وقال الدكتور عبد الرحمن مصيقر رئيس المركز العربي للتغذية بالبحرين رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر إن الأطفال والمراهقين يعانون من العديد من المشاكل الغذائية في دول الخليج العربية موضحا أن هناك نوعين من المشاكل الغذائية الأول متعلق بالعادات الغذائية الخاطئة وقلة تناول العناصر الغذائية الأساسية مثل مشكلة فقر الدم الناتج عن نقص الحديد وضعف النمو بخاصة في مرحلة ما قبل السن الدراسي والنقص في فيتامين "د " والكالسيوم والنوع الثاني يتعلق بالتغذية ونمط المعيشة الخاطئ وقلة النشاط البدني وتعتبر السمنة أفضل مثال على ذلك .
وأوضح أن الدراسات تشير الى أن حوالي 15 إلى 35 في المائة من المراهقين في دول الخليج العربية مصابون بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد والنسبة أعلى عند المراهقات مقارنه بالمراهقين أما بالنسبة للإصابة بالسمنة فهي تبدأ من 5 إلى 8 في المائة في سن ما قبل المدرسة وترتفع من 15 إلى 25 في المائة في المرحلة الابتدائية ثم تتضاعف من 20 إلى 45 في المائة في المرحلة الإعدادية والثانوية .
وقال ان المؤتمر يهدف إلى التعرف على أهم المشاكل الغذائية عند الأطفال والمراهقين في دول الخليج العربية خاصة والدول العربية عامه والعوامل المرتبطة بها واستعراض التجارب الناجحة في الوقاية من هذه المشاكل.
وأوضح أن برنامج المؤتمر يشمل موضوعات عديدة أهمها الوضع التغذوي للأطفال والمراهقين في الوطن العربي والتغذية الصحية للأطفال من الولادة حتى سن المراهقة وأهمية النشاط البدني لصحة الأطفال والمراهقين والملوثات الغذائية في أغذية الأطفال ومشروبات الطاقة وعلاقتها بصحة الأطفال وأهمية السوائل في صحة ونشاط الأطفال والمراهقين والعادات الغذائية الخاطئة في الفطام والحساسية الغذائية عند الأطفال والتغذية الصحية لذوي الاحتياجات الخاصة المصابة بالأمراض الوراثية " خاصة التوحد" وعلاقة النوم بالسمنة عند الأطفال والتسمم بالرصاص عند الأطفال - مصادره وخطورته - والصيام الصحي للأطفال والمراهقين والكافيين وعلاقته بصحة الأطفال والمراهقين ودور فيتامين " د " في صحة الأطفال إلى جانب المراهقين ومشروع منحنى نمو الأطفال في الإمارات وتجربة برنامج الكويت في علاج السمنة عند المراهقين والإرشادات المتعلقة بالنشاط البدني عند الأطفال والمراهقين .
وأعرب عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات خاصة بالتغذية الصحية للأطفال والمراهقين في الوطن العربي.
وقال الدكتور أسامة كامل اللالا اخصائي التغذية بالإدارة العامة للأطفال والفتيات إن الاهتمام بالطفولة ورعايتها ودراسة مظاهرها وخصائصها المختلفة يعد مؤشرا ايجابيا لتقدم أي مجتمع وتطوره حيث يعكس الاهتمام بالطفولة الاهتمام بمستقبل الامة كلها خاصة وأن مرحلة الطفولة والمراهقة تعتبر من أهم مراحل النمو وأكثرها أثرا في حياة الانسان كونها مرحلة تكوينية للفرد يتم فيها نموه الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي وبالتالي تؤثر تاثيرا عميقا في حياة الفرد المستقبلية .
وأضاف إن متغيرات الحياة العصرية والتغيرات الجذرية التي حصلت في الحياة ودخول التكنولوجية في كافة متطلبات الحياة أدت إلى ظهور العديد من المشاكل المرتبطة بالصحة وظهور ما يسمى " أمراض قلة الحركة الناجمة عن الخمول البدني وقلة الحركة وما رافقها من مشاكل عديدة في الحياة " كالبدانة وأمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والسكري والضغوط النفسية ما أدى إلى زيادة اهتمام الدول بتوفير فرص ممارسة الأنشطة البدنية للوقاية من تلك الأمراض .
وأشار إلى أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة اولى عناية فائقة للأنشطة البدنية الموجهة للأطفال والمراهقين حيث وفر كل ما من شأنه خلق البيئة الصحية الجاذبة والتي تسهم ايجابيا في إعداد الاطفال والفتيات والمراهقين إعداداً شاملا متوازنا من كافة الجوانب - البدنية والنفسية والفكرية - لخلق جيل قادر على مواجهة أعباء الحياة بكل كفاءة واقتدار وذلك نتيجة للدور المهم الذي يقوم به النشاط البدني بهدف وقايتهم من العديد من الامراض الناجمة عن قلة الحركة من خلال ممارسة الأنشطة البدنية خارج أسوار المدرسة وفي بيئة جاذبة مجهزة بأحدث الاجهزة والأدوات والمتخصصين من خلال المراكز الرياضية .
//يتبع// وام/ع ا و
© Copyright Emirates News Agency (WAM) 2012.