لم تكنْ تعرفُ أنه كان جاداً يومَها .. حين أصدرَ حكمَه القاسي على قلبِها الصغيرِ بالتوقفِ عن الخفقان
لم تردْ تصديقَ أنه قد يستطيعُ التخلي عنها
فهو من أشعرها أنها نصفُه الثاني ومن وجدتْ فيه ملاذَ روحها التواقة
لم تترددْ في الابتسامِ عندَ تواترِ الخيالاتِ العذبةِ والماضي المبهج
وفي الوقتِ ذاته لم تردعْ دموعَها المنهمرةَ على تلالِ الوحدةِ المظلمة
حين يأتي صوتُه الحنونُ نجوماً تبرقُ من بعيد ... يحسبها الباكي فرحاً ويظنها المحرومُ كومةَ هدايا
تحوي عطرَ روح .. ودفئَ قلب .. ولمسةَ أمان
أو قد تحوي بطاقاتٍ كتبها بقلمهِ الذي طالما خطَّ لها العجائب
تخبو النجومُ وتأفل وتذهبٌ بالسرابِ بعيداً إلى بقعةِ الضوءِ الساطع
الذي يوقظها من سباتِ أفكارها ويصفعُ أحلامها بيدٍ من حديد
لتدركَ أنه رحلَ ولن يعودْ ... تتمنى لو تسطيعُ أن تناديه
لكنها لا تستطيع فقدْ أخرستها كلماتُه الأخيرة وجعلتها كمنْ فقدَ النطقَ
خوفاً من سماعِ نفسِ الحكم ممنْ نصّب نفسه قاضياً وجلادا
طالَ بها انتظارُ سماعِ طرقه بابها فقدْ كلّتْ روحُها وذبلتْ أيامُها
وما عادتْ تطيقُ صراخَ الصمتِ في عالم الضجيج
ليتهُ يأتي أو ليته يأذنُ لها فتذهبُ إليه على جناحِ الشوقِ فتستوطنه
وتجعلُ من نفسها شجرةَ بلوط عاتية لا تقدرُ على اقتلاعِها فؤوسُ الخوف
وتضربُ بجذورِها في نفسه بعيداً حيث نهاياتٍ لا يدري بوجودها في متاهاتِ ثراه
وينام قلبُها المتعبُ متلعثمًا متمتماً : ليته يأتي .. ياليت
وتغمض الأجفانُ التي طالما أثقلها الحنينُ ... ويسودُ ظلامٌ أبديٌ وسكونٌ عجيب
فترى أنه أتاها باكياً ... يناديها يناجيها ... ويسألُ قلبَها صفحاً ... ونسياناً لماضيها
لكنها ساكنةٌ دونَ حراك ... صامتةٌ دون همس ... وابتسامةٌ عذبةٌ ترتسمُ على شفتيها
اللتين كانتا تتمتمان منذُ برهةٍ قصيرة .. يــــاليــــْتَ
لم تردْ تصديقَ أنه قد يستطيعُ التخلي عنها
فهو من أشعرها أنها نصفُه الثاني ومن وجدتْ فيه ملاذَ روحها التواقة
لم تترددْ في الابتسامِ عندَ تواترِ الخيالاتِ العذبةِ والماضي المبهج
وفي الوقتِ ذاته لم تردعْ دموعَها المنهمرةَ على تلالِ الوحدةِ المظلمة
حين يأتي صوتُه الحنونُ نجوماً تبرقُ من بعيد ... يحسبها الباكي فرحاً ويظنها المحرومُ كومةَ هدايا
تحوي عطرَ روح .. ودفئَ قلب .. ولمسةَ أمان
أو قد تحوي بطاقاتٍ كتبها بقلمهِ الذي طالما خطَّ لها العجائب
تخبو النجومُ وتأفل وتذهبٌ بالسرابِ بعيداً إلى بقعةِ الضوءِ الساطع
الذي يوقظها من سباتِ أفكارها ويصفعُ أحلامها بيدٍ من حديد
لتدركَ أنه رحلَ ولن يعودْ ... تتمنى لو تسطيعُ أن تناديه
لكنها لا تستطيع فقدْ أخرستها كلماتُه الأخيرة وجعلتها كمنْ فقدَ النطقَ
خوفاً من سماعِ نفسِ الحكم ممنْ نصّب نفسه قاضياً وجلادا
طالَ بها انتظارُ سماعِ طرقه بابها فقدْ كلّتْ روحُها وذبلتْ أيامُها
وما عادتْ تطيقُ صراخَ الصمتِ في عالم الضجيج
ليتهُ يأتي أو ليته يأذنُ لها فتذهبُ إليه على جناحِ الشوقِ فتستوطنه
وتجعلُ من نفسها شجرةَ بلوط عاتية لا تقدرُ على اقتلاعِها فؤوسُ الخوف
وتضربُ بجذورِها في نفسه بعيداً حيث نهاياتٍ لا يدري بوجودها في متاهاتِ ثراه
وينام قلبُها المتعبُ متلعثمًا متمتماً : ليته يأتي .. ياليت
وتغمض الأجفانُ التي طالما أثقلها الحنينُ ... ويسودُ ظلامٌ أبديٌ وسكونٌ عجيب
فترى أنه أتاها باكياً ... يناديها يناجيها ... ويسألُ قلبَها صفحاً ... ونسياناً لماضيها
لكنها ساكنةٌ دونَ حراك ... صامتةٌ دون همس ... وابتسامةٌ عذبةٌ ترتسمُ على شفتيها
اللتين كانتا تتمتمان منذُ برهةٍ قصيرة .. يــــاليــــْتَ