11 سبتمبر.. سيناريو ما حدث هناك

    • 11 سبتمبر.. سيناريو ما حدث هناك

      11 سبتمبر.. سيناريو ما حدث هناك

      إن التخطيط لتنفيذ عملية معقدة مثل ما وقع في نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من سبتمبر يتطلب الإلمام بكثير من التقنية الحديثة المستعملة في الطيران المدني والعسكري، بالإضافة إلى دعم استخباراتي قادر على ربط الأحداث ربطًا محكمًا قبل تنفيذ الجريمة وتغطية الجريمة بعد تنفيذها.
      إن الرواية الأمريكية تقول بأن الذين قاموا بالتخطيط للعملية وتنفيذها هم من هواة الطيران، أو بعض المتدربين على قيادة الطائرات المروحية الصغيرة ممن لم يُتموا تدريباتهم بعد، وممن لم يثبت تأهيلهم للحصول على إجازة طيران للطائرات الخاصة ذات المحرك المروحي الواحد، ناهيك عن الطائرات المدنية العملاقة والنفاثة التي تزن حوالي مائتي طن، والتي تتطلب سنوات طويلة وتدريبا شاقا ومعقدًا؛ لكي يستطيع الطيار قيادتها كمساعد للطيار، وكذلك ناهيك عن الخبرة المطلوبة لكي يتم اختياره كقائد لهذه الطائرات. إن هذه الرواية ليست صحيحه.
      المختطفون والأدلة ؟!
      الاختطاف الإلكتروني
      برمجة الطائرات
      سيناريو الأحداث
      سيناريو مصور للأحداث

      المختطفون والأدلة ؟!


      المتهمون في تفجير مركز التجارة

      إن التقارير الإخبارية جميعها اتفقت على أن المتهمين في اختطاف تلك الطائرات لم يكن بينهم ولا فرد من المؤهلين، أو ممن كانت لهم خلفية في قيادة أية طائرة مدنية نفاثة مثل تلك التي تم استخدامها في الهجوم على مبنى التجارة الدولي، أو تلك التي ضربت البنتاجون، أو التي سقطت في بنسلفانيا. وما يدل على إفلاس الإعلام الأمريكي ومدبري العملية هو إقحام أسماء بعض الأموات، واسم طيار مدني محترف قد ثبت وجوده في منزله حيًّا يُرزق في مدينة جدة، وكان قد أبلغ عن سرقة جواز سفره قبل سنوات أثناء وجوده بأمريكا!

      أما الحديث عن اكتشاف بعض الأدلة على تورط هذه المجموعة في التدريب على مثل هذه الطائرات من حصول المحققين على شريط فيديو لشرح كيفية قيادة مثل هذه الطائرات بالصوت والصورة فهذا الذي لا يمكن قبوله حتى في تعلم قيادة السيارات. إذًا من الذي قاد هذه الطائرات بهذه الدقة إلى أهدافها المحتومة؟ هل هم الطيارون أنفسهم؟ أم من؟

      إن التاريخ يشهد بأن الأمريكيين أو غيرهم من الأوروبيين لم يقوموا بأي شكل من أشكال العمليات الانتحارية قط حتى في "أفلام هوليوود"، واتهمت بعض التقارير الإخبارية الطيارين الأمريكيين الذين كانوا يقودون تلك الطائرات بأنهم من طياري حرب فيتنام؛ أي أنهم وبعد أربعين سنة من انتهاء حرب فيتنام وبلوغ متوسط أعمار هؤلاء الطيارين خمسين سنة قاموا بالانتقام من حكومتهم ومن الشعب الأمريكي! لا يمكن تصديق مثل هذا الاتهام في أربع عمليات في نفس اليوم، ولِمَ هذا الصمت التام؟ خاصة إذا صحت هذه الرواية، وثبت عدم الاتصال مع المراقبة الجوية لشرح مبررات قيامهم بهذه العملية.

      الاختطاف الإلكتروني

      إذًا لم يبق أمامنا إلا احتمال واحد قد يفسر هذا اللغز الكبير، أو الكذبة الكبرى للإعلام الغربي، وهو فرضية برمجة تلك الطائرات الأربع على الأرض وقبل الإقلاع من قبل خبراء في تصميم وصناعة الطائرات وأجهزتها المعقدة، وبرمجتها عبر حاسوبات تلك الطائرات، وأجهزة الطيران الآلي، وبعض الأجهزة المهمة؛ وهو ما ينتج عنه إلغاء دور الطيار، واختطاف الطائرة "إلكترونيًّا" عبر شل بعض أجهزه الطيران من داخل قمرة الطائرة، ومن ثم توجيهها إلى هدف أو نقطة محددة تم برمجتها في برنامج الحاسوب بالطائرات "فيروس"، وبارتفاع معين يتم اختياره حسب الهدف المطلوب في البرجين، أو ارتفاع سطح الأرض في الهجوم على البنتاجون.

      راج sweetliberty.org/issues/war/homerun.htm

      في منتصف السبعينيات طلبت وكالة الأبحاث العسكرية الأمريكية من بعض الشركات المختصة في صناعه الأجهزة الإلكترونية للطائرات البحث عن وسيلة يمكنها التحكم في الطائرات المدنية عن بعد، وذلك عند اختطافها أو تعرُّض طاقمها لحادث في الجو؛ فقامت تلك الشركات بالتنسيق معها لإدماج هذه التكنولوجيا الخفية من ضمن أجهزة الحاسوب التي باتت رئيسية في قيادة هذه الطائرات الحديثة، ويعتقد بأن جميع الطائرات المصنوعة في أمريكا حديثا تحمل مثل هذه التقنية، الأمر الذي أثار رعب بعض شركات الطيران الأوروبية، والألمانية بالخصوص لإنفاق ملايين الدولارات على أجهزة الحاسوب في طائراتها الأمريكية الصنع واستبدالها بتكنولوجيا محلية، لتتفادى التلاعب بطائراتها.

      إن هذه الفرضية؛ وهي فرضية الاختطاف الإلكتروني لها أكثر من مبرر يدعم احتمالها؛ نظرًا لمكان وأسلوب التنفيذ الذي فاق توقعات جميع المراقبين والمحللين، ناهيك عن المختصين في شؤون الطيران.


      طائرة التجسس الأمريكية بدون طيار

      فمن البديهيات المعروفة أن العلم الحديث تمكن من إنجاز الكثير من الأمور التي قد تكون في خانة المستحيلات في الماضي، مثل إرسال مركبات إلى الأجواء إلكترونيًّا وبدون طيار كي تهبط على الكواكب بدقة متناهية؛ ومن ثم ترجع لتهبط بسلام على الأرض، وكذلك إرسال رواد فضاء، أو إطلاق صواريخ عابرة للقارات لكي تضرب أهدافها بدقة متناهية قد تصل إلى حد بضعة سنتيمترات من الهدف!

      طائرة التجسس الأمريكية "قلوبال هوك بدون طيار"

      إن هناك طائرات تُستخدم في التجسس بدون طيار وتحلق في أجواء وميادين الحرب وتقوم بتصوير المواقع الحساسة، ومن ثم تعود لتهبط من حيث خرجت، والقطارات التي تسير بدون سائق، و.. و.. إلخ.

      مما لا شك فيه بناء على ما سبق أن العلم والتكنولوجيا موجودان عند الغرب وأمريكا بالذات، ومن المعروف أن الطائرات الحديثة المدنية منها والعسكرية أصبحت بمثابة كتلة من التكنولوجيا المتطورة، ومليئة بالعقول الآلية المختلفة لدرجة أصبح فيها الإنسان أو الطيارون مجرد مراقبين أو مبرمجين للحاسوب برتبة طيار! الأمر الذي جعل بعض شركات صناعة الطائرات الأمريكية تقوم بدراسة جادة لإنتاج طائرات للركاب بدون طيارين! لكن الفكرة لم تلق التجاوب من قبل المسافرين لعدم ارتياحهم نفسيًّا لوضع أرواحهم تحت رحمة التكنولوجيا، فالمانع إذًا ليس تقنيًّا، ولكنه العامل النفسي أو السيكولوجي لهذا الجيل من الإنسانية، وربما يتغير هذا في المستقبل مع تطور سيكولوجية الإنسان مع التكنولوجيا.

      طائرات بدون طيار

      إن هذه التكنولوجيا التي نتحدث عنها ليس فقط بالإمكان تطبيقها على هذا الطائرات الحديثة والمتطورة فقط، فلقد قامت وكالة السلامة الجوية في أمريكا NTSB”"، وقبل عدة سنوات بإنتاج فيلم وثائقي لتجربة تظهر فيها طائرة بوينج 707 قديمة يرجع إنتاجها إلى عقد الخمسينيات من القرن الماضي وهي تقلع من أحد المطارات الأمريكية وتظهر فيها الكاميرات المثبتة في قمرة القيادة بعدم وجود -أي طيار يقود تلك الطائرة-، ثم تقوم تلك الطائرة بدورة حول المطار، ثم تستعد للهبوط وتبدأ بإنزال العجلات وقبل أن تلمس عجلاتها أرض المدرج يقوم المبرمج الذي يظهر في الفيلم وهو جالس في غرفة بالمطار بدفع عجل القيادة إلى الأمام حسب خطة التجربة محطمًا بذلك الطائرة فوق مدرج المطار، وتظهر نتيجة التجربة عند اشتعال النار في الطائرة.

      هنا نتساءل إذا كان بالإمكان تطبيق هذه التعديلات التقنية على طائرة تعمل بتكنولوجيا الخمسينيات من القرن الماضي، فإن من الأولى والأيسر تطبيقه على تلك الطائرات الحديثة التي اُستعملت في الهجوم على أمريكا.

      هنا أريد أن أتوقف قليلا وأؤكد أن توافر التكنولوجيا لا يعني بالضرورة تداولها ببساطة بل أكاد أجزم بأنها مقتصرة على جهات محدودة وليس بالضرورة يمكن تطبيقها من قبل مهندسي الطائرات الاعتياديين، بل فقط من قبل متخصصين في تصميم وصناعة أجهزة الطائرات وبرمجتها

      حادث الطائرة المصرية


      كابينة القيادة للبوينج 767

      إن حادث "نيويورك وواشنطن" لم يكن الحادث الأول الذي تُستخدم فيه برمجة طائرات مدنية من قبل منفذي هذا الهجوم، ولكن قد تم الترتيب لهذا الهجوم قبل عامين عندما تم التجريب على الطائرة البوينج 767 المصرية في رحلتها من نيويورك إلى القاهرة، وتحطُّمها في المحيط الأطلسي بعد الإقلاع بنصف ساعة تقريبًا! وما تبع ذلك من التصريحات الأمريكية المتناقضة والإشاعات الإعلامية الرخيصة، هذا الحادث كاد يفجر أزمة سياسية بين الحكومتين المصرية والأمريكية، وما زالت نتيجة التحقيقات غامضة إلى يومنا هذا.

      وفي هذا الحادث الغامض للطائرة المصرية لم يُعط أي تفسير علمي أو منطقي يبرر سقوط الطائرة إلا كلمة تفوَّهَ بها الطيار فُسِّرَتْ بأنها إشارة إلى أن الطيار قد قام بعملية انتحارية! مع أن تقرير التسجيل الصوتي الذي تم نشره أكد أنه كان يستغيث، ويطالب زميله الكابتن "الحبشي" بأن يساعده في إخراج الطائرة من الوضع الذي كانت تهوي فيه إلى المحيط، لكن جهودهم باءت بالفشل لعدم استجابة الطيار الآلي لزر الانفصال واستمرت الطائرة في النزول وبسرعة وهو ما حدا بالطيار إلى القيام بإغلاق المحركات محاولا بذلك قطع التيار الكهربائي عن جميع أجزاء الطائرة مؤقتًا ظنًا منه أن ذلك سيكون كفيلا لفصل التيار عن أجهزة الطيار الآلي؛ ومن ثم يعاود تشغيل المحركات والسيطرة على الطائرة، لكن الأجل المحتوم حال دون ذلك، وتحطمت الطائرة، وتركت تساؤلات كثيرة أهمها وجود العدد الكبير من خيرة الطيارين العسكريين من أبناء مصر وغيرها من التساؤلات المهمة والتي لم نجد لها جوابًا مقنعا وشافيا إلى يومنا هذا.

      لكن الدروس المستفادة من حادثة تحطم الطائرة المصرية بالنسبة لمخططي عملية "نيويورك وواشنطن" هو أولا: ضرورة قطع الاتصالات بالطائرة وبكل أشكاله، وأيضًا عدم ترك أية خيوط يمكن أن تساعد على معرفة الأسباب الحقيقية لتلك الحادثة وذلك بفصل الصندوق الأسود أو اختفائه كليًّا، كما حدث في الاعتداء على أمريكا والاكتفاء بالرواية الرسمية أو الإعلامية بالرغم من ركاكتها، والتي لا تستند إلى أي دليل علمي أو عقلاني.

      برمجة الطائرات

      ولكي نشرح الهجوم الدقيق على "مركز التجارة العالمي" بنيويورك، والبنتاجون بشيء من الموضوعية والوضوح، لا بد من إعطاء القارئ شيئا من الخلفية للأسلوب المتبع في برمجة هذه الطائرات في الحالات العادية من قبل الطيارين قبل سير الرحلة.

      يقوم الطيارون قبل بدء الرحلة ببرمجة الطائرة حسب خط سير تلك الرحلة من خلال البرامج المعدة مسبقًا والمحفوظة في "جهاز حاسوب الملاحة" بالطائرة والمسمى (FMS)، وبعد إقلاع الطائرة مباشرة يقوم الطيار بتشغيل "جهاز الطيار الآلي" وربط الجهازين ببعضهما البعض حتى نهاية الرحلة، حيث يكون دور الطيار مقتصرًا على المراقبة وإجراء الاتصالات اللازمة مع "المراقبة الجوية" وتلقي التعليمات لضمان سلامة الرحلة وإجراء التعديلات والمتغيرات على سير الرحلة من وقت لآخر حسب طلب "الرقابة الجوية" والذي عادةً تكون من خلال إعادة برمجة جزء من "جهاز حاسوب الملاحة" (FMS).

      هذا يعني أن العقل الذي يقوم بإدارة خط سير الرحلة فعليًّا هو "جهاز حاسوب الملاحة" (FMS)، أما قيادة الطائرة يمينًا وشمالاً، وصعودًا ونزولاً فيقوم به "جهاز الطيار الآلي" بعد تلقيه الإشارة من "جهاز حاسوب الطائرة" (FMS)بما في ذلك تغيُّر حركة المحركات، إلى أن تصل الطائرة إلى وجهتها، وعندها يبدأ "جهاز حاسوب الملاحة" (FMS) بإشعار الطيار بأنه قد حان موعد الهبوط التدريجي للمطار حيث يقوم الطيار بطلب الإذن من "الرقابة الجوية" للنزول، وبعد حصوله على الإذن يضغط زر النزول. ويقوم "جهاز حاسوب الملاحة" (FMS) بإرسال التعليمات لجهاز الطيار الآلي بالنزول التدريجي، ويبدأ بتخفيض قوة دفع المحركات إلى أقل قدر ممكن؛ وذلك لتقوم الطائرة بالنزول التدريجي نحو المطار، ومن ثم الدوران حسب خط سير الهبوط باتجاه مدرج المطار وبالارتفاعات التي تم برمجتها من قبل الطيار مسبقًا إلى أن تهبط الطائرة تحت قيادة "جهاز الطيار الآلي" فوق مدرج المطار بدقة متناهية وبدون تدخل الطيار مباشرة!

      هذا يعني أن الطائرات المدنية الحديثة مجهزة بأحدث أنواع التكنولوجيا لكي تقوم بالتحليق والهبوط آليًّا ومن خلال "جهاز حاسوب الملاحة" (FMS) لأية نقطة جغرافية وبارتفاع محدد حسب البرنامج المطلوب وبدون أية تدخلات خارجية من قبل الطيار.

      فرضية البرنامج الخفي

      لا يمكن استبعاد إمكانية إجراء تعديل على نظام "حاسوب الملاحة" (FMS) ونظام "الطيار الآلي" والأجهزة الإلكترونية الأخرى خلسةً؛ وذلك لأن حاسوب الملاحة يقوم بنفس الدور الذي تم ذكره أثناء الرحلات الاعتيادية من قبل جهة ذات كفاءة عالية في هذا المجال قبل بدء رحلة الطائرة، بحيث يبدأ العمل بهذا البرنامج المخفي أثناء تحليق الطائرة وفي مرحلة الهدوء وهي عادةً ما تكون أثناء وصول الطائرة إلى مرحلة التحليق النهائية، وفي نقطة معينة ومعروفة من قبل هؤلاء الخبراء لسير تلك الرحلة، ليبدأ العد التنازلي للعملية محدثًا مجموعة من التحولات داخل كابينة القيادة فيحدث الآتي:

      1- قطع الاتصالات بكل أشكالها.

      2- إلغاء دور الطيارين في التدخل لإلغاء دور "الطيار الآلي" وذلك بتعطيل "زر الفصل" (Disconnect Switch).

      3- تعطيل لوحة مفاتيح "حاسوب الملاحة" (FMS).

      وعند ذلك يبدأ "الاختطاف الإلكتروني" بتحويل سير الرحلة نحو الهدف المرسوم لها والذي تم زرعه "بفيروس" في "جهاز حاسوب الملاحة" (FMS) والنزول بالطائرة إلى الارتفاع المرسوم له، وهكذا يصبح الطيارون معطلين تمامًا، ولا يقدرون على حذف دور "الطيار الآلي" ولا حتى تعديل برنامج سير الرحلة من خلال "جهاز حاسوب الملاحة" (FMS)، ويصبح الطيارون أيضا غير قادرين على إشعار أجهزة "المراقبة الجوية" بالوضع الذي هم عليه، وهكذا تتحول الطائرة إلى صاروخ "كروز" مبرمج لضرب الهدف المرسوم له، ويكون دور الطيارون فيها فقط أن يقفوا متفرجين لا أكثر ولا أقل.

      إن الهجوم الذي تم في 11 من سبتمبر على نيويورك وواشنطن أكَّد بما لا يدع مجالا للشك أن العملية كانت من الدقة بحيث لا يمكن أن تكون بفعل أفراد من هواة الطيران، أو ممن كانت لديهم سويعات تدريب على أجهزة تدريب الطيران الآلي (Simulator) لمثل هذه الطائرات العملاقة، بل من قبل أناس ذوي خبرة طويلة في هذا المجال قادرين على برمجة تلك الطائرات بدقة متناهية وبأسلوب عسكري رُوعي فيه تمويه الرقابة الجوية، وتمويه الطيارين، وحتى أجهزة الدفاع الجوية، وعدم ترك أية خيوط للجريمة.

      إن توقيت اختيار المخططين لهذا الهجوم في الصباح الباكر يعطي الوقت الكافي لأية تغيرات في أجهزة الطائرة في الليلة التي سبقت الهجوم، وذلك لكون وصول تلك الطائرات في الليلة التي قبل يوم الهجوم لأسباب عدم السماح لحركة الطيران في المطارات الأمريكية الكبيرة في ساعات الليل، وانتظارها حتى الصباح للإقلاع.

      الرحلة رقم 11



      أقلعت طائرة لأمريكا إيرلاينز الرحلة رقم 11 من مطار بوسطن متجهة إلى كاليفورنيا وبعد فترة وجيزة من تحليقها على الارتفاعات العليا بدأت الطائرة في الخروج والانحراف عن خط سير الرحلة المرسوم لها، وفي نفس الوقت انقطعت جميع أنواع الاتصالات مع الرقابة الجوية، وبدأت بالاتجاه نحو مدينة نيويورك، وبدون إرسال أية إشارة إلكترونية عبر "أجهزة رادار الطائرة" (Transponder) محذرًا من وجود عملية اختطاف، الأمر الذي جعل مركز المراقبة الجوية يعتقد بأن هناك عطلا طارئا في أجهزة التوليد الكهربائي بالطائرة انقطعت على إثره جميع الاتصالات، حسب التقارير التي وردت في الصحف الأمريكية وفي مقابلة مع المراقب الجوي في ذلك اليوم.

      واستمرت الطائرة رقم 11 في وجهتها نحو مدينة نيويورك وفي الهبوط التدريجي، وقام المراقب وحسب التعليمات المعروفه لديه في هذه الظروف بإشعار جميع الطائرات التي تحلق في أجواء نيويورك بالابتعاد؛ لكي يتسنى للرحلة رقم 11 الهبوط في مطار نيويورك "جون كندي" الدولي، ولم ينذر أجهزة الأمن (FBI) أو السلاح الجوي الأمريكي عن أية عملية اختطاف أو ما شابه ذلك؛ لعدم استلام أية إشارة أو مكالمة من الطائرة في هذا الصدد.

      وعند وصول الطائرة رقم 11 فوق أجواء نيويورك وعلى ارتفاع منخفض نسبيًا وبسبب انقطاع "أجهزة الرادار بالطائرة" (Transponder) والذي عادة ما يعطي شاشة رادار الرقابة الجوية معلومات عن كل رحلة، مثل رقم الرحلة، ارتفاع الطائرة، واتجاه الطائرة لتتحول الصورة إلى مجرد "نقطة" صغيرة تتحرك بين كل تلك الطائرات الأخرى؛ وهو ما يجعل المراقب الجوي يجتهد لكي لا يفقدها عند وصولها إلى الارتفاعات المنخفضة التي تتشابك فيها هذه "النقطة" مع الأجسام الكبيرة الأخرى حول المطار مثل العمارات الشاهقة في المدينة، والتي كانت الطائرة تحلق فوقها.

      وفي هذه الأثناء وعند وصول الرحلة رقم 11 فوق المدينة وبارتفاع منخفض جدًا اختفت "النقطة" من فوق شاشات الرادار كما كان متوقعًا من قبل المراقب الجوي، وتم تسليم الطائرة إلى برج المراقبة في مطار نيويورك؛ لكي تقوم برصدها عن طريق المنظار الموجود عادة في برج المراقبة بالمطارات، وإفساح المجال لهبوطها الاضطراري في نيويورك، ولم يخطر على بال أي منهم بأنها متجهة نحو مبنى مركز التجارة العالمي.

      ولم يكن أحد يعلم بارتطامها بالبرج الشمالي إلا بعد حادث الطائرة الثانية التي تم مشاهدتها ونقلها على الهواء مباشرة وبوضوح عبر شاشات التليفزيون، والتي كانت تقوم بتصوير البرج الأول والنيران تشتعل فيها، والمعلقون يكررون بأنهم لا يعلمون سبب الحريق الهائل: هل هذا بفعل انفجار قنبلة داخل المبنى أم ربما بفعل "ارتطام طائرة مروحية صغيرة" أو "طائرة هليوكوبتر عمود
    • تسلم

      وان شاء الله تعالي سيأتيهم اكثر من احداث 11 سبتمبر

      تحيااااااااااااتي
      أكتب ما اشعر به وأقول ما أنا مؤمن به انقل هموم المجتمع لتصل الي المسئولين وفي النهاية كلنا نخدم الوطن والمواطن