تذكرت أول مرة خرجت من عيني دموع الحب بل كانت تخرج من قلبي عبر عيوني عندما رحل شخص عزيز على قلبي
كانت فعلا مشاعر صادقة وكانت أيام جميلة ارى فيها تعاقب الحزن والفرح
إنه الحب الذي جعل لحياتي معنى وطعم

مع انني نادمة على ذلك الحب ولكنني أحب التأمل في تلك المشاعر
أحب تذكر استجابات ربي لدعائي وكيف انه لم يكن احد يعرف ويفهم شعوري سواه جل وعلا وأنني لا اشتكي لأحد غيره
عشت مع ربي أيام جميلة
لعله كان خيرا ذلك الحب

دموع..
كانت غزيرة وصادقة بالرغم من انني عهدت نفسي بان لا اخرجها لأجله لكنها اندفعت بقوة وقت الرحيل وكأنها تقول
ان لم اخرج الن فمتى؟
وخرجت دموع حارة ومشحونة وفي القلب قهر وحزن بالغ وفي العقل تناقض وحسرة لكنها خرجت
نعم خرجت على خدي ولامست شفتي التي بدأت تبرد الدموع الحارة بأيات عظيمة من القرآن الكريم
ودخل قلبي وعقلي في جو لم يعهده من قبل وكانني صعدت الى السماء وجلست مع خالقي فنزلت علي السكينة والهدوء
ورضيت بقدري في ثواني..
ولكن هذا الرضا لم يذهب سدى وانما في اليوم التالي وانا اضحك واحاول ان اتناسى الألم والحزن أتاني ذلك الخبر الذي كان صاعقة بالنسبة لقلبي
ماذا اقول عن شعور عندما سمعت بانه سأل عني قبل ذهابه وانه يحبني وان حبي ليس من طرف واحد


كانت صدمة ومفاجاة سعادة حزن حيرة عدم تصديق استفهامات وتعجبات
كان يوما رهيبا احب تذكره
وكانت فرحتي الكبرى ليست بالخبر وانما بالذي قدر لي هذا الخبر ليضحكني بعد ما ابكاني انه الله
اللهم لك الحمد

الكاتبة فتاة الخلاق