حوادث النزاع على الإمارة في عودة سدير بين رؤسائها آل شماس جديد محمد الحسين

    • حوادث النزاع على الإمارة في عودة سدير بين رؤسائها آل شماس جديد محمد الحسين






      بعض الأحداث التاريخية في عودة سدير

      وبعض وقائع النزاع على إمارتها

      ونسب أسر (العلي والسعدون والحماد)

      الذين شارك ثلاثة منهم في النزاع على الإمارة مع أبناء عمهم

      (آل حسين بن سلطان بن حسين بن شماس)


      كانت إمارة عودة سدير قديماً متداولة بين سكانها القدماء قبل حلول آل شماس الوداعين الدواسر فيها ، حيث إنتقلت لهم إمارتها بعد قصة السيل المشهورة ، التي نصروا فيها أمير العودة الطاعن في السن على أعدائه من أهل البلد ، الذين قتلوا جميع أبنائه في خلاف نشب بينهم ، ومنعوا السيل عن نخله ، وتركوه أميراً بالإسم فقط ، نظراً لعدم إتفاقهم على من يتولى الإمارة منهم من بعده في حال قتله أو عزله ،

      وعندما توفي هذا الأمير آلت الإمارة (لآل شماس) ، بسبب الأحداث المشار إليها ، ونظراً لكثرتهم ، وشجاعتهم ، وتمكنهم من البلد ،
      وقد وردت أسماء بعض الأفراد من الأسر الودعانية الدوسرية من أبناء عمومتهم في الأحداث الموثقة للنزاع على الإمارة بين أبناء العم ، بعد نزول (آل شماس) في عودة سدير بزمن طويل ، وتوليهم إمارتها على إثر الأحداث المشار إليها ،
      والذين وردت أسمائهم في التواريخ التي وثقت هذه الوقائع ثلاثة أشخاص هم :
      (علي بن علي بن شماس وإبنه سند) و (عثمان بن سعدون) و (منصور بن حماد)
      وينتمون إلى أسر :

      1- العلي

      2- السعدون

      3- الحماد

      وجميع هذه الأسر من الوداعين ، من أبناء عم (آل حسين بن سلطان آل شماس).


      والخلاف الذي حصل على إمارة العودة حصل بسبب محاولة ثلاثة أفراد من هذه الأسر الكريمة إغتصاب الإمارة والإستيلاء عليها من أبناء عمهم من ذرية (حسين بن سلطان) في إستغلال لفترات ضعفهم ، بسبب قتل الكثير منهم في النزاعات التي حدثت بينهم على الإمارة ، وفي الحروب والغزوات التي شاركوا فيها ، حيث قام هؤلاء الأفراد بإستغلال هذه الضروف ، وقتل بعض رموزهم ، وخاصةً الأمراء منهم ، وتولي الإمارة فترة من الزمن ، يعود بعدها أبناء (حسين بن سلطان) لأخذ الثأر ، وإسترداد الإمارة ،
      * حيث قام (علي بن علي) بعد وفاة الأمير (شويش بن سعيد) ، بقتل (حمد) و (دباس) أبناء (سلطان) ، وإستولى على الإمارة.
      * ثم قام (عبدالله بن سلطان) بقتل (علي بن علي) وإبنه (سند) وإستردها.
      * وبعد فترة من الزمن قام (عثمان بن سعدون) بقتل (عبدالله بن سلطان) في إستغلال لكبر سنه ، وعدم وجود معينٍ له بسبب قتل معظم إخوته وأبناء عمه في عدد من الوقائع ، وقتل معه إبن أخيه (عبدالله بن حمد) وإبن عمه (مزيد بن سعيد) ، وإستولى على الإمارة.
      * وعلى إثر ذلك وبعد مدة من الزمن قام (آل حسين بن سلطان) الذين إنتقل أغلبهم إلى المحمل ، حقناً للدماء بسبب العدوات والقتل بينهم وبين (إبن سعدون) ومناصريه ، حيث إستقروا في تلك المنطقة مؤقتاً ، نظراً لعلاقة النسب بينهم وبين أبناء عمهم من (آل حسن بن شماس) في الصفرات ، ولوجود بعض البعول لهم هناك ، بالسطو على العودة بقيادة (حسين بن سعيد) ، الذي قام وفق الروايات الشفهية بقتل (عثمان بن سعدون) ، بعد تماليهم مع (منصور بن حماد) على فتح باب العودة الشرقي المسمى (باب البر) ، بعد تدبير كمين يتلخص في أخذ غنم أهل العودة التي تسرح من جهة الغرب ، وترك الراعي ليخبرهم بما حصل ، فيخرج أهل العودة من غربي البلد لإسترداد أغنامهم ، فيلتقي بهم الكمين الكامن ويشتبك معهم ، ويقوم (منصور بن حماد) بفتح البوابة (المقصورة) الشرقية للغزو بقيادة (آل حسين بن سلطان) للدخول إلى داخل البلد ، وهذا ماحصل ، حيث دخلوا البلد من بوابتها الشرقية وتم تصويب (إبن سعدون) ، وقام من معه بجره إلى داخل بيته الذي يقع عند مدخل العودة من الشرق بقرب البوابة ، فقام (آل سلطان) بهدم جدار بيته ، بعد تعذر فتح الباب الضخم بالسرعة المطلوبة ، حيث دخلوا عليه وقتلوه.
      * إشترط (منصور بن حماد) على (آل حسين بن سلطان) تولي الإمارة جزاءً له على الغدر (بإبن سعدون) وفتح بوابة البلد وتمكينهم منه ، فوافقوا على ذلك ، وتولى الإمارة ، إلا أنه أحدث فيها وحصل منه موالاة لأهل حرمة ، فتم عزله عن الإمارة وأخذه من العودة.
      * عادت الإمارة إلى أصحابها ، وتولى (حسين بن سعيد بن حسين بن سلطان بن حسين بن شماس) إمارة عودة سدير ورئاسة الغزو وقيادة الجيوش في منطقة سدير ، إلى أن قتل في معركة مع بني خالد ، حيث تولى الإمارة من بعده إبنه (سلطان بن حسين) ثم تسلسلت الإمارة في أسرة (الحسين) وفي أبناء عمهم (الشويش والدباس والضويحي) من وداعين العودة آل شماس ، حيث كانت فيهم قبل تلك الأحداث بما يقارب الثلاثمائة عام ، وبقيت فيهم بعدها بما يقارب الثلاثمائة عام أخرى ، إلى وقت قريب.


      أما ما تم إطلاقه من نعوت وصفات بحق هؤلاء الثلاثة الذين إغتصبوا الإمارة ، مثل وصفهم بالغدر والخيانة ، من قبل أغلب مؤرخي نجد ، فإنه يخصهم وحدهم ، ويتعلق بهم شخصياً ، ولا يمس بأي حال من الأحوال أسرهم الكريمة (العلي والسعدون والحماد) ، بل أن جميع أفراد هذه الأسر الكريمة لم يشاركوا في أفعالهم ، ولم يوافقوا على أعمالهم ، ولكنها الرغبة منهم في إستغلال الضروف الوقتية السائدة ، والمنافسة ، والطموحات الشخصية ، والأطماع ، والعداوات ، التي إنحصرت في نفوس هؤلاء الأشخاص الثلاثة ، ولا يمكن سحبها على بقية أفراد أسرهم ، التي إعتزلت النزاع مع أبناء العم ، ولم تجاريهم في نزواتهم ، أو تؤيدهم في إعتداءاتهم ، التي سالت بسببها الدماء ، وأزهقت الأرواح.
      قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
      {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}
      صدق الله العظيم.


      ولم يتولى إمارة العودة بعد أمراءها من سكانها قديماً من بني تميم وغيرهم بعد حلول الدواسر فيها سوى أبناء (حسين بن شماس الوداعين الدواسر) ، حين حلوا في عودة سدير ، وحدثت أثناء حلولهم فيها (قصة السيل المشهورة) ، وكان ذلك قبل خروج بعضهم وحلولهم في منطقة القصيم ، وبناءهم بلدة الشماس ، التي أسست قبل نشوء بريدة بزمن ، ثم بناء مدينة الشماسية ، التي بنيت بعد هدم بلدة الشماس وإدخالها كحي من أحياء بريدة ، على إثر النزاع الذي نشب وإستمر طويلاً بين أهل بريدة كافة بعد نشوئها وتكاثر سكانها ، وبين (آل شماس) سكان الشماس القدماء.
      والنزاع على إمارة العودة كان بين (آل حسين بن سلطان بن حسين بن شماس)

      وهم قسمين (آل سعيد) و (آل سلطان) ،

      حيث إنحاز إبن عمهم (علي بن علي بن شماس) إلى بعض أبناء عمه (آل حسين بن شماس) ونصر بعضهم على بعض ،

      قام (علي بن علي بن شماس) بإستغلال النزاع على الإمارة بين أبناء عمه من (آل شماس) المذكورين وقتل (حمد) و (دباس) أبناء (سلطان) ، وتولى الإمارة على إثر ذلك ،
      وعندما علم الشاعر المشهور خريف الخريف بالخبر حزن على تفرق هذه الأسرة الكريمة ، وغضب من فعلهم هذه الأفعال ببعضهم البعض وقطيعتهم لرحمهم ، ورحل من العودة وإستقر في تمير ، وأرسل قصيدة إلى (علي بن علي) الذي قتل أبناء عمه وتولى الإمارة في عودة سدير يؤنبه فيها على فعلته قال فيها :


      يا علي ياللي في اللقاء لك عادة

      تروي شباة السيف في المجال

      تومرت فيهم يا علي واذهبتهم

      يا وي زولٍ يا طويل ظلال

      ذبحت ريف الضيف أبو محمد

      يا ما ملا المرحوم بطنٍ خال

      له جفنةٍ ما يلحق الضيف جالها

      للراكب أو اللي تحذى نعال

      شورك مع الأوباش مهفين الذمم

      أو شور من لا مرضعه حلال

      أو شور ضدٍ من قديمٍ عاجز

      يوريك نصحه خارب الأعمال

      وهو يتمنى لك كدار العجه

      وقت الضحى يغطاك منها ظلال

      يا قاطعين أيمانهم بأيسارهم

      يا تايهين الراي يا الجهال

      تبغى المواكل ياعلي في ديره

      كثير أهلها عن حلاله جال

      يا ما جلوا سكانها من قبلنا

      ويا ما بعد يجلون عنها تال

      يولد عيالٍ في كمال أبيارها

      وتجوزوا ماجا لهن أرسال

      إذا انفقد ماها فهي مصقوعه

      تطلب على العشرين زود حبال

      مايستقي منها سوى صلاقم

      شهب الغوارب من بنات جمال

      حرفيها يكتب على كدادها

      جفوا جفا الله من بها حلاًل

      أقول ذا وانا بضلع مجزل

      متنزحٍ عن كثرة الاوشال


      وعندما رجع أخيهم (عبدالله بن سلطان) من المقناص وعلم بذلك رمى ما معه من الصيد وهي ثلاثة من الضباء لأحد مرافقيه وتوجه إلى (علي بن علي) وطلب مبارزته حيث حصلت المبارزة عند مدخل العودة أمام بوابتها الرئيسية في المكان الذي يسمى (باب البر) ، فلما تقابلا سأله (عبدالله بن سلطان) عن أخويه ؟ فرد عليه (علي بن علي) بأنه قتلهم في مقوله مشهورة يتناقلها الرواة ، ويتناقلون كذلك رد (عبدالله بن سلطان) عليها ، وبدأت المبارزة على إثر ذلك ، وكانوا يلبسون الدروع والدرق ، وكان (علي بن علي) مشهوراً بالقوة البدنية ، إلا أنه عثر برجله أثناء المبارزة ، فإرتفع الحلق (الدرق) عن رقبته ، فضربه (عبدالله بن سلطان) بالسيف ضربة كانت فيها نهايته ، فقتله وقتل معه إبنه (سند) ، وإستعاد الإمارة على إثر ذلك ،
      ثم حدثت قصة البشوت المشهورة عند أهالي عودة سدير ، فأشعلت فتيل النزاع ، وكانت بداية المنافسة ، حيث حاول (عثمان بن سعدون) إستغلال مقتل الكثير من (آل حسين بن شماس) وكِبر سن (عبدالله بن سلطان) والإستيلاء على الإمارة ، بتحريض ومساعدة من (منصور بن حماد) ، وبعد تزايد مضايقتهم (لعبدالله بن سلطان) ، تم القبض عليهم وأخذهم إلى الدرعية ، فطلب أبنائهم وكانوا صغاراً من (عبدالله بن سلطان) التوجه في إطلاق سراحهم ، فذهب إلى الدرعية للتوجه فيهم ، وبالفعل تم إطلاقهم ورجع بصحبتهم ، فلما رجعا إلى العودة وأقاما فيها مدة من الزمن ، وثبا على (عبدالله بن سلطان) الأمير فقتلوه خيانةً وغدراً وإساءةً للمحسن ، وقتلوا معه إبن أخيه (عبدالله بن حمد) ، وإبن عمه (مزيد بن سعيد) ،
      و (عبدالله بن حمد) هذا هو إبن (حمد بن سلطان) الذي قتله (علي بن علي) قبل ذلك بزمن.


      وفي تعليق على هذه الأحداث ورد في تاريخ نجد للشيخ حسين بن غنام عن أحداث سنة 1170هـ مايلي :
      (وحين أناخ عبدالعزيز في بلدة العودة أرسل إلى رجلين من رؤسائها وهما : عثمان بن سعدون و منصور بن حماد ورحل بهما إلى الدرعية ، وذلك مخافةً أن ينازعا أمير العودة (عبدالله بن سلطان) ، ويزينا لأهل البلدة الضلال والإرتداد ، فلما وصلوا الدرعية وفد عليه أمير العودة (عبدالله بن سلطان) ورجاه أن يمن على (إبن حماد) و (إبن سعدون) ويطلق سراحهما ، فأطلقهما ، فلما عادا إلى بلدة العودة لم يلبثا إلا قليلاً ثم غدرا بمن أحسن إليهما ، ووثبا على الأمير (عبدالله بن سلطان) فقتلوه ، وتولى (إبن سعدون) حكم البلد ، وجاهر بعداوة المسلمين ، وبقي على ذلك عشر سنوات ، إلى أن قتل). إنتهى ((تاريخ نجد)) للشيخ (حسين بن غنام) ص:108.


      وورد في عنوان المجد في تاريخ نجد للشيخ عثمان بن بشر عن أحداث سنة 1170هـ مايلي :
      ( وفيها سار عبد العزيز رحمه الله بمن معه وقصد ناحية سدير ونازل جلاجل ووقع بينهم قتال في الموضع المعروف بالعميري شمالي البلد وقتل بينهم رجال وحصل جراحات ثم أن عبد العزيز رحل من البلد وأناخ في سدير وأرسل إلى قضاتهم وهم حمد بن غنام قاضي بلد الروضة ومحمد بن عضيب قاضي بلد الداخلة وأبراهيم المنقور قاضي بلد الحوطة وأمرهم يرحلون معه لمواجهة الشيخ فرحلوا معه ثم أن عبد العزيز أناخ في بلد العودة وأرسل إلى رجلين من رؤسائها وهم (عثمان بن سعدون) و (منصور بن حماد) ورحل بهما إلى الدرعية وذلك خوفاً من منازعتهما لأمير العودة (عبدالله بن سلطان) فلما وصلا الدرعية واستقر بهما المقام طلب (عبدالله بن سلطان) من الشيخ ومحمد بن سعود التخلية عنهما وأن يرجعا إلى بلدهما فلما رجعا وأقاما في البلد مدة يسيرة وثبا على (عبدالله) الأمير فقتلوه وقتلوا معه (عبدالله بن حمد) و (مزيد بن سعيد) ، وتولى (إبن سعدون) في البلد وجاهر بعداوة المسلمين واستمر فيها عشر سنين حتى قتل سنة 1181 هـ ). إنتهى ((عنوان المجد في تاريخ نجد)) للشيخ (عثمان بن بشر) ج:1 ص:42 أحداث سنة 1170هـ .


      وتولى (عثمان بن سعدون) بعد هذا الفعل الإمارة في عودة سدير مدة من الزمن وجاهر بعداوة المسلمين حسب قول المؤرخ الشيخ عثمان بن بشر ،

      إلى أن سطى (آل حسين بن سلطان بن حسين بن شماس) بقيادة الأمير الفارس (حسين بن سعيد بن حسين بن سلطان بن حسين بن شماس بن سابق بن حسن بن حسين بن شماس) أمير العودة ورئيس غزو سدير ، فقتل (إبن سعدون) ، وتولى الإمارة (منصور بن حماد) ، الذي إشترط على آل حسين بن سلطان تولي الإمارة بعد إدخالهم في البلد فتولى الإمارة ثم أحدث في البلد فأجلي ثم هرب إلى الزبير وتولى الإمارة بعد ذلك (حسين بن سعيد) الذي أصبح كذلك قائداً لجيوش سدير.


      تسلسل بعض المعروفين من من تولوا الإمارة في عودة سدير مع العلم بأنه هناك بعض الأجداد لم يرد ذكرهم كما يلي :

      1- حسين بن شماس

      2- سلطان بن حسين

      3- حسين بن سلطان

      وهؤلاء تجتمع فيهم جميع أسر الوداعين الحالية في عودة سدير وهم :

      ( الحسين والشويش والفيصل والسعيد والزيد والراجح والضويحي والدباس ).

      4- سعيد بن حسين

      ويجتمع فيه ( الحسين والشويش والزيد والفيصل والسعيد).

      5- شويش بن سعيد ( بعد وفاة والده سعيد بن سلطان بن حسين ).

      6- علي بن علي ( بعد وفاة شويش بن سعيد وقتله حمد ودباس أبناء سلطان).

      6- عبدالله بن سلطان ( بعد قتله علي بن علي وإبنه سند ) إنقطع .

      7- عثمان بن سعدون من فرع آخر من وداعين العودة ( بعد قتله لعبدالله بن سلطان سنة 1170هـ) .عنوان المجد في تاريخ نجد للشيخ بن بشر و( قتله حسين بن سعيد كما سيرد ذكره ).

      8- منصور بن حماد ( بعد إدخال أهل العودة في البلد على إبن سعدون الذي قتل بعضاً منهم حيث قتله حسين بن سعيد المذكور جد أسرة الحسين الحالية بسبب قتله أخيه مزيد بن سعيد وأبناء عمه عبدالله بن سلطان وعبدالله بن حمد في سطوة أهل العودة على إبن سعدون عام 1181هـ ونظراً لكون حسين بن سعيد رئيساً لغزو سدير ونظراً لإشتراط منصور بن حماد تولي الإمارة جزاءً له على الغدر ببن سعدون فقد تولى الإمارة حتى حين ).

      9- حسين بن سعيد الحسين جد أسرة الحسين الحالية ( بعد عودته من الغزو وبعد أن أخذ الإمام عبدالله بن محمد بن سعود منصور بن حماد إلى الدرعية لموالاته لأهل حرمه في العام 1191هـ ).

      وقتل حسين في معركة مع بني خالد بقيادة سعدون بن عريعر ( عنوان المجد في تاريخ نجد للشيخ عثمان بن بشر في أحداث سنة 1194هـ ).

      10- سلطان بن حسين الحسين من أسرة الحسين الحالية (إنتقلت له الإمارة من والده حسين بن سعيد أمير العودة ورئيس غزو سدير (أشار له الشيخ إبن بسام بسلطان الدوسري أمير عودة سدير ).

      11- حسين بن سلطان الحسين من أسرة الحسين الحالية (إنتقلت له الإمارة من والده).

      12- محمد بن حسين الحسين من أسرة الحسين الحالية (إنتقلت له الإمارة من والده ).

      13- علي بن سعود الشويش من أسرة الشويش الحالية ( إنتقلت له الإمارة بعد وفاة محمد بن حسين الحسين ).

      14- زيد بن محمد الحسين من أسرة الحسين الحالية ( بعد وفاة علي بن سعود ).

      15- محمد بن راشد الدباس من أسرة الدباس الحالية ( بعد إنتقال زيد بن محمد الحسين من العودة لتولي الإمارة في إحدى مدن الجنوب ).

      16- سلطان الضويحي من أسرة الضويحي الحالية ( بعد وفاة محمد الدباس ).

      17- عبدالله بن سلطان الضويحي من أسرة الضويحي الحالية.

      18- سعد بن محمد الحسين من أسرة الحسين الحالية (رفض تولي الإمارة بعدما عرضت عليه بصفة رسمية ، ولكنه تولاها بصفة غير رسمية ، وأصبح يسير الأمور بالإضافة إلى كونه إماماً للعودة ، ومدرساً في مدرستها ، حتى إنتقل إلى الرياض)
      وتم تعيين أميراً منصوباً على عودة سدير ، بعد حدوث بعض الخلافات على الإمارة ، ثم تم تغيير مسمى الإمارة إلى مركز ، وإنتهت بذلك إمارة أهلها من آل شماس الوداعين الدواسر ، مثلما هو حال أغلب الإمارات المتوارثة في مدن وقرى المملكة وكان ذلك في زمن الملك فيصل رحمه الله.


      نسب أسر (العلي والسعدون والحماد) وذكرهم في أحداث العودة :-
      تنتمي أسر (العلي والسعدون والحماد) إلى الوداعين الدواسر وهم من أبناء عم (آل حسين بن سلطان) ، ولم يتولى أحد من هذه الأسر الإمارة في عودة سدير مدة طويله ، وليس لهم حقاً تاريخياً في ذلك الوقت في إمارتها ،

      (فعلي بن علي) تولى الإمارة بعد قتل إثنين من آل شماس هم (حمد ودباس أبناء سلطان).
      و (عثمان بن سعدون) تولى الإمارة بعد قتله (عبدالله بن سلطان) وهو شيخ كبير في السن ، وقبل (عبدالله بن سلطان) كان الامير عمه (سعيد بن حسين)
      الذي تسلسلت الإمارة حتى وصلته من أجداده ، الذين تولوها بعد وصولهم العوده قبل حوالي 600 سنة من الآن ، بعد وفاة أميرها الشيخ الطاعن في السن من بني تميم.
      أما (منصور بن حماد) فقد إشترط تولي الإماره جزاءً له على الغدر (بعثمان بن سعدون) حيث غدر به وفتح (باب البر) للغزو ، بعد خروج أهل العوده من الغرب بسبب الكمين ،
      وكل الروايات وكتب التاريخ وأولهم الثقه عثمان بن بشر يوثقون ذلك.

      أما كون (العلي والسعدون والحماد) بدارين فهذا ما لم يقله أحد ويتفق الجميع على كونهم وداعين.
      يقول الشيخ محمد الفاخري في تاريخه (تاريخ الفاخري) في معرض حديثه عن أحداث سنة 1165هـ مايلي :
      (وفيها قتل علي بن علي بن سلطان وإبنه سند).
      كما ورد بشأن مقتل علي بن علي في أحد تواريخ نجد في أحداث سنة 1165هـ مايلي :
      (وفيها قتل علي بن علي بن شماس وإبنه سند قتلهم إبن عمهم عبدالله بن سلطان).
      وورد في كتاب عودة سدير لعبدالعزيز الفيصل في معرض حديثه عن أسر عودة سدير مايلي :
      (ومن الأسر التي إنتقلت من العودة خلال القرنين الماضيين :
      الحماد ، من الوداعين ، من الدواسر ، وقد إنتقلوا عن العودة قبل قرنين.
      السعدون ، من الوداعين ، من الدواسر وقد إنتقلوا عن العودة قبل قرنين.).



      ولايوجد الحماد بدارين في سدير سوى الحماد أهل الروضة حالياً ، أما فيما سبق فكان آل سويد لهم جد يسمى حماد وكانوا يلقبون آل حماد ويجتمع معهم بعض الأسر في هذا الجد.

      وجميع من في عودة سدير ومن تولى إمارتها وإختلف عليها من الوداعين ، ولا يوجد فيها من البدارين إلا الأسر الكريمة (العمران والخميس والموسى والداحس من الجلاجل).
      وقد ورد ذلك في عدد من المصادر التاريخية ووثقه عدد من المؤرخين ومنهم :
      الشيخ عثمان بن بشر في (عنوان المجد في تاريخ نجد)
      الشيخ حسين بن غنام في (تاريخ نجد)
      والمؤرخ والنسابة إبن لعبون في (تاريخ إبن لعبون)
      والعالم التاريخي والنسابة عبدالعزيز الفيصل في كتاب (عودة سدير) من سلسة هذه بلادنا
      وعلامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر.

      فإمارة عودة سدير في آل شماس الوداعين منذ قدومهم العودة ، لم يتولى الإمارة غيرهم سوى الثلاثة أشخاص الذين تمت الإشارة إليهم من أبناء عمومتهم من فرع آخر وهم : (علي بن علي وعثمان بن سعدون ومنصور بن حماد) في ضروف طارئة مؤقتة ، ولمدد قصيرة ، وبعد قتل أمراء البلد الأصليين ،

      وكل كتب التاريخ والمؤرخين يذكرون كلمة (رئيس العودة) و (من رؤساء العودة) و (أمير العودة) عند ذكرهم (آل شماس) بفرعيهم (آل سعيد وآل سلطان) أبناء (حسين بن سلطان) ، ولم يُذكر من تولى الإمارة في العودة غيرهم سوى الأشخاص المذكورين من أبناء عمهم .
      ومن أشهر المؤرخين لتاريخ نجد وأحداثها في تلك الحقبة الشيخ المؤرخ عثمان بن بشر رحمه الله.
      ورد ذكر وداعين العودة آل شماس في عنوان المجد في تاريخ نجد كما يلي :-

      سنة 1163 هـ : ( وفيها قتل حمد ودباس أبناء سلطان من رؤساء العودة المعروفة في ناحية سدير قتلهم إبن عمهم علي بن علي ).

      سنة 1165هـ : ( وفيها قتل علي بن علي وولده سند رئيس بلد العودة من سدير قتلهم عبدالله بن سلطان إبن عمهم ).

      سنة 1170 هـ : ( وفيها سار عبد العزيز رحمه الله بمن معه وقصد ناحية سدير ونازل جلاجل ووقع بينهم قتال في الموضع المعروف بالعميري شمالي البلد وقتل بينهم رجال وحصل جراحات ثم أن عبد العزيز رحل من البلد وأناخ في سدير وأرسل إلى قضاتهم وهم حمد بن غنام قاضي بلد الروضة ومحمد بن عضيب قاضي بلد الداخلة وأبراهيم المنقور قاضي بلد الحوطة وأمرهم يرحلون معه لمواجهة الشيخ فرحلوا معه ثم أن عبد العزيز أناخ في بلد العودة وأرسل إلى رجلين من رؤسائها وهم عثمان بن سعدون ومنصور بن حماد ورحل بهما إلى الدرعية وذلك خوفاً من منازعتهما لأمير العودة عبدالله بن سلطان ( وهو إبن عم حسين بن سعيد فسلطان وسعيد أخوان ) فلما وصلا الدرعية واستقر بهما المقام طلب عبدالله بن سلطان من الشيخ ومحمد بن سعود التخلية عنهما وأن يرجعا إلى بلدهما فلما رجعا وأقاما في البلد مدة يسيرة وثبا على (عبدالله) الأمير فقتلوه وقتلوا معه (عبدالله بن حمد) و (مزيد بن سعيد) ، وتولى بن سعدون في البلد وجاهر بعداوة المسلمين واستمر فيها عشر سنين حتى قتل سنة 1181 هـ ). إنتهى


      وحصل ذلك بعدما إنقلب عليه (منصور بن حماد) وأدخل أهل الذين قتلهم من (آل حسين بن سلطان) الى البلد فقتلوه ثم تولى (منصور بن حماد) الإمارة مكافأة له من أهلها على ذلك ،

      وقد قتل (عثمان بن سعدون) على يد الأمير (حسين بن سعيد الحسين) المذكور لأنه قتل أخيه (مزيد بن سعيد) وبعض أبناء عمه وهم (عبدالله بن سلطان) و (عبدالله بن حمد).
      قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
      {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً}
      صدق الله العظيم.


      وبعد مقتل (عثمان بن سعدون) ، وتولي (منصور بن حماد) إمارة البلد ، مكافأةً له من أهلها (آل حسين بن سلطان بن حسين) ، لقاء مساعدته لهم بتمكينهم من (عثمان بن سعدون) ، ظهر منه بوادر موالاة لأهل حرمة ، كما أحدث في البلد ، وجار على أهلها ، فتم عزله عن إمارة العودة ، وعادت الإمارة إلى أهلها (آل حسين بن سلطان) ، وتولى الأمير الفارس (حسين بن سعيد) جد أسرة الحسين الحالية الإمارة ، إلى أن قتل في وقعة مع بني خالد.
      وقد وردت هذه الأحداث في عدد من تواريخ نجد ،


      ففي عرض أحداث سنة 1191هـ يقول الشيخ بن بشر : ( وفيها رحل عبدالله بن محمد بن سعود من بلد حرمة أناخ في سدير وأرسل إلى أمير الحوطة صعب بن محمد بن مهيدب وأمير العودة منصور بن عبدالله بن حماد ورحل بهما إلى الدرعية وذلك لأنه تحقق عنهم موالاة لأهل حرمة على ماهموا به من نقض العهد ).


      وفي عرض أحداث سنة 1194هـ يقول : ( وفيها غزا عبدالله بن محمد بن سعود الزلفي أيضاً وحصل بينهم قتال ثم رجع فلما جاوز بلد رغبه رجع (القليل ممن تبقى من) أهل سدير وأهل الوشم فلما وصلوا إلى العتك المعروف بين المحمل وسدير عارضهم سعدون بن عريعر في جموع بني خالد فثارت الخيالة وحصل بينهم ضرب بالبنادق والسيوف وممن قتل في هذه الوقعة حسين بن سعيد أمير العودة ورئيس غزو سدير وعبدالله بن سدحان رئيس غزو الوشم ).


      زمن وصول (آل شماس) للعودة :-

      وقد سكن (آل حسين بن شماس) عودة سدير قبل هذه الأحداث بثلاثمائة سنة ،
      ومضى عليهم منذ نزولهم عودة سدير وحدوث قصة السيل المشهورة إلى هذا الوقت ما يقارب الستمائة سنة.












      مدونة محمد الحسين


      المصدر محمد الحسين


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions
    • اخي الفاضل في الاحداث التاريخية يجب ان يكون الشخص محايد وصادق اولاً عبد الله بن سلطان لم ينقطع احفادة المسفر في الزبير ثانياً -حسين بن سعيد جد الشويش والفيصل والحسين والسعيد ثالثاً-عند ذكر امير من الحسين تقول انتقل إلى امارة في الجنوب بل عزل حسب المصادر ومن الذي تولى الامارة بطريق غير مباشر وهو امام من الحسين هل تعني انتقاص في الامير الحقيقي!!!!! حنا اهل قرية وكل يعرف اخية ياابن حسين الفيصل السعيد والحسين والشويش والدباس والراجح والضويحي ابناء عم ولا يوجد احد بينهم افضل او اقوى من الثاني. امل التقيق في الامور التاريخية.