تنمية الذكاء الانفعالي لدى الصغار والكبار

    • تنمية الذكاء الانفعالي لدى الصغار والكبار

      السلام عليكم


      تلعب التربية والتعليم دورا مهما في تنمية الذكاء الانفعالي وتطويره

      ، وتساعد الأطفال على استعمال الطريقة السليمة في تعاملهم مع

      الآخرين ويستطيع الأطفال السيطرة على انفعالاتهم السلبية

      التي كثيرا ما تخلق العداوة والمشاجرة بين الاخوة والأصدقاء

      و تؤدي إلى التفرقة والاختلاف فيما بينهم .

      تدل ظاهرة الذكاء الانفعالي العالي لدى أفراد المجتمع

      على انهم حصلوا على تربية استندت على أسس تربوية مدروسة .

      يلعب الذكاء الانفعالي العالي دورا مهما في تطوير ذات وقدرات الفرد في

      التعامل مع الآخرين والاستفادة من ميزاتهم الشخصية التي يحملونها

      واستخدامها في التأثير على الآخرين بشكل إيجابي .

      وهذا بدوره يؤدي إلى تماسك أفراد المجتمع .



      من الممكن التمييز بين جماعة ناجحة وأخرى فاشلة

      من خلال ما تملكه تلك الجماعات من كوادر تتميز بذكاء انفعالي عال .

      كثيرا ما تلاقي بعض المؤسسات صعوبات جمة في تحقيق الأهداف التي

      تضعها ، وهذا يعود إلى نوعية الكوادر التي تعمل فيها

      وما تتمتع به من مستوى ذكاء

      بحيث لا يساعدها على تحقيق تلك الأهداف .

      كما تلعب المبادأة لدى الأفراد دورا مهما في تحقيق هذه الأهداف .

      فإذا اظهر الأفراد بأنهم يتمتعون بقدراتهم العالية

      على المبادأة في المواقف الاجتماعية المختلفة

      فهذا دليل ساطع على إن لديهم ذكاء انفعالي مميز .

      ويساعد هذا النوع من الذكاء أفراد المجتمع

      على تحقيق أهدافهم والنجاح في مجالات الحياة المتباينة

      بشكل أسرع وأسهل وأكثر تحديدا .

      يساعد الذكاء الانفعالي العالي أفراد المجتمع

      على اكتساب مهارات عديدة .

      وتبرز أهمية هذا النوع من الذكاء

      بالنسبة للقادة الذين يحتاجون إلى قدرات ومهارات تفاعلية مع أفراد

      الجماعة بمستوى يقدر بـ 90 %

      بحيث تساعدهم تلك القدرات على التعامل مع الآخرين

      وحل مشاكلهم بشكل جيد وسهل .

      إن من يطلع على الذكاء الانفعالي ويهتم به

      سيجد نفسه وقد وجد الطريق الذي يساعده

      على تغيير نوعية تفكيره نحو النجاح العملي والاجتماعي

      وبذلك يستطيع أن يدرك كيف يتعامل مع الآخرين

      و يساعد ذلك على تقبله إياهم

      وانسجامه معهم وتقبلهم له وانسجامهم معه.


      منقول
    • اخي الكريم Honest

      وهذه اضافة للفائدة أيضا :D

      ********************


      إن موضوع الذكاء الانفعالي وتسميته بهذا الاسم جديد على الساحة التربوية والنفسية الاجتماعية . لقد بدأ التفكير بهذا الموضوع من قبل ماير وسالوفي و دانيال ((Mayer , Salovy and Caruso لأول مرة في الثمانينات من القرن الماضي . على أنه انتشر على يد دانيال كولمان (Danial Golman ) الذي عمل جاهدا بفضل نشاطه عبر التليفزيون ونشر مقالات عديدة متناولا هذا الموضوع في مجلات واسعة الانتشار ، مما أثار اهتمام الناس من مختلف القطاعات لهذا الجانب الذي له مساس بجوانب حياتهم العملية المختلفة . يدخل موضوع الذكاء الانفعالي في جميع الاختصاصات منها النفسية والاجتماعية والطبية والاقتصادية …الخ .

      تعريف الذكاء الانفعالي :


      لقد عرف ماير وسالوفي ( 1997 ) الذكاء الانفعالي على انه قدرة الفرد على إدراك انفعالاته للوصول إلى تعميم ذلك الانفعال ليساعده على التفكير وفهم ومعرفة انفعال الآخرين بحيث يؤدي إلى تنظيم وتطوير النمو الذهني المتعلق بتلك الانفعالات.

      وقد حددا الذكاء الانفعالي بأربعة جوانب هي :

      1 ـ تعريف الانفعال . 2 ـ استعمال الانفعالات في تسهيل التفكير .3 ـ فهم الانفعالات 4 ـ إدارة الانفعالات .

      يمكننا أن نعرف الذكاء الانفعالي بجملة مختصره وهي : معرفة الفرد لنفسه وللآخرين الذين يتعامل معهم الفرد .



      أثر الذكاء الانفعالي في الحياة العملية :

      يمكن للفرد أن يتعلم كيفية تطوير ذكائه الانفعالي عن طريق التعلم والتعليم . يلعب الآباء والمربون دورا فعالا في تنمية وتطوير هذا النوع من الذكاء لدى أبنائهم وطلابهم . وللذكاء الانفعالي دور مهم في دفع الفرد نحو الوصول إلى الهدف والأخذ بيده لتحقيق النجاح في حياته العملية والاجتماعية . كما أن تفاعل البيئة والوراثة يؤثران تأثيرا كبيرا في تنمية وتقوية الذكاء العام فإنهما يلعب دورا مهما في تنمية الذكاء الانفعالي أيضا . قد يكون دور البيئة في هذا المجال أقوى وأكثر فعالية مما هي عليه في حالة الذكاء العام .

      تشير الدراسات المختلفة إلى أن الذكاء العام وحده لا يضمن تحقيق نجاح الفرد في المجالات العملية ، وإنما يحتاج الفرد إلى مزيج من التعقل والتفكر والتحسس بحيث يؤدي هذا المزيج ـ و الذي نطلق عليه بالذكاء الانفعالي ـ إلى تحقيق النجاح في مجالات الحياة المختلفة .

      تلعب ميكانزمات الجهاز العصبي وتفاعلاته دورا مهما في تشكيل الذكاء الانفعالي . وكلما كان الجهاز العصبي صحيا وقويا ومتطورا كلما سلك الأفراد سلوكا يشير إلى انهم يتمتعون بمميزات جيدة من جميع الوجوه التربوية والنفسية والبدنية .

      ومن خصائص الذكاء الانفعالي أنه يعني بطبيعة الأفراد والجماعات والمجتمع برمته . ويمكن للفرد أن يضع علاقة بين انفعالاته وتفكيره من ناحية وبين تفكير وانفعالات الآخرين الذين يتعامل معهم من ناحية أخرى ، بحيث يجعل تلك العلاقة بمثابة الجسر الذي يؤدي به إلى الوصول إلى النجاح في المجالات المختلفة من الحياة ، ويؤدي بالتالي من ناحية أخرى إلى تقوية الذكاء الانفعالي لدى ذلك الفرد .



      ................
      بقلم د. أمل المخزومي
      من مجلة الحصن