أهى حرب جديدة .. أم اليأس وانفلات ألأعصاب ؟!
شبكة البصرة
albasrah.net
أبوالمعالى فائق أحمد
فى عام 1962 كان عدد قتلى الجنود الأمريكان فى فيتنام 53 جندى وفى عام 63 ازداد ليصل إلى 118 ثم زاد العدد فى العام 64 إلى ضعف العدد السابق بقليل ليصل إلى 206 جندى أى أن عدد القتلى من جنود أمريكا فى السنوات الثلاث الأولى فى فيتنام وصل إلى 377 قتيل تقريبا أكرر فى السنوات الثلاث الأولى وإذا كانت إحدى وكالات الأنباء قد ذكرت فى الأيام الماضية أن عدد قتلى جنود أمريكا فى العراق منذ ما أسموه بسقوط بغداد اكبر من قتلى أمريكا فى فيتنام فى ثلاث سنوات دون وضع أرقام فربما يعد هذا تضييعا لجهد المقاومة فى العراق لذا أردت أن أضع القارئ أمام أرقام فيتنام ليعلم كل الذين يشككون فى المقاومة العراقية أن فيتنام كانت نزهة للجندى الأمريكى ولو أن جنديا أمريكيا من الذين شاركوا فى حرب فيتنام عادت به الحياة إلى شبابه وقدّر له أن يشارك فى حرب العراق ورأى ما يحدث الآن فى العراق لانتحر مفضلا الموت على الحياة فى جحيم العراق حيث من يطالع الأرقام أعلاه كما لو كانت معدلات شهرية إن لم تكن أسبوعية ومن سوء حظ الجندى الأمريكى وأسرهم فى أمريكا أننا فى عصر الفضائيات فلم يعد هناك مجال على إخفاء الحقائق على الرغم من التعتيم على كثير من خسائر أمريكا البشرية فكل يوم نسمع عن مقتل عدد من علوج أمريكا ربما لم نسمع عن خسائر أمريكا فى فيتنام إلا بعد الحرب بسنوات .
لماذا هذه المقدمة التى لا تبشر العائلات الأمريكية بالخير ؟ ، وأرجو من الشعب الأمريكى المسكين أن يقرأ تاريخ بلده جيدا ليعلم أنه ليس بالقوة وحدها يعيش الإنسان فكم من أمبروطوريات زالت وكم من ممالك اندثرت وأصبحت أثرا بعد عين والواقع خير دليل على ذلك ولن أعود إلى الوراء ويكفى ما شاهدناه فى واقعنا المعاصر من زوال الاتحاد السوفيتى وما أمريكا بهذا الزوال ببعيد وقد لاحت فى الأفق علامات زوال هذا الديناصور الأمريكى أقول : لماذا هذه المقدمة ؟ لأن هناك بوادر انشقاق فى صفوف قوات الاحتلال لا شك أن السبب الرئيسى فى بوادر هذا الانشقاق هو تلك المقاومة التى جعلت كل الذين تحالفوا مع الشيطان الأمريكى يتحسسون رؤوسهم وهم فى عقر دارهم وأصبحوا يلقوون باللوم على السيد بوش الذى أصبح يتسوّل حماية دولية وهذا هو رئيس بلدية لندن ، ولندن هى الحليف الأول والأكبر للهوس الأمريكى – يقول رئيس بلدية لندن – " بوش يمثل أكبر خطر نشهده يهدد الحياة على وجه الأرض " يا سلام اكتشاف خطير عبقرية ومنذ متى وبوش لا يمثل خطرا على الحياة ؟! والحقيقة الناقصة فى تصريح رئيس بلدية لندن هو أن من يتبع رجلا يمثل هذا الخطر فإمّا أن يكون أحمق أو أن يكون ذيلا وضيعا مسلوب الإرادة ويأتى هذا التصريح الخطير قبيل زيارة المستر بوش إلى توأمه فى الرعونة والحماقة تونى بلير والذى قامت شرطته بوضع أكثر من 14 ألف شرطى لحماية أكبر إرهابى عرفته البشرية فى القرن الحالى وإذا قُدّر لهذا الإرهابى جورج بوش أن تكون نهايته فى لندن على أيدى أحد الأبطال بغض النظر عن دينه وعقيدته - لأن جرج بوش استطاع بغباء شديد أن يكسب عداء العالم كله بجدارة – فلن تمنعه قوات شرطة بريطانيا كلها من أن ينفذ فيه قدر الله لكن مقابل هذا العدد من الشرطة هناك الكثير من الأحرار الذين يرفضون هذه الزيارة من أبناء شعب بريطانيا الذين جهزوا اللافتات المعادية لسياسة جورج بوش وبعضا من نواب المعارضة على رأسهم العضو المناضل من أجل إخراج بريطانيا من قبضة أمريكا إنه جورج جلاوى الذى يدافع عن قضايا العرب والمسلمين كما لو أنه أحد سكان بعقوبة أو تكريت أو جنين فى فلسطين فى الوقت الذى نرى فيه من هم أولى بالدفاع عن العرب والمسلمين نجدهم وقد ذهبوا يقدمون ولاء الفروض والطاعة دونما ثمن ، وليس هذا الانشقاق أو بوادر الانشقاق فقط من رئيس بلدية لندن بل وصل الأمر إلى حد أن مسؤلا إيطاليا فى سلطة الاحتلال فى العراق قدم استقالته متهما بوش بعدم الكفاءة والفشل فى فهم العراق واعتقد أن هذه الاستقالة جاءت بعد الضربة القاضية التى حدثت فى صفوف جنود إيطاليا الأمر الذى جعل مسؤلا مثل هذا يفهم الوضع جيدا ويعلم أن مصيره لن يكون أفضل من هؤلاء الذين تم قتلهم من أجل عيون السيد بوش ففضّل أن يعيش لأسرته ووطنه وهذا أفضل له ولكل من يفهم معنى أن تهان فى بلدك فما يحدث من إهانة للشعب العراقى على يد الاحتلال يجعل الأحجار تتحرك إذن كل هذه الانتقادات والتصريحات الموجهة ضد رأس الإرهاب جورج بوش جعلته منفلت الأعصاب متوتر فاقد الوعى والإحساس إذن فليس أمامه سوى الدخول فى حرب جديدة وفى أى اتجاه حتى لو كانت قرية فى العراق من أجل أن يقول للعالم أننا ما زلنا نحتفظ بقواتنا وقادرة على الرد خيبك الله يا بوش ضحّكت عليك " اللى يسوى واللى ميسواش " هذا مصطلح مصرى بالعامية يقال على الكبار حينما يتخبطون وما أرى تخبطا مثل الذى يتخبط فيه هذا البوش فهو لا يدرى أهى حرب على الإرهاب أم حرب على الإسلام أم حرب على العرب لعلكم تعلمون فى أحد خطاباته المكتوبة عندما كانت نهايتها " لينصركم الرب " ها هو يرتدى زى الرهبان وقد ذكرنى هذا بقصة كنا ندرسها فى الابتدائى " الثعلب المكار " والذى ارتدى زى الوعاظ ليهدى الناس " برز الثعلب يوما *** فى ثياب الواعظين *** ومشى فى الأرض يهدى *** ويسب الماكرين " وهذا هو بعينه الثعلب بوش يريد أن يكون راهبا لكن عليه أن يعلم إن الذين كانوا يستخدمون عبارة لينصركم الرب هم الأباطرة والانبياء الكذبة والملوك الآلهة المزعومة حينما كانوا يوجهون جيوشهم لغزو البلاد وها هو أحدهم متمثلا فى القديس بوش ولكن هيهات تنكر فى أى ثياب فلن تستطيع أن تمحو عن نفسك هزيمتك النفسية وحماقتك التى تلاحقك فى كل مكان إن توتر أعصابك هو الذى جعلك تقول عن مجلس الحكم فى العراق إنه يعمل لمصالحه الشخصية أهى شهادة حق أم ذلة لسان أم أنك كنت تتصور أن هؤلاء المرتزقة سيمنعون عن جنودك فى العراق جحيم المقاومة التى يقول عنها لص البنوك أحمد الجلبى هذه ليست مقاومة بل إرهاب وأنا أقول نعم إنه إرهاب للغطرسة الأمريكية إرهاب لمن تسول له نفسه أن يصدق أكاذيب بوش وباول وبول ورامسفيلد إن الإرهاب ليس عيبا حينما يكون للدفاع عن الوطن بل هو مطلوب بنص القرآن الكريم الذى جاء فيه " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم " وأمريكا هى العدو الأول لله ثم للعرب والمسلمين إن ما يحدث فى العراق من إذلال للشعب العراقى يؤكد أن قوات الاحتلال فقدت أعصابها وإلا بماذا نفسر هذا التصرف من جندى أمريكى يقوم بتكبيل فتاة لا يتجاوز عمرها 10 سنوات فماذا تفعل هذه الفتاة وإن دل هذا على شئ فإنما يدل على أن الجنود أصيبوا بحالة هستيريا وأيضا يدل على أن المقاومة العراقية أصبحت ندا لصواريخ ودبابات وبلاك هوك قوات الاحتلال والتى أكدت للعالم كله أن رامس فيلد وزير دفاع أقوى دولة فى العالم لا يصلح أن يكون قائد كتيبة من خفر السواحل فكل تنبؤاته ومعلوماته واستخباراته أصبحت " فشنك " مما جعلته موضع سخرية العسكريين فى العالم وبعد كل ماسبق وثبت بأن أمريكا فقدت أعصابها وانهارت قواها وبدأت تفكر بطريقة جميلة للهروب من الوحل العراقى وتتخبط فى قرارتها وتضرب يمينا وشمالا وشرقا وغربا وتوزع التهم لكل من لا يقف معها , ما على القديس بوش إلا أن يتدارك ما تبقى من الوقت ويخضع لنصيحة توماس فريدمان حينما قال له : " أنك أخطأت في احترام مشاعر الكبرياء عند العرب، لأن "الانسان المهان يبحث عن كل الوسائل لاستعادة كرامته!" ويجنب بتلك النصيحة حزن أمهات الجنود الى سترسل فى توابيت لا حصر لها ، وسيكون من حسن حظها التى تستقبل تابوتا فيه جثمان فلذة كبدها فمع مرور الوقت لن يجدوا من يرسل لهم التوابيت بل ستأكلهم ديدان الأرض ولن تجدوا لهم أثرا وعلى الرغم من أن النصيحة ربما تكون جاءت متأخرة لكن شئ أحسن من لا شئ وخروج قوات الاحتلال من العراق اليوم أفضل من غدا قبل أن تضطر بحماقتك التى لا مثيل لها وأن تستخدم القنابل النووية يوم أن ترى كل جنودك وهم تحت الرماد ويومها تفعل ما فعله أسلافك فى هيروشيما وناجازاكى مع ملاحظة أن عدد قتلاك فى العراق سيكون بعشرات الآلاف هل فهمت يا مستر بوش ؟
عضو اللجنة التنفيذية بحزب العمل المصرى
E.mail:abo_64@hotmail.com
الاربعاء 24 رمضان 1424 / 19 تشرين الثاني 2003
شبكة البصرة
albasrah.net
أبوالمعالى فائق أحمد
فى عام 1962 كان عدد قتلى الجنود الأمريكان فى فيتنام 53 جندى وفى عام 63 ازداد ليصل إلى 118 ثم زاد العدد فى العام 64 إلى ضعف العدد السابق بقليل ليصل إلى 206 جندى أى أن عدد القتلى من جنود أمريكا فى السنوات الثلاث الأولى فى فيتنام وصل إلى 377 قتيل تقريبا أكرر فى السنوات الثلاث الأولى وإذا كانت إحدى وكالات الأنباء قد ذكرت فى الأيام الماضية أن عدد قتلى جنود أمريكا فى العراق منذ ما أسموه بسقوط بغداد اكبر من قتلى أمريكا فى فيتنام فى ثلاث سنوات دون وضع أرقام فربما يعد هذا تضييعا لجهد المقاومة فى العراق لذا أردت أن أضع القارئ أمام أرقام فيتنام ليعلم كل الذين يشككون فى المقاومة العراقية أن فيتنام كانت نزهة للجندى الأمريكى ولو أن جنديا أمريكيا من الذين شاركوا فى حرب فيتنام عادت به الحياة إلى شبابه وقدّر له أن يشارك فى حرب العراق ورأى ما يحدث الآن فى العراق لانتحر مفضلا الموت على الحياة فى جحيم العراق حيث من يطالع الأرقام أعلاه كما لو كانت معدلات شهرية إن لم تكن أسبوعية ومن سوء حظ الجندى الأمريكى وأسرهم فى أمريكا أننا فى عصر الفضائيات فلم يعد هناك مجال على إخفاء الحقائق على الرغم من التعتيم على كثير من خسائر أمريكا البشرية فكل يوم نسمع عن مقتل عدد من علوج أمريكا ربما لم نسمع عن خسائر أمريكا فى فيتنام إلا بعد الحرب بسنوات .
لماذا هذه المقدمة التى لا تبشر العائلات الأمريكية بالخير ؟ ، وأرجو من الشعب الأمريكى المسكين أن يقرأ تاريخ بلده جيدا ليعلم أنه ليس بالقوة وحدها يعيش الإنسان فكم من أمبروطوريات زالت وكم من ممالك اندثرت وأصبحت أثرا بعد عين والواقع خير دليل على ذلك ولن أعود إلى الوراء ويكفى ما شاهدناه فى واقعنا المعاصر من زوال الاتحاد السوفيتى وما أمريكا بهذا الزوال ببعيد وقد لاحت فى الأفق علامات زوال هذا الديناصور الأمريكى أقول : لماذا هذه المقدمة ؟ لأن هناك بوادر انشقاق فى صفوف قوات الاحتلال لا شك أن السبب الرئيسى فى بوادر هذا الانشقاق هو تلك المقاومة التى جعلت كل الذين تحالفوا مع الشيطان الأمريكى يتحسسون رؤوسهم وهم فى عقر دارهم وأصبحوا يلقوون باللوم على السيد بوش الذى أصبح يتسوّل حماية دولية وهذا هو رئيس بلدية لندن ، ولندن هى الحليف الأول والأكبر للهوس الأمريكى – يقول رئيس بلدية لندن – " بوش يمثل أكبر خطر نشهده يهدد الحياة على وجه الأرض " يا سلام اكتشاف خطير عبقرية ومنذ متى وبوش لا يمثل خطرا على الحياة ؟! والحقيقة الناقصة فى تصريح رئيس بلدية لندن هو أن من يتبع رجلا يمثل هذا الخطر فإمّا أن يكون أحمق أو أن يكون ذيلا وضيعا مسلوب الإرادة ويأتى هذا التصريح الخطير قبيل زيارة المستر بوش إلى توأمه فى الرعونة والحماقة تونى بلير والذى قامت شرطته بوضع أكثر من 14 ألف شرطى لحماية أكبر إرهابى عرفته البشرية فى القرن الحالى وإذا قُدّر لهذا الإرهابى جورج بوش أن تكون نهايته فى لندن على أيدى أحد الأبطال بغض النظر عن دينه وعقيدته - لأن جرج بوش استطاع بغباء شديد أن يكسب عداء العالم كله بجدارة – فلن تمنعه قوات شرطة بريطانيا كلها من أن ينفذ فيه قدر الله لكن مقابل هذا العدد من الشرطة هناك الكثير من الأحرار الذين يرفضون هذه الزيارة من أبناء شعب بريطانيا الذين جهزوا اللافتات المعادية لسياسة جورج بوش وبعضا من نواب المعارضة على رأسهم العضو المناضل من أجل إخراج بريطانيا من قبضة أمريكا إنه جورج جلاوى الذى يدافع عن قضايا العرب والمسلمين كما لو أنه أحد سكان بعقوبة أو تكريت أو جنين فى فلسطين فى الوقت الذى نرى فيه من هم أولى بالدفاع عن العرب والمسلمين نجدهم وقد ذهبوا يقدمون ولاء الفروض والطاعة دونما ثمن ، وليس هذا الانشقاق أو بوادر الانشقاق فقط من رئيس بلدية لندن بل وصل الأمر إلى حد أن مسؤلا إيطاليا فى سلطة الاحتلال فى العراق قدم استقالته متهما بوش بعدم الكفاءة والفشل فى فهم العراق واعتقد أن هذه الاستقالة جاءت بعد الضربة القاضية التى حدثت فى صفوف جنود إيطاليا الأمر الذى جعل مسؤلا مثل هذا يفهم الوضع جيدا ويعلم أن مصيره لن يكون أفضل من هؤلاء الذين تم قتلهم من أجل عيون السيد بوش ففضّل أن يعيش لأسرته ووطنه وهذا أفضل له ولكل من يفهم معنى أن تهان فى بلدك فما يحدث من إهانة للشعب العراقى على يد الاحتلال يجعل الأحجار تتحرك إذن كل هذه الانتقادات والتصريحات الموجهة ضد رأس الإرهاب جورج بوش جعلته منفلت الأعصاب متوتر فاقد الوعى والإحساس إذن فليس أمامه سوى الدخول فى حرب جديدة وفى أى اتجاه حتى لو كانت قرية فى العراق من أجل أن يقول للعالم أننا ما زلنا نحتفظ بقواتنا وقادرة على الرد خيبك الله يا بوش ضحّكت عليك " اللى يسوى واللى ميسواش " هذا مصطلح مصرى بالعامية يقال على الكبار حينما يتخبطون وما أرى تخبطا مثل الذى يتخبط فيه هذا البوش فهو لا يدرى أهى حرب على الإرهاب أم حرب على الإسلام أم حرب على العرب لعلكم تعلمون فى أحد خطاباته المكتوبة عندما كانت نهايتها " لينصركم الرب " ها هو يرتدى زى الرهبان وقد ذكرنى هذا بقصة كنا ندرسها فى الابتدائى " الثعلب المكار " والذى ارتدى زى الوعاظ ليهدى الناس " برز الثعلب يوما *** فى ثياب الواعظين *** ومشى فى الأرض يهدى *** ويسب الماكرين " وهذا هو بعينه الثعلب بوش يريد أن يكون راهبا لكن عليه أن يعلم إن الذين كانوا يستخدمون عبارة لينصركم الرب هم الأباطرة والانبياء الكذبة والملوك الآلهة المزعومة حينما كانوا يوجهون جيوشهم لغزو البلاد وها هو أحدهم متمثلا فى القديس بوش ولكن هيهات تنكر فى أى ثياب فلن تستطيع أن تمحو عن نفسك هزيمتك النفسية وحماقتك التى تلاحقك فى كل مكان إن توتر أعصابك هو الذى جعلك تقول عن مجلس الحكم فى العراق إنه يعمل لمصالحه الشخصية أهى شهادة حق أم ذلة لسان أم أنك كنت تتصور أن هؤلاء المرتزقة سيمنعون عن جنودك فى العراق جحيم المقاومة التى يقول عنها لص البنوك أحمد الجلبى هذه ليست مقاومة بل إرهاب وأنا أقول نعم إنه إرهاب للغطرسة الأمريكية إرهاب لمن تسول له نفسه أن يصدق أكاذيب بوش وباول وبول ورامسفيلد إن الإرهاب ليس عيبا حينما يكون للدفاع عن الوطن بل هو مطلوب بنص القرآن الكريم الذى جاء فيه " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم " وأمريكا هى العدو الأول لله ثم للعرب والمسلمين إن ما يحدث فى العراق من إذلال للشعب العراقى يؤكد أن قوات الاحتلال فقدت أعصابها وإلا بماذا نفسر هذا التصرف من جندى أمريكى يقوم بتكبيل فتاة لا يتجاوز عمرها 10 سنوات فماذا تفعل هذه الفتاة وإن دل هذا على شئ فإنما يدل على أن الجنود أصيبوا بحالة هستيريا وأيضا يدل على أن المقاومة العراقية أصبحت ندا لصواريخ ودبابات وبلاك هوك قوات الاحتلال والتى أكدت للعالم كله أن رامس فيلد وزير دفاع أقوى دولة فى العالم لا يصلح أن يكون قائد كتيبة من خفر السواحل فكل تنبؤاته ومعلوماته واستخباراته أصبحت " فشنك " مما جعلته موضع سخرية العسكريين فى العالم وبعد كل ماسبق وثبت بأن أمريكا فقدت أعصابها وانهارت قواها وبدأت تفكر بطريقة جميلة للهروب من الوحل العراقى وتتخبط فى قرارتها وتضرب يمينا وشمالا وشرقا وغربا وتوزع التهم لكل من لا يقف معها , ما على القديس بوش إلا أن يتدارك ما تبقى من الوقت ويخضع لنصيحة توماس فريدمان حينما قال له : " أنك أخطأت في احترام مشاعر الكبرياء عند العرب، لأن "الانسان المهان يبحث عن كل الوسائل لاستعادة كرامته!" ويجنب بتلك النصيحة حزن أمهات الجنود الى سترسل فى توابيت لا حصر لها ، وسيكون من حسن حظها التى تستقبل تابوتا فيه جثمان فلذة كبدها فمع مرور الوقت لن يجدوا من يرسل لهم التوابيت بل ستأكلهم ديدان الأرض ولن تجدوا لهم أثرا وعلى الرغم من أن النصيحة ربما تكون جاءت متأخرة لكن شئ أحسن من لا شئ وخروج قوات الاحتلال من العراق اليوم أفضل من غدا قبل أن تضطر بحماقتك التى لا مثيل لها وأن تستخدم القنابل النووية يوم أن ترى كل جنودك وهم تحت الرماد ويومها تفعل ما فعله أسلافك فى هيروشيما وناجازاكى مع ملاحظة أن عدد قتلاك فى العراق سيكون بعشرات الآلاف هل فهمت يا مستر بوش ؟
عضو اللجنة التنفيذية بحزب العمل المصرى
E.mail:abo_64@hotmail.com
الاربعاء 24 رمضان 1424 / 19 تشرين الثاني 2003