عبرَ الأطلنطي رعبٌ بيزنطي
أحمد حسيـن أحمد
«فنطازيا زيارة للعراق»
الجزء الأول
أعدتُ صفوفي
وحـــدّقتُ في البلدة ِالمستباحة
كما موجةٍ تقتفي ناعلات الحفاةِ
ونهر الفراتِ
عــــــــلى جرفِ نهرٍ سقيمٍ
تكسّرَ حتّى استراحت جراحه
إلى ســــقـــطتي لم يُبالِ الصباح
ولا عقد صون النِكاح
ولم تُستتثار الغيومُ
ولم تستفيق النجومُ
ولكنَّ كلبَ المراعي أتاني نباحه
تشرّبَ خوفي بثارات والي الخليفة
وسعف السقيفة
ونخــــــلةِ برِّ العراقِ الأليفة
نـــبيٌ جديدٌ يطوفُ بربعي
نــبيٌ عنيفٌ كفيفٌ حليفٌ سخيف
تطوّفَ حتى بواقي المناحة
عـــقرتُ حنيني على جثّةِ الأهلِ
فاستقبلتني القباحة
وباغتَ شوقي غريبٌ
تجشـــأ في فضوةِ الإستراحة
بــقصرِ أميرٍ مُهابُ القلاعِ
وبــــعضُ الجنودِ ـ بنو قومنا ـ تُحـدّثَ رطناً
فنون الفصاحة
أيا نخلةٍ في عراء العراقِ
أليــسَ النبيُ الجديدُ أخانا القبيح؟
وهذا الفحيح
زفيرٌ لــبئرِ الوقودِ
وطرقُ المديح؟
سمعناهُ في دولةِ الحانقيـن
وخمّارةِ الخانعين
وطورُ سنيـن؟
أيا نخلةٍ في الأصيلِ الأخيرِ
تلّوي
أنا آخرُ الثائريـن
شتاءٌ حزيـن
ولــيلٌ طويلٌ وطلقٌ وطيـن
وقنديلةُ العابديـن
تبّولُ زيوتَ بلاها
على الجالسيـن
نسيتُ حذائي
على عمّةِ السيدِ المقتدي
وكدّتُ بهِ ، أهمُّ جماعاً ولي مرقدي
أؤوبُ إليهِ إذا ما المساء استطاب
وحطَّ الشراب
كنـــقعِ وجيعٍ بجلدِ القراب
ولــكـنّهُ
توسّـــــدَ نعلَ الغزاةِ الــمُهاب
وردَّ يــدي
عـلى ديمةٍ تُـسكبُ الراشحات
بأرضي تجرعتُ حزنَ الغريب
وكــنتُ القريبُ الحبيب
أمــدُّ احتقاني لأهلي
فتأتي فتاة
تُحاورُ صمتي وصوتي
وبؤسَ التقات
تقولُ
ألا ترعوي أيها الحاقد الأجنبي؟
وهذا النبي
أتــــــانا بحصدِ الرقاب
وزرع الذباب
ونزع النقاب؟
ألا ـليـــــتَ شعري ،أليسَ المخاضُ غبي؟
ألمانيا ٢/١/٢٠٠٤
يتبع
أحمد حسيـن أحمد
«فنطازيا زيارة للعراق»
الجزء الأول
أعدتُ صفوفي
وحـــدّقتُ في البلدة ِالمستباحة
كما موجةٍ تقتفي ناعلات الحفاةِ
ونهر الفراتِ
عــــــــلى جرفِ نهرٍ سقيمٍ
تكسّرَ حتّى استراحت جراحه
إلى ســــقـــطتي لم يُبالِ الصباح
ولا عقد صون النِكاح
ولم تُستتثار الغيومُ
ولم تستفيق النجومُ
ولكنَّ كلبَ المراعي أتاني نباحه
تشرّبَ خوفي بثارات والي الخليفة
وسعف السقيفة
ونخــــــلةِ برِّ العراقِ الأليفة
نـــبيٌ جديدٌ يطوفُ بربعي
نــبيٌ عنيفٌ كفيفٌ حليفٌ سخيف
تطوّفَ حتى بواقي المناحة
عـــقرتُ حنيني على جثّةِ الأهلِ
فاستقبلتني القباحة
وباغتَ شوقي غريبٌ
تجشـــأ في فضوةِ الإستراحة
بــقصرِ أميرٍ مُهابُ القلاعِ
وبــــعضُ الجنودِ ـ بنو قومنا ـ تُحـدّثَ رطناً
فنون الفصاحة
أيا نخلةٍ في عراء العراقِ
أليــسَ النبيُ الجديدُ أخانا القبيح؟
وهذا الفحيح
زفيرٌ لــبئرِ الوقودِ
وطرقُ المديح؟
سمعناهُ في دولةِ الحانقيـن
وخمّارةِ الخانعين
وطورُ سنيـن؟
أيا نخلةٍ في الأصيلِ الأخيرِ
تلّوي
أنا آخرُ الثائريـن
شتاءٌ حزيـن
ولــيلٌ طويلٌ وطلقٌ وطيـن
وقنديلةُ العابديـن
تبّولُ زيوتَ بلاها
على الجالسيـن
نسيتُ حذائي
على عمّةِ السيدِ المقتدي
وكدّتُ بهِ ، أهمُّ جماعاً ولي مرقدي
أؤوبُ إليهِ إذا ما المساء استطاب
وحطَّ الشراب
كنـــقعِ وجيعٍ بجلدِ القراب
ولــكـنّهُ
توسّـــــدَ نعلَ الغزاةِ الــمُهاب
وردَّ يــدي
عـلى ديمةٍ تُـسكبُ الراشحات
بأرضي تجرعتُ حزنَ الغريب
وكــنتُ القريبُ الحبيب
أمــدُّ احتقاني لأهلي
فتأتي فتاة
تُحاورُ صمتي وصوتي
وبؤسَ التقات
تقولُ
ألا ترعوي أيها الحاقد الأجنبي؟
وهذا النبي
أتــــــانا بحصدِ الرقاب
وزرع الذباب
ونزع النقاب؟
ألا ـليـــــتَ شعري ،أليسَ المخاضُ غبي؟
ألمانيا ٢/١/٢٠٠٤
يتبع

ـــــــــــــاتي،،