لا أعرٍفُ اليأسَ والإحباطَ في غَمَمِ | [TD='width: 50%']

[INDENT]
نعم - أيها الإخوة الأحبة – اليأس والتشاؤم ثمرة من ثمرات الكفر، وصفة من صفاته، وليس يجوز لمسلم بصير بأمر دينه أن يستسلم لليأس، ويمَكِّنَه من قلبه وكيف يرضى المسلمون الصادقون الواعون ذلك لأنفسهم، وهم يقرؤون قولَ ربّهم عزّ وجلّ : لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله – الزمر 53 وقولَ الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام : وَمَنْ يَّقْنَطُ مِن رحْمَة رَبِّه إلا الضَّالُّون – الحجر 56 وقولَ الله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام : ولا تيْأَسوا مِن رَوْحِ الله إنّه لا ييْأَسُ مِن رَوْح الله إلا القومُ الكافرون – يوسف 87
[/INDENT]

[INDENT]
وما أكثرَ أمثلةَ الأمل والتفاؤل في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسِيَر أصحابه ! وما أكثَرها أيضاً على امتداد التاريخ الإسلاميّ والبشريّ البعيد والقريب
[/INDENT]

[INDENT]
ما دام الزمنُ يجري وما دامت الأيامُ يُداولها الله بينَ الناس وما دام التغييرُ سنّة الحياة وما دمنا نثق بربّنا وديننا، ونثق بأنفسنا، وبوعد الله الصادق لنا، ونأخذ بما أمر الله من الوسائل والأسباب، ونبذل كل ما نستطيع، كلّ ما نستطيع ... فلا يأسَ ولا تشاؤمَ ولا إحباطَ، بل أملٌ متلألِئٌ يضيءُ القلوبَ والعقول والدّروب والآفاق، وتفاؤلٌ صادق – رغم كل شيء – بنصر الله عزّ وجلّ أيها الإخوة الاحبّة استقبلوا العام الجديد بالبشرى والأمل والتفاؤل املؤوا بذلك صدورَكم ونفوسَكم، ودعوه يجري في دمائكم مع دمائكم، واشحذوا هِمَمَكم وعزائمكم، فإنّ علينا أن ننجز الكثيرَ الكثير، لأنفسنا، وللعرب والمسلمين، وللإنسانية والإنسان الغَمَم : جمع غُمّة، وهي الهمّ والحزن
[/INDENT]
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]