اعجبتني القصة فهي تحمل معنى جميل جدا فالنية الصادقة تكون ذات فائدة كبيرة جدا والله سبحان وتعالى سخر لهذه الفتاة المعجزة فسبحان الله والحمد لله على نعمة الإسلام.
[FONT=&]في مكان ما في أمريكا ، توجّهت الطفلة ذات السادسة إلى غرفة نومها،[/FONT]
[FONT=&]و تناولت حصالة نقودها من مخبئها السري في خزانتها،[/FONT]
[FONT=&]ثم أفرغتها مما فيها على الأرض، و أخذت تعد بعناية ما جمعته من نقود خلال الأسابيع الفائتة،[/FONT]
[FONT=&]ثم أعادت عدها ثانية فثالثة، ثم همست في سرها[/FONT][FONT=&] : [/FONT]
[FONT=&]“[/FONT][FONT=&]إنها بالتأكيد كافية، و لا مجال لأي خطأ” ؛ و بكل عناية أرجعت النقود إلى الحصالة ثم لبست رداءها، و تسللت من الباب الخلفي، متجهة إلى الصيدلية التي لا تبعد كثيرا عن دارها[/FONT][FONT=&]. [/FONT]
[FONT=&]كان الصيدلي مشغولا للغاية، فانتظرته صابرة، و لكنه استمر منشغلا عنها،[/FONT]
[FONT=&]فحاولت لفت نظره دون جدوى، فما كان منها بعد أن يئست إلا أن أخرجت قطعة نقود معدنية بقيمة ربع دولار من الحصالة،[/FONT]
[FONT=&]فألقتها فوق زجاج الطاولة التي يقف وراءها الصيدلي ؛ عندئذ فقط انتبه إليها،[/FONT][FONT=&]
[/FONT][FONT=&]فسألها بصوت عبر فيه عن استيائه : ماذا تريدين أيتها الطفلة ؟ إنني أتكلم مع شقيقي القادم من شيكاغو،[/FONT]
[/FONT][FONT=&]فسألها بصوت عبر فيه عن استيائه : ماذا تريدين أيتها الطفلة ؟ إنني أتكلم مع شقيقي القادم من شيكاغو،[/FONT]
[FONT=&]و الذي لم اره منذ زمن طويل .. فأجابته بحدة مظهرة بدورها إنزعاجها من سلوكه[/FONT][FONT=&]: [/FONT]
[FONT=&]شقيقي الصغير مريض جدا و بحاجة لدواء اسمه / معجزة /، و أريد أن أشتري له هذا الدواء[/FONT][FONT=&]. [/FONT]
[FONT=&]أجابها الصيدلي بشيء من الدهشة:عفواً، ماذا قلتِ ؟[/FONT]
[FONT=&]فاستأنفت كلامها قائلة بكل جدية: شقيقي الصغير أندرو، يشكو من مشكلة في غاية السوء، يقول والدي أن هناك ورما في رأسه،[/FONT]
[FONT=&]لا تنقذه منه سوى معجزة، هل فهمتني ؟؟؟ فكم هو ثمن /معجزة/ ؟ أرجوك أفدني حالا[/FONT][FONT=&] ! [/FONT]
[FONT=&]أجابها الصيدلي مغيرا لهجته إلى أسلوب أكثر نعومة :أنا آسف، فأنا لا أبيع /معجزة/ في صيدليتي[/FONT][FONT=&] !” [/FONT]
[FONT=&]أجابته الطفلة ملحَّة: = إسمعني ِجيداً، فأنا معي ما يكفي من النقود لشراء الدواء، فقط قل لي كم هو الثمن[/FONT][FONT=&] ! “ [/FONT]
[FONT=&]كان شقيق الصيدلي يصغي للحديث، فتقدم من الطفلة سائلا: ما هو نوع /معجزة/ التي يحتاجها شقيقك أندرو ؟[/FONT][FONT=&] “ [/FONT]
[FONT=&]“[/FONT][FONT=&]أجابته الفتاة بعينين مغرورقتين: لا أدري ، و لكن كل ما أعرفه أن شقيقي حقيقة مريض جدا ، قالت أمي أنه بحاجة إلى عملية جراحية، و لكن أبي أجابها، أنه لا يملك نقودا تغطي هذه العملية، لذا قررت أن أستخدم نقودي[/FONT][FONT=&] !. [/FONT]
[FONT=&]سألها شقيق الصيدلي مبدياً اهتمامه: كم لديك من النقود يا صغيرتي ؟[/FONT][FONT=&] “ [/FONT]
[FONT=&]فأجابته مزهوة : = دولار واحد و أحد عشرة سنتا، و يمكنني أن أجمع المزيد إذا احتجت[/FONT][FONT=&] !..” [/FONT]
[FONT=&]أجابها مبتسما: يا لها من مصادفة ، دولار و أحد عشر سنتا، هي بالضبط المبلغ المطلوب ثمنا ل (معجزة ) من أجل شقيقك الصغير[/FONT]
[FONT=&]ثم تناول منها المبلغ بيد وباليد الأخرى أمسك بيدها الصغيرة ، طالبا منها أن تقوده إلى دارها ليقابل والديها ، وقال لها: أريد رؤية شقيقك أيضا[/FONT][FONT=&] . [/FONT]
[FONT=&]-------------------------------[/FONT]
[FONT=&]لقد كان ذلك الرجل هو الدكتور كارلتُن أرمسترنغ، جراح الأعصاب المعروف[/FONT][FONT=&] . [/FONT]
[FONT=&]وقد قام الدكتور كارلتن بإجراء العملية للطفل أندرو مجاناً ، و كانت عملية ناجحة تعافى بعدها أندرو تماما[/FONT][FONT=&] .. [/FONT]
[FONT=&]بعد بضعة أيام، جلس الوالدان يتحدثان عن تسلسل الأحداث منذ التعرف على الدكتور كارلتون وحتى نجاح العملية و عودة أندرو إلى حالته الطبيعية،[/FONT]
[FONT=&]كانا يتحدثان و قد غمرتهما السعادة ، و قالت الوالدة في سياق الحديث: ” حقا إنها معجزة[/FONT][FONT=&] ! “ [/FONT]
[FONT=&]ثم تساءلت : ” ترى كم كلفت هذه العملية ؟[/FONT][FONT=&]” [/FONT]
[FONT=&]رسمت الطفلة على شفتيها ابتسامة عريضة ، فهي تعلم وحدها أن /معجزة/ كلفت بالضبط دولار واحد و أحد عشر سنتا[/FONT][FONT=&].
.
[/FONT][FONT=&]********************[/FONT]
.
[/FONT][FONT=&]********************[/FONT]
[FONT=&]عندما يكون حب الآخرين .. صادقاً .. ونابعاً من القلب .. عندها ستكون المعجزة .. ولن تكلف الكثير[/FONT][FONT=&] ..[/FONT]