ماذا قدمت للحياة ؟!

    • ماذا قدمت للحياة ؟!





      ماذا قدمت للحياة؟!


      [INDENT]


      [/INDENT]


      قد تبادرني أنت أيضا بسؤال: وما المطلوب مني كي أقدمه للحياة؟

      وأجيبك بأن المطلوب منك كثير جداً يا صديقي، وسهل جداً أيضا!.

      كثير لأنك مطالب بعمران هذه الأرض، وتركها أجمل مما كانت عليه حال قدومك!، يقول ربنا جل وعلى "هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا" [هود: 61].

      فأنت مُكلف بعمران هذه الأرض، وإضفاء جوانب جميلة فيها.. إعمارها ليس فقط بتشييد البيوت والمبان العالية الشاهقة التي تخطف الألباب والأبصار.

      وإنما إعمارها أيضا بإنشاء قلاع من الخير، وإرواء نبتة الفضيلة، والبحث عن المعادن الفريدة التي اندثرت وإظهارها للناس كالصدق والوفاء والإيثار والاستعلاء على مطامع الدنيا وزخرفها.

      تستطيع أن تقدم للحياة بيتاً نظيفاً راقيا ـ مهما كان متواضعا ـ وأبناء يتمتعون بالخلق الراقي المؤدب، تستطيع أن تقدم سلوكاً منضبطا واعياً، وروحا سمحة صافية.. وبهذا تكونت قد قدمت الكثير.

      نعم تكون قدمت للحياة صفحة مشرقة مليئة بالجمال، ومزقت مكانها صفحة أخرى مليئة بالكذب والغش والشر.

      وهذا ليس بالشيء الصعب على روعته وجماله!. وتعال معي لننظر إلى عُمق المشهد القادم.

      (لو أن كل إنسان اهتم بتجميل الرقعة الصغيرة التي يحتلها من العالم.. لغدا كوكبنا هذا فتنة للأنظار! ).

      ما أروع عمق هذه المقالة..

      لقد نظرت إلى نفسي وكثيرين ممن حولي فألفيت العناوين الكبيرة تغرينا وتشتت من وعينا وتركيزنا، ووجدت أن الأفضل للمرء منا أن يقوم بمهامه التي وكله الله بها، والتركيز فيما يجب عليه فعله، وألا يدع الأشياء التي لا يد له عليها تسيطر على تفكيره أكثر من الأشياء التي له عليها سيطرة ونفوذ

      لو أن كل واحد منا تعهد لنفسه أن يُجمل وينمق الجزء الذي يحتله من العالم، فمسكنه جنة، وأسرته مثالاً للأخلاق، وسلوكه ينضح بالجميل من الأفعال، صدقني سنكون قدمنا للبشرية الكثير.. والكثير، وتركناها أجمل مما كانت عليه حال قدومنا.
      تحياتي المعالي12
      انتظر مناقشاتكم وتقييمكم للموضوع

      ...::" صمتـــى لغـــتى ..:.. فأعذرونى فى قلة كلامــى "::...
    • لم تخلق هذه الحياة عبثاً ولم يوجد الإنسان هملاً ،والعاقل يدرك أن الكون الذي بني على نظام دقيق ،والإنسان الذي خلق في أحسن تقويم ،لابد أن يكون وراء خلقهما هدف عظيم وغاية سامية ،لذلك يجب على الإنسان أن يجعل لكل وقت من حياته هدفاً ،ولكل عمل غاية ،وأن يبرمج حياته على هذا الأساس .[COLOR=#0]
      وقد قال الحسن البصري عن عمر بن عبد العزيز :«ماظننت عمر خطا خطوة إلّا وله فيها نيّة» ،وقال سلمان الفارسي :«إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي ».‏
      والأهداف في حياة الإنسان تنقسم الى قسمين :أهداف كبرى كلية دائمة (أهداف استراتيجية ) وأهداف صغرى جزئية مرحلية (أهداف تكتيكية) ولابد أن تكون الأهداف الصغرى خادمة للأهداف الكبرى ،ودائرة في فلكها ووسيلة للوصول اليها

      وتحية لك على الطرح الرائع اختي العزيزة
      وتستاهلي التقيم
      [/COLOR]
    • king951 كتب:

      لم تخلق هذه الحياة عبثاً ولم يوجد الإنسان هملاً ،والعاقل يدرك أن الكون الذي بني على نظام دقيق ،والإنسان الذي خلق في أحسن تقويم ،لابد أن يكون وراء خلقهما هدف عظيم وغاية سامية ،لذلك يجب على الإنسان أن يجعل لكل وقت من حياته هدفاً ،ولكل عمل غاية ،وأن يبرمج حياته على هذا الأساس .[COLOR=#0]وقد قال الحسن البصري عن عمر بن عبد العزيز :«ماظننت عمر خطا خطوة إلّا وله فيها نيّة» ،وقال سلمان الفارسي :«إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي ».‏
      والأهداف في حياة الإنسان تنقسم الى قسمين :أهداف كبرى كلية دائمة (أهداف استراتيجية ) وأهداف صغرى جزئية مرحلية (أهداف تكتيكية) ولابد أن تكون الأهداف الصغرى خادمة للأهداف الكبرى ،ودائرة في فلكها ووسيلة للوصول اليها

      وتحية لك على الطرح الرائع اختي العزيزة
      وتستاهلي التقيم

      [/COLOR]


      بارك الله فيك مناقشه جميله
      ملاحظة: انا شاب~!@@ai
      ...::" صمتـــى لغـــتى ..:.. فأعذرونى فى قلة كلامــى "::...
    • إختيار موفق..وطرح رائع..
      ماذا قدمنا؟!
      يقال كن كالقلم الرصاص حتى بعد بريه مرات ومرات يصبح بعدها لا شيء..لكنه يبقي في النهاية أثراً واضحاً في كل مكان خط فيه..والمسلم أحق بأن يكون كذلك لأنه أثره طيب كطيب نفسه وخلقه..
      وإن الله سبحانه وتعالى لم يخلقنا بكل تأكيدٍ هباءً في هذه الدنيا وإنما لأهداف فأن كنا قد وجدنا لهدف معين مالنا نحيد وطريقنا مرسوم منذ أن جئنا على هذه الأرض..
      الزخارف الدنيويه ماهي إلى مظهر خادع تشدك به هذه الحياة..لتنسيك ماخلقتَ من أجله..لكن عزوفك عنها ولأن مطلبك أعلى وأرقى فبالله التوفيق لجنة المأوى..
    • SHOoOG كتب:

      إختيار موفق..وطرح رائع..


      ماذا قدمنا؟!


      يقال كن كالقلم الرصاص حتى بعد بريه مرات ومرات يصبح بعدها لا شيء..لكنه يبقي في النهاية أثراً واضحاً في كل مكان خط فيه..والمسلم أحق بأن يكون كذلك لأنه أثره طيب كطيب نفسه وخلقه..


      وإن الله سبحانه وتعالى لم يخلقنا بكل تأكيدٍ هباءً في هذه الدنيا وإنما لأهداف فأن كنا قد وجدنا لهدف معين مالنا نحيد وطريقنا مرسوم منذ أن جئنا على هذه الأرض..


      الزخارف الدنيويه ماهي إلى مظهر خادع تشدك به هذه الحياة..لتنسيك ماخلقتَ من أجله..لكن عزوفك عنها ولأن مطلبك أعلى وأرقى فبالله التوفيق لجنة المأوى..





      اشكرك استاذتي شرفتينا
      ومناقشه جميله
      ...::" صمتـــى لغـــتى ..:.. فأعذرونى فى قلة كلامــى "::...