الرؤية- هلال بن سالم الزيدي
-
قدم مركز قيم بالتعاون مع وزارة الشؤون الرياضية، مساء أول أمس، مسرحية "البيت الكبير"؛ وذلك على خشبة مسرح حصن الفليج للمؤلف الدكتور صالح الفهدي.
ويشكّل العمل مبادرة قيِّمة تسهم من خلالها الوزارة المعنية بشؤون الشباب الرياضية لخدمة الوعي الثقافي لدى الشباب؛ من خلال وسيلة فاعلة هي المسرح، إلى جانب حرصها على تنمية قدراتهم الرياضية المختلفة، فضلا عن كونه باكورة توجه لتنمية الجوانب المسرحية لدى الأندية.
ويعد هذا التعاون دعوة للأندية إلى الاهتمام بالجانب المسرحي وتنميته، إضافة إلى الاهتمامات الرياضية الأخرى، حيث لا يتوقف دور النادي على تنمية القدرات الرياضية من ألعاب جسدية فحسب، وإنما عليه إيجاد التعددية في فعالياته ونشاطاته، كون المؤسسة الرياضية تحوي قاعات مسرحية عليها تفعيلها بالتعاون مع المختصين والقائمين على المسرح.
نص احتفالي
ويمكن القول بأن الفهدي وضع من خلال البيت الكبير رؤية لها أبعادها الإنسانية التي تعيش عليها المجتمعات، فانتمى النص إلى المسرح الاحتفالي من خلال بساطة الحكاية فيه وما صاحبها من الصور الشعبية التي تعبر عن البيئة الثقافية وما يداخلها من اختلافات إنسانية فكرية ومسلكية، وهذا ما يمكن رؤيته في مرتكزات المؤلف في صياغة الحوار الدرامي الذي تقوم عليه فصول المسرحية عبر الحكاية الشعبية التي تولِّد الفرجة القادرة على جذب الجمهور المتعطش لقضايا المجتمع والتي تسير وفق حراك مسرحي اختزل الأزمنة والأمكنة في أحداث وشخوص.
وعليه؛ فقد استطاع الدكتور صالح الفهدي أن يوجد نصا مسرحيا، بسيطاً في طرحه، عميقاً في دلالته، ينطلق من مخزون له منطلقاته الدلالية الموحية كما عودنا في الكثير من نصوصه وأعماله الأدبية. والنص يطرح قضيّة بالغة الأهمية بأسلوب الحكاية المبسّط.. وهي قضيّة الهُوية، وتأتي أهميته في زمن الثورات الإلكترونية، لأنها تعود إلى الجذور وهو بلا شك أمر لا غنى للإنسان عنه.
لم يخلُ النص من توظيفٍ لبعض الحكم التي تناثرت من خلال الشخصية المحورية (هلال) وهي تشكل تراكماً ثقافياً تنقل عبر المجايلة، واكتسب من الخبرات وفي الوقت نفسه كان الغرض منه خدمة فكرة النص، مما ساهم في تعزيز البنية الدرامية للنص، وتوضيح ملامح الشخصية المحورية؛ لذلك يتضح من خلال النص قدرة الفهدي الفكرية في إيجاد وحدة نصية متكاملة ذات حوار بناء وحبكة مسرحية تتنامى مع سير الأحداث في أداء الممثلين، وتسير لصالح الفكرة المقدمة، فمهما يتبع (ناصر) من أساليب ملتوية (غير سوية) لإبراز نفسه في مجتمع بسيط إلاّ أن المجتمع يقوم بعزل هذه الشخصية ونبذها بدءا من زوجته وابنه اللذين ينفصلان عنه.. ويتبعهما المجتمع الذي يرى في البيت الكبير أماناً له.. لا يمكن أن يتحقق إلا بوجود الشخصية المحورية فيه، وهي دلالة عميقة على أنّ قيمة الوطنَ وعزّته بعلو شأن ساكنيه.
فقد كان لوجود الشيخ هلال في البيت الكبير دور رمزي أشاع الاطمئنان في البلدة.. ولم تفلح محاولات ناصر في شراء الولاءات وتوظيف الإعلام (من خلال شخصية ساعي الوشايات) في تملّك البيت الكبير.. والرمزية هنا هي في أن ملكية الشيء لا تعني بالضرورة الإحساس الصادق بملكيته.. وهذا ما أراده ناصر؛ تملّك السلطة من خلال البيت الكبير؛ حيث لاقى نبذ المجتمع له كعقوبة على اجترائه للمبادئ الأخلاقية التي نشأ عليها المجتمع، وأعاد هلال إلى البيت الكبير لأن عودته كانت تعني صمام الأمان للمجتمع الذي لم يجد الهناء إلا حين رأى قناديل البيت الكبير وقد أضيئت مع عودة الشيخ هلال.
وبشكل عام فإن المسرحية - نصا وعرضا - جسدت الشخصية العمانية الأصيلة في شموخها واعتدادها بنفسها، وحرصها على ثبات التعضاد والتكافل الاجتماعي الذي ينشده الفرد في مجتمعه، فالاعتزاز بالمبادئ هو ديدن تلك الشخصية على الرغم من المحن والابتلاءات التي واجهتها، وتوالت عليها لذلك كان البيت الكبير كعمل مسرحي كبيرا في طرحه لفكرة الهوية وبالانتماء الثقافي لها.
العرض
الرؤية الإخراجية في العرض كانت طريقا مكملا لما حملة النص من وضوح احتفالي؛ لذلك وضع مخرج العرض سعيد أسعد عامر رؤيته ونفذه إخراجياً خميس الرواحي؛ حيث أوجد فرجة مسرحية يستمتع من خلالها الجمهور الذي تفاعل مع العرض، فاعتمد على تبسيط الرؤية بما توفرت من إمكانيات مازجاً بين الواقع والخيال (الفنتازيا) بغية منه في اختصار الفكرة النصية وتوصيلا للفكرة في مسرح اتسعت خشبته؛ مما قلل من سير إيقاع العرض على وتيرة واحدة من بدايته حتى نهايته فمن خلال الاجتهاد والرؤية التي بنى عليها سعيد أسعد عامر العرض اتضح تركيزه على الرؤية البصرية لإيجاد تمازج بين المدلول الفكري (الخيال) والواقعي للعمل المسرحي، كما استطاع أيضا استغلال (مسرح حصن الفليج) لمصلحة البيت الكبير في كافة زواياه التي كانت في مجمل العرض شبه فارغة تماما كونها فصلت الجمهور عن العرض لعدم وجود الديكور الذي تعود عليه، ولعل تشكيلة الخشبة والمسرح هي من أجبرت المخرج على الاكتفاء بما هو موجود حتى لا تضيع ملامح البيت الكبير في العرض، على الرغم من أنه كان بإمكانه اختصار تلك المساحات أو الاكتفاء بجزء منها لسير العرض، إلا أن تفسيراً قد يكون ذي دلالة لعدم وجود (مناظر مضافة للعرض) وهو الاكتفاء بساحة البيت الكبير كون الحصن والتشكيلات المعمارية المرفقة به قد أدّت الغرض؛ لهذا قد يصبح من الابتذال زيادة أي منظر دون ضرورة منطقية على الخشبة، فكانت هيبة الحصن تغني عما سواه من منظر مصطنع.
الأداء
وكما أشرت في البداية، فإن الأداء أحد الأجزاء المهمة والرئيسية التي أعطت العرض المسرحي جودة في الإيقاع، وهنا أشير إلى الممثلين الذين يمتلكون تجارب واسعة يتقدمهم خميس المشايخي (الشيخ هلال) الذي انقطع لفترة طويلة ليبهرنا بأدائه رغم ابتعاده عن المسرح إلى جانب علي العامري (ناصر) الذي يشكل التقاطع الآخر في سير مجرى الأحداث إلى جانب بقية الممثلين الذين يمتلكون الخبرة التي تساعدهم على إيجاد توافق في الأداء، وكما أشرت فإن اتساع خشبة المسرح أوجدت فراغا بين الأداء في بعض الأحيان، وأربكت الممثلين نوعا ما لكن سرعان ما تنامى الأداء مع دخول العرض منتصفه وتعود الممثلين على تلك المساحات الشاسعة وبقع الإضاءة المرسومة بدقة، وقد يلتمس المتفرج لهم العذر كون أن المسرح مجهزاً لعروض ذات طبيعة مختلفة عن العروض المسرحية.. لذلك فقد أراد المخرج أن يوجد بديلا لتلك المسافات باستخدامه الفرقة الشعبية التي أسهمت بصورة بارزة في العرض إذ أوجدت مرادفاً جمالياً يعوض عن الموسيقى التأثيرية وقلصت المساحات وأعطت للعرض خصوصية وهو بحد ذاته نجاح في تكوين خلفية صوتية من هوية العمل، فكانت الموسيقى حية ومتحركة مع سير الأحداث، إلا تلك التي تعبر عن التغيرات الطبيعية فكانت موسيقى تصويرية (منتقاة).
أما فيما يخص الإضاءة، فقد خدمت العرض وأوجدت فرجة بصرية متوافقة مع (موال) المقاطع الصوتية التي قدمتها الفرقة الشعبية، وقد اجتهد المخرج ومصمم الإضاءة في الاستفادة القصوى من الإضاءة؛ نظراً لما ذكرته من اختلاف طبيعة المسرح والوظائف التي أنشئ من أجلها.
الأزياء والمكياج
كانت متوافقة مع الشخصيات بحسب بيئاتها، وهنا قراءة أخرى لمصممة الأزياء التي ساعدت على ربط الشخصية العمانية بزيها التقليدي كجزء من الهوية التي قدمها المؤلف في نصه، كما اهتمت بأدق التفاصيل في اللبس الرجالي والنسائي؛ مما أعطى ترابطاً واقعياً يحتفي بالبيئة العمانية والهوية والخصوصية المتأصلة في شخصية الإنسان، ومما شدني في هذا التوافق في الأزياء ما ظهرت عليه عائشة البلوشية ورائدة البحرية وجواهر البلوشية في أدوارهن فقد تنوعت الملابس ما بين زوجة هلال وابنته وزوجة ناصر كفارق في السن، وكان لكل عمر أو ظرف لباسه الملائم.
-
قدم مركز قيم بالتعاون مع وزارة الشؤون الرياضية، مساء أول أمس، مسرحية "البيت الكبير"؛ وذلك على خشبة مسرح حصن الفليج للمؤلف الدكتور صالح الفهدي.
ويشكّل العمل مبادرة قيِّمة تسهم من خلالها الوزارة المعنية بشؤون الشباب الرياضية لخدمة الوعي الثقافي لدى الشباب؛ من خلال وسيلة فاعلة هي المسرح، إلى جانب حرصها على تنمية قدراتهم الرياضية المختلفة، فضلا عن كونه باكورة توجه لتنمية الجوانب المسرحية لدى الأندية.
ويعد هذا التعاون دعوة للأندية إلى الاهتمام بالجانب المسرحي وتنميته، إضافة إلى الاهتمامات الرياضية الأخرى، حيث لا يتوقف دور النادي على تنمية القدرات الرياضية من ألعاب جسدية فحسب، وإنما عليه إيجاد التعددية في فعالياته ونشاطاته، كون المؤسسة الرياضية تحوي قاعات مسرحية عليها تفعيلها بالتعاون مع المختصين والقائمين على المسرح.
نص احتفالي
ويمكن القول بأن الفهدي وضع من خلال البيت الكبير رؤية لها أبعادها الإنسانية التي تعيش عليها المجتمعات، فانتمى النص إلى المسرح الاحتفالي من خلال بساطة الحكاية فيه وما صاحبها من الصور الشعبية التي تعبر عن البيئة الثقافية وما يداخلها من اختلافات إنسانية فكرية ومسلكية، وهذا ما يمكن رؤيته في مرتكزات المؤلف في صياغة الحوار الدرامي الذي تقوم عليه فصول المسرحية عبر الحكاية الشعبية التي تولِّد الفرجة القادرة على جذب الجمهور المتعطش لقضايا المجتمع والتي تسير وفق حراك مسرحي اختزل الأزمنة والأمكنة في أحداث وشخوص.
وعليه؛ فقد استطاع الدكتور صالح الفهدي أن يوجد نصا مسرحيا، بسيطاً في طرحه، عميقاً في دلالته، ينطلق من مخزون له منطلقاته الدلالية الموحية كما عودنا في الكثير من نصوصه وأعماله الأدبية. والنص يطرح قضيّة بالغة الأهمية بأسلوب الحكاية المبسّط.. وهي قضيّة الهُوية، وتأتي أهميته في زمن الثورات الإلكترونية، لأنها تعود إلى الجذور وهو بلا شك أمر لا غنى للإنسان عنه.
لم يخلُ النص من توظيفٍ لبعض الحكم التي تناثرت من خلال الشخصية المحورية (هلال) وهي تشكل تراكماً ثقافياً تنقل عبر المجايلة، واكتسب من الخبرات وفي الوقت نفسه كان الغرض منه خدمة فكرة النص، مما ساهم في تعزيز البنية الدرامية للنص، وتوضيح ملامح الشخصية المحورية؛ لذلك يتضح من خلال النص قدرة الفهدي الفكرية في إيجاد وحدة نصية متكاملة ذات حوار بناء وحبكة مسرحية تتنامى مع سير الأحداث في أداء الممثلين، وتسير لصالح الفكرة المقدمة، فمهما يتبع (ناصر) من أساليب ملتوية (غير سوية) لإبراز نفسه في مجتمع بسيط إلاّ أن المجتمع يقوم بعزل هذه الشخصية ونبذها بدءا من زوجته وابنه اللذين ينفصلان عنه.. ويتبعهما المجتمع الذي يرى في البيت الكبير أماناً له.. لا يمكن أن يتحقق إلا بوجود الشخصية المحورية فيه، وهي دلالة عميقة على أنّ قيمة الوطنَ وعزّته بعلو شأن ساكنيه.
فقد كان لوجود الشيخ هلال في البيت الكبير دور رمزي أشاع الاطمئنان في البلدة.. ولم تفلح محاولات ناصر في شراء الولاءات وتوظيف الإعلام (من خلال شخصية ساعي الوشايات) في تملّك البيت الكبير.. والرمزية هنا هي في أن ملكية الشيء لا تعني بالضرورة الإحساس الصادق بملكيته.. وهذا ما أراده ناصر؛ تملّك السلطة من خلال البيت الكبير؛ حيث لاقى نبذ المجتمع له كعقوبة على اجترائه للمبادئ الأخلاقية التي نشأ عليها المجتمع، وأعاد هلال إلى البيت الكبير لأن عودته كانت تعني صمام الأمان للمجتمع الذي لم يجد الهناء إلا حين رأى قناديل البيت الكبير وقد أضيئت مع عودة الشيخ هلال.
وبشكل عام فإن المسرحية - نصا وعرضا - جسدت الشخصية العمانية الأصيلة في شموخها واعتدادها بنفسها، وحرصها على ثبات التعضاد والتكافل الاجتماعي الذي ينشده الفرد في مجتمعه، فالاعتزاز بالمبادئ هو ديدن تلك الشخصية على الرغم من المحن والابتلاءات التي واجهتها، وتوالت عليها لذلك كان البيت الكبير كعمل مسرحي كبيرا في طرحه لفكرة الهوية وبالانتماء الثقافي لها.
العرض
الرؤية الإخراجية في العرض كانت طريقا مكملا لما حملة النص من وضوح احتفالي؛ لذلك وضع مخرج العرض سعيد أسعد عامر رؤيته ونفذه إخراجياً خميس الرواحي؛ حيث أوجد فرجة مسرحية يستمتع من خلالها الجمهور الذي تفاعل مع العرض، فاعتمد على تبسيط الرؤية بما توفرت من إمكانيات مازجاً بين الواقع والخيال (الفنتازيا) بغية منه في اختصار الفكرة النصية وتوصيلا للفكرة في مسرح اتسعت خشبته؛ مما قلل من سير إيقاع العرض على وتيرة واحدة من بدايته حتى نهايته فمن خلال الاجتهاد والرؤية التي بنى عليها سعيد أسعد عامر العرض اتضح تركيزه على الرؤية البصرية لإيجاد تمازج بين المدلول الفكري (الخيال) والواقعي للعمل المسرحي، كما استطاع أيضا استغلال (مسرح حصن الفليج) لمصلحة البيت الكبير في كافة زواياه التي كانت في مجمل العرض شبه فارغة تماما كونها فصلت الجمهور عن العرض لعدم وجود الديكور الذي تعود عليه، ولعل تشكيلة الخشبة والمسرح هي من أجبرت المخرج على الاكتفاء بما هو موجود حتى لا تضيع ملامح البيت الكبير في العرض، على الرغم من أنه كان بإمكانه اختصار تلك المساحات أو الاكتفاء بجزء منها لسير العرض، إلا أن تفسيراً قد يكون ذي دلالة لعدم وجود (مناظر مضافة للعرض) وهو الاكتفاء بساحة البيت الكبير كون الحصن والتشكيلات المعمارية المرفقة به قد أدّت الغرض؛ لهذا قد يصبح من الابتذال زيادة أي منظر دون ضرورة منطقية على الخشبة، فكانت هيبة الحصن تغني عما سواه من منظر مصطنع.
الأداء
وكما أشرت في البداية، فإن الأداء أحد الأجزاء المهمة والرئيسية التي أعطت العرض المسرحي جودة في الإيقاع، وهنا أشير إلى الممثلين الذين يمتلكون تجارب واسعة يتقدمهم خميس المشايخي (الشيخ هلال) الذي انقطع لفترة طويلة ليبهرنا بأدائه رغم ابتعاده عن المسرح إلى جانب علي العامري (ناصر) الذي يشكل التقاطع الآخر في سير مجرى الأحداث إلى جانب بقية الممثلين الذين يمتلكون الخبرة التي تساعدهم على إيجاد توافق في الأداء، وكما أشرت فإن اتساع خشبة المسرح أوجدت فراغا بين الأداء في بعض الأحيان، وأربكت الممثلين نوعا ما لكن سرعان ما تنامى الأداء مع دخول العرض منتصفه وتعود الممثلين على تلك المساحات الشاسعة وبقع الإضاءة المرسومة بدقة، وقد يلتمس المتفرج لهم العذر كون أن المسرح مجهزاً لعروض ذات طبيعة مختلفة عن العروض المسرحية.. لذلك فقد أراد المخرج أن يوجد بديلا لتلك المسافات باستخدامه الفرقة الشعبية التي أسهمت بصورة بارزة في العرض إذ أوجدت مرادفاً جمالياً يعوض عن الموسيقى التأثيرية وقلصت المساحات وأعطت للعرض خصوصية وهو بحد ذاته نجاح في تكوين خلفية صوتية من هوية العمل، فكانت الموسيقى حية ومتحركة مع سير الأحداث، إلا تلك التي تعبر عن التغيرات الطبيعية فكانت موسيقى تصويرية (منتقاة).
أما فيما يخص الإضاءة، فقد خدمت العرض وأوجدت فرجة بصرية متوافقة مع (موال) المقاطع الصوتية التي قدمتها الفرقة الشعبية، وقد اجتهد المخرج ومصمم الإضاءة في الاستفادة القصوى من الإضاءة؛ نظراً لما ذكرته من اختلاف طبيعة المسرح والوظائف التي أنشئ من أجلها.
الأزياء والمكياج
كانت متوافقة مع الشخصيات بحسب بيئاتها، وهنا قراءة أخرى لمصممة الأزياء التي ساعدت على ربط الشخصية العمانية بزيها التقليدي كجزء من الهوية التي قدمها المؤلف في نصه، كما اهتمت بأدق التفاصيل في اللبس الرجالي والنسائي؛ مما أعطى ترابطاً واقعياً يحتفي بالبيئة العمانية والهوية والخصوصية المتأصلة في شخصية الإنسان، ومما شدني في هذا التوافق في الأزياء ما ظهرت عليه عائشة البلوشية ورائدة البحرية وجواهر البلوشية في أدوارهن فقد تنوعت الملابس ما بين زوجة هلال وابنته وزوجة ناصر كفارق في السن، وكان لكل عمر أو ظرف لباسه الملائم.

¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions