جرح الإحساس

    • جرح الإحساس

      [TABLE='width:70%;background-color:seagreen;background-image:url(backgrounds/19.gif);border:3 solid deeppink;'][CELL='filter: glow(color=white,strength=1);']
      ما أقسى العذاب ! وما أشد الصدمة وخيبة الأمل ! وما أعمق الحزن وأقوى الألم ! عندما يتنكر الحبيب لحبيبه ويقابل إحسانه بالإساءة، وعطاءه بالجحود وعرفانه بالنكران ووفاءه بالغدر عندما يأمل الخير منه فلا يوجد سوى الخيال والأوهام استحالة أن تسمى مثل هذه العلاقة بينهم علاقة محبة لأن الحب فيها من طرف واحد وهو الذي يمثل جانب الصدق الذي لا يمكن أبدا أن يجتمع مع الكذب، فالطرف الكاذب هو الإنسان الجاحد الذي يبذل له كل شيء يمنح العمر، والصحة، والشباب، والإحساس، والوقت، ويوهب الأحلام العذبة، ويعطي الأمنيات الجميلة، ومع ذلك يتخذ من تلك الصنيعة والحب تنكرا واستخفافا فيشهر سكين الكذب، وخنجر المكر، وسهم الغدر الذين يذبحون ويمزقون ويخترقون قلب الأحاسيس الشفافة الرقيقة، كثيرون هم مثل هذا النموذج البشري من الذين لا يحملون قلبا نظيفا، ولا يملكون وجدانا طاهرا، ولا سريرة صافية، ولا احاسيسا صادقة، بل تسكنهم النفوس الوضيعة والضمائر الفاسدة، والطبائع الجافة الخشنة. مثل هؤلاء البشر لا ينبغي علينا أن نطلق لعواطفنا العنان ، والطيش والتهور ، والاندفاع ، والانقياد ، والتسرع ، والانجراف ، والانجذاب ، والاستسلام لها ، بجعلنا نقدم في طبق من الثقة العمياء قلوبنا إلى من لا قلب لهم ، وإلى من لا يستحقها ولا يعرف قدرها وقيمتها ، ولا يدرك محتواها ، فأحاسيس الإنسان ليست رخيصة لتصبح لعبة في أيدي العابثين ، فالإنسان لا يفرط في عواطفه ليهب أحاسيسه ، وينذر وفاءه إلى نفس أنانية بشعة ليس همها سوى إيثار ذاتها ، والتهاون بحق مشاعر الآخرين ، والاستهانة ، والتفريط بها تدوس على كل ما هو جميل في سبيل تفريغ شهواتها ، وتشبيع رغباتها ، وتحقيق مآربها الذاتية ، ومصالحها الشخصية بنسف كل جسور التواصل ، وقطع كل أواصر العلاقة مع من تحب ولإرضاء غرورها وهواها ، مثل هذا الإنسان لم يعرف الحب ولم يطرق الصدق يوما باب قلبه لذلك ينبغي أن يضع حدا لكل نبضة من نبضات قلب خفق لشخص مثله فالحياة كفيلة بلم الجراح ، فداء القلب المستحكم ليس له شافي إلا الزمن ، لذلك إذا أردنا أن تسير حياتنا في الطريق الصحيح فعلينا من رسم المنهج القويم لها ، يبدأ من تشخيص المشكلة أو الخطاء قبل علاجه ثم يبدأ تصحيح المسار ، ومعالجة الخطأ بالاستنارة ، والاتعاظ والتعلم من دروس ، وخبرة ، وتجارب الحياة ، والتزود من معينها الذي لا ينضب أبدا .. فإذا أردنا أن نصطفي لنا حبيبا فلابد أن تكون روحنا متعانقة مع روحه ، ، وقلوبنا متفاهمة مع قلبه ، وعواطفنا متوحدة مع عواطفه ، وأحاسيسنا متفاعلة مع أحاسيسه ، وطباعنا منسجمة مع طباعه ، وأفكارنا ممتزجة مع أفكاره ، وأسلوبنا في الحياة متوافقا مع أسلوبه ..
      فالتكافؤ والانسجام أمران ضروريان لاستمرار أي علاقة إنسانية جميلة .


      [/CELL][/TABLE]
    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
      جرح الاحساس ..
      فعلا كلمتين تغرس بالنفس كغرس الخنجر وتعميق جرح هو بالاصل عميق ونثر الملح فوقه لزيادة الالم ...
      هو أصعب أحساس يكسر النفس الطيبة ..لا يشترط الجرح الذي ياتي بين الحبيبين .. ولكن الجرح الذي ياتي بين الاخوة .. وأخ سكن نفسك بكل صدق .. وتأتي موجة جرح الاحساس بكل سهوله ليبعثر كل ماهو جميل سكن يوما بنفوسنا..
      زهر البنفسج ..
      كل عام وأنت بألف خير ..
      ومساااء الورد
      [/CELL][/TABLE]