المعلم والارتقاء بمهنة التعليم......

    • المعلم والارتقاء بمهنة التعليم......

      المعلم والارتقاء بمهنة التعليم...... مقال

      لقد أصبح التعليم في مجتمعاتنا من أهم الأسس الركيزة في بناء مجتمع صالح واعي ومثقف يسعى إلى الرقي بنفسه أولا ومن ثم مجتمعه الذي بأمس الحاجة بأن يكون على قدر من الوعي والتعليم والارشاد لينهض بقدراته في هذا المجال ويطورها لتسعى قدماً في العناية بتعليم الأجيال من أبنائنا ووضع خطه تعليمية للجيل القادم وجعلها تصعد إلى معالي مراتب العلم وبث روح حب التعليم في نفوسهم إن المعلم بحد ذاته جزء من منظومة التعليم التي تسهم وبلا شك مساهة جباره في تطوير وتحسين أداء المتعلمين من طلبة مدارس وجامعات وكليات من هنا كان للمعلم معايير يتبعها وأسس يمشي على خطها دوماً وتسن له من قبل جهات مسؤولة عن مهنة كوزارة التربية ليكون معلم ناجح ويخرُج أجيال تشيد بهم أوطانهم وتفخر بهم ليكونوا علماء في المستقبل وهذا ما أتمناه فالمعاير التي تسن للمعلم ويجب أن يمشي على خطاها ليخرج بنتاج تعليمي ممتاز وراقي ويضمن له منظومة تعليمية متميزة فيكون معيار المادة المنوط به مدروسة من قبله ويخطط المعلم في تدريس المادة العلمية ويفهم مجال تخصصه من حيث أهدافه ومحتواه حتى يتمكن من معرفة أهداف المادة المقررة ويتمكن من المادة العلمية ويحلل مفاهيمها ومصطلحاتها وفحواها ويعرف طبيعتها ويستطيع عرضها على الآخرين بطريقة سهله وومتعة في نفس الوقت حتى يجذب الطالب في أسلوب توصيل المعلومة ولا يكتفي المعلم بذالك بل يبادر في البحث في مجال المادة العلمية المتخصص فيها حتى يستخدم المصادر العلمية في مادة تخصصه ويعرف المداخل المفتاحية لمكونات المادة العلمية و يستنتج معلومات جديدة من اطلاعه، وبحثه وأيضاً من ضمن المعاير التي يجب أن يمشي على خطاها، لتطوير مهنة التعليم يقوم المعلم من تحقيق التكامل بين المادة العلمية في تخصصه والمواد الأخرى كيف بأن يوظف المادة العلمية لمجالات تخصصية أخرى يفهم العلاقة المتدخلة مع المواد الأخرى وهكذا ويجب أن يكون المعلم مقبولاً لدى الطلبة بتعامله الانسيابي معهم حتى يتواءموا مع أفكاره وأسلوبه وطريقة توصيله المعلومة ولقد أصبحت هناك عوامل تسهم في الارتقاء بمهنة التعليم من هذه العوامل والتي كان لها أساليب حثيثة لتقوّم عملية التعليم في الجامعات والمؤسسات التي أسهمت وبشكل فعّال في الإرتقاء بمهنة التعليم ومن ضمن ما أسهمت به احتضانها لطلبة المدارس الذين قد انهو مرحلة التعليم المدرسي لينتقلوا بعدها إلى الجامعات والكليات وينخرطوا في سوق العمل وإسهام الجامعة يتمحور في أنها تنمي العقول بالمعارف المقررة من قبل هيئة التدريس الاكادمي فيتعلم معلومات بتالي تكون معه انفتاحية أكثر في ودراسة مواد دراسية أكثر تعقيدا ....وأيضا أسهمت القوانين التشريعية في الدولة في هذا المجال فوضعت لنا قوانين تسهم في النهوض بتعليم متميز من قبل المعلم والمتعلم وذلك من خلا تعزيز وتحسين مكانه المعلم في المجتمع والإسهام في تحسين نوعية التعليم في مدارسنا وتطوير الكفاية المهنية للمعلم أثناء عملية الخدمة ووضع برنامج اعدداد المعلمين قبل التعليم في المدارس حتى نظمن الجودة في التعليم ومن ضمن المؤسسات التي وضعت وكان لها اثر منشود في ارتقاء مهنة التعليم وزارة الصحة التي تسهم وبشكل كبير في الارتقاء وذلك بالعناية بأبنائها الطلبة وتوفير ملف صحي لكل طالب حتى نضمن صحتهم ويكون تعليمهم تعليم ناجح ويهدف الى ارتقاء الامم جمعا.

      الكاتب يعقوب سعيد المجيني .......-
    • بسم الله
      ربّ اغفر و ارحم ..... و يسّر و أعن

      موضوعٌ موفّقٌ و طرحٌ جميلٌ أخي الكريم "ولد المجيني"

      الموضوعُ حوى الكثير من النقاط و الجوانب، و لعلّنا نأخذُها واحدةً بعد أخرى

      من المعلوم أنّه ينبغي تحديد الأهدافِ لأي فعلٍ قبلَ النظر في كيفيّة تحقيق تلك الأهداف؟
      فما هي أهداف العملية التعليمية؟
      و هل هذه الأهداف هي حقاً ما ينبغي أن تسعى إليه العملية التعليمية؟

    • موضوع راقٍ بالفعل
      جزاك الله خيرا على هذا الطرح؟

      ...

      تسعى الحكومة متمثلة في وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العاليل
      للرقي بالمنظومة التعليمية والتعليم

      لكن السؤال هنا
      هل المتعلم وولي أمره يتقبل فكرة هذا الرقي؟
      وهل هو على استعداد لبذل جهد للرقي بمستواه التعليمي؟؟
    • التعليم مهنة تربى جيلا بعد جيل اي انها تستمر ومتوالية ,,

      وقديما قيل اذا اردت ان ترفع امة فعليك بالعلم والعكس صحيح ,,

      عموما التعليم رقي وتنمية للمهارات وتطور في الذات من خلال التعليم المستمر وصقل النفس به ,,

      في العصر الحديث العلم يبدا في المدرسة النظامية او الروضة او اي كان نوعها الا ان الاساس هي الاسرة ,,

      والاسرة هي النواة والجوهر في تهيئة الطفل لتقبله للعلم وتنشئته التنشئه الصحيحه ,,

      وللاسف الشديد ان بعض الاسر لاتهتم لهذه الجانب وتترك الحمل كله على المدرسة وهذا ماينعكس سلبيا على الطالب وعلى الاسرة ,,

      وايظا ان بعضنا تنقصة دور ولي الامر مع المدرسة في التعاون البناء لرقي الطالب وصقل مهارته في اي موهبة يحبها او يميل اليها وهذا اكبر الخطأ ,,

      لذلك كان لزاما علينا ان نعرف واجباتنا قبا ان نأخذ حقوقنا ,,

      فكن على معرفة ان الاسرة دائما المركز الاساسي للابن فاذا كانت خيرا فهو بخير ,,

      على كل حال ...انا لا ادافع عن المدارس وعن مسؤلياتهم الا ان هذه العصر عصر تفشى فيه الفساد لذلك الاسرة هي الملاذ والتكوين ,,

      بارك الله فيكم ,,
      اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك الوطن ليس فـندقاً نغادره حين تسوء خدمته ولا مطعماً نذمه حين لا يروق لنا الطعام الذي يقدمه الوطــــــن هو الشرف والعز والإنتماء والــــــولاء الوطن إن لم يكن دنيانا فلا خير في عيش بلا وطن
    • شكرا لطارح الموضوع الأخ الكريم ( ولد المجيني).

      من المعلوم أنّه ينبغي تحديد الأهدافِ لأي فعلٍ قبلَ النظر في كيفيّة تحقيق تلك الأهداف؟
      فما هي أهداف العملية التعليمية؟
      و هل هذه الأهداف هي حقاً ما ينبغي أن تسعى إليه العملية التعليمية؟


      بصورة موجزة : تنبثق أهداف التربية في سلطنة عمان من الفلسفة التربوية التي تقوم على عدة ركائز :
      - الدين الإسلامي.
      - المجتمع العماني تاريخا وعادات وتقاليد وثقافة.
      - احتياجات التنمية الشاملة للوطن في ظل المتغيرات العالمية.

      ومن خلال تلك الركائز تشتق الأهداف التربوية العامة للتربية , ثم الأهداف التعليمية الخاصة لكل مرحلة, ثم لكل مادة ,وهكذا .

      و هل هذه الأهداف هي حقاً ما ينبغي أن تسعى إليه العملية التعليمية؟

      الجواب عن ذلك يحتاج إلى دراسة علمية إن توخينا الدقة! يلزمنا أن نستعرض جميع الأهداف الموضوعــة ونحللها, ونقارنها بأصولها الي اشتقت منها, وندرسها هل هي حقا ما نحتاج إليه.

      وربما هناك سؤال آخــر : هل استطعنا تحقيق الأهداف التربوية التي وُضـِـعَ من أجلها التعليم على أرض الواقع ؟
      نُــقيمُ ونحسبُ أنَّـــا نُـــقيمُ ...***... وأيَّـــامُنا كُــلُّها في سَفر .:).
    • لكن السؤال هنا
      هل المتعلم وولي أمره يتقبل فكرة هذا الرقي؟
      وهل هو على استعداد لبذل جهد للرقي بمستواه التعليمي؟؟


      فكن على معرفة ان الاسرة دائما المركز الاساسي للابن فاذا كانت خيرا فهو بخير ,,

      على كل حال ...انا لا ادافع عن المدارس وعن مسؤلياتهم الا ان هذه العصر عصر تفشى فيه الفساد لذلك الاسرة هي الملاذ والتكوين ,,


      أود أن أعقب على نقطة ذكرها : النورس الحزين , قارئة الفنجان .

      لا أنــكر أن للأسرة دورا كبيرا في الرقي بمستوى التلميذ تربويا وتعليميا, لكني أؤكـــد أيضا أننا نعوّل على "المعلم" كثيرا في القيام بدوره التربوي المنشود.

      وأستطيعُ أن أقول - بثقة - أن تأثير المعلم على التلميذ يفوق تأثير أسرته عليه في بعض الأحيان, ولكم أن تلاحظوا ذلك في أبنائكم الصغار, فـ"الصواب والأكيد ما قالته المعلمة ولو كان خاطئا".

      يتعلل بعض المعلمين عندما يُناقش في انخفاض المستوى التحصيلي للتلاميذ بأن الأسرة غير مهتمة! وأن الأسرة هي السبب!
      وأؤكد أن ذلك غير صحيح إلا في حالات معينة وضيقة , عندما يُعاني التلميذ من ظروف أسرية سيئة . مثلا: حالات ( الطلاق- الشقاق بين الأبوين- الاضطهاد الأسري).

      قد تتظافر جهود المدرسة والأسرة في التربية وغرس السلوكيات الحسنة, لكن ماذا عن التعليم؟

      لــو تأملنا الواقع ونظرنا في حال معظم الأسر العمانية, فإنك ستجد في كــل أسرة - على العموم - ما لا يقل عن تلميذين أو أكثر, وكل ابن يحتاج إلى وقت, وكل ابن له مواد مختلفة عن الآخر, قد تستطيع بعض الأسر مساعدة الابن في الصفوف الأولى , فماذا عن الحلقة الثانية ؟ حيث مواد الفيزياء والرياضيات والتاريخ .. الخ , هل تستطيع كل أسرة أن تذاكر لأبنائها تلك المواد التي قد لا تفقه فيها ! إذن يبقى هنا دور المعلم !

      إذا أردنــا أن ننهض بالتعليم, فلتتظافر الجهود للنهوض بــ " المعلم " ستنهضُ الأمــة كلها بنهضته!
      نُــقيمُ ونحسبُ أنَّـــا نُـــقيمُ ...***... وأيَّـــامُنا كُــلُّها في سَفر .:).
    • فكر كتب:

      شكرا لطارح الموضوع الأخ الكريم ( ولد المجيني).



      بصورة موجزة : تنبثق أهداف التربية في سلطنة عمان من الفلسفة التربوية التي تقوم على عدة ركائز :
      - الدين الإسلامي.
      - المجتمع العماني تاريخا وعادات وتقاليد وثقافة.
      - احتياجات التنمية الشاملة للوطن في ظل المتغيرات العالمية.

      ومن خلال تلك الركائز تشتق الأهداف التربوية العامة للتربية , ثم الأهداف التعليمية الخاصة لكل مرحلة, ثم لكل مادة ,وهكذا .

      و هل هذه الأهداف هي حقاً ما ينبغي أن تسعى إليه العملية التعليمية؟

      الجواب عن ذلك يحتاج إلى دراسة علمية إن توخينا الدقة! يلزمنا أن نستعرض جميع الأهداف الموضوعــة ونحللها, ونقارنها بأصولها الي اشتقت منها, وندرسها هل هي حقا ما نحتاج إليه.

      وربما هناك سؤال آخــر : هل استطعنا تحقيق الأهداف التربوية التي وُضـِـعَ من أجلها التعليم على أرض الواقع ؟


      الكريمة "فكر" إن أحسنتُ قراءةَ مداخلتك، فإنني اقولُ أن الأهداف بشكلٍ عامٍ هي تربية:
      1. جيلٍ مسلم
      2. ملمّ بتأريخه و ثقافته و تقاليده و معتزٍّ بها
      3. مدركٍ لحاجات وطنه و مجتمعه التنموية و قادرٍ على العمل من أجلها

      حسناً، إذا كانت هذه هي الأهداف، فأستطيع أن أقول أن العملية التربوية بشكلها الحالي قد فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافها
    • الإخوة الكرام
      بالنسبة لنقطة "المعلّم و دوره"

      فللأسف الشديد أنّ هذه هي أسّ البلاء عندنا

      فقديماً لم يكن التعليم مهنة، بل رسالة
      و لم يكن يتصدّرُ للتعليم إلا قادةُ المجتمع و علماؤه، و القائمون بشؤونه

      لعلّ أولَ خطوةٍ لإصلاح هذا الشأن، تكون بإعادة الإعتبار لرسالة التعليم
      و ذلك يكون بعدة أشياء
      منها جعلُ مهنة التعليم أرفعَ المهن أجوراً
      و جعلِ شروطِ قبول المتقدّمين لها بحيث لا يجتازُها إلا الصفوةُ و النّخبة

      و أنا كفيلٌ لكم إن تمّ تطبيقُ ذلك، أننا سنرى جيلاً غير الذي نراه الآن
    • محب بائن كتب:

      الإخوة الكرام
      بالنسبة لنقطة "المعلّم و دوره"

      فللأسف الشديد أنّ هذه هي أسّ البلاء عندنا

      فقديماً لم يكن التعليم مهنة، بل رسالة
      و لم يكن يتصدّرُ للتعليم إلا قادةُ المجتمع و علماؤه، و القائمون بشؤونه

      لعلّ أولَ خطوةٍ لإصلاح هذا الشأن، تكون بإعادة الإعتبار لرسالة التعليم
      و ذلك يكون بعدة أشياء
      منها جعلُ مهنة التعليم أرفعَ المهن أجوراً
      و جعلِ شروطِ قبول المتقدّمين لها بحيث لا يجتازُها إلا الصفوةُ و النّخبة

      و أنا كفيلٌ لكم إن تمّ تطبيقُ ذلك، أننا سنرى جيلاً غير الذي نراه الآن

      منهم الصفوة والنخبة؟؟!!

    • قارئة الفنجان كتب:

      من هم الصفوة والنخبة؟؟!!




      أختي الكريمة "قارئةُ الفنجان"
      عسى أن يكون استفهامك تعجّبياً لا استنكاريا :)

      الصفوةُ من كلّ شئ هي خِيارُ الشيء وخُلاصَتُه وما صَفَا منه (لسان العرب)
      و النخبةُ الـمُنْتَخَبُون من الناس، الـمُنْتَقَوْن (لسان العرب)

      و بهذا المعنى فالمقصود أنّه ينبغي تمحيص و تنقيةُ المتقدّمين لكليات إعداد المعلّمين و شغر الوظائف التربوية و التعليمية
      بحيث يتمّ اختيارُ أفضلهم خلقاً و تحصيلاً و فكرا
    • حسناً، إذا كانت هذه هي الأهداف، فأستطيع أن أقول أن العملية التربوية بشكلها الحالي قد فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافها


      أصبت ,وهذا جوابُ سؤالي السابق!

      ويحدونا الأمــلُ أن يــكون للمراجعات الأخيرة التي جــرت في الوزارة في عدة دوائر خطوة جيدة للتغيير الإيــجابي.
      نُــقيمُ ونحسبُ أنَّـــا نُـــقيمُ ...***... وأيَّـــامُنا كُــلُّها في سَفر .:).
    • محب بائن كتب:

      الإخوة الكرام
      بالنسبة لنقطة "المعلّم و دوره"

      فللأسف الشديد أنّ هذه هي أسّ البلاء عندنا

      فقديماً لم يكن التعليم مهنة، بل رسالة
      و لم يكن يتصدّرُ للتعليم إلا قادةُ المجتمع و علماؤه، و القائمون بشؤونه

      لعلّ أولَ خطوةٍ لإصلاح هذا الشأن، تكون بإعادة الإعتبار لرسالة التعليم
      و ذلك يكون بعدة أشياء
      منها جعلُ مهنة التعليم أرفعَ المهن أجوراً
      و جعلِ شروطِ قبول المتقدّمين لها بحيث لا يجتازُها إلا الصفوةُ و النّخبة

      و أنا كفيلٌ لكم إن تمّ تطبيقُ ذلك، أننا سنرى جيلاً غير الذي نراه الآن


      أتفق معك أن التعليم رسالة وأمـانة أكثر من كونه مهنة, وعليهُ يُبنى مستقبل الأمم, ويتحدد مصيرها ومكانتها في العالم.

      فهل يدركُ المعلم أن ما يقومُ به في تلك الغرفة الصفية ينبني عليه مستقبل وطن؟! هل يعي أنه يهندس العقول ويبني النفوس وهو الاستثمار الحقيقي الذي ينهض بالأمم والشعوب؟

      كثيرا ما تُثار قضية " إعداد المعلم" وكـلٌّ يُلقي باللائمة على الآخــــر, ويرمي بالكرة في ملعب الآخـــر.

      ليست هناك اشتراطات كثيرة لقبول المتقدم في كلية التربية غير النسبة المئوية التي حصّلها في الثانوية العامة, وخلوه من العيوب الخلْقية وعيوب النطق., فهل هي كافية؟

      وفي الميدان التربوي, لا يتوقف تكوين المعلم علميا ومهنيا , فهناك برامج إنماء مهني تُقدم للمعلم أثناء الخدمة, ويبقى التساؤل الذي يُطرح : ما مدى فاعليتها وأثرها على تطوير أداء المعلم؟

      ولا زلتُ أكرر أن ظروف الأجيال الحاضرة تختلف عن ظروف الأجيال السابقة, وأدوار المعلم والمتعلم في العملية التعليمية تغيرت وتبدلت, وأصبحت التحديات كثيرة ومتشعبة, ليست على صعيد التكوين العلمي للتلاميذ فقط, بل على صعيد التكوين النفسي والأخلاقي والفكري أيضا , وقد عبرتُ عن ذلك في مشاركة سابقة أقتبسها هنا :

      (( ليس هناك ضير أن نصنع أجيالا بارعة في العلوم والكيمياء والفيزياء والهندسة والطب والتكنولوجيا وغيرها من العلوم العصرية, بل هو أشد ما تحتاجه الأمة في عصرنا الحالي , لكن ليكن لدينا ذات الحرص في أن تكون أجيالا مؤمنة موقنة مستمسكة بقيم الإسلام ومبادئه, ذات فكر رشيد ووعي عميق , تدرك دورها الفكري والحضاري في مسيرة الأمم والشعوب, لا أن تكون أجيالا مجوفة القلب خاوية الفكر تائهة المسعى والمصير!!

      والمؤسسة التربوية يقع عليها عبء ذلك, وما أُلاحظه في الواقع أن هناك تراجع وقصور في التربية الدينية والأخلاقية في تلك المؤسسات, وهذا فجّر مشاكل أخلاقية وفكرية واجتماعية كثيرة , وجعل الأجيال فريسة سهلة لكافة التيارات المنحرفة والأفكار الدخيلة والممارسات العمياء, هذا الواقع يعرفه ولا يمكن أن ينكره كل مَن يعايش هموم التربية في الأسر والمدارس!! كانت تلك الاخفاقات حصادا مرا لذلك التقصير.

      لا أؤمن أن دور المعلم يقتصر على إلقاء معلومات, وحل تدريبات , ثم اختبار في المعرفة التي حصلها التلاميذ ونتائج , وانتهى الأمر!! لالالا , دوره وتأثيره يتعدى ذلك إلى التربية بمفهومها الشامل والمتكامل, لاينبغي أن يعلِّم المعلمُ ويعطي المعرفة بمعزل عن القيم والفضائل والأخلاق الفاضلة والاتجاهات الصحيحة.))

      ليس المعلمُ - وحده- يلامُ , فالقائمون على إعداد المعلم قبل الخدمة وبعد الخدمة يتحملون المسؤولية أيضا, ولابد من اتخاذ إجــراءات عملية تجعل المعلم يستشعر عظم المسؤولية, وتدفعه أن يطور نفسه ومعرفته وأسلوبه, ولا يبقى كما كان قبل 5 سنوات أو عشر! ولا بد من التشجيع والتحفيز, فما أكثر المحبطين من المعلمين!

      أصبح بعض التلاميذ يدركــون الفرق , ويقارنون بين المعلمين, ويميزون بين المعلم الكفء الذي يفيدهم , والمعلم غير المتمكن من مادته العلمية , هل نـــلوم ذاك الطالب الذي قال بالفم الملآن : قبل أن تسألوا لماذا انخفض مستوانا التحصيلي وكثُرَ الرسوب, اسألوا أنفسكم لماذا أعددتم مناهج جديدة ولم تعدوا معلمين قادرين على تدريس تلك المناهج بكفاءة؟!ّ

      لا أنـــكر أن هناك نماذج مشرقة لمعلمين أخلصوا واجتهدوا وعلموا وربوا أجيال يفتخرُ الوطن بهم.

      لكن لا زلنا نعاني من إشكاليات عديدة فيما يتعلق ببعض المعلمين ! لا يمكن أن تخفى على أحد!
      نُــقيمُ ونحسبُ أنَّـــا نُـــقيمُ ...***... وأيَّـــامُنا كُــلُّها في سَفر .:).
    • محب بائن كتب:

      أختي الكريمة "قارئةُ الفنجان"
      عسى أن يكون استفهامك تعجّبياً لا استنكاريا :)

      الصفوةُ من كلّ شئ هي خِيارُ الشيء وخُلاصَتُه وما صَفَا منه (لسان العرب)
      و النخبةُ الـمُنْتَخَبُون من الناس، الـمُنْتَقَوْن (لسان العرب)

      و بهذا المعنى فالمقصود أنّه ينبغي تمحيص و تنقيةُ المتقدّمين لكليات إعداد المعلّمين و شغر الوظائف التربوية و التعليمية
      بحيث يتمّ اختيارُ أفضلهم خلقاً و تحصيلاً و فكرا

      سؤالي لم يكن استنكارا
      ولست أبحث عن المدلول اللغوي للكلمتين وإنما
      قصدت بسؤالي كيف نختار هؤلاء الصفوة والنخبة

      :)

    • فكر كتب:

      أود أن أعقب على نقطة ذكرها : النورس الحزين , قارئة الفنجان .

      لا أنــكر أن للأسرة دورا كبيرا في الرقي بمستوى التلميذ تربويا وتعليميا, لكني أؤكـــد أيضا أننا نعوّل على "المعلم" كثيرا في القيام بدوره التربوي المنشود.

      وأستطيعُ أن أقول - بثقة - أن تأثير المعلم على التلميذ يفوق تأثير أسرته عليه في بعض الأحيان, ولكم أن تلاحظوا ذلك في أبنائكم الصغار, فـ"الصواب والأكيد ما قالته المعلمة ولو كان خاطئا".

      يتعلل بعض المعلمين عندما يُناقش في انخفاض المستوى التحصيلي للتلاميذ بأن الأسرة غير مهتمة! وأن الأسرة هي السبب!
      وأؤكد أن ذلك غير صحيح إلا في حالات معينة وضيقة , عندما يُعاني التلميذ من ظروف أسرية سيئة . مثلا: حالات ( الطلاق- الشقاق بين الأبوين- الاضطهاد الأسري).

      قد تتظافر جهود المدرسة والأسرة في التربية وغرس السلوكيات الحسنة, لكن ماذا عن التعليم؟

      لــو تأملنا الواقع ونظرنا في حال معظم الأسر العمانية, فإنك ستجد في كــل أسرة - على العموم - ما لا يقل عن تلميذين أو أكثر, وكل ابن يحتاج إلى وقت, وكل ابن له مواد مختلفة عن الآخر, قد تستطيع بعض الأسر مساعدة الابن في الصفوف الأولى , فماذا عن الحلقة الثانية ؟ حيث مواد الفيزياء والرياضيات والتاريخ .. الخ , هل تستطيع كل أسرة أن تذاكر لأبنائها تلك المواد التي قد لا تفقه فيها ! إذن يبقى هنا دور المعلم !

      إذا أردنــا أن ننهض بالتعليم, فلتتظافر الجهود للنهوض بــ " المعلم " ستنهضُ الأمــة كلها بنهضته!

      لست أنكر أن المعلم هو الأساس بالنهوض والرقي
      ولكن
      هل الطالب مستعد للنهوض؟؟

      :)

    • قارئة الفنجان كتب:

      لست أنكر أن المعلم هو الأساس بالنهوض والرقي
      ولكن
      هل الطالب مستعد للنهوض؟؟

      :)




      وماالذي يمنع الاستعداد عند التلميذ للنهوض ما دامت العوامل موفرة والأسباب مهياة لذلك؟
      نُــقيمُ ونحسبُ أنَّـــا نُـــقيمُ ...***... وأيَّـــامُنا كُــلُّها في سَفر .:).
    • فكر كتب:

      أود أن أعقب على نقطة ذكرها : النورس الحزين , قارئة الفنجان .

      لا أنــكر أن للأسرة دورا كبيرا في الرقي بمستوى التلميذ تربويا وتعليميا, لكني أؤكـــد أيضا أننا نعوّل على "المعلم" كثيرا في القيام بدوره التربوي المنشود.

      وأستطيعُ أن أقول - بثقة - أن تأثير المعلم على التلميذ يفوق تأثير أسرته عليه في بعض الأحيان, ولكم أن تلاحظوا ذلك في أبنائكم الصغار, فـ"الصواب والأكيد ما قالته المعلمة ولو كان خاطئا".

      هذا سابقاً عندما كانت تثق الأسرة بالمعلم وتسلمه التلميذ كان تأثير المعلم يصل إلى درجات قوية في التلميذ ، ولكن ما إن فُقِدت تلك الثقة في المعلم أصبح تأثير المعلم ضئيلاً ولا يكاد يُذكر وأنا أتحدث عن الإيجابيات بصورة أعم وأشمل هنا في الناحية التعليمية


      فُقِدَتْ الثقة بالمعلم وهناك الكثير من الأسباب وراء فقدانها


      وللأسرة دور كبير في رفع أو خفض المستوى التحصيلي للطالب بعيداً عن الحالات الاجتماعية التي تحدث لبعض الأسر والتي لا أقصدها ، فمنهاج التربية الذي تتخذه الأسرة في تربية الأبناء يسهم وبشكل كبير في ذلك أقلّه الاحترام وحب العلم ، فهذان وحدهما أعتبرهما - وجهة نظري- من الأسباب الرئيسة التي تساعد في رفع مستوى التلميذ ، ويجب أن تُزرع فيه من السنوات الأولى ، فإن نمت وشاخت فيه يستحيل عليه التخلص منها حتى ما بعد الدراسات العليا .

      الأغلب الآن يُعمم النسبة العظمى من المعلمين الموجودين هم غير المؤهلين ، كيف وصلوا إلى تلك النسبة ..؟؟


      يتعلل بعض المعلمين عندما يُناقش في انخفاض المستوى التحصيلي للتلاميذ بأن الأسرة غير مهتمة! وأن الأسرة هي السبب!
      وأؤكد أن ذلك غير صحيح إلا في حالات معينة وضيقة , عندما يُعاني التلميذ من ظروف أسرية سيئة . مثلا: حالات ( الطلاق- الشقاق بين الأبوين- الاضطهاد الأسري).

      تؤكدين ذلك على أي أساس ، وما المعيار الذي كان مقياساً لذلك ؟



      قد تتظافر جهود المدرسة والأسرة في التربية وغرس السلوكيات الحسنة, لكن ماذا عن التعليم؟

      لــو تأملنا الواقع ونظرنا في حال معظم الأسر العمانية, فإنك ستجد في كــل أسرة - على العموم - ما لا يقل عن تلميذين أو أكثر, وكل ابن يحتاج إلى وقت, وكل ابن له مواد مختلفة عن الآخر, قد تستطيع بعض الأسر مساعدة الابن في الصفوف الأولى , فماذا عن الحلقة الثانية ؟ حيث مواد الفيزياء والرياضيات والتاريخ .. الخ , هل تستطيع كل أسرة أن تذاكر لأبنائها تلك المواد التي قد لا تفقه فيها ! إذن يبقى هنا دور المعلم !
      هنا مربط الفرس وكما أسلفتُ يا فكر إن كانت الأسرة قد أعدته جيداً منذ السنوات الأولى فالحلقة الثانية لن تستعصي عليه ، المعلم يحتاج دور الأسرة أكثر ما يحتاج في الحلقة الأولى ولتتشارك مع المعلم في إعداده ، ومن ثم لا خوف .


      إذا أردنــا أن ننهض بالتعليم, فلتتظافر الجهود للنهوض بــ " المعلم " ستنهضُ الأمــة كلها بنهضته!

      الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق

      :)

      في توق لمداخلاتك
      فكر
    • هذا سابقاً عندما كانت تثق الأسرة بالمعلم وتسلمه التلميذ كان تأثير المعلم يصل إلى درجات قوية في التلميذ ، ولكن ما إن فُقِدت تلك الثقة في المعلم أصبح تأثير المعلم ضئيلاً ولا يكاد يُذكر وأنا أتحدث عن الإيجابيات بصورة أعم وأشمل هنا في الناحية التعليمية

      فُقِدَتْ الثقة بالمعلم وهناك الكثير من الأسباب وراء فقدانها


      وللأسرة دور كبير في رفع أو خفض المستوى التحصيلي للطالب بعيداً عن الحالات الاجتماعية التي تحدث لبعض الأسر والتي لا أقصدها ، فمنهاج التربية الذي تتخذه الأسرة في تربية الأبناء يسهم وبشكل كبير في ذلك أقلّه الاحترام وحب العلم ، فهذان وحدهما أعتبرهما - وجهة نظري- من الأسباب الرئيسة التي تساعد في رفع مستوى التلميذ ، ويجب أن تُزرع فيه من السنوات الأولى ، فإن نمت وشاخت فيه يستحيل عليه التخلص منها حتى ما بعد الدراسات العليا .

      الأغلب الآن يُعمم النسبة العظمى من المعلمين الموجودين هم غير المؤهلين ، كيف وصلوا إلى تلك النسبة ..؟؟


      أتفق معك في ذلك.

      لا زال للمعلم مكانته واحترامه وتأثيره في نفوس التلاميذ, على الأقل بالنسبة لتلاميذ الحلقة الأولى .

      لــم أقلل من شأن دور الأسـرة إلى جانب دور المعلم في الارتقاء بمستوى التلميذ , وهذا كان واضحا في حديثي السابق:

      (( لا أنــكر أن للأسرة دورا كبيرا في الرقي بمستوى التلميذ تربويا وتعليميا, لكني أؤكـــد أيضا أننا نعوّل على "المعلم" كثيرا في القيام بدوره التربوي المنشود.))
      نُــقيمُ ونحسبُ أنَّـــا نُـــقيمُ ...***... وأيَّـــامُنا كُــلُّها في سَفر .:).
    • يتعلل بعض المعلمين عندما يُناقش في انخفاض المستوى التحصيلي للتلاميذ بأن الأسرة غير مهتمة! وأن الأسرة هي السبب!
      وأؤكد أن ذلك غير صحيح إلا في حالات معينة وضيقة , عندما يُعاني التلميذ من ظروف أسرية سيئة . مثلا: حالات ( الطلاق- الشقاق بين الأبوين- الاضطهاد الأسري).

      تؤكدين ذلك على أي أساس ، وما المعيار الذي كان مقياساً لذلك ؟


      أؤكــد ذلك من خلال الواقع التربوي الذي عايشته وأعيشه.

      أضرب مثالا واقعيا على ذلك :

      أخوان في الصف الثالث الأساسي, في مدرسة واحدة, وينتميان إلى أسرة واحدة, يعيشان نفس الظروف الأسرية , أحدهما في صف والآخر في صف آخر, التلميذ الأول : جيد جدا في مستواه التحصيلي , والآخر : متدني التحصيل ويعاني ضعفا في القراءة والكتابة.

      من الذي صنع الفارق؟

      المعلمة!

      التلميذ الأول : تدرسه معلمة متمكنة نهضت بمستواه التحصيلي, والآخر : تدرسه معلمة لاتمتلك ذات المؤهلات .

      وتُلاحظ ذلك حتى في مستوى الفصول بشكل عام في مدرسة واحدة.
      نُــقيمُ ونحسبُ أنَّـــا نُـــقيمُ ...***... وأيَّـــامُنا كُــلُّها في سَفر .:).
    • هنا مربط الفرس وكما أسلفتُ يا فكر إن كانت الأسرة قد أعدته جيداً منذ السنوات الأولى فالحلقة الثانية لن تستعصي عليه ، المعلم يحتاج دور الأسرة أكثر ما يحتاج في الحلقة الأولى ولتتشارك مع المعلم في إعداده ، ومن ثم لا خوف .


      هل كل الأسر مؤهلة للقيام بذاك الدور ؟! الواقع يقول : لا .

      هناك من يهتم ويتعاون مع المعلم, وهناك من لا يُبالي !

      فهل هذا يعني أن يتخلى المعلم عن دوره التربوي الواجب عليه؟

      هل هذا يعني أن المعلم لن يستطيع التأثير على التلميذ والارتقاء بمستواه التحصيلي؟

      غالبا - إذا استثينا بعض الظروف الأسرية والنفسية لبعض التلاميذ- فإني مقتنعة أن الخلل ليس في " التلميذ" ولا في " الأســرة" بــل في " المعلم " ومَن هم مسؤولون عن المعلم .

      والواقع يزخر بتلك القصص الرائعة التي استطاع فيها بعض المعلمين المخلصين من تغيير واقع بعض التلاميذ والارتقاء بهم تربويا وتعليميا رغم الظروف الأسرية الصعبة.
      نُــقيمُ ونحسبُ أنَّـــا نُـــقيمُ ...***... وأيَّـــامُنا كُــلُّها في سَفر .:).
    • ولد العفية كتب:

      الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق

      :)

      في توق لمداخلاتك
      فكر



      الأم مــدرســـة ... الأم تربي جيلا . حقيقة أتفق فيها معك .

      والمعلمُ أُمـــة .. يربي ويعلم أجيالا , يُهندس عقولا , ويبني نفوسا , ويصنعُ مستقبل أمة ! فهل تتفق معي في هذه الحقيقة المأمولة؟

      هذا هو دور المعلم , فهل الجهود المبذولة من قبل المعلم والقائمين على إعداده ترتقي لحجم تلك المسؤولية ولعظم ذاك الدور؟ هنا لب المشكلة التي أشرنا إليها سابقا!
      نُــقيمُ ونحسبُ أنَّـــا نُـــقيمُ ...***... وأيَّـــامُنا كُــلُّها في سَفر .:).
    • ولد العفية كتب:

      فكر

      سأختلف معكِ كثيراً هنا

      وهذا مما فيه الصحة الفكرية

      :)





      والحقيقة أننا لم نختلف إلا قليلا
      نُــقيمُ ونحسبُ أنَّـــا نُـــقيمُ ...***... وأيَّـــامُنا كُــلُّها في سَفر .:).
    • فكر كتب:

      أتفق معك في ذلك.

      لا زال للمعلم مكانته واحترامه وتأثيره في نفوس التلاميذ, على الأقل بالنسبة لتلاميذ الحلقة الأولى .

      لــم أقلل من شأن دور الأسـرة إلى جانب دور المعلم في الارتقاء بمستوى التلميذ , وهذا كان واضحا في حديثي السابق:

      (( لا أنــكر أن للأسرة دورا كبيرا في الرقي بمستوى التلميذ تربويا وتعليميا, لكني أؤكـــد أيضا أننا نعوّل على "المعلم" كثيرا في القيام بدوره التربوي المنشود.))

      ولكنكِ ألقيتِ بالدور الأكبر على المعلم

      وأعارضك بشدة في ذلك

    • ولد العفية كتب:

      ولكنكِ ألقيتِ بالدور الأكبر على المعلم

      وأعارضك بشدة في ذلك




      كلاهما لهما الدور الكبير والبارز في تنشئة الأجيال .

      وحديثنا هنا عن التربية والتعليم في المدارس, فمن المنطقي أن يكون للمعلم فيها الدور الأكبر.

      ما وجــه اعتراضك بشدة ؟
      نُــقيمُ ونحسبُ أنَّـــا نُـــقيمُ ...***... وأيَّـــامُنا كُــلُّها في سَفر .:).
    • فكر كتب:

      أؤكــد ذلك من خلال الواقع التربوي الذي عايشته وأعيشه.

      أضرب مثالا واقعيا على ذلك :

      أخوان في الصف الثالث الأساسي, في مدرسة واحدة, وينتميان إلى أسرة واحدة, يعيشان نفس الظروف الأسرية , أحدهما في صف والآخر في صف آخر, التلميذ الأول : جيد جدا في مستواه التحصيلي , والآخر : متدني التحصيل ويعاني ضعفا في القراءة والكتابة.

      من الذي صنع الفارق؟

      المعلمة!

      التلميذ الأول : تدرسه معلمة متمكنة نهضت بمستواه التحصيلي, والآخر : تدرسه معلمة لاتمتلك ذات المؤهلات .

      وتُلاحظ ذلك حتى في مستوى الفصول بشكل عام في مدرسة واحدة.

      لنكون على بينة من البداية

      لا أنكر أن هناك من المعلمين لا يمتلك أدنى المهارات التدريسية والمعلوماتية

      وهذا مما يؤثر على مستويات الطلاب

      ولكن من بين جملة معلمين نجد واحداً أو اثنين بالنسبة أو المتوسط

      وهذا بالطبع عائد إلى المسؤولين عن المعلمين ونظرتهم إلى ذلك ومن ثم إلى المعلم نفسه والارتقاء بمستواه

      لنعد الآن إلى المداخلة

      الأنموذج الواقعي السابق الذي أوردته أستاذة فكر ليس بالضرورة أن نطلق فيه حكماً عاماً على أن المعلم هو السبب في تدني مستوى التحصيل العلمي لدى الطالب

      من الممكن أن تكون لدى الطالب الضعيف صعوبات في التعلم أو أي عوامل أخرى وأنتِ أدرى بذلك بما أنكِ تنتمي إلى الوسط التربوي

      لا أعلم مدى أعوام خبرتك في المجال التربوي

      وأستطيع من أعوام خبرتي التربوية القليلة أن أورد مثالاً حياً وواقعياً ومن منزلنا أن الأسرة هي المسؤول الأكبر عن مستوى الطالب ورفعه

      ولا تنسي أنني أتحدث عن الحلقة الأولى

      والداي ولله الحمد أنعم الله عليهما بنعمة العلم والثقافة اهتما بي وبأخوتي من يكبرني ويصغرني اهتمام أشكر الله دائماً وأبداً عليه ولا أخفيك حتى في دراستنا الجامعية كان هناك اهتمام منهما

      ولله الحمد نحن في وظائف نشكر الله عليها

      أصغر أخوتي لم ينالا هذا التركيز والاهتمام منهما لأسباب يمكن أن نذكر بعضاً منها وبلسان والدتي أنها تعبت من المتابعة وأن الطالب في النهاية سينجح مهما تدنت درجة المتابعة

      والنتيجة أن أخوتي نتائجهم ضعيفة مع معرفتهم للقراءة والكتابة بطلاقة تامة وهم في الحلقة الأولى

      هنا لم نضع اللوم على المعلمين والمدرسة في ضعف نتائجهم وأيقنا بأن قصور المتابعة هو من أوصلهم إلى ذلك

      فأصبحنا نخصص أنا وأخوتي جزءاً من أوقاتنا لهم ومتابعتهم .. ولله والحمد أحدهم تسلم جائزة المركز الثالث على مستوى الفصل في العام المنصرم

      :)

    • فكر كتب:

      هل كل الأسر مؤهلة للقيام بذاك الدور ؟! الواقع يقول : لا .

      هناك من يهتم ويتعاون مع المعلم, وهناك من لا يُبالي !

      فهل هذا يعني أن يتخلى المعلم عن دوره التربوي الواجب عليه؟

      هل هذا يعني أن المعلم لن يستطيع التأثير على التلميذ والارتقاء بمستواه التحصيلي؟

      غالبا - إذا استثينا بعض الظروف الأسرية والنفسية لبعض التلاميذ- فإني مقتنعة أن الخلل ليس في " التلميذ" ولا في " الأســرة" بــل في " المعلم " ومَن هم مسؤولون عن المعلم .

      والواقع يزخر بتلك القصص الرائعة التي استطاع فيها بعض المعلمين المخلصين من تغيير واقع بعض التلاميذ والارتقاء بهم تربويا وتعليميا رغم الظروف الأسرية الصعبة.

      ليست كل الأسر مؤهلة

      وهناك من لا يتعاون

      ولا أن يتخلى المعلم عن أداء واجبه ورسالته ولكن عندما تجبرك العوامل والظروف على عكس ذلك ما أنت فاعل ؟

      في الصف أكثر من 10 طلاب ضعاف التحصيل والمعلم لديه من معدل الفصول 3 والفصل الواحد ما لا يقل عن 25 طالباً

      فكيف سينهض بمستوى هولاء الطلاب جميعهم .. مع عدم النسيان بأن هناك منهج يجب أن يُنتهى منه في الوقت المحدد ؟؟

    • فكر كتب:

      الأم مــدرســـة ... الأم تربي جيلا . حقيقة أتفق فيها معك .

      والمعلمُ أُمـــة .. يربي ويعلم أجيالا , يُهندس عقولا , ويبني نفوسا , ويصنعُ مستقبل أمة ! فهل تتفق معي في هذه الحقيقة المأمولة؟

      هذا هو دور المعلم , فهل الجهود المبذولة من قبل المعلم والقائمين على إعداده ترتقي لحجم تلك المسؤولية ولعظم ذاك الدور؟ هنا لب المشكلة التي أشرنا إليها سابقا!

      نعم أتفق معكِ

      وهناك من المعلمين - الأغلب - من يعمل جاهداً للنهوض بمستويات الطلاب وسلوكياتهم

      وهناك على العكس منهم

      والمسؤولون لا يدركون الواقع الذي يعيشه المعلم لذلك نراهم بعيدين تماماً عن القرارات التي تصب في مصلحة المعلم والنهوض بمستواه والرقي به

    • فكر كتب:

      كلاهما لهما الدور الكبير والبارز في تنشئة الأجيال .

      وحديثنا هنا عن التربية والتعليم في المدارس, فمن المنطقي أن يكون للمعلم فيها الدور الأكبر.

      ما وجــه اعتراضك بشدة ؟

      اعتراضي على أن المعلم له الدور الأكبر

      ووجهة نظري بأن الدور الأكبر للأسرة


      :)