تسعى ميركل الى الحصول على دعم صيني اقوى لمنطقة اليورو

قال رئيس الحكومة الصينية وين جياباو إن بكين تدرس امكانية تعزيز مشاركتها في نظام الاستقرار المالي الاوروبي وآلية الاستقرار المالي الاوروبية الجديدة، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل.
الا ان وين امتنع عن الخوض في تفاصيل هذه المشاركة، ورفض اعطاء اي التزامات محددة، مكتفيا بالقول إن الصين ستدرس كيفية تقديم دعم اكبر للدول الاوروبية.
يذكر ان آلية الاستقرار المالي الاوروبية، وهو صندوق دائم تبلغ قيمته 500 مليار يورو يستخدم لانقاذ الدول التي تقع في ازمات مالية، سيحل محل نظام الاستقرار المالي الاوروبي المؤقت في شهر يوليو / تموز النقبل.
وأكد وين انه من المهم التوصل الى حل لازمة الديون الاوروبية، وان بكين ستدعم الجهود التي تبذلها اوروبا في تثبيت عملة اليورو.
وكانت المستشارة الالمانية قد بدأت الخميس زيارة للصين تستغرق يومين تبحث خلالها مع القادة الصينيين عدة مواضيع من جملتها دعم الصين لمنطقة اليورو والموقف ازاء سوريا وايران.
وتترأس ميركل وفدا تجاريا كبيرا، وقد التقت الخميس في بكين بالرئيس هو جنتاو ورئيس الحكومة وين جياباو.
وستزور المستشارة الالمانية يوم غد الجمعة اقليم غوانغدونغ جنوبي الصين بصحبة رئيس الحكومة وين ورجال اعمال كبار من مختلف المجالات التجارية.
وهذه هي خامس زيارة تقوم بها ميركل الى الصين التي تعتبر شريكا استراتيجيا مهما لالمانيا، إذ يقول مراسل بي بي سي في برلين ستيف آدامز إن البلدين يحتاج احدهما الى الآخر حيث ان الصادرات الالمانية الى الصين قد اتاحت للاقتصاد الالماني فرصة تحقيق نمو اقوى من بقية الدول الاوروبية، بينما اتاح نقل التقنيات الالمانية الى الصين فرصة للاقتصاد الصيني ان يزداد تطورا.
وقد القت المستشارة الالمانية كلمة تناولت فيها الازمة الاقتصادية التي تعصف بالاتحاد الاوروبي امام الاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في بكين.
وحثت ميركل بكين على استخدام نفوذها لاقناع ايران بالتخلي عن برنامجها النووي، وقالت "اذا كنا نتحدث عن عقوبات اوروبية على ايران، السؤال المطروح هو كيف يمكن للصين ان تستخدم نفوذها لافهام الايرانيين ان العالم ليس بحاجة الى قوة نووية اخرى."
يذكر ان الصين طالما عارضت فرض اي عقوبات على ايران، ولو ان رئيس الحكومة وين قال في الشهر الماضي إن بلاده "تعارض بعناد" حصول ايران على الاسلحة النووية.
ومن المتوقع ان تحث ميركل الصينيين الامتناع عن زيادة كميات النفط الايراني التي يستوردونها، رغم انه من غير المحتمل ان يلقى هذا الطلب ترحيبا ببكين.
كما ستسعى المستشارة الالمانية الى الحصول على دعم الصين لمشروع القرار قيد البحث في مجلس الامن حول الازمة السورية.