الشيبانية في يوم المعلم: ضرورة استفادة المعلمين من مصادر التعلم والمعرفة بما يخدم العملية التربوية -

    • الشيبانية في يوم المعلم: ضرورة استفادة المعلمين من مصادر التعلم والمعرفة بما يخدم العملية التربوية -

      مسقط- محمد بن خلفان الشكري
      تصوير/ سيف بن حميد السعدي
      -

      أكدت أن التعليم ركيزة أساسية وصناعة راقية لعصر العولمة وثورة المعلومات
      أكدت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، ضرورة استفادة المعلمين من مصادر التعلم والمعرفة بما يخدم العملية التربوية، مشيرة إلى أن التعليم ركيزة أساسية وصناعة راقية لعصر العولمة وثورة المعلومات.
      وقالت الشيبانية - في احتفال وزارة التربية والتعليم بيوم المعلم - إن غرس القيم والمبادئ في نفوس النشء يمكنهم من التفاعل مع عصر العولمة، بكل ما فيه من تحديات وصعاب، مع الاحتفاظ بالهوية الوطنية.
      وتحتفل وزارة التربية والتعليم في الرابع والعشرين من فبراير من كل عام بيوم المعلم، اهتماما منها بالمعلم العماني، والدور الذي يقوم به في سبيل تعليم أبناء هذا الوطن والرقي بمستواهم التعليمي والتربوي.
      وبهذه المناسبة، ألقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، كلمة قالت في بدايتها مخاطبة المعلمين والمعلمات وأعضاء الأسرة التربوية: إنّه لمن دواعي السرور والاعتزاز أن أوجه اليوم كلمتي لكم جميعاً بمناسبة يوم المعلم. مستهلة إياها بتوجيه أرق التهاني وأطيب الأماني إلى كل معلم ومعلمة، وإلى سائر أعضاء الأسرة التربوية في جميع المدارس والمواقع التربوية على أرض هذا البلد الطيب، مؤكدة في هذه المناسبة الغالية على سمو رسالة المعلم، وعلو مكانته، وأهمية دوره التربوي والأكاديمي والوطني والاجتماعي والحضاري في تنشئة الأجيال العمانية وتربيتها وتعليمها ، ومثمنين بصادق التقدير لكم جميعا ما تبذلونه من جهود مخلصة، وعطاء جاد مثمر، فلكم منا بالغ الشكر وعظيم التقدير.
      التعليم ومواكبة العصر
      وأوضحت معالي الوزيرة أهمية الدور الذي يلعبه التعليم في بناء المجتمعات، وأهمية مسايرة التعليم لمتطلبات العصر ومواكبته لثورة المعلومات. وقالت إنه في عصر المعلومات والثورة المعرفية وتحدياتها، تغيرت النظرة للتعليم وأهدافه، فلم يعد التعليم مجرد وسيلة أو أداة بسيطة لنقل المعلومات وتلقينها للمتعلمين، بل أصبح ركيزة أساسية وصناعة راقية لعصر العولمة وثورة المعلومات، وهذا يتطلب دعمه وتطويره وتحديثه ليتواكب مع العصر ومتطلباته وفقا للحاجة التنموية والمعايير العالمية التربوية والتعليمية. وأكدت معاليها - في هذا السياق - أن عمليات التطوير ليست ارتجالية ولا عشوائية، بل إن الوزارة تتعامل معها بحسابات دقيقة من زوايا عدة؛ أهمها: مناسبتها للواقع التعليمي، وانسجامها مع الثوابت الدينية والقيمية، وتحقيقها للأهداف الوطنية، ومواكبتها لمتطلبات سوق العمل والعصر الذي نعيشه.
      تقييم شامل للمسيرة التعليمية
      وأضافت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم، بأن التعليم منذ فجر النهضة العمانية المباركة يتمتع بأولوية حتمية لدى القيادة الحكيمة، وبُذلت في سبيله طاقات هائلة وجهود كبيرة؛ من أجل بناء الإنسان العماني المستنير ودولته العصرية، وظل التعليم على مدى أربعة عقود خيارا وطنيا يحظى دوما باهتمام ودعم موصول لا يتوقف عند حدود، وهذا ما لمسناه واقعا وعطاء سخيا متجددا في الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - في افتتاح الفترة الخامسة لمجلس عمان للعام 2011م، والذي أكد فيه جلالته - أبقاه الله- على العديد من الجوانب المهمة ذات العلاقة بأمانة المسؤولية الوطنية، وحتمية الاستمرار في العمل المخلص للتنمية والبناء الحضاري، مؤكدا جلالته - حفظه الله ورعاه- على أن التعليم هو الركيزة الأساسية للتقدم والتطور، وإيجاد جيل يتحلى بالوعي والمسؤولية، ويتمتع بالخبرة والمهارة، ويتطلع إلى مستويات معرفية أرقى وأرفع، وأنه لابد من إجراء تقييم شامل للمسيرة التعليمية من أجل تحقيق تلك التطلعات.
      وخاطبت معاليها المعلمين والمعلمات والتربويين؛ قائلة: ومن هنا أيها الإخوة والأخوات يجب علينا جميعا أن نعتز بما أنجزته المسيرة التربوية على مدى عقود النهضة العمانية، ونغرس هذا الاعتزاز في نفوس أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات، وأن نعي وندرك أهمية التطوير المستمر للتعليم، لامتلاك القدرة على التنافس الدولي واستشراف المستقبل، والاستعداد للتحولات، ومواجهة التحديات المتزايدة التي أفرزها العصر،؛ فالمعلم هو الركيزة الأساسية في أي نظام تعليمي، ودون معلم متدرب، فعّال، مؤمن برسالته، محبّ لمهنته، حريص على تنمية ذاته، يعرف دوره ويعيه بشكل شمولي، لا يستطيع أي نظام تعليمي تحقيق أهدافه؛ لذا فقد ازدادت الحاجة إلى معلم مبادر ومبتكر، يواكب تغيرات العصر ومستجداته.
      الإنماء المهني والتعلم الذاتي
      وحتث معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، المعلمين والمعلمات على الاستفادة من مختلف مصادر العلم والمعرفة المتاحة وتطويعها بما يخدم العملية التربوية والتعليمية، والعمل على غرس مبادئ التعلم الذاتي والتفكير العلمي في نفوس الطلبة. وأضافت: لابد لمعلم اليوم أن يوظف كل مصادر البحث وقنوات الاتصال المتاحة والممكنة؛ للارتقاء بأدائه المهني وبناء قدراته، وأن يحرص على البحث الدائم عن كل جديد، ليس فقط في مجال تخصصه بل في الجوانب الثقافية والتقنية التي تساعده على أداء مهمته؛ فالمعلم اليوم يجب أن يكون مواطناً عالمي النظرة محلي الثقافة والتوجه.
      وتطرقت معالي الدكتورة الوزيرة - في كلمتها بمناسبة يوم المعلم - إلى أهمية العمل على غرس القيم والمبادئ الدينية والمجتمعية التي تعارف عليها أبناء هذا الوطن في نفوس الطلبة، حتى تكون لديهم المعرفة والقدرة على التفاعل مع عصر العولمة وفقا للمبادئ والقيم التي تربوا عليها.
      وتابعت بأن ما حققته المسيرة التعليمية على مدى عقود النهضة العمانية المباركة، يعد - بمقاييس تجارب الكثير من الشعوب - نقلة نوعية كبيرة، حققت لنا ما نزهو ونفتخر به اليوم بين الأمم والشعوب من تقدم وازدهار واستقرار.
      وأضافت بأن العمل التربوي والتعليمي عمل لا يقف عند طموح، وأنه بحاجة إلى جهود متواصلة وتعاون وثيق، ففي كل يوم رؤى وتحولات جديدة تسابق الزمن؛ لذا فلا بد أن نسعى دوما إلى تمكين الطلبة والطالبات من المهارات الأساسية في الحياة؛ بحيث يكونوا قادرين على مواجهة تحديات العصر، آخذين بأيديهم إلى الطريق الصحيح نحو غد أفضل.
      واختتمت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، كلمتها بالقول: إخواني المعلمين وأخواتي المعلمات إن ثقتنا فيكم غالية، وآمال وطنكم وطموحات مجتمعكم معقودة عليكم في إعداد أبناء هذا الوطن، ولأننا جميعا أمام الله والوطن حملة رسالة، وحفظة أمانة؛ لذا فإني أدعوكم جميعا في هذه المناسبة الكريمة - مناسبة يوم المعلم- أن تضاعفوا من جهودكم، وأن تركزوا في عطائكم على كل جهد منتج، وعطاء فعّال مثمر، ينطلق من تحديد الأهداف، وينتهي بتحقيقها ونجاحها. سائلين المولى - تبارك وتعالى- أن يحفظ هذا الوطن المعطاء وقائده مولانا المعظم- حفظه الله ورعاه- وأن يعيد المناسبة الكريمة عليكم جميعا وأنتم بخير وصحة وسلامة.






      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions