة" لدى جميع دول المنطقة في "بعث" اتحاد المغرب العربي.
ويضم اتحاد المغرب العربي الذي تأسس في شباط/فبراير 1989 وتترأسه ليبيا حاليا خمس دول هي ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا. لكن هذه المنظمة الاقليمية تعاني من الشلل منذ سنوات بسبب الخلافات بين اعضائها.
والعلاقات بين المغرب والجزائر متوترة منذ عقود بسبب نزاع الصحراء الغربية.
وتأخذ الرباط على الجزائر دعمها لجبهة البوليساريو التي تطالب بتنظيم استفتاء ترعاه الامم المتحدة لتقرير مصير هذه المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمها المغرب في 1975.
ويقترح المغرب على الصحراويين حكما ذاتيا واسعا تحت سيادة المملكة.
واشار الدبلوماسي ووزير الاتصال الجزائري السابق عبد العزيز رحابي الى ان مشكلة الصحراء الغربية سابقة لانشاء اتحاد المغرب العربي.
وقال لصحيفة الوطن ان المغاربة يعتقدون كما اعتقدوا سابقا ان "العلاقات الجيدة" مع الجزائر يمكن ان تستخدم "كمحفز لحل قضية الصحراء الغربية".
واكد الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني ان هذه الزيارة تدخل في اطار "الديناميكية البناءة التي التزم بها البلدان من خلال تبادل الزيارات الوزارية والتشاور من اجل تعزيز علاقات الأخوة والتعاون التي تربط الشعبين الشقيقين".
ومن اهم الملفات العالقة بين البلدين قضية "تعويض الجزائريين الذين طردهم المغرب" بعد اغلاق الحدود بين البلدين بقرار من الجزائر ردا على فرض الرباط تأشيرة على الجزائريين بعد اتهامها للمخابرات الجزائرية بالوقوف وراء اعتداء مراكش سنة 1994.
وقال الوزير مساهل ان اعادة فتح الحدود بين البلدبن "ستجد حلا يوما ما".
كما تطرح الجزائر "مشكلة المخدرات القادمة من المغرب" اذ يتم ضبط الاطنان في الجزائر ما رفع عدد المستهلكين الى 300 الف مدمن، كما اشارت الى ذلك افتتاحية لصحيفة ليبرتي.
وتريد الجزائر ايضا بحث تدهور الوضع الامني في منطقة الساحل بسبب الازمة الليبية، خلال الاجتماع القادم لوزراء خارجية اتحاد المغرب العربي بالرباط في 17 شباط/فبراير القادم بحسب مساهل.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس دعا في خطاب بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتوليه العرش في تموز/يوليو الى اعادة الدفئ للعلاقات مع الجزائر وفتح الحدود.
حقوق الطبع والنشر © 2012 AFP. جميع الحقوق محفوظة. المزيد »
بواسطة بياتريس خديج (AFP) – منذ ساعة واحدة*
الجزائر (ا ف ب) - اعرب وزير الشؤون الخارجية المغربي الجديد سعد الدين العثماني الاثنين لدى وصوله الى الجزائر في اول زيارة له الى الخارج، عن "ارادة مشتركة لبعث ديناميكية جديدة" في العلاقات الجزائرية المغربية، في حين اتفق الطرفان على اللقاء مرتين سنويا لتقييم علاقاتهما الثناية.
والعثماني الذي تستغرق زيارته يومين يلتقي خلالها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة صباح الثلاثاء، من ابرز قيادات حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل الذي فاز في الانتخابات التشريعية واول وزير خارجية مغربي يزور الجزائر منذ زيارة محمد بن عيسى في 2003 من اجل تحريك "عملية بناء" المغرب.
وايده مدلسي الذي زار هو الاخر الرباط في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، مشددا على ان "القناعة موجودة لتعزيز العلاقات بين البلدين وأن هذه الزيارة من شأنها وضع اليات وبرامج تعمل على تعزيز هذه العلاقات الثنائية وتجسد طموح البلدين ميدانيا...".
وتاتي زيارة العثماني بناء على دعوة من نظيره الجزائري الذي كان في استقباله في مطار هواري بومدين، كما افادت وكالة الانباء الجزائرية.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري مراد مدلسي، قال الوزير المغربي "لقد عرضنا عقد اجتماع كل ستة اشهر على مستوى وزيري الخارجية لتقييم العلاقات على المستوى الثنائي والمغاربي".
واضاف "نعتبر ان تجاوز العقبات من امام تنمية العلاقات السياسية والاقتصادية على كل المستويات يشكل اولوية الاولويات".
وردا على سؤال بشان اعادة فتح الحدود بين الدولتين المقفلة منذ 1994، قال العثماني ان "استراتيجيتنا تقوم على المسائل التي هي موضع تفاهم بين البلدين، اما بالنسبة الى تلك التي لا تزال هناك خلافات بشانها، فسنطرحها بكل شفافية".
وكان الوزير الجزائري قال ان "كل العوامل تدفع إلى فتح العلاقات" بين الجزائر والمغرب "سنة بعد سنة" وفي كل الميادين بما فيها الاقتصادية.
وتابع الوزير المغربي "نعرف ان اليوم وقعت تغيرات اقليمية في بعض دول الاتحاد المغاربي وهو ما يمكن ان يعطينا فرصة افضل لتجاوز معوقات التكامل و الاندماج المغاربي".
واضاف ان زيارته تأتي في اطار "الارادة المشتركة" بين البلدين للاستفادة من الظروف الاقليمية والدولية الحالية ل"بعث ديناميكية قوية في العلاقات الثنائية و تثمينها وتعميقها اكثر"، كما افادت وكالة الانباء الجزائرية.
واشار الى ضرورة توسيع العلاقات الجزائرية المغربية لتشمل "قطاعات و مجالات جديدة" وضرورة "التشاور في سبيل تفعيل الاتحاد المغاربي و مؤسساته".
ووصل الوزير المغربي الى الجزائر قادما من القاهرة حيث شارك في اجتماع مجلس وزراء الخارجية للجامعة العربية حول الوضع في سوريا.
وكان العثماني التقى مدلسي على هامش هذا الاجتماع.
وقال الوزير الجزائري المنتدب المكلف الشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل ان هذه الزيارة تأتي في ظل التغييرات الجارية في العالم و"الارادة المتبادلة" لدى جميع دول المنطقة في "بعث" اتحاد المغرب العربي.
ويضم اتحاد المغرب العربي الذي تأسس في شباط/فبراير 1989 وتترأسه ليبيا حاليا خمس دول هي ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا. لكن هذه المنظمة الاقليمية تعاني من الشلل منذ سنوات بسبب الخلافات بين اعضائها.
والعلاقات بين المغرب والجزائر متوترة منذ عقود بسبب نزاع الصحراء الغربية.
وتأخذ الرباط على الجزائر دعمها لجبهة البوليساريو التي تطالب بتنظيم استفتاء ترعاه الامم المتحدة لتقرير مصير هذه المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمها المغرب في 1975.
ويقترح المغرب على الصحراويين حكما ذاتيا واسعا تحت سيادة المملكة.
واشار الدبلوماسي ووزير الاتصال الجزائري السابق عبد العزيز رحابي الى ان مشكلة الصحراء الغربية سابقة لانشاء اتحاد المغرب العربي.
وقال لصحيفة الوطن ان المغاربة يعتقدون كما اعتقدوا سابقا ان "العلاقات الجيدة" مع الجزائر يمكن ان تستخدم "كمحفز لحل قضية الصحراء الغربية".
واكد الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني ان هذه الزيارة تدخل في اطار "الديناميكية البناءة التي التزم بها البلدان من خلال تبادل الزيارات الوزارية والتشاور من اجل تعزيز علاقات الأخوة والتعاون التي تربط الشعبين الشقيقين".
ومن اهم الملفات العالقة بين البلدين قضية "تعويض الجزائريين الذين طردهم المغرب" بعد اغلاق الحدود بين البلدين بقرار من الجزائر ردا على فرض الرباط تأشيرة على الجزائريين بعد اتهامها للمخابرات الجزائرية بالوقوف وراء اعتداء مراكش سنة 1994.
وقال الوزير مساهل ان اعادة فتح الحدود بين البلدبن "ستجد حلا يوما ما".
كما تطرح الجزائر "مشكلة المخدرات القادمة من المغرب" اذ يتم ضبط الاطنان في الجزائر ما رفع عدد المستهلكين الى 300 الف مدمن، كما اشارت الى ذلك افتتاحية لصحيفة ليبرتي.
وتريد الجزائر ايضا بحث تدهور الوضع الامني في منطقة الساحل بسبب الازمة الليبية، خلال الاجتماع القادم لوزراء خارجية اتحاد المغرب العربي بالرباط في 17 شباط/فبراير القادم بحسب مساهل.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس دعا في خطاب بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتوليه العرش في تموز/يوليو الى اعادة الدفئ للعلاقات مع الجزائر وفتح الحدود.
حقوق الطبع والنشر © 2012 AFP. جميع الحقوق محفوظة. المزيد »
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions