عواصم- الوكالات
-

الوكالة تستبعد تعطل إمدادات النفط العالمية.. وتؤكد: السعودية ستعوض النقص
ارتفعت أسعار النفط صوب 124 دولاراً للبرميل أمس الجمعة بعد موجة بيع شهدتها يوم الخميس إذ أنّ الأسعار مدعومة بالمخاوف المتعلقة بالإمدادات رغم تطمينات من وكالة الطاقة الدولية.
وبحلول الساعة 0907 بتوقيت جرينتش ارتفع مزيج برنت خام القياس الأوروبي 77 سنتاً إلى 123.91 دولار للبرميل. وارتفع الخام الأمريكي الخفيف 77 سنتا إلى 106.12 دولار للبرميل.
وقال محللون إنّ هذا الانتعاش حدث في شتى أسواق السلع الأولية والأسهم حيث اعتبر المستثمرون أنّ الأسعار قد هبطت بشدة بعد بيانات مخيبة للآمال لقطاع التصنيع الصيني ومؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو التي صدرت يوم الخميس.
وقال كارستن فريتش محلل الطاقة لدى كومرتس بنك في فرانكفورت "نرى انتعاشا عاما في أسعار السلع الأولية بعد هبوطها.. ليس النفط وحده الذي يرتفع بل ارتفعت أيضا أسعار المعادن الصناعية لأنّ معنويات السوق تستقر".
في السياق، قالت مسؤولة بارزة من وكالة الطاقة الدولية أمس الجمعة إنّ الخلاف مع إيران من المستبعد أن يعطل امدادات النفط العالمية وليست هناك حاجة للسحب من احتياطيات الخام الإستراتيجية في الوقت الراهن.
وتحضر ماريا فان دير هوفين المديرة التنفيذية للوكالة قمة شراكة الغاز في آسيا المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي. وتحدد وكالة الطاقة الدولية سياسات الطاقة وتدير المخزونات للدول الصناعية الكبرى.
وأكدت هوفين أنّ السعودية ستتمكن من ضخ ما يكفي من النفط لتعويض أي خسارة من الإمدادات الإيرانية بسبب العقوبات الغربية. وأضافت "لا خوف من نقص الإمدادات إذ نعرف أنّ السعودية ستضخ المزيد من النفط في السوق". وتحضر فان دير هوفين قمة شراكة الغاز في آسيا المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي.
وارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 15 بالمئة منذ بداية العام ليتجاوز سعره 123 دولارا للبرميل وسط مخاوف من فقد أغلب إمدادات إيران البالغة 2.5 مليون برميل يومياً بسبب العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي.
وقالت السعودية أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الثلاثاء الماضي أنّها مستعدة لزيادة إنتاجها إلى 12.5 مليون برميل يومياً من مستواه الراهن البالغ نحو عشرة ملايين برميل يوميا.
وقالت فان دير هوفين إنّ الوكالة لا ترى حاجة للسحب من المخزونات الإستراتيجية بعد وأنّه "ليس هناك نقص خطير في الإمدادات" في الوقت الراهن.
وقالت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع إنّ أسعار النفط قد ترتفع بما بين 20 و30 بالمئة إذا توقفت الإمدادات الإيرانية.
وإلى جانب مخاطر فقد الصادرات الإيرانية فإنّ الأحوال الجوية غير المواتية وإغلاق بعض الحقول والاضطرابات في سوريا واليمن والسودان أوقفت نحو 1.1 مليون برميل يومياً من إنتاج النفط وفقا لحسابات رويترز.
وتفيد تقديرات وكالة الطاقة أنّ الطلب العالمي على النفط من المتوقع أن يبلغ 89.9 مليون برميل يومياً في 2012.