مسقط- عبدالله بن سالم البطاشي
-
بدأ تطبيق المرحلة الثانية لمشروع الأعمال الحرفية والصناعات التقليدية بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، بمشاركة (22) طالباً وطالبة من ذوي الإعاقات البصرية بالحلقة الثانية للتعليم الأساسي وما بعد الأساسي وتعليم الكبار، وذلك إدراكا لأهمية العمل لذوي الإعاقة الذي يؤدي إلى رفع مستوى الناتج المحلي والدخل الوطني الإجمالي، إضافةً لكونه يؤدي إلى رفع مستواهم التكيفي وإقامة علاقات اجتماعية وصداقات، كما أنه يعزز ثقتهم بأنفسهم ويرفع من مستوى احترام وتقدير الذات ويقلل مستويات الشعور بالعجز والخوف والقلق، ويؤدي إلى بناء اتجاهات لدى أصحاب العمل والمجتمع تجاه المعاقين.
وتهدف هذه المرحلة إلى تقديم دورات تدريبية لأعمال حرفية للطلاب من ذوي الإعاقة البصرية ودمجهم في المجتمع وذلك من خلال تعزيز مهاراتهم، وإبراز قدراتهم التي تمكنهم من تخطي الصعوبات والعراقيل التي قد تعتري طريقهم، وتدريبهم وتأهيلهم وتزويدهم بالمهارات العملية اللازمة لتأمين فرص العمل المناسبة لهم، وكذلك متابعة التطور المهني لهم ومدى استفادتهم من برنامج المرحلة الأولى، والتنسيق والتعاون مع مختلف المؤسسات من أجل توفير أفضل التسهيلات والخدمات المناسبة للطلاب من ذوي الإعاقة البصرية، وأيضاً تقديم التوجيه والتدريب والنصح والإرشاد للطلبة خلال فترة العمل، والعمل على الارتقاء بمستوى إنتاجيتهم، وتفعيل اندماج الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك، و التعاون مع المؤسسات والهيئات والمراكز العاملة في مجال الإعاقة من أجل تقديم أفضل الخدمات للأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية والعمل على تطوير تلك الخدمات بما يتواءم مع متطلباتهم.
وتضمن إقامة هذا المشروع مبررات عدة وهي احتياج الطلاب لأنشطة هادفة تشغل وقت فراغهم، وتهيئتهم لدخول سوق العمل، وتشجيعهم لفتح مشاريع خاصة بعد التخرج، وبناء علاقات خارجية مع فئات المجتمع المختلفة، وينفذ برعاية الهيئة العامة للصناعات الحرفية، وبدعم من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وشركة تنمية نفط عمان.
وتناول المشروع إجراءات خلال مدة تنفيذه وهي تحديد الحرف التقليدية المناسبة للطالب المعاق بصريا وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات الحرفية، حيث تم إرسال لجنة متخصصة من الهيئة لمقابلة الطلبة ومعرفة قدراتهم ودرجة إبصارهم وهذه الحرف هي حرفة صناعة الفخار وصناعة السعفيات، وكذلك تمّ إجراء اختبارات لهم لتحديد الطلاب المناسبين لهذه الحرف حسب أعمارهم وإعاقتهم، كما تمّ توزيعهم على هذه الحرف حسب ميولهم وأعمارهم واجتيازهم للاختبار، وتوفير المكان والأدوات المناسبة للمشروع، وإيجاد المدربين لتدريب الطلاب لهذه الحرف التقليدية بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات الحرفية، كذلك مخاطبة مجموعة من الشركات لتمويل ورعاية هذا المشروع، وتحديد الوقت والفترة الزمنية المناسبة لتنفيذ المشروع، وعرض منتجات الطلبة وتسويقها وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات الحرفية. يذكر أنّ هذا المشروع بدأ بمرحلته الأولى في العام الدراسي المنصرم 2010/ 2011م، حيث تكللت جهود تلك المرحلة بالنجاح وأثمرت بإبراز مواهب طلابية من فئة المكفوفين مما مكنهم البرنامج الاعتماد على أنفسهم وتنمية مهاراتهم الحسية مما كان له الأثر الجيد في نفوسهم، لكونه كان مكثفاً أستمر لمدة شهر، حيث شارك فيه ( 22) طالبا وطالبة، حيث استفاد الطلاب من البرنامج استفادة كبيرة، كما أنّهم تفاعلوا مع المدربين رغبة في المعرفة والتطبيق، واشتمل البرنامج على التدريب على صناعة الفخار، حيث دُرِب الطلاب على كيفية استخدام الطين وتشكيله، فأبدعت أيديهم وصنعت أشكالا مختلفة من الفخاريات وتوج ذلك بإقامة احتفال لهم وصاحبه معرض لعرض منتجاتهم.
وتقول فايزة بنت أحمد المحرزية المشرفة على المشروع: لوجود بعض الطلبة ضعاف التحصيل الدراسي وخاصة في صفوف تعلم الكبار ويمتلكون قدرات عقلية بسيطة لا تؤهلهم للحصول على شهادة الدبلوم العام فلابد لنا من وقفة معهم لمعاونتهم على فهم أنفسهم والتعرف على قدراتهم وطاقاتهم وإمكانياتهم مما يجعلهم فئة منتجة.
وتقول شوينه بنت غريب الهطالية: من خلال مشاركتي بهذا المشروع أحس بالفرح وأنا أجتمع مع زميلاتي ونقوم بهذا العمل الممتع، حيث تعلمت أشياء جديدة لم أتعلمها من قبل مثل صناعة الفخار، وسوف أطبق صناعة الفخار بطريقة الطين السائل وأتمنى أن أتقن هذه الحرفة حتى أمارسها في المستقبل كمصدر للرزق.
أما عائشة بنت راشد الجامودية فقالت: أشعر بالسعادة بمشاركتي في هذا المشروع وأنا أقوم بعمل مفيد كصناعة الفخار وهذه مهنة تربطنا بتراثنا العريق، وأتاح لي هذا المشروع المشاركة في فعاليات مختلفة كفعالية العصا البيضاء حيث شاركت بصناعة حرفة الفخار وهذا ما زاد الثقة في نفسي.
ويضيف مكتوم بن راشد الحوسني: افتخر بهذا العمل وأحاول الإبداع فيه، ونفتخر كمكفوفين بأن نقوم بهذا العمل، واستفدت من هذه المشاركة بهذا المشروع في كيفية صنع الفخار باستخدام القوالب المختلفة والتشكيل بالطين اللدن، وسوف أقوم بتنفيذ هذا العمل في الأيام القادم وأقوم بعمل مشروع وأتمنى أن التحق بمراكز التدريب الحرفية بعد الانتهاء من الصف الثاني عشر لزيادة تأهلي في هذه الحرفة والحصول على شهادة الدبلوم في حرفة الفخار.

¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions