اليوم جمعة أيضاً - جديد عبدالله المهيري

    • اليوم جمعة أيضاً - جديد عبدالله المهيري

      يبدو أنني سأجعل يوم الجمعة يوماً للمنوعات وربما يوماً لتسجيل بعض الأفكار لأكتب المزيد عنها لاحقاً.

      (1)
      عندما تكون لديك كاميرا رقمية ما الذي يجعلك تتردد في التقاط صورة؟ أعني أجد التردد هنا ليس له مبرر خصوصاً إن كنت تلتقط صورة لمنظر طبيعي أو لمنظر لا يحوي أناساً ولديك وقت، أستغرب من التردد والتخوف، هذه كاميرا رقمية، إن لم تظهر الصورة الأولى بشكل صحيح يمكنك التقاط ألف غيرها أو على الأقل يمكنك التقاط ما تشاء من الصور حتى نفاذ البطارية، فلم التردد؟

      في أيام الأفلام كان التردد له منطق وهو عدد الصور في الفيلم لا تزيد عن 36 صورة وعدد الأفلام لدى المصور محدود بما يستطيع حمله معه لذلك كان المصورون يستخدمون أجهزة قياس الضوء ويحاولون التقاط الصورة بشكل صحيح من أول مرة ومع ذلك لن يعرفوا النتيجة إلا بعد تحميض الفلم أما أنت مالك الكاميرا الرقمية فلديك رفاهية رؤية النتيجة فور التقاطها وبإمكانك حذف ما لا يعجبك فوراً فلم التردد؟

      بعض مستخدمي الكاميرات الرقمية لا يجربون كاميراتهم بكامل طاقتها، جرب أن تغير الإعدادات وتلتقط صوراً في ظروف مختلفة.

      (2)
      أريد شراء حاسوب لوحي لكن لم أجد حتى الآن ما يناسبني، حاسوب سامسونغ 7.7 مثلاً أجده مثالياً من ناحية الحجم والوزن والشاشة الرائعة، مشكلته أنه من سامسونغ التي في بعض الأحيان لا تقدم تحديثات لأجهزة لا زالت حديثة، ثم هناك الواجهة التي تضعها سامسونج على أجهزتها وتسميها TouchWiz بدلاً من عرض نظام آندرويد كما هو، آخر نسخة من آندرويد يستحق أن يعرض دون تعديلات من شركات تصنيع الأجهزة، أضف لذلك كله تطبيقات الحواسيب اللوحية لآندرويد قليلة جداً مقارنة مع ما هو متوفر لآيباد.

      آيباد مشكلته حجمه الكبير ووزنه وعدم توفر منفذ بطاقة SD، ويندوز مشكلته أنه لم يصل بعد، لذلك سأنتظر لعل خياراً مناسباً يصل، هناك إشاعة عن نية غوغل طرح حاسوب لوحي بقياس 7 إنش يحوي نظام آندرويد دون أي تعديلات وستصنعه شركة أسوس (Asus)، وهناك إشاعة قديمة لم تمت ولن تموت كما يبدو عن أبل ونيتها صنع آيباد أصغر حجماً.

      لماذا حاسوب لوحي؟ لأنه حاسوب شخصي "جداً"، لأنه حاسوب نقال أكثر من الحواسيب المحمولة، لأنه يستطيع إنجاز معظم ما أفعله في الحاسوب المكتبي لكن بواجهة أبسط وإمكانية تنقل أكبر.

      (3)
      لدي قناعة قديمة بأن الشبكات الاجتماعية ستجعل الناس يرغبون في شيء أكثر خصوصية، هذه الفكرة جاءت قبل الشبكات الاجتماعية وفي أيام المنتديات - أواخر التسعينات - وقد كانت المنتديات في ذلك الوقت هي الأشهر عربياً، لسبب ما كنت ولا زلت أتوق لشيء أكثر خصوصية ولا يعني هذا التخلي عن الشبكات الاجتماعية أو الشبكة بشكل عام بل أعني أن التواصل مع كل الناس في كل الأوقات لم يعد خياراً مناسباً ولا بد من الفصل بين العام والخاص بل لا بد من الفصل بين مستويات من الخصوصية.

      الشبكات الاجتماعية الحالية لا تحب الخصوصية فمثلاً في تويتر إما أن تعرض رسائلك على الجميع أو تحجبها عن الجميع ما عدى من توافق عليهم، وهذا يعني أنك بين خيارين فقط وكلاهما قد لا يناسبانك.

      أين هي الشبكة الاجتماعية التي تشجعك على أن تحصر تواصلك على من تعرفهم حقاً؟ نوكيا لديها Pulse وهناك تطبيق Path وأخمن بأننا سنرى المزيد منها، الناس بحاجة لتواصل خاص بعيد عن عيون الناس ومحركات البحث وشبكات الإعلانات، تواصل على مستوى العائلة وتواصل على مستوى الأصدقاء وربما تواصل على مستوى المنطقة أو تواصل على مستوى مجموعة من الناس لديهم اهتمام مشترك، هناك تداخل بين هذه المستويات وفي نفس الوقت هناك رغبة يجدها كثير من الناس في إبقاء ما هو خاص بعيد عن أعين الناس.

      (4)
      بعد مجموعة من التجارب مع الشاي الأخضر أخيراً وصلت للنتيجة التي أرغب بها وهي شاي بلا سكر ويمكن شربه لوحده دون أن أستعين بحبات التمر، ببساطة كان علي معاملة الشاي بلطف! أوراق الشاي يجب ألا تغليها مع الماء بل أضفها للماء الساخن دون تحريكها وانتظر دقيقتين أو ثلاث، هذا كل شيء، لأول مرة أستمتع بشرب الشاي وأتذوقه دون سكر ... فكرة صغيرة أحببت المشاركة بها.

      (5)
      في الأيام القليلة الماضية كنت أبحث وأقرأ في موضوع هايبركارد لأنني أريد كتابة مقالة طويلة عنه ويبدو أن هذا لن يحدث قريباً لأنني ما زلت أبحث واقرأ لذلك تحديث موقعي في آخر هذا الشهر لن يحوي سوى تجديد للتصميم والمحتويات الموجودة حالياً، وسيكون هناك إن شاء الله تلخيص لمقطعي فيديو حول هايبركارد أنشرهما لاحقاً في هذه المدونة.

      لم أنا مهتم بهايبركارد؟ لأن فكرة "البرمجة للجميع" لا تريد أن تتركني وأجد أنه من المؤسف حقاً أن تكون لدينا هذه الحواسيب الرائعة القوية ولا يمكننا فعل شيء منتج فيها سوى ما هو محدود بقوالب جاهزة ومن يريد الخروج عن هذه القوالب عليه الخوض في طبقات من تقنيات البرمجة لكي ينتج شيئاً والعديد من الناس ليس لديهم استعداد لتخصيص جزء كبير من وقتهم لتعلم البرمجة على ما تقدمه من فوائد.

      البعض يردد "ليس كل الناس بحاجة لتعلم البرمجة" وأجد أن هذا لا يختلف عن قول "ليس كل الناس بحاجة لتعلم الكتابة والقراءة" ونحن لم نصل بعد إلى أن نجعل البرمجة مساوية للقراءة والكتابة.

      قرأت ما يكفي عن هايبركارد وجربته بنفسي - أخيراً! - ورأيت بعض البرامج المطورة باستخدامه وقرأت عن قصص أناس استخدموه بأشكال مختلفة والخلاصة التي وصلت لها هي: هايبركارد قدم في 1987 ما لا أجده في 2012، هايبركارد استطاع فعلاً أن يجعل البرمجة للجميع .. أو على الأقل لمن كان يملك حاسوب ماكنتوش، هايبركارد دليل على أن "المستخدم العادي" يمكنه أن يصنع البرامج ويمكنه أن يبدع إن وجد الأداة المناسبة لتشكيل أفكاره.




      المصدر : مدونة عبدالله المهيري


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions