نادي مرباط يحيى الذكرى 22 لرحيل الشاعر الشيخ عوض العمري - جديد جريدة الرؤية

    • نادي مرباط يحيى الذكرى 22 لرحيل الشاعر الشيخ عوض العمري - جديد جريدة الرؤية


      مرباط - محمد حاردان
      -

      بمشاركة نخبة من الشعراء الخليجيين
      نظم نادي مرباط أمسية تأبينية مساء الثلاثاء الماضي تزامنا مع الذكرى الثانية والعشرين لرحيل الشاعر العُماني الشيخ عوض بن بخيت العمري، تحت رعاية معالي الشيخ سالم بن مستهيل المعشني الموقر المستشار بديوان البلاط السلطاني.
      أحيا الأمسية نخبة من شعراء الخليج والسلطنة، وتناولوا في قصائدهم محطات من مسيرة الإنسان والشاعر المغفور له - بإذن الله تعالى- الشيخ عوض العمري الذي تولى رئاسة نادي مرباط، فقدم للكرة العمانية والمرباطية الكثير .
      وخلال الأمسية عرض كلمة مسجلة للسيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العُماني لكرة القدم، حيث أعتذر عبر الشاشة عن عدم حضوره للأمسية، وذلك لتواجده في فيتنام مع المنتخب العماني وقال في كلمته: يشرفني في هذه الأمسية أن أكون متواجدا عبر هذا التسجيل نظرا لوجودي خارج السلطنة، واشكر إدارة نادي مرباط على هذه المبادرة التي إن دلت على شيء فإنما تدل على وفاء أبناء مرباط لإحياء ذكرى الشيخ عوض بن بخيت شاعرا وإنسانا.
      وأضاف أن أبا هيثم كان بالنسبة لي أكثر من أخ وصديق وزميل دراسة، فقد عززت فترة دراستنا في الخارج العلاقة الحميمية بيننا، وكان رحمه الله له الدور الكبير في تحفيزي على موهبة التلحين، وكان كثيرا ما يقدم لي التشجيع وألمس فيه الإيمان الشديد بموهبتي.
      وقال: "إنني فخور بالشراكة التي جمعتنا في عمل فني مشترك مع الفنان سالم بن على سعيد، ولولا إصرار الشيخ عوض لما أوصلنا الأغنية العمانية إلى المستوى الذي حققته فترة حياته فقد كان رحمه الله يحمل نزعة شعرية ووطنية نابعة من حبه لعمان قيادة وحكومة وشعبا".
      وأضاف: بعيدا عن الشعر والفن التقيت بالراحل في مضمار آخر عندما كان رئيسا لنادي مرباط، حينها كنت رئيسا لنادي فنجاء، لقد علمني أخي الشيخ عوض الكثير.
      ثم قدم الدكتور أحمد بن عبدالرحمن بالخير المحاضر بكلية العلوم التطبيقية بصلالة ورقة نقدية في شعر حياة الشاعر الراحل أبوهيثم، حيث كانت الورقة بعنوان "ثيمة وطن" وقال: لقد آثرت أن أجعل هذه القراءة مقتصرة على الوطن في نصوص الشاعر، وذلك لما لمسته من إيماءات واضحة في قيمة الوطن في مجمل قصائده، وبرغم اشتعال العاطفة الشعرية المتوهجة لديه إلا أن اهتمام أبا هيثم بالرياضة لا يقل عن اهتمامه بالجانب الشعري لا سيما الغنائي منه، فدفع بنادي مرباط من الدوري الثالث إلى الدور الأول وهذه قيمة واضحة تجلت فيها اسمى الصور الوطنية في الجانب الإنساني والاجتماعي .
      وأضاف: إن مفهوم الأرض والنسمة والربا والنور والزمان كل ذلك يشكل لدى أبا هيثم لوحة رائعة هي لوحة الوطن الذي لا يرضى بغيره مهما كلفه الأمر "عزي في أرضي ولا أقبل بغير أرضي أرضي". يرى الشاعر أن الإفصاح عن العواطف الوطنية والهتاف باسم الوطن ليس كاف بل لابد من العمل الدؤوب لخدمته وإعلاء شأنه فردد في أحد نصوصه الشعرية "بلادي مصنع الأمجاد" .
      ثم ألقى مقدم الحفل الإعلامي العُماني عامر العمري قصدية أرسلها الشاعر الخليجي المتألق خلف مشعان للمشاركة في هذه الأمسية والتي لم يتمكن من حضورها لارتباطاته، وكانت معبرة عن حبه للسلطنة والشعب العُماني، وتلاه الشاعر محمد بن علي شيحيت العمري وهو ابن ولاية مرباط بقصيدة ترحيبية براعي المناسبة والشعراء والحضور .
      وقدم الشاعر العُماني سالم بن بخيت المعشني قصيده بعنوان "وضاح مرباط"، وكانت في بداية القصيدة ترحيب براعي المناسبة والحضور وذكر الكثير من معالم ولاية مرباط مع بعض النصائح للشباب التي تخللت القصيدة، وقدم الإعلامي والشاعر الإماراتي سيف السعدي قصيده بعنوان "قابوس" حيث استهل القصيدة بمدح السلطان قابوس –حفظه الله ورعاه- وقدم الشاعر العُماني فيصل الفارسي الجنيبي قصدية بعنوان "مرباط" وكان الشاعر الشاب المتألق يسلط الضوء على العلاقات بين مرباط ومسقط رأسه ولاية صور ، وذكر أهم الخصائص التي تتميز بها ولاية مرباط عن باقي ولايات السلطنة، وختم الاستهلال الشاعر السعودية محمد بن ساقان القحطاني قصيدة بعنوان "مساء مرباط"، حيث كان مساء الأمسية مفعم بالكلمات الرائعة التي تخرج من قلوب الشعراء إلى قلوب المستمعين حيث تفاعل الجمهور مع الشعراء بشكل رائع.
      وفي ختام الأمسية قام راعي المناسبة معالي الشيخ بتسليم هدايا تذكارية للشعراء والدكتور، وقام رئيس نادي مرباط الشيخ عبدالحكيم العمري بتسليم هدية تذكارية لمعالي الشيخ الموقر.
      يذكر أن الشيخ نسب الشاعر هو عوض بن البخيت بن مسلم بن علي بن مستهيل العمري ، ووالدته السيدة اتسلوم بنت أحمد بن علي بن تمان المعشني أخت المغفور لها السيدة الجليلة والدة مولانا قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه - والمغفور له الشيخ عيسى بن أحمد المعشني، ومعالي الشيخ مستهيل بن أحمد المعشني.
      ولد الشيخ عوض في عام 1962م في جبل طاقه في محافظة ظفار ..
      وكانت أسرة الشيخ عوض تسكن غادية بالجبل، وعندما توفيت والدته السيدة اتسلوم قامت أخته الكبرى الوحيدة الشيخة فاطمة برعايته في وقت تعاني فيه نفس معاناته، وبقلبها أسى وألم فقد الأم في هذا السن المبكرة ..
      وتزوج والده من الشيخة حلوت خالته، وكانت نعم الأم في رعاية الأبناء، فأعطتهما من رعايتها وحنانها وحسن التربية . وبعد وفاة والدهما وتولي حضرة صاحب الجلاله السلطان - حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد نزلو من الحبل إلى قصر الحصن في صلالة .
      عاش الشيخ عوض كل حياته مع أخواله المرحوم الشيخ عيسى بن أحمد المعشني ومعالي الشيخ مستهيل بن أحمد المعشني وكان بمثابة الابن لهم،
      تلقى علمه في صلالة بالسعيدية الابتدائية والسعيدية الإعداديه، وأكمل دراسة الثانوية في محافظة ظفار مع ابن الخال وصديق العمر معالي الشيخ سالم بن مستهيل بن أحمد المعشني .
      ولشغفه بالعلم والمعرفه ارتحل إلى بريطانيا عام 1981م ليكمل دراسته في أعرق جامعاتها " اكسفورد" لدراسة الاقتصاد .
      وكتب الشيخ عوض الشعر النبطي والفصيح ولكنه كان يخجل من إلقاء شعره والتصريح به، ولعلها المرة الأولى التي ألقى فيها قصيدة أمام الناس في عام 1985م في أحد السهرات الأدبية والفنية في لندن .
      وأشهر أعماله على الإطلاق تلك القصائد التي جمعت في ديوانه والتي تصل إلى مائة قصيدة موزعة بين الشعر الفصيح والنبطي، وقد تم تلحين وغناء 51 قصيدة من تلك القصائد.
      وكان الشيخ عوض يحب القراءة بنهم في كل فروع المعرفه فقد أحب الشعر والأدب والغناء وقضى أوقات فراغه في مناقشته مع الأصدقاء وكانت لديه مكتبه ضخمة في بيته في الدهاريز تخدم ولعه وشغفه بالقراءة.
      وقد ظهرت ميول الشيخ عوض الأدبية منذ مراحل دراسته المبكرة فكان كثير القراءة والإطلاع خاصة في القصص والشعر وتتلمذ بالقراءة والمتابعة والاطلاع على يد ناصر الدين النشاشيبي وأنيس منصور والسيد قطب ومصطفى المنفلوطي والرافعي ونجيب محفوظ وأحمد شوقي وإبراهيم ناجي .
      كان يحب الموسيقى الهادئة والسهر والرحلات الخلوية مع الأصدقاء والنوادر والطرائف، ويكره العنف والكبرياء ولا يغضب من أحد ولا يعتب على أحد، وكان يتمنى لو كان فقيرا ليشق طريق حياته بيده.
      كان بشوشا فرحا بسيطا ودودا يحب المزح وفي عشر سنوات من عام 1980 إلى 1990 استطاع أن يستحوذ على قلوب وإعجاب الجميع بأخلاقه وطباعه الحسنة .
      أما أشعاره فقد تميزت بالمزج بين الشعر العامي والفصيح وكان أقرب إلى الأغنية، لذلك اهتم بالأغنية العمانية وكان شديد الرغبة في الانطلاق بها إلى كل الآذان العربية، وقد نالت كلها رضا المستمعين في السلطنة، كما سجل حوالي ثلاثين لحنا بالقاهرة، وركب بعضها في لندن ليخطو بالأغنية العمانية إلى الآفاق، توفي رحمه الله في 20 مارس 1990م .






      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions