مسقط - علي الغافري
-

الشاب العماني سليمان بن زهران الحراصي - طالب بكلية عمان للسياحة - كان له حضور مميز في مهرجان مسقط 2012؛ فالزائر لمهرجان مسقط للمأكولات العمانية، سيشاهد في منتصف موقع المهرجان - تلك البقعة التي تشهد إقبالاً كبيراً من قبل الزائرين - وما إن تقترب حتى يرى الفواكه والخضار والتمور العمانية، وقد تحولت إلى لوحات فنية رائعة تغريك بلمسها أولاً، وبتذوقها ثانياً، وقبل كل ذلك لابد لك من مصادفة ابتسامة الشيف العماني سليمان الحراصي، وللتعرف عليه أكثر كان هذا اللقاء.
بداية تحدث الحراصي عن موهبته؛ وهي: النحت والرسم بالفواكه وتشكيل التمور؛ فالموهبة تعود إلى أربع سنوات، وفن النحت فن عالمي، إلا أن الحراصي ابن السلطنة أثبت مكانته في هذه الموهبة، وقد أظهر مقدرة كبيرة، فهو يحاول أن يبرز الموروث العماني بروح عصرية، فهو يستخدم 90 % من الفواكه المحلية في أعماله، كما أنه قام بالعديد من الدورات منها دورة في فن التزين بالفواكه بمقر جمعية المرأة العمانية بمسقط.
أما عن مشاركته في مهرجان مسقط، فكانت بداية بمبادرة منه لاقت إقبالاً من قبل بلدية مسقط التي أتاحت الفرصة له لإبراز موهبته؛ من خلال العروض التعليمية التي يقدمها للزوار، والتي تشهد حضوراً لافتاً من حيث الأفكار الجديدة التي يطرحها الحراصي في أعماله؛ من خلال عروضه التي يقدمها باللغات الأربع التي يجيدها؛ وهي: العربية والإنجليزية والألمانية والهندية.
ويطمح الحراصي في المستقبل لافتتاح مركز متخصص في هذه الهواية، لكي يستمر في مشواره، وإنتاج كوادر عمانية جديدة تحترف هذه المهنة، كما أن الحراصي يقوم بأعماله في المنزل - خاصة في المناسبات؛ مثل: الأعراس، وأعياد الميلاد - فهو صاحب فكرة "فوالة في مقدمة البوفيه"، والتي تدل على الثقافة العمانية، ولكن بروح عصرية.