أظهر تقديرك لما تراه وتشاهده ..
فإذا رأيت وردة جميلة , فأظهر شعورك تجاهها ,
حتى وإن لم يكن أحد يسمعك .
وإذا قدّم إليك أحد خدمة فأنطق بتقديرك له,
وإذا أحببت شخصاً فأظهر لهُ حبّك ,
وإذا لمست رقّة في الحياة,
فدوّنها بكلماتك …
وبكلمة : حاول أن تظهر تقديرك لكل شئ حسن تلاقيه ,
كما تظهر اشمئزازك من كل قبيح
"رُبَّ رجلٌ وسيمٌ غير محبوب ،
ورُبَّ رجل وسيم محبوب غير مهيب ،
ورُبََّ رجل وسيم يحبه الناس ويهابونه وهو لا يحب الناس ولا يعطف عليهم ولا يبادلهم الوفاء ،
أما محمد عليه السلام
فقد استوفى شمائل الوسامة والمحبة والعطف على الناس
فكان على ما يختاره واصفوه ومحبوه
وكان نعم المسمى بالمختار
يحكى أن فأرة رأت جملا فأعجبها
فجرت خطامه فتبعها فلما وصلت إلى باب بيتها
وقف الجمل متأملا صغر باب بيت الفأرة
مقارنة بحجمه الكبير جدا فنادى الفأرة قائلا :
إما أن تتخذي دارا تليق بمحبوبك.....
أو تتخذي محبوبا يليق بدارك !!
قال ابن القيم بعد أن أورد الأسطورة السابقة كما في { بدائع الفوائد 754/4 }
مخاطبا كل مؤمن ومؤمنة \
{ وأنت }
إما أن تصلي صلاة تليق معبودك ....
أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك !