"الفالانتين" هل هو عيد حب أم تجارة؟؟؟ جديد عقرب النت

Warith AL Maawali · 14 فبراير 2012، 16:13

يشهد العالم اليوم أجواء الاحتفال بـ "الفالانتين" أو "عيد الحب" حيث تنشط المحال التجارية و تتسابق المؤسسات التجارية العالمية الكبرى من أجل تقديم سلع أو لنقل "هدايا" كما يحب البعض تسميتها بجميع أشكالها و أنواعها والتي يغلب عليها اللون الأحمر.

ولاتبدو أجواء الفالانتين غريبة على العرب فحيثما تسير في شوارع مختلف مدنهم تشاهد اللون الأحمر ، عبر هدايا مختلفة أغلبها مستورد من الدول الغربية و شركاتها الكبرى، تتنوع تلك الأشياء التي تسمى "هدايا" بين الدببة ونماذج قلب الحب بأشكال مختلفة وبطاقات التهاني والشموع وكل ذلك طبعا باللون الأحمر...و هي فرصة كذلك لبعض الشباب و طلبة الجامعة و أحيانا حتى تلاميذ المدارس الإبتدائية لتبادل بطاقات تغلف باللون الاحمر وتكتب عليها عبارات الحب والغرام.

و بحكم أن هذا" العيد" ليس من ثقافتنا و دخيل علينا فإنه لازال مثيرا للنقاش بين المؤيدين الذين يجدونه مناسبة هامة،لأن أهدافه نبيلة و طقوسه تشرح القلب و تفتح أبواب الأمل...إلخ.

في حين يجده البعض احتقارا لمعاني الحب و ليس تعبيرا حقيقا عن هذا الشعور النبيل، الذي هو أكبر من يوم، و أكثر قيمة من هدايا تافهة، لا يمكنها بأي وجه كان أن تكون تعبير عن الحب،كما لا يمكن اختزال الحب في الشعور الذي يجمع بين الأنثى و الذكرفقط...

و هناك من يقرأ الأمور بشكل أكثر دقة فيرى- كلام لصديق لي على الفايس بوك- أن

المشكل في أن الرأسمال العالمي لم يكتف بقيمة واحدة او اثنتين فقط لكن يحاول أن يجعل من قيمنا كلها سلعا تتحسسها اليد، ابتداءا من رمضان و ما يصاحبه من "موسم الاشهار" مرورا بعيد الأضحى و "كريدي الكبش الأقرن" و رأس السنة الهجرية و ال"sms" المعطر فالحب و عيده المحمر و الأمومة و الأبوة و الإعاقة و وووووو

المهم أصبح قانون العرض و الطلب قانون من لا قانون له و قانون _ أيضا _ من له قوانين.

وتسود أجواء عيد الحب الأحمر في العالم العربي في وقت أراه استثنائي بكل المقاييس ،حيث لون أحمر يهرق على شوارع بعض بلداننا العربية و لا من يلتفت لها...فمن سوريا إلى فلسطين دماء حمراء يطغى عليها لو الحزن و الآسى.

المصدر : عقرب النت

مشاركة