
عنصر دوائي مثير شق طريقه حديثا ليقدم أملا واعدا الى الشاكين من «القاتل الصامت» وهو مرض التهاب الكبد الفيروسي C. ميزة هذا الدواء انه معطل لأنزيم معين يدعى «بروتيز» وهذا الانزيم يحتاجه فيروس التهاب الكبد المذكور لكي يتكاثر، فإذا ما تم تعطيل نشاط هذا الانزيم يهلك الفيروس. وجرى للمرة الاولى اختبار هذا الدواء في مرضى يعانون من هذا المرض، وقد ظهرت لديهم نتائج مشجعة لافتة للاهتمام. فالاختبار كان من نصيب ثمانية افراد مصابين بالتهاب الكبد الفيروسي C. اذ شرب كل منهم اربع جرعات سائلة على مدى ثمان واربعين ساعة من هذا الدواء الذي يرمز اليه بالحروف والارقام BLIn2061 وبعد يومين من بدء المعالجة ظهر ان مستويات الفيروس في اجسام المصابين انخفضت، وهذه نتائج ممتازة. كما لم تكن هناك تأثيرات جانبية لهذا الدواء.
ومن المعروف ان التهاب الكبد الفيروسي يعتبر مشكلة وبائية خطيرة ومتنامية، وتشير الاحصاءات الى ان هناك 170 مليون شخص مصاب به بشكل مزمن على نطاق العالم.
من جانب آخر فإن العلاجات المتوفرة حاليا غالبا ما تكون غير فعالة وقد تسبب تأثيرات جانبية مزعجة.
وتتفاقم الشكوى من هذا المرض بشكل تدريجي ويسبب تلفا في نسيج الكبد يستفحل على مدى سنوات مؤديا بالتالي الى ما يعرف بمرض الكبد المزمن. وفي بعض الاحيان يسبب السرطان.
ويوصف هذا المرض بـ «القاتل الصامت» نظرا الى ان %80 من حالاته ليست لها اعراض ظاهرة حتى يصل المرض الى مرحلة متأخرة او نهائية ويمكن أن يستغرق ذلك عشرين سنة.
وعادة ما تحصل الاصابة بهذا الفيروس بنفس الطريقة التي ينتشر بها فيروس مرض الايدز. اي عن طريق العلاقات الجنسية المحرمة كما ينتقل عن طريق نقل دم ملوث من شخص مصاب الى شخص سليم.
تحياتي
