قراءةٌ و تأمّل في حديث "انْظُرُوا إلى مَنْ هو أسْفَلَ مِنْكُمْ"

    • قراءةٌ و تأمّل في حديث "انْظُرُوا إلى مَنْ هو أسْفَلَ مِنْكُمْ"

      بسم الله
      ربّ اغفر و ارحم ..... و يسّر و أعن

      حضرتُ قريباً درساً ألقى فيه المتحدّثُ حديثاً أسمعُه لأوّل مرّة
      و قد استوقفني الحديثُ كثيراً، لما يحملُه من دلالاتٍ و توصيفٍ لحال كثيرين اليوم
      و قد أحببتُ أن أعرضه هنا لنتشارك جميعاً التأمّلَ فيه، و محاولةِ سبر بعض ما يدعو إليه، و محاكمة واقع الناس إليه

      الحديث هو:
      عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انْظُرُوا إلى مَنْ هو أسْفَلَ مِنْكُم، ولا تَنْظُروا إلى مَنْ هو فَوْقَكُم، فهو أجْدَرُ أنْ لا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ الله»


      أرجو ألا يتمّ نقلُه للساحة الإسلامية، فنقاشُنا سيكون منصباً حول واقع الناس، و الأخلاق المستفادة من دلالةِ الحديث، و أرى أن "العامة" أولى بذلك.
    • حين سمعتُ هذا الحديث استوقفني أولاً دعوتُه إلى عدم النظر إلى من هو فوقنا

      فما معنى ذلك؟
      و ما هي الأمور التي لا ننظر فيها إلى من هو فوقنا؟
      و هل في هذه الدعوة قتلٌ للطموح؟
    • صباح الخير بدايتااا

      عدم النظر الى من هو فوقنا
      على المسلم ان يبدأ من الصفر ويجب ان يشكر ربه لاي نعمة الله يرزقه اياهااا
      لا ننظر الى من هم اعلى منا مراتب
      فالكثير يتمنى ان يصل لهذه المراتب ولكن الاول والاخير يشكر ربه على كل حاال
      ☆☆☆الحمدلله ☆☆☆
    • محب بائن كتب:

      حين سمعتُ هذا الحديث استوقفني أولاً دعوتُه إلى عدم النظر إلى من هو فوقنا

      فما معنى ذلك؟
      و ما هي الأمور التي لا ننظر فيها إلى من هو فوقنا؟
      و هل في هذه الدعوة قتلٌ للطموح؟

      المعنى أخي العزيز محب بائن ..ليس القصد في الدين بالطبع ففي الدين يتمنى الأنسان
      أن يكون مثل الصحابة مثل الصالحين عندما يسمع بقصصهم وسيرهم ولكن القصد في
      أمور الدنيا يخيل إلينا في بعض الأحيان بأن من هم فوقنا أكثر سعادة منا فنتمنى أن
      نكون مثلهم ولكن أحياناً نجدهم أكثر بؤساً وشقاءاً منا ..لذلك دائماً الخيرة فيما يختاره
      الله لنا فهو أعلم منا بأنفسنا هو خلقنا وهو يعلم ما يصلح وما لا يصلح لنا ..
      وليس في هذه الدعوة قتل للطموح ولكن الأنسان وأعني أي أنسان لو تأمل في حياته
      لوجد بأن نعم الله عليه كثيرة ولذلك هو يغفل هذه النعم عندما ينظر لمن أعطاهم الله
      دون أن ينظر للحال الذي هو عليها سأورد لك بعض الأمثلة ..
      فقير ينظر إلى غني ..ويتمنى أن يكون مثله فيوهمه الشيطان بأن الله أعطي الغني
      أشياء كثيرة وهو فقير لم يُعطي شئ ..بينما لو تذكر هو فقط كم نعمة في نعمة العين
      فقط فلنترك باقي النعم لعلم رحمة الله ونعمته ..نعمة الصحة كم يفقدها المئات الألوف
      من الناس نعمة الأولاد كم حرمها الكثير من خلق الله نعمة الراحة والأستقرار أحيااناً
      حتى الغني لا يجدها ..نعمة الزوجة الطيبة الصالحة ..نعمة التواصل والتداخل مع الجيران
      صدقني كثير من الأغنياء يفقدونها نعمة الزيارات مع الناس عامتهم وخاصتهم كالأقارب
      ونعم لو أعددها لما كفت وهذه كلها قد يجدها الفقير وتُحرم الغني ..فعادة الناس أن ينظروا
      للغني فقط من نعمة المال ونسوا النعم الأخرى التي أعطاهم الله أياها ..
      اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي ، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني .. ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .. (كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)
    • محب بائن كتب:

      حين سمعتُ هذا الحديث استوقفني أولاً دعوتُه إلى عدم النظر إلى من هو فوقنا

      فما معنى ذلك؟
      و ما هي الأمور التي لا ننظر فيها إلى من هو فوقنا؟
      و هل في هذه الدعوة قتلٌ للطموح؟

      المعنى من الحديث حسب فهمي االبسيط ان الإنسان عليه التمعن في ممن هم أقل منه شأناً لان ذلك يشعرهم بعظم النعمة التي هم يعيشون فيها
      وهذه الدعوة طبعاً لا تتعارض مع الطموح فالرضا لا يعني الإستسلام التام
      طبعاً هذه الدعوة تقتصر على امور الدنيا وزخرفها الزائل أما العبادات والاعمال الصالحة فيجب على الإنسان ان ينظر لمن هم اعلى منه
      الحديث يحمل الكثير والكثير
      طلباً وليس امراً أخي الكريم لو تضيف على العنوان ما يدل على المضمون بشكل أفضل
      يثبت ولي عودة للنقاش
      :
      ودمتم

      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • صدق الرسول صلى الله عليه وسلم...
      كثيرا م اردد داائما لابد ان ننظر الى الجزء الممتلئ من الكوب
      ولا ننظر الى الفاارغ....
      للحديث الشريف دلالات عديده.. وحكمه الرسول تؤكد مضمونه الجوهري...
      اذا نظر العبد الى ما هو اعلاه ف القناعه لن تحتويه ولن يحتويهاااا
      وابن ادم معروف بطمعه ....
      ولكن التمعن امر مهم ندرك من خلاله اننا في نعمه ... ويجب الشكر عليها
      لدي المال الزهيد ولكن هناك وجد من لا يجد ما يسد رمقه
      لدينااا المنصب والمكانه المتوسطه ولكن وجد من لا يملك شيئا
      داائما المعادله هذه تصل بنا الى الشكر والتامل...
      لا سيمااا وان الله قادر على تغير الحال بغمضه عين
      وعدم الشكر يسلب النعمه..........

      ::::::::

      مودتي
    • انا والحزن كتب:

      طلباً وليس امراً أخي الكريم لو تضيف على العنوان ما يدل على المضمون بشكل أفضل
      يثبت ولي عودة للنقاش
      :
      ودمتم




      طلبك أمرٌ نبادر مسرورين لتنفيذه.

      شكرا لك
    • الإخوة الكرام "بنت السيابي" و "ورود المحبة" و "أنا و الحزن" و "أفضل أمل" و "بحر بدون ماء"
      قراءاتٌ معمّقة تدلّ على حسن فهم و إدراك

      حسناً نُجمعُ إذن أن الحديث دعوةٌ إلى تقدير النعمة بيد الإنسان
      و هي دعوةٌ خاصة بـ"أمور الدنيا و زخرفها" دون الدين و العبادات و الأعمال الصالحة


      فالحديث يدعو الإنسان إلى أن ينظر فيما لديه من نعم الله الكثيرة، ثم ينظر إلى من هو دونه ممن لم يؤتَ تلك النعم أو بعضها
      و بلا شكّ، فإنّ هذا النظرَ كفيلٌ بأن يجعلَ الإنسان مقدّراً لما بين يديه، حاساً بقيمتِه، مستشعراً فضلَ الله عليه
      و هذا بلا شكّ سيقودُه في النهاية إلى شكرِ المنعم -جلّ شأنه- و تعظيمه و التقرّب إليه بأصناف القربات

      كما أن لهذا النظر أثرٌ كبيرٌ في بثّ الطمأنينة في نفس المرء، بما يغرسُه فيها من قناعة و رضى


      لو انتقلنا لنقطةٍ أخرى للتأمّل فيها
      و هي قوله (صلوات ربي و سلامه عليه) "ولا تَنْظُروا إلى مَنْ هو فَوْقَكُم، فهو أجْدَرُ أنْ لا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ الله"
      فهل النظر إلى من من بُسطَ له في الرزق فوقنا يؤدّي بالمرء إلى أن يزدريَ نعمة الله؟
      و ما معنى ذلك؟
      و ما صور هذا الإزدراء؟
    • السلآم عليكم
      بآرك الله فيك آخي محب , في التمعن الفآئدة والأجر
      قد يكون جآء في الحديث من باب التوآضع والقنآعة
      بمآ قسمه الله عليه من رزق له دون سوآه
      يزدري .. عفوا ربما لأنه يستصغر ما أنعم الله عليه ويعتبره قليل
      لآ يغرق المرء لأنه سقط في النهر , بل لبقائه مغموراً تحت سطح الماء Paulo Coelho
    • محب بائن كتب:

      الإخوة الكرام "بنت السيابي" و "ورود المحبة" و "أنا و الحزن" و "أفضل أمل" و "بحر بدون ماء"
      قراءاتٌ معمّقة تدلّ على حسن فهم و إدراك

      حسناً نُجمعُ إذن أن الحديث دعوةٌ إلى تقدير النعمة بيد الإنسان
      و هي دعوةٌ خاصة بـ"أمور الدنيا و زخرفها" دون الدين و العبادات و الأعمال الصالحة


      فالحديث يدعو الإنسان إلى أن ينظر فيما لديه من نعم الله الكثيرة، ثم ينظر إلى من هو دونه ممن لم يؤتَ تلك النعم أو بعضها
      و بلا شكّ، فإنّ هذا النظرَ كفيلٌ بأن يجعلَ الإنسان مقدّراً لما بين يديه، حاساً بقيمتِه، مستشعراً فضلَ الله عليه
      و هذا بلا شكّ سيقودُه في النهاية إلى شكرِ المنعم -جلّ شأنه- و تعظيمه و التقرّب إليه بأصناف القربات

      كما أن لهذا النظر أثرٌ كبيرٌ في بثّ الطمأنينة في نفس المرء، بما يغرسُه فيها من قناعة و رضى


      لو انتقلنا لنقطةٍ أخرى للتأمّل فيها
      و هي قوله (صلوات ربي و سلامه عليه) "ولا تَنْظُروا إلى مَنْ هو فَوْقَكُم، فهو أجْدَرُ أنْ لا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ الله"
      فهل النظر إلى من من بُسطَ له في الرزق فوقنا يؤدّي بالمرء إلى أن يزدريَ نعمة الله؟
      و ما معنى ذلك؟
      و ما صور هذا الإزدراء؟

      صباحكم ذكر وطاعه
      :::
      يزدري تعني الاحتقاار والاحتقاار هو التقليل من شان امر ما وعدم اعطااؤه قيمته
      وهناااااا الاحتقار والتقليل من شأن النعمه التي اكرمنا الله بهااااا....
      ننظر لمن فوقنااا يدفعنااا الى عدم شكر الله بما نملك ونظل نجحد بقله النعمه
      وشكل من اشكال الازدراااء هو عدم حفظ النعمه للتقليل من شأنهااااا
      وبدعوى انه بإمكانه ان يفقدهااا ... هنا ربمااا تطيل الامور الى ان تصل الى مرتبه العصياان
      وبالنهايه زوال النعمه تكون النتيجه ......
      ::

      مودتي


    • لو انتقلنا لنقطةٍ أخرى للتأمّل فيها
      و هي قوله (صلوات ربي و سلامه عليه) "ولا تَنْظُروا إلى مَنْ هو فَوْقَكُم، فهو أجْدَرُ أنْ لا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ الله"
      فهل النظر إلى من من بُسطَ له في الرزق فوقنا يؤدّي بالمرء إلى أن يزدريَ نعمة الله؟
      و ما معنى ذلك؟
      و ما صور هذا الإزدراء؟
      الجواب أخي العزيز ليس الجميع فالمؤمن الحق القانع والراضي برزق الله ولو نظر
      إلى نعم الله على عبادهـ الأخرين ..يزداد شكراً لله ويحمد الله على ما أتاهـ هو الأخر
      من النعم الأخرى التي قد تكون ليست موجودة لمن أتاهم الله تلك النعم ..
      لأنه يعلم بأن الله قسم الأرزاق بين العباد بحكمته ..
      وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا
      مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ.
      وصور هذا الأزدراء كثيرة ..منها أنه لا ينظر إلى النعم التي أولاها الله أياها
      ومنها أن يبطر ما لديه من نعم ..ومنها أن يستكبر بفقرهـ لقول النبي صلى
      الله عليه وسلم
      عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم
      قال:
      ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم:
      شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر
      .
      ومنها أن لا يحدث بنعم الله عليه والله يقول:
      وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ فالله طلب منا أن نتحث بنعمه علينا كما ورد في
      الحديث أيضاً (إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها و
      يشرب الشربة فيحمده عليها ) ..ولكن جحود النعم يأتي بالنظر إلى
      إلى من فضلهم الله بالرزق وبالمال فيجحد هذا الأنسان باقي النعم
      التي أنعم الله بها عليها قال تعالى
      :
      [أَفَبِنِعْمَةِ الله يَجْحَدُونَ]
      اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي ، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني .. ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .. (كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)
    • m!ss flora كتب:

      السلآم عليكم
      بآرك الله فيك آخي محب , في التمعن الفآئدة والأجر
      قد يكون جآء في الحديث من باب التوآضع والقنآعة
      بمآ قسمه الله عليه من رزق له دون سوآه
      يزدري .. عفوا ربما لأنه يستصغر ما أنعم الله عليه ويعتبره قليل


      و عليكم السلام أختي الكريمة
      أسأل الله لنا أجر "المتفكرين"

      إذن "استصغار" نعمة الله و "تقليلها" هو ازدراءٌ لها
      و هذا بلا شك يؤدي إلى جحدها و كفرها

      يخلط البعض بين التطلّع للأفضل و بين احتقار نعمة الله و نسيانها
      فكيف -ترين- يمكن الجمع بين التطلّع للأفضل، و تقدير ما بيد الإنسان؟
      أم أن ذلك لا يمكن، و أن النظر للمستوى الأعلى يؤدي بالضرورة إلى الإستهانة بما يد الإنسان؟
    • best hope كتب:

      صباحكم ذكر وطاعه
      وشكل من اشكال الازدراااء هو عدم حفظ النعمه للتقليل من شأنهااااا
      وبدعوى انه بإمكانه ان يفقدهااا ... هنا ربمااا تطيل الامور الى ان تصل الى مرتبه العصياان
      وبالنهايه زوال النعمه تكون النتيجه ......
      مودتي


      أسعد الله صباحك و مساءك باطمئنان الذاكرين و طمأنينة الطائعين

      امممم، تعثر فهمي عن بلوغ مرمى كلامك هنا
      فما معنى أن عدم حفظ النعمة للتقليل من شأنها هو شكل من أشكال الإزدراء؟
    • محب بائن كتب:

      أسعد الله صباحك و مساءك باطمئنان الذاكرين و طمأنينة الطائعين

      امممم، تعثر فهمي عن بلوغ مرمى كلامك هنا
      فما معنى أن عدم حفظ النعمة للتقليل من شأنها هو شكل من أشكال الإزدراء؟

      الازدراااء تعني التقليل واحتقار من شأن امر ماااا
      وهنااااااااا عند مقارنتنااا بمن هم اعلى مناااا بلا شك ستكون الحصيله
      البعد عن قناعه النعمه التي من الله علينااااااااااا
      وبذالك التذمر سيصااحبه دون ادنى شكر... وهذا عامل رئيسي لزوال النعمه..........

      اتمنى ان اكون اصبت بالشرح ليتسنى لك فهمك فهم مرادي
      ::

      مودتي
    • ورود المحبة كتب:


      الجواب أخي العزيز ليس الجميع فالمؤمن الحق القانع والراضي برزق الله ولو نظر
      إلى نعم الله على عبادهـ الأخرين ..يزداد شكراً لله ويحمد الله على ما أتاهـ هو الأخر
      من النعم الأخرى التي قد تكون ليست موجودة لمن أتاهم الله تلك النعم ..
      لأنه يعلم بأن الله قسم الأرزاق بين العباد بحكمته ..
      وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا
      مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ.
      وصور هذا الأزدراء كثيرة ..منها أنه لا ينظر إلى النعم التي أولاها الله أياها
      ومنها أن يبطر ما لديه من نعم ..ومنها أن يستكبر بفقرهـ لقول النبي صلى
      الله عليه وسلم
      عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم
      قال:
      ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم:
      شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر
      .
      ومنها أن لا يحدث بنعم الله عليه والله يقول:
      وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ فالله طلب منا أن نتحث بنعمه علينا كما ورد في
      الحديث أيضاً (إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها و
      يشرب الشربة فيحمده عليها ) ..ولكن جحود النعم يأتي بالنظر إلى
      إلى من فضلهم الله بالرزق وبالمال فيجحد هذا الأنسان باقي النعم
      التي أنعم الله بها عليها قال تعالى
      :
      [أَفَبِنِعْمَةِ الله يَجْحَدُونَ]


      مداخلةٌ ثريةٌ مثرية أخي الكريم

      لكن هل المؤمن القانع و الراضي هو محصّن من الوقوع في إثم إزدراء نعمة الله إن هو أدمن النظر فيمن هو فوقه؟
      أم أن مجرّد النظر و التطلّع مؤدٍ -بالضرورة- إلى نتيجةٍ حتمية هي ازدراء نعمة الله كما يوحي بذلك ظاهر الحديث؟

      صور الإزدراء -كما بيّنتها أخي الكريم- كثيرة
      و من ضمنها عدم النظر إلى ما أنعم الله به على الإنسان، و نسيانها

      و حين لا ينظر الإنسان إلى ما بين يديه، و ينساها، فهل يمكن أن يشكر الله عليها؟
    • الكريمة "أفضل أمل"
      أشكر لك توضيحك، و أعتذر عن قصور فهمي

      لو انتقلنا لجانبٍ آخر

      كان حديثنا منصباً -حتى الآن- حول الأفراد
      فإذا ما نظرنا إلى المجتمعات، فما تطبيقاتُ هذا الحديث؟

      و لنأخذ الدول مثالا، فهل حين ينظر شعب دولةٍ ما إلى شعبِ دولةٍ أخرى هم فوقه من حيثُ نعم الدنيا الزائلة، فهل يؤدي ذلك إلى ازدراء ذلك الشعب لنعم الله على دولته؟
      و هل خطر ذلك حين يكون بمستوى الشعب و الدولة أكبر من خطره حين يكون بمستوى الأفراد؟
    • محب بائن كتب:

      الكريمة "أفضل أمل"
      أشكر لك توضيحك، و أعتذر عن قصور فهمي

      لو انتقلنا لجانبٍ آخر

      كان حديثنا منصباً -حتى الآن- حول الأفراد
      فإذا ما نظرنا إلى المجتمعات، فما تطبيقاتُ هذا الحديث؟

      و لنأخذ الدول مثالا، فهل حين ينظر شعب دولةٍ ما إلى شعبِ دولةٍ أخرى هم فوقه من حيثُ نعم الدنيا الزائلة، فهل يؤدي ذلك إلى ازدراء ذلك الشعب لنعم الله على دولته؟
      و هل خطر ذلك حين يكون بمستوى الشعب و الدولة أكبر من خطره حين يكون بمستوى الأفراد؟
      المجتمعااااااااااااات ماهي الا مجموعه من الافراد...
      التطبيقات الفرديه تنعكس طرديااا على مفردة المجتمع...
      خصصت هنا ماهيه تلك المقارنه..مقارنه للنعم الزاائله...
      بالبداايه الله عز وجل حكيم بتوزيع رزقه على الارض... ولو كانت هناك حكمه لمنحناا اكثر لفعل
      ولكن حكمه خلف كل شي.... المقارنه التي تحث على العطااء
      والاقتدااء بالمفيد حث عليهااا الله ورسوله
      الاحرى ان نبحث عن تعليل لما سبقنااا هؤلاء بذالك .. اغلب الاحيان تكون نتيجه جهد جاهد
      ف الله يرزق عبده اما نتيجه سعيه وتوكله او يمنحه ليبتليه ويختبره بهاااااااا
      اذا كانت الاولى هي السبب ستكون الحصيله ايجابيه...
      وتدفعنا الى العطااء واذا كانت الاخرى هي السبب
      ف الله لا يسأل عما اعطى او منع..........
      هذا هو التحليل المنطقي من وجه نظري... ولكن اذا نظرت النعم الزاائله وتم تحليلها بشكل
      المقارنه فقط عبثاااا فانهااا بالفعل كارثه وتسحق النعم الاخرى....
      احيانااا خطأ الفرد قد يتحمله لمفرده... واحياناااا يتحمله المجتمع باكمله
      ف الخطوره تتفااوت... ولكن لا يمكن القول ازدراء النعمه من الفرد الواحد اقل
      خطوره من المجتمع اكمله
      خير شاهد قوله تعالى "(( واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقو فيها فحق
      عليها القول فدمرنها تدمير )) "
      هنااا حصر فئه المترفين ومجموعه فقط لكنهاا اودت بالقريه كامله.....
      :::
      مودتي
    • محب بائن كتب:


      لو انتقلنا لنقطةٍ أخرى للتأمّل فيها
      و هي قوله (صلوات ربي و سلامه عليه) "ولا تَنْظُروا إلى مَنْ هو فَوْقَكُم، فهو أجْدَرُ أنْ لا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ الله"
      فهل النظر إلى من من بُسطَ له في الرزق فوقنا يؤدّي بالمرء إلى أن يزدريَ نعمة الله؟
      و ما معنى ذلك؟
      و ما صور هذا الإزدراء؟

      صباحكم حمد ورضا
      ليس بالضرورة أن تدفعنا النظرة لمن بسط الله لهم في الرزق وانعم عليهم من فضله لإزدراء ما نتمتع به من نعم !
      نوعية النظرة تعتمد ع شخصية الإنسان ومدى إيمانه ومقدار الرضا الذي يتمتع به
      البعض تدفعهم هذه النطرة ليكونوا أفضل ويحاولوا جاهدين الأخذ بالأسباب للوصول للأفضل
      ولكن البعض الآخر للأسف يحتقر ما لديه ويحرم نفسه متعة الإستمتاع بما أنعم الله عليه من نعم بدعوى انه لا يملك ما يملكه فلان سواء صحة أو مال او عقل او مكانة !
      وهذه النظرة للأسف هي الشائعة لا سيما في الوقت الحاضر
      فنجد الكثير منا يطمع بما لدى الغير وينظر لهم أنهم هم الأسعد والأوفر حظاً في الحياة !!
      فنجده ينقم ويسخط ويرفض التكيف مع الواقع بل ويثور عليه بشكل خاطيء وهمجي بدعوى انه يرغب بتحقيق الأفضل !!
      :
      ودمتم


      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • محب بائن كتب:

      مداخلةٌ ثريةٌ مثرية أخي الكريم

      لكن هل المؤمن القانع و الراضي هو محصّن من الوقوع في إثم إزدراء نعمة الله إن هو أدمن النظر فيمن هو فوقه؟
      أم أن مجرّد النظر و التطلّع مؤدٍ -بالضرورة- إلى نتيجةٍ حتمية هي ازدراء نعمة الله كما يوحي بذلك ظاهر الحديث؟

      صور الإزدراء -كما بيّنتها أخي الكريم- كثيرة
      و من ضمنها عدم النظر إلى ما أنعم الله به على الإنسان، و نسيانها

      و حين لا ينظر الإنسان إلى ما بين يديه، و ينساها، فهل يمكن أن يشكر الله عليها؟

      أستاذي سؤال وجيه وجميل ..
      عندما نرجع إلى الإيات الكريمة نستنبط منها دلائل كثيرة وحقيقة أخبر بها
      الرب سبحانه وتعالى : يقول الله عز وجل ..
      (وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) إذا وبما أن الله أخبرنا عن عباده الذي خلقهم
      وأصطفاهم وأجتباهم فهو أعلم بهم من أنفسهم فمن يشُكر قليل
      ولذا جاء حديث النبي صلى الله عليهم وسلم بعدم النظر إلى من
      هم فوقنا لئلا نزدري نعم الله علينا ..ولننظر لباقي الأيات في هذا
      السياق وهي كثيرة أدرج آيتين ..
      {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ
      نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ
      قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ} [الزمر : 8]


      {فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ
      إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر : 49]
      وأقول بأن المؤمن القانع والراضي هو أيضاً في أختبار وفي أمتحان وكما
      ورد بأن المؤمن يُبتلى بقدر أيمانه ويقينه وبما أنه في الأبتلاء إذاً لا يؤمن
      عليه أن يقع فيما وقع فيه بني جنسه كونه بشر والبشر خطائين ..
      الله يأمر آل دواد في قوله سبحانه وتعالى :
      اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ..مع ان الشكر يُرضي الرب سبحانه وتعالى..
      الذي يشُكر يزداد من نعم الله وفضله وخيرهـ ..
      {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }إبراهيم7
      إزدراء نعم الله كثيرة.. كلما نظر الأنسان إلى من حُرم النعمة سيعلم
      كم عندهـ من نعم الله فلو نظرنا للأعمى سنقول الحمدلله الذي عافانا
      مما أبتلى به كثيرُ من عبادهـ ..فلو أعطي الأنسان ملايين الريالات
      مقابل عينيه فسيرفض بالطبع إذاً نعمة واحدة فقط تساوي الملايين
      فكيف بباقي النعم ..
      أخي مُحب بائن ..
      كيف يُربي الأنسان نفسه وأهله وأولادهـ على الرضا بالمقسوم ..
      وهل قناعة الأنسان بما قسمه الله له من رزق يدفعه للتكاسل ولعدم
      الطموح للأفضل ؟؟
      اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي ، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني .. ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .. (كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)
    • best hope كتب:

      المجتمعااااااااااااات ماهي الا مجموعه من الافراد...
      التطبيقات الفرديه تنعكس طرديااا على مفردة المجتمع...
      خصصت هنا ماهيه تلك المقارنه..مقارنه للنعم الزاائله...
      بالبداايه الله عز وجل حكيم بتوزيع رزقه على الارض... ولو كانت هناك حكمه لمنحناا اكثر لفعل
      ولكن حكمه خلف كل شي.... المقارنه التي تحث على العطااء
      والاقتدااء بالمفيد حث عليهااا الله ورسوله
      الاحرى ان نبحث عن تعليل لما سبقنااا هؤلاء بذالك .. اغلب الاحيان تكون نتيجه جهد جاهد
      ف الله يرزق عبده اما نتيجه سعيه وتوكله او يمنحه ليبتليه ويختبره بهاااااااا
      اذا كانت الاولى هي السبب ستكون الحصيله ايجابيه...
      وتدفعنا الى العطااء واذا كانت الاخرى هي السبب
      ف الله لا يسأل عما اعطى او منع..........
      هذا هو التحليل المنطقي من وجه نظري... ولكن اذا نظرت النعم الزاائله وتم تحليلها بشكل
      المقارنه فقط عبثاااا فانهااا بالفعل كارثه وتسحق النعم الاخرى....
      احيانااا خطأ الفرد قد يتحمله لمفرده... واحياناااا يتحمله المجتمع باكمله
      ف الخطوره تتفااوت... ولكن لا يمكن القول ازدراء النعمه من الفرد الواحد اقل
      خطوره من المجتمع اكمله
      خير شاهد قوله تعالى "(( واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقو فيها فحق
      عليها القول فدمرنها تدمير )) "
      هنااا حصر فئه المترفين ومجموعه فقط لكنهاا اودت بالقريه كامله.....
      :::
      مودتي


      مداخلةٌ رائعةٌ بحق أختي الكريمة
      فكما أوضحتِ فإن النظر -و هنا أقصد نظرة مجتمع أو جماعة إلى أخرى- بقصد التعرّف على أسباب ما هم فيه من رخاء إن كان بسبب جهدٍ أو عملٍ يمكن أن يأتوه مثلهم، فهنا هو أمرٌ محمود
      أما النظرة "العبثية" كما وصفتيها، بمعنى فقط النظر إلى ما يتقلّبون فيه من نعمٍ، دون النظر هل هي منحةٌ منحها الله لهم بحيث أنها لا يُمكنُ اكتسابها، فهي وبالٌ على صاحبها إذ تودي به إلى جحود نعمة الله عليه و احتقارها

      الخطأ إن شاع بحيث أصبح آتوه ليسوا مجرّد أفراد معدودين، و شاركهم المجتمع بسكوته و رضائه، فإنه لا شكّ سيؤدّي إلى فساد المجتمع
      و ربما هذا هو المشار إليه في الآية الكريمة التي ذكرتيها
    • انا والحزن كتب:

      صباحكم حمد ورضا
      ليس بالضرورة أن تدفعنا النظرة لمن بسط الله لهم في الرزق وانعم عليهم من فضله لإزدراء ما نتمتع به من نعم !
      نوعية النظرة تعتمد ع شخصية الإنسان ومدى إيمانه ومقدار الرضا الذي يتمتع به
      البعض تدفعهم هذه النطرة ليكونوا أفضل ويحاولوا جاهدين الأخذ بالأسباب للوصول للأفضل
      ولكن البعض الآخر للأسف يحتقر ما لديه ويحرم نفسه متعة الإستمتاع بما أنعم الله عليه من نعم بدعوى انه لا يملك ما يملكه فلان سواء صحة أو مال او عقل او مكانة !
      وهذه النظرة للأسف هي الشائعة لا سيما في الوقت الحاضر
      فنجد الكثير منا يطمع بما لدى الغير وينظر لهم أنهم هم الأسعد والأوفر حظاً في الحياة !!
      فنجده ينقم ويسخط ويرفض التكيف مع الواقع بل ويثور عليه بشكل خاطيء وهمجي بدعوى انه يرغب بتحقيق الأفضل !!
      :
      ودمتم




      ملأ الله أوقاتكم جميعاً بالحمد و الرضى

      أختي الكريمة
      النهي -كما أراه- أتى في الحديث عاما، و بعض العلماء يقولون أنهّ إن جاء نهيٌ و ذُكرَ له تعليلٌ ما، فإنّه لا يعني أنه بانتفاء التعليل يحلّ النهي، و إنما يكون المعنى أن ذلك الأمر بذاته سببٌ في ذلك التعليل
      لو طبّقنا هذا الأمر هنا على الحديث الشريف
      فإن النهي هنا (و لا تنظروا إلى من هو فوقكم)
      و التعليل (فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله)

      فالمعنى المقصود، بحسب تلك القاعدة، أن النظر لمن هو فوق هو بحدّ ذاته ازدراءٌ لنعمة الله
      و جميعنا اتفقنا، أن المقصود هنا لا يمكن أن يكون النعم أمثال العلم، و الخلق، و غيرها من فضائل
      و إنما المقصود بها ما يناله المرء (أو المجتمع) من حظوظ الدنيا المادية كالغنى و الثروات.

      حسناً، ما تأثير هذه النظرة إن تفشّت على مستوى دولةٍ ما مثلاً، فأصبحت تنظر لدولةٍ أخرى ربما لديها من الثروات الطبيعية ما ليس لديها هي؟
      هل يُعتبر فعل أفراد تلك الدولة ازدراءً لنعمة الله عليهم؟
      و ما عاقبةُ هذا الأمر؟

      هل ينطبق عليهم التهديد في قوله تعالى: ( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون )
    • الكريم "ورود المحبة"
      مداخلةٌ ثرية أخرى

      و إجابةً على سؤالي
      لكن هل المؤمن القانع و الراضي هو محصّن من الوقوع في إثم إزدراء نعمة الله إن هو أدمن النظر فيمن هو فوقه؟
      أم أن مجرّد النظر و التطلّع مؤدٍ -بالضرورة- إلى نتيجةٍ حتمية هي ازدراء نعمة الله كما يوحي بذلك ظاهر الحديث؟

      أقول: أني -بحسب فهمي القاصر- أفهم من الحديث أن مجرّد النظر هو ازدراءٌ لنعمة الله
      لكن ينبغي التنبّه هنا أن النظر هو للماديات، فليس المقصود به بأي حالٍ من الأحوال الفضائل أمثال العلم و الخلق و غيرها

      فأن ينظر الإنسان ما نوع السيارة التي يملكها الآخرون، و ما "موديل" هواتفهم، و ماذا يلبسون....الخ، هي في حدّ ذاتها ازدراءٌ لما لديه من سيارة، أو موديل "هاتف" أو ملبس

      و كما أوضحتَ في مداخلتك، فإن نظر المرءُ إلى من هو أسفل منه، سيعلم يقيناً قدرَ ما لديه من نعم


      ورود المحبة كتب:

      ..أخي مُحب بائن ..
      كيف يُربي الأنسان نفسه وأهله وأولادهـ على الرضا بالمقسوم ..
      وهل قناعة الأنسان بما قسمه الله له من رزق يدفعه للتكاسل ولعدم
      الطموح للأفضل ؟؟



      أما تربية النفس، فلا تكون إلا بالإستقامة على منهج الله على علم و بصيرة
      و إدمان النظر إلى المحرومين و المعدمين، و من هو "أسفل منه" كما ورد في الحديث

      فالمبصر حين ينظر للأعمى، يعلم قدر نعمة البصر
      و الميسور حين ينظر للمعدم، يعلم قدر نعمة اليسار ..... و هكذا

      أما تربية الأولاد
      فتكون بتنشئتهم على الإستقامة بعلمٍ و بصيرة
      و توجيههم دائماً للنظر إلى من هو "أسفل منهم"

      مثال ذلك، وقت الإجتماع على مائدة الطعام، يذكّرهم بأن هناك من لا يجد قوتَ يومه
      و حين يخرجون معاً للفسحة، يذكّرهم أن هناك من لا يملك ما يسمح له بالخروج للفسحة..... و هكذا


      القناعةُ بقسم الله قطعاً لن تؤدّي إلى التكاسل و إلى عدم الطموح للأفضل
      لكنّها ستجعل الإنسان يعي ما هو "الأفضل" حقا

      ثم هي ستخلق في النفس طمأنينة، و عفّة في السعي
      فلن يتحسّر على فوات فرصةٍ ما، و لن يطمع للحصول على أمرٍ بما يغضبُ الله
    • ترى الرجل النحيف فـتزدريه *** وفي أثوابه أسدٌ هصــــور
      ويُعجبك الطريــــــــر فـتبتليه *** فـيُخلف ظنُّكَ الرجل الطرير

      عوف بن عبدالله رضي الله عنه كان يصحب الأغنياء فـ لم يكن أحدهما أكثر همّاً منه
      و يرى دوابهم خيراً من دابته .. كما أنّ أثوابهم كانت خيراً و أحسن حالاً من ثوبه ..
      لكن لمّـــا سمع قوله صلّى الله عليه و سلّم:
      ( انظروا إِلى من هو أسفل منكم ) صَحَبَ الفقراء فـ استراح ..

      الحمـــد لله رب العااالمين ،،


      شكراً لك أخي ’’ مُحبٌّ بائن ’’
      طرررحٌ قيّمٌ حقيقةً ..

      .. باااارك الله فيك ..
      ننشـــأ و فــي اعتقادنــا أنّ [السعادة] فـــي .. الأخـــذ .. ثُمّ نكتشف أنّهــا في العطــاااااء !! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أيقــــظ شُعوركَ بِـالمحبّــةِ إنْ غَفَـــــــــا <<<<<< >>>>>> لـولا الشُعورُ، النّاسُ صارُوا كـالدُمَى "إيليا أبو ماضي"
    • صدق قلب كتب:

      عوف بن عبدالله رضي الله عنه كان يصحب الأغنياء فـ لم يكن أحدهما أكثر همّاً منه
      و يرى دوابهم خيراً من دابته .. كما أنّ أثوابهم كانت خيراً و أحسن حالاً من ثوبه ..
      لكن لمّـــا سمع قوله صلّى الله عليه و سلّم:
      ( انظروا إِلى من هو أسفل منكم ) صَحَبَ الفقراء فـ استراح ..

      الحمـــد لله رب العااالمين ،،



      أهلا بك أختي الكريمة
      إضافةٌ قيّمة

      لكن هل المطلوب فعلاً أن يصاحب المرءُ من هو "أسفل " منه؟
      أم أن ذلك له حالاتٌ و شروط؟

    • محب بائن كتب:


      حسناً، ما تأثير هذه النظرة إن تفشّت على مستوى دولةٍ ما مثلاً، فأصبحت تنظر لدولةٍ أخرى ربما لديها من الثروات الطبيعية ما ليس لديها هي؟
      هل يُعتبر فعل أفراد تلك الدولة ازدراءً لنعمة الله عليهم؟
      و ما عاقبةُ هذا الأمر؟

      هل ينطبق عليهم التهديد في قوله تعالى: ( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون )


      مساء الخير
      قبل ان اجيبك ع تساؤولك علينا ان نتفق ان المشكلة لا تكمن في النظرة وإنما في تبعات تلك النظرة !!
      لانني أجد انه من الطبيعي ان ينظر الإنسان لمن هم اعلى منه رزقاً ومالاً ويتمنى ان يكون مثلهم ويعيش في رغد من العيش وسعه
      فهذا ليس إزدراءً للنعمه !
      الإزدراء في مفهومي هو إحتقار النعمة ورفض التمتع بها والشعور الدائم بالنقص والظلم لانه لا يملك ما يملكه الآخرون
      ما تعقيبك ،،
      :
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • انا والحزن كتب:


      مساء الخير
      قبل ان اجيبك ع تساؤولك علينا ان نتفق ان المشكلة لا تكمن في النظرة وإنما في تبعات تلك النظرة !!
      لانني أجد انه من الطبيعي ان ينظر الإنسان لمن هم اعلى منه رزقاً ومالاً ويتمنى ان يكون مثلهم ويعيش في رغد من العيش وسعه
      فهذا ليس إزدراءً للنعمه !
      الإزدراء في مفهومي هو إحتقار النعمة ورفض التمتع بها والشعور الدائم بالنقص والظلم لانه لا يملك ما يملكه الآخرون
      ما تعقيبك ،،
      :
      ودمتم



      أسعد الله مساءك بالخير و السرور أختي الكريمة

      نحن متفقان في ذلك

      لكن ما ذكرتُه إنما هو قولٌ لأهل العلم في تفسير أمثال هذه الأقوال عند ورودها عن رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلّم)
      مثال ذلك ايضاً حديث "لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء " فلا يمكن أن يقال أن هناك من يجرّ إزاره بدون خيلاء، و إنما كما بيّن ذلك أهل العلم المقصود به أن نفسَ جرّ الإزار خيلاء.

      لا بأس، نحن متفقان في تعريف الإزدراء، و أحسب أننا متفقان ايضاً في أن مداومة النظر إلى من هم أعلى رزقاً و مالاً سيؤدي في نهاية الأمر إلى "خفوت" مشاعر تقدير النعمة التي لدى الإنسان
    • محب بائن كتب:


      لا بأس، نحن متفقان في تعريف الإزدراء، و أحسب أننا متفقان ايضاً في أن مداومة النظر إلى من هم أعلى رزقاً و مالاً سيؤدي في نهاية الأمر إلى "خفوت" مشاعر تقدير النعمة التي لدى الإنسان

      ليس بالضرورة أخي الكريم
      فاحياناً قد تدفعنا لسلوك طريق أفضل مما نحن نسلكه !
      وتغير طريقة تفكيرنا وتصرفاتنا لنصل لما وصلوا إليه !!
      :
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9
    • انا والحزن كتب:

      ليس بالضرورة أخي الكريم
      فاحياناً قد تدفعنا لسلوك طريق أفضل مما نحن نسلكه !
      وتغير طريقة تفكيرنا وتصرفاتنا لنصل لما وصلوا إليه !!
      :
      ودمتم



      اممممم، قد أتفق في جانب العلم و الأخلاق
      لكن بالنظر إلى الجوانب المادية فما زلتُ أرى أن ظاهر الحديث، و ما أقرؤه منه يخالف ما تذهبين إليه
    • محب بائن كتب:

      اممممم، قد أتفق في جانب العلم و الأخلاق
      لكن بالنظر إلى الجوانب المادية فما زلتُ أرى أن ظاهر الحديث، و ما أقرؤه منه يخالف ما تذهبين إليه

      لا بأس ..
      ساحاول التوضيح فيما بعد
      ولكن ع الهامش ...
      النظر للأعلـــــــــــــــى ألا يزرع فينا في الغالب حب الصعــــــــــــــــود !!
      :
      ودمتم
      $ شـُــــــكـــراً $$9