طُيورٌ محلقةٌ خارج السربِ

    • انا والحزن كتب:

      مساء الخير
      /


      لا أدري بالضبط ولكن سأجيب بناء على معرفتي البسيطة في هذا الجانب
      إفساح المجال لخيال الطفل أعتقد انه قد يفيد
      فشحن خيال الطفل ولكن بشكل موجه قد يدفعه للإبداع
      كذلك ممارسة اللعب مع الاطفال من خلال مثلاً
      ((لعبة ماذا لو..)) يجعل الطفل يتخيل المواقف ويسبح بفكره
      وتشجيع الطفل على الإستفسار وعدم تقبل الامور جاهزة يطلق العنان لفكره
      ولكن يجب علينا الحذر ونحن نمارس هذا السلوك مع الطفل
      فالخيال سلاح ذو حدين
      أسئلة الأطفال يجب التعامل معها بعقلية وعدم التهاون او الإستخفاف بها
      فكل إجابة غير محسوبة قد تأثر بشكل سلبي على عقلية وشخصية الطفل
      هذا ما لدي ،،
      :
      ودمتم




      ومساؤك سعادة ونـــور أختي الكريمة : أنا والحزن.

      ذكرت نقاطا جميلة : شحن خيال الطفل ( وإن كان الطفل بطبعه يميل إلى الخيال أصلا ) لكن يحتاج إلى التوجيه كما أشرتِ أختي الكريمة , وممارسة الألعاب الفكرية, وحسن التعامل مع أسئلة الطفل والاهتمام بها, كلها فِكَرٌ عملية تُشجع الطفل على أن يُفكر ويعبر ويتساءل .

      فكل إجابة غير محسوبة قد تأثر بشكل سلبي على عقلية وشخصية الطفل


      صحيح , من فضلك هل لك أن تدللي على تلك النقطة بأمثلة تزيدها وضوحــا ؟

      ماذا عن " أسلوب " الإجابة , ألا تــرين أنه يمثل أيضا أهمية تماثل أهمية الإجابة نفسها؟


      أشكرك كثيرا
      نُــقيمُ ونحسبُ أنَّـــا نُـــقيمُ ...***... وأيَّـــامُنا كُــلُّها في سَفر .:).
    • محب بائن كتب:

      بحسب فهمي القاصر، لا أرى حاجةً لتشجيعهم على طرح الأسئلة
      فهي فطرةٌ مغروسة
      لكن المهم هو عدم كبت هذه الفطرة أو خنقها
      بل توجيهها و إرشادها


      أتفق معك أخي الكريم أن التساؤل والاستفهام فطرة مغروسة في الطفل, مع ضرورة التوجيه والإرشـــاد.

      لــكن ذلك لا يمنع أن نشجعه على السؤال وكيفية السؤال, ونوفر له البيئة المشجعة للسؤال , وذلك بأن نقدم له من المثيرات الحسية التي تحفزه على إثارة الأسئلة في البيئة من حوله, أو نستغل المناسبات المختلفة, أو نقتنص الفرص المناسبة ( مثلا : عند مشاهدة برنامج وثائقي أو قراءة قصة للطفل , أو موقف حصل للطفل أو لشخص آخر بحضور الطفل )

      سيتعلم الطفل حينها منّا, أن يُعمل فكره فيما يرى ويسمع ويقرأ, وسيطرح الأسئلة المناسبة, وسيكتسب مهارة المحاكمة العقلية للأشياء والفِكَر والمواقف, وسيتعلم الربط المنطقي بين العلاقات والأحداث.

      لا ننتظر أن يسألنا الطفل, بل نبادر إلى سؤالــه, وطلب رأيــه , وحفزه على إعطاء فِكَر جديدة, ونحاوره لنساعده على توضيح الفكرة التي يريد أن يطرحها أو لنوضح له الصواب, فيتعرف بنفسه عليه ويقتنع به .

      وكذلك يساعد المربين على اكتشاف ما يدور في أذهان أولئك الصغار من تصورات ( قد تكون خاطئة أحيانا) حول الكون والحياة والمواقف والأحداث.

      وأؤكد ذلك من خلال تجربتي في تدريس الأطفال, فمن خلال " صورة " أُعلقها على السبورة, , أو قصة قصيرة أسردها لهم , أو مناقشات الدرس , أو موقف حدث في الصف فأعلق عليه, أو حديث عابر في ساحة الطابور, أستطيع من خلال كل ذلك استثارة أسئلة الأطفال وتشجيعهم على النقاش والحوار مــع احترام كل الآراء والفكر التي يطرحونها, وإعطائهم الشعور بالثقة والأمان.

      اكتشفتُ من خلال تلك التجربة أمورا كثيرة , أذكر منها ما يناسب موضوعنا:

      - أن الخوف من الزجر أوالسخرية قد يمنع الطفل من السؤال والشعور بالثقة والأمان والاحترام يشجعه على السؤال .

      - تعشعش بعض التصورات الخاطئة عن " الله " والكون والحياة في أذهان بعضهم, والتي اكتسبوها من الرسوم المتحركة أو من الآخرين, وإثارة تساؤلاتهم كانت فرصة لتوضيح الصواب لهم .

      - يمتلك الطفل ذكاء وقدرة على التفكير الخلاق متى ما هيّأنا له الوسائل المعينة على ذلك .
      - يمكننا من خلال التساؤل والحوار أن نعين الطفل على القيام ( بفعل ما) أو الأخذ ( بفكرة ما ) عن اقتناع ورغبـــة, وليس لأن ذلك مفروض عليه من والديه أو معلمه.


      مثال:
      طفلٌ في سنيّ دراسته الأولى
      حين يقوم بأداء واجباته بمساعدة أمّه، يناقش أمّه فيما تخبره إياه
      و أحياناً يبدي عدمَ اقتناعه، بل و اعتراضه

      الأمّ تعتبرُ هذا التصرّف عدمَ احترامٍ لها، و عدمَ ثقةٍ بها

      الحقّ -كما يتصوّره فهمي القاصر- هو ألا تتأفف الأمّ من ذلك بل تشجعُ ابنها عليه
      و ذلك بمناقشته و تشجيعه على إبداء اسباب عدم اقتناعه، و محاورته بأسلوب الندّ دون تصغيرٍ من شأنه أو عدم التفاتٍ لكلامه
      لكن يجب التنبّه أنّه ينبغي تنبيهه و زجرُه -إن استلزم الأمر- إن قام بذلك بأسلوبٍ ينمّ عن عدم احترام كأن يرفعَ صوته أو يستخدم كلماتٍ فيها تقليلٌ من احترام الأم


      مثال ممتاز يــوضحُ الطريقة المناسبة للتعامل مع تصرفات الأطفال ومبرراتهم لعدم اقتناعهم بفعل شيء ما, مع وجوب تعليمه الإلتزام بالسلوكيات الحسنة في الحوار والنقاش كالاحترام وخفض الصوت.

      فقد يظن الطفل أن اعتراضنا على تصرف من تصرفاته بسبب أننا ( لا نفهمه ) أو ( لا نتفهمه) وقـــد يقولها بعضهم صراحــة ( أنتم لا تعرفون ماذا أريد)

      والحقيقة أننا أحيانا قد ينقصنا فهم متطلبات الطفل وطبيعة تكوينه النفسي والمعرفي, وقد لا نعرفُ أي أسلوب مناسب يمكننا من خلاله إقناع هذا الطفل بوجهة نظرنا.
      نُــقيمُ ونحسبُ أنَّـــا نُـــقيمُ ...***... وأيَّـــامُنا كُــلُّها في سَفر .:).