شباب طلبتكم

    • شباب طلبتكم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      كيفكم عساكم بخير

      بس

      اطلب منك طلب

      وهو اريد بحث او تقرير عن الرحالة ابن بطوطة

      بسرعة لو سمحتوا
    • محمد بن عبدالله اللوتي ، رحالة عربي ولد بطنجة قضي 82عام يجوب الأرض شرقاوغربا فقطع في رحلاتة مسافة لم يقطعها رحالة في العصور الوسطي(قدرت بنحو 120ألف كيلو متر ) كانت رحلتة الأولي بغرض الحج فخرج من طنجة ( عام 5231 م ) وسار إلي شمال أفريقيا و مصر وزاربلاد الشام وأدي فريضة الحج، ثم تنقل في فارس و بلاد العرب وزار شرق أفريقيا ثم زار آسيا الصغري والفرم وحوض الفولجا الأدني ودخل القسطنطينية ، ومنها سار شرقا إلي خوازم و بخاري و تركيا وأفغانستان والهند حيث قضي ثمانية أعوام في خدمة سلطان دلهي الذي أرسلة في سفارة إلي الصين تعرف في طريقة علي جزر المهل ( ملاديف ) وبعض جزرالهند الشرقية ( أندونيسياوالصين ) ، ثم عاد إلي طنجة ( عام 1347م ) قام بعد ذلك برحلتين الأولي إلي الأندلس ( عام 1350م ) ، والأخري إلي السودان الغربي( عام 1352) عاد إلي فارس ( عام 1354م ) فأقام بها حتي وفاتة وفيها أملي وصف رحلاتة المشهورة بإسم : ( تحفه النظار وغرائب الأمطاروعجائب الإستار) وقد ترجمت أجزاء من رحلتة إلي كثير من اللغات

    • لا يُذكر اسم أدب الرحلات إلا ويرد بالبال أول ما يرد اسم ابن بطوطة، ولد أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن إبراهيم الطنجي في مدينة طنجة في يوم الإثنين السابع عشر من شهر رجب سنة 703 هجرية الرابع والعشرين من فبراير سنة 1304 ميلادية لأب من أوساط الناس، أما ابن بطوطة فهو الاسم الذي اشتهر به، كان ابن بطوطة مفطورًا على حب الرحلة والسفر والتجوال، بدأ رحلته سنة 725 هجرية قاصدًا الحج وكان في الثانية والعشرين من عمره، يقول د. حسين مؤنس: إن ابن بطوطة كان مُهَيئًا نفسيًّا وجسديًّا للمطلب العسير الذي أراده وأعانه الله عليه فاستمتع بما أراد وأمتعنا معه، ومن لطائف حديثه في رحلته أنه كان يذكر كل شيء حتى الصادع الذي يلم به أو المغص الذي يصيبه أو الرمد الذي يشكوه، فيزيدنا استمتاعًا بقراءته، فنحن مع مُحَدِّث بارع وحديثه كله مفيد، حتى حديثه عن أمراضه وأوجاعه عظيم الفائدة فهو يعطينا فكرة عن الأدوية وأساليب التداوي في أيامه، ويكشف لنا عن حقيقة أكبر وهي أن مستوى العلاج لم يكن منخفضًا كما نظن؛ فقد كان للناس معارف طبية كثيرة جدًّا، وكانت أدويتهم على بساطتها نافعة ناجعة، وهذا جانب من جوانب الحضارة الإسلامية عظيم، وإليك نماذج من رحلات ابن بطوطة.

    • محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم أبو عبد الله اللواتي الطنجي، ويعرف بابن بطوطة الجغرافي الرحالة الفقيه. عاش في القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي.
      ولد ابن بطوطة بمدينة طنجة عام 703 هـ /1304 م وبها حفظ القرآن الكريم ودرس علوم اللغة وعلم الفرائض (المواريث)، وصار مرشحا لأن يكون قاضيا ولصغر سنه آنذاك آثر ابن بطوطة أن يبدأ حياته بالذهاب إلى مكة المكرمة للحج ولم يكن له من العمر سوى اثنين وعشرين عاما. فغادر طنجة عام 725هـ /1324 م وكانت تلك رحلته الأولى عاد بعدها إلى مدينة فاس عام 750هـ /1349 م، وكان قد بلغ من العمر سبعا وأربعين سنة. ثم شده الحنين للأسفار ورؤية أقطار العالم الإسلامي فقام برحلته الثانية من مدينة فاس إلى بلاد الأندلس وعاد منها إلى المغرب عام 753هـ /1352 م. ولم يلبث أن غادر المغرب إلى بلاد السودان الغربي في رحلة ثالثة وبعد زيارته للساحل الإفريقي الغربي ووسط قارة أفريقيا عاد إلى المغرب عام 775هـ /1354 م. ولم يغادر ابن بطوطة المغرب مرة أخرى.

      وفي المغرب راح ابن بطوطة يروي للناس في مسجد فاس أطرافا من أخبار رحلاته الثلاث حتى فتن الناس به وعندئذ دعاه السلطان أبو عنان المريني إليه وقربه منه وطلب منه أن يملي قصة رحلاته بتمامها على وزيره الشاعر محمد بن جُزَيّ الكلبي فأملاها عليه وصاغها ابن جُزَيّ بأسلوبه في كتاب بعنوان: تحفة النظار في عجائب الأمصار وهو الكتاب الذي اشتهر بعنوان: رحلة ابن بطوطة .
      وقد كشف ابن بطوطة في رحلته الكثير من المعلومات عن شخصيته وعن مودته لرجال الدين عامة وللفقراء في أنحاء الدنيا.

      وكانت رحلة ابن بطوطة من أوسع الرحلات العربية التي تناولت العالم الإسلامي شرقا وغربا ومرورا بقارة إفريقيا و قارة آسيا التي كشف فيهما عن الكثير من المعلومات الجغرافية والتاريخية عن مناطق في هاتين القارتين كانت تسود عنها الخرافات والأساطير فكشف عن العادات الخاصة والتقاليد لأصحاب تلك المناطق وقد تحرى فيها عن صدق ودقة المعلومات فلم يسجل إلا ما رآه بالفعل، وكان يبحث وينقب عما يختلف فيه من أخبار، وقد أكد الدارسون لهذه الرحلة دقة ما رواه ابن بطوطة من معلومات بالمراجعة لكل ما ذكره عن بلاد وأقطار الدنيا في زمانه بقارتي آسيا وأفريقيا، ولم ينس ابن بطوطة تسجيل المعالم الأثرية الهامة بتلك البلاد وما حكي عنها من حكايات.
    • بعض الخرائط الخاصة برحلة ابن بطوطة

      خريطة لرحلة ابن بطوطة




      رحلة ابن بطوطة إلى اليمن





      رحلة ابن بطوطة إلى بلاد الشام





      رحلة ابن بطوطة في أفريقيا





      خريطة عامة لرحلة ابن بطوطة




      أتمنى أن تكون المعلومات مفيدة أخي القمر الساهر وتقبل تحياتي

      ********
      منقول |a
    • الرحال ابن بطوطه

      أنه في عام 731هـ _ 1330م _ وصل أشهر الرحاله الشرقيين أبو عبدالله محمد بن عبدالله المعروف بأبن بطوطه الى قلهات وهي منطقه تتبع مدينة صور حيث قال : وأكلت بهذه المدينه سمكا لم آكل مثله في أقليم من الاقاليم, وكنت أفضله على جميع اللحوم

      وقد ذكر الرحالة الشهير ابن بطوطة في كتابه (رحلة ابن بطوطه) قائلاً في ذكر أخبار السحرة في بلاد الهند : أنه سمع ورأى منهم العجائب ، فأثناء زيارته للهند دخل على سلطان أحد البلاد وكان عنده رجلان يلتحفون بالملاحف ويغطون رؤوسهم لأنهم ينتفونها بالرماد كما ينتف الناس إباطهم، فأمرهم السلطان بأن يُريا ابن بطوطة العجائب، فتربع أحدهما ثم ارتفع عن الأرض حتى صار بالهواء فوق رؤوس الجالسين وهو متربع، فغمي على ابن بطوطة من هذا المشهد. ولما صحى من إغمائه كان الشخص لا يزال مرتفعاً بالهواء متربعاً، وحمل الرجل الآخر نعالاً وضرب بها الأرض فصعدت إلى عنق المتربع وجعلت تضربه وهو ينزل قليلاً قليلاً حتى عاد وجلس على الأرض. كذلك روى ابن بطوطة عن عجيبة شاهدها في بلاد الصين من أحد السحرة أمره الأمير بأن يُريهم العجائب فرمى بحبل طويل في الهواء فامتدَّ بنهايته حتى غاب ممتداً في السماء عن الأبصار، ثم أمر طفلاً ليصعد الحبل فصعده في الهواء حتى اختفى عن الأبصار، ثم دعاه لينزل ثلاث مرات فلم يفعل فأخذ المشعوذ سكيناً حملها بفمه وصعد الحبل المنصوب بالهواء خلف الولد حتى غاب أيضاً، ثم رمى بيد الصبي إلى الأرض ثم برجل!

      ثم بيده الأخرى ثم برأسه.. لقد قطَّعه بالسكين ثم نزل المشعوذ للأرض وهو يلهث وثيابه ملطخة بالدم، وقبَّل الأرض بين يدي الأمير وكلَّمه بالصيني فأمر له الأمير بشيء من المال، ثم أخذ أعضاء الصبي فألصقها ورَكَلَه برجله فقام سوياً ، وكان هناك قاض اسمه "فخر الدين" قال لابن بطوطة : والله ما كان من صعود ولا نزول ولا قطع عضو إنما شعوذة وخداع بصر ، قال تعالى {سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُو بِسِحْرٍ عَظِيمٍ } .

      وكما زار المدينة أيضا الرحالة ابن بطوطه في حوالي عام خمسين وثلاث مائه وألف ميادي ويقال هو أول من أطلق علها اسم خورفكان حيث قال فكان بينهما خور
    • وأشار الرحالة العربي ابن بطوطة ( 1304- 1377م) في كتابه "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار"، التي جاءت بعد زيارة ماركو بولو بخمسين عاما الى زيارته لقلهات بعد زيارة مدينة صور، وأشاد بجمال المدينة وخاصة مسجدها الذي أقيم على الطراز الاسباني، فيقول "يوجد في قلهات أسواق ممتازة ومسجد جميل زين بالقرميد يقع فوق رابية تطل على المدينة ومرفئها. أهلها أصحاب تجارة تعتمد كليا على التعامل مع السفن القادمة من الهند». وكحال المدينتين مع ماركو بولو أغفل الرحالة العربي أيضا ذكر تاريخ أي منهما.

      تحفة الأنظار في غرائب الأمصار ( رحلة ابن بطوطة )

      ابن بطوطة الرحالة العربي المسلم أشهر من نار على علم جال الأرض في عصره ونقل لنا في عصرنا مارآه آنذاك فوصف بدقة حاضر العالم في تلك الفترة وضع ذلك كله في كتاب موجود في المكتبات أسماه عنوان الموضوع أعلاه ممتع للمرء جدا أن يتمعن في حال العالم عامة وحال المسلمين خاصة ولنا معه وقفات ان شاء الله بقي أن أذكر أن رحلته تلك بدأت يوم الخميس 2 رجب سنة 725 هجرية واستمرت 30 سنة وفرغ من كتابتها في 3 ذي الحجة سنة 756 هجرية الموافق 9 ديسمبر سنة 1355 ميلادية أي قبل 600 سنة تقريبا


      جزائر ذيبة المهل يذكر ابن بطوطة تحت هذا العنوان فبعد عشرة أيام من ركوبنا البحر بقالقوط ( وهي مدينة في الجنوب الغربي للهند ) وصلنا جزائر ذيبة المهل وهذه الجزائر إحدى عجائب الدنيا وهي نحو ألفي جزيرة وهذه الجزائر أهلها كلهم مسلمون ذوو ديانة وصلاح وهذه الجزائر كلها لازرع بها وإنما أكل أهلها سمك ولحمه أحمر ولازفر له ومعظم أشجار هذه الجزائر النارجيل وأهل هذه الجزائر أهل صلاح وديانة وإيمان صحيح ونية صادقة أكلهم حلال ودعاؤهم مستجاب وأبدانهم ضعيفة ولاعهد لهم بالقتال والمحاربة ( تأمل ) وسلاحهم الدعاء ولاتطرقهم لصوص الهند ولاتذعرهم لأنهم جربوا أن من أخذ لهم شيئا أصابته مصيبة عاجلة وإذا أتت أجفان ( أي مراكب ) العدو الى ناحيتهم أخذوا من وجدوا من غيرهم ولم يعرضوا لأحد منهم بسوء وإن أخذ أحد الكفار ( أي المهاجمين ) ولو ليمونة عاقبه أمير الكفار وضربه الضرب المبرح خوفا من عاقبة ذلك ولولا هذا لكانوا أهون الناس على قاصدهم بالقتال لضعف بنيتهم وفي كل جزيرة من جزائرهم المساجد الحسنة وهم أهل نظافة وتنزه عن الأقذار
    • بقي أن نقول أن هذه الجزر تسمى اليوم جزر المالديف تحورت من ذيبة المهل الى مهل ذيبة الى مالديف وجزر الماليف أرخبيل مكون من 1087 جزيرة مساحتها كلها 280 كلم مربع وعدد سكانها 120 ألف نسمة كلهم مسلمون استقلت سنة 1965 وقد ولي ابن بطوطة القضاء في جزر ذيبة المهل فترة من الزمن ولقد وصف أحوال المعيشة والحالة اليومية لأهل تلك الجزر آنذاك كأحسن مايكون الوصف دقة


      أرض الشمال وبلاد الظلمة تحت هذا العنوان كتب ابن بطوطة يصف بلاد الروس وسيبيريا والقرم يقول وكنت سمعت بمدينة بلغار ( يقول المحقق : آثار مدينة بلغار توجد بالقرب من القرية المسماة بلغار سكوي وهي حوالي 115 كلم جنوب مدينة قازان على بعد 7 كلم من ضفة نهر الفولجا الشرقية ) فأردت التوجه اليها لأرى ماذكر عنها من انتهاء قصر الليل بها وقصر النهار أيضا في عكس ذلك الفصل وكنت أردت الدخول الى أرض الظلمة ( يعني الظلام) والدخول اليها من بلغار وبينهما أربعون يوما ثم أضربت عن ذلك ( انتبه لماذا؟) لعظم المؤنة فيه وقلة الجدوى والسفر اليها لايكون الا في عجلات صغار تجرها كلاب كبار فإن تلك المفازة فيها الجليد فلا يثبت قدم الآدمي ولاحافر الدابة فيها والكلاب لها الأظفار فتثبت أقدامها في الجليد ولايدخلها الا الأقوياء من التجارالذين يكون لأحدهم مائة عجلة أونحوها موفرة بطعامه وشرابه وحطبه فإنها لاشجر فيها ولاحجر ولامدرفإذا كملت للمسافرين بهذه الفلاة أربعون مرحلة نزلوا عند الظلمة


      بلاد السواحل كتب ابن بطوطة التالي وسافرت من مدينة عدن في البحر أربعة أيام ووصلت الى مدينة زيلع وهي مدينة البرابرة وهم طائفة من السودان شافعية المذهب وبلادهم صحراء شهرين أولها زيلع وآخرها مقدشو ومواشيهم الجمال ولهم أغنام مشهورة السمن وأهل زيلع سود الألوان وأكثرهم رافضة وهي مدينة كبيرة لها سوق عظيمة إلا أنها أقذر مدينة في المعمور وأوحشها وأكثرها نتنا وسبب نتنها كثرة سمكها ودماء الإبل التي ينحرونها في الأزقة ثم سافرنا منها في البحر خمس عشرة ليلة ووصلنا مقدشو وهي مدينة متناهية في الكبر وأهلها تجار أقوياء وبها تصنع الثياب المنسوبة إليها التي لانظير لها ومنها تحمل الى ديارمصر


      بلاد الصين تحت هذا العنوان كتب ابن بطوطة ثم سافرنا عن بلاد طوالسي( ويقصد جزر الفلبين) فوصلنا بعد سبعة عشر يوما (بالبحر) والريح مساعدة لنا وإقليم الصين متسع كثير الخيرات والفواكه والزرع والذهب والفضة لايضاهيه في ذلك إقليم من أقاليم الأرض ويخترقه النهر المعروف بآب حيا معنى ذلك ماء الحياة ويسمى ايضا بنهر السبر(السرو) كاسم النهر بالهند ومنبعه من جبال بقرب خان بالق ( مدينة بكين حاليا) ويمر في وسط الصين مسيرة ستة أشهر الى أن ينتهي الى صين الصين ( مدينة كانتون حاليا) وتكتنفه القرى والمزارع والبساتين والأسواق كنيل مصر إلا أن هذا أكثر عمارة وأهل الصين كفار يعبدون الأصنام ويحرقون موتاهم كما تفعل الهنود
      وملك الصين تتري من ذرية تنكيز خان (يقصد جنكيز خان) وفي كل مدينة من مدن الصين مدينة للمسلمين ينفردون بسكناها ولهم فيها المساجد لإقامة الجمعات وسواها وهم (أي المسلمون) معظمون محترمون( تأمل)وكفار الصين يأكلون لحوم الخنازيروالكلاب ويبيعونها في أسواقهم وهم أهل رفاهية وسعة عيش إلا أنهم لايحتفلون في مطعم ولاملبس وترى التاجر الكبير منهم الذي لاتحصى أمواله كثرة وعليه جبة قطن خشنة


      وصف ابن بطوطة مدينة نيسابور التي مربها في طريقه الى الهند عبر البر يقول " فوصلنا الى مدينة نيسابور وهي احدى المدن الأربع التي هي قواعد خراسان ويقال لها دمشق الصغيرة لكثرة فواكهها وبساتينها ومياهها وحسنها وتخترقها أربعة من الأنهار وأسواقها حسنة متسعة ومسجدها بديع وهو في وسط السوق ويعليه أربع من المدارس يجري بها الماء الغزير وفيها من الطلبة خلق كثير يقرؤون القرآن والفقه وهي من حسان مدارس تلك البلاد " تأمل اهتمام ابن بطوطة والناس في ذلك الزمن بالمدارس وبتعليم كتاب الله والفقه فحين يتنافس الناس على
      الدرهم والدينار يتنافس الناس آنذاك
      على : كم حفظ ابنك من القرآن؟
      وما يفهم من الفقه؟
      وتلك إشارة لهموم كل زمن
    • وهذه إضافة لعلها تكون مفيدة أخي القمر الساهر |a

      *******************************
      رحلة ابن بطوطة المغربي



      ابن بطوطة المغربي يؤكد الكعبة لا تخلو من زائر

      هو محمد بن عبد الله بن محمد اللواتي الطنجي، ولد في 703هـ الموافق 1304م. وعندما بلغ الثانية والعشرين من العمر قرر الخروج من مدينة طنجة لأداء فريضة الحج، وهكذا خرج ابن بطوطة من مراكش عابرا الجزائر وتونس وليبيا حتى مصر، ليرحل جنوبا إلى بلاد الصعيد ويسلك طريق البحر الأحمر، لكنه لم يوفق في ذلك فعاد إلى الفسطاط ورحل منها إلى بلاد الشام ثم للحجاز ليؤدي فريضة الحج لأول مرة. وعندما وصل إلى مكة المكرمة قام بطواف القدوم وتعلق بأستار الكعبة وشرب من ماء زمزم قبل أن يسعى بين الصفا والمروة.

      وصف ابن بطوطة المسجد الحرام ومساحته وأبوابه كما أشار إلى دور الخليفة المهدي ابن الخليفة أبي جعفر المنصور في توسعه المسجد في عام 167 هـ، ووصف الكعبة المشرفة: ارتفاعها وعرضها وأبوابها وأستارها والميزاب المبارك والحجر الأسود، وأشار إلى أن باب الكعبة يفتح بعد كل جمعة فضلا عن فتحه يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم.

      الكعبة لم تخل من طائف

      ويبدي ابن بطوطة دهشته وإعجابه بمكانة الكعبة المشرفة حين يكتب في رحلته "من عجائبها أنها لا تخلو من طائف أبدا ليلا ونهارا، ولم يذكر أحد أنه رآها قط دون طائف..." بعد ذلك عرج على ذكر أبواب المسجد الحرام ثم وصف الصفا والمروة والمسافة بينهما، ولم يفته ذِكْر وجود سوق تجارية كبرى إلى جانب الطريق.

      وأشار ابن بطوطة إلى فضائل أهل مكة فوصفهم بأنهم أصحاب (المكارم التامة والأخلاق الحسنة والإيثار للضعفاء والمنقطعين وحسن الجوار للغرباء) كما أشار إلى نساء مكة فقال إنهن (ذات صلاح وعفاف)، ولاحظ توجههن للطواف بالمسجد الحرام في كل ليلة جمعة وهن في أحسن زي وأبهى زينة وأطيب رائحة.

      وتحدث ابن بطوطة في كتابه عن العديد من علماء مكة ومنهم قاضي المدينة نجم الدين محمد الطبري وخطيب مكة بهاء الدين الطبري. كما أشار إلى إمام المالكية بالحرم الشريف، الفقيه أبو عبد الله محمد، وإلى إمام الحنفية شهاب الدين أحمد بن علي وإمام الحنابلة محمد بن عثمان.

      الأكل مرة كل يوم

      ونظرا لمكوث ابن بطوطة فترة طويلة في مكة المكرمة بانتظار الحج فقد لاحظ بعض العادات الاجتماعية لسكانها من ذلك قوله (وأهل مكة لا يأكلون في اليوم إلا مرة واحدة ويقتصرون عليها إلى مثل ذلك الوقت ومن أراد الأكل في سائر النهار أكل التمر ولذلك صحت أبدانهم وقلت فيهم الأمراض والعاهات).

      ولاحظ أنه بمجرد ثبات رؤية هلال رجب، أمر أمير مكة بضرب الطبول والأبواق إيذانا بدخول الشهر وتوجه وركبه للطواف بالبيت الحرام. كما احتفل أهل مكة بعمرة رجب احتفالا مهيبا، وذكر ابن بطوطة أنه شاهد شوارع مكة المكرمة ليلة السابع والعشرين من رجب وقد غصت بالهوادج وجِمَال المعتمرين وهي تخرج إلى التنعيم وأمامها الشموع والمشاعل.

      ولم ينس ابن بطوطة الإشارة إلى حضور أهالي المناطق القريبة من مكة لعمرة رجب بعد أن يجلبوا معهم الحبوب والسمن والعسل وغيرها من السلع، الأمر الذي يسهم في توفير السلع للمعتمرين وفي رخص الأسعار أيضا.

      حضر ابن بطوطة ليلة النصف من شعبان في مكة المكرمة فذكر أنها ليلة مباركة عند أهالي مكة، حيث يبادرون فيها إلى الطواف والصلاة جماعات في المسجد الحرام بعد إيقاد السرج والمصابيح فضلا عن ضوء القمر، ويقومون بأداء مائة ركعة وبعضهم يطوفون بالبيت الحرام، والبعض الآخر خرج من أجل أداء العمرة.

      قرع الدبادب لاستقبال رمضان

      وذكر ابن بطوطة أنه عند حلول شهر رمضان لعام 726 هـ أمر أمير مكة بقرع الطبول والدبادب (آلات خشبية عالية الصوت)، وإقامة احتفال بالمسجد الحرام الذي تم تجديد الحصر به، وزيادة الشمع والمشاعل به، كما لاحظ إقامة الصلاة وراء أئمة المذاهب المختلفة حول الكعبة فضلا عن وجود العديد من قراء القرآن الكريم حتى (.. لا تبقى في الحرم زاوية ولا ناحية إلا وفيها قارئ يصلي لجماعته فيرتج المسجد لأصوات القراء، وترق النفوس، وتحضر القلوب).

      كما تحدث عن وقت السحور في رمضان بمكة المكرمة فأشار إلى قيام (المؤذن الزمزمي) في الصومعة الموجودة في الركن الشرقي من الحرم الشريف بالدعاء والذكر والتحريض على السحور بالإضافة إلى العديد من المؤذنين الآخرين.

      وفي أعلى كل صومعة خشبية في مكة تم نصب خشبة كبيرة بحيث يعلق فيها قنديلان من الزجاج طوال وقت السحور بحيث إذا اقترب آذان الفجر يتم إطفاء هذين القنديلين مرة بعد أخرى وبعد ذلك يبدأ المؤذنون في الأذان.

      أما سكان مكة الذين لا يصل الأذان إليهم نتيجة ابتعاد بيوتهم فإنهم ينظرون من أعلى سطوح منازلهم فإذا شاهدوا القنديلين مضاءين فإنهم يقومون بالتسحر وإذا رأوهما مطفأين يقلعون عن الطعام.

      ويذكر ابن بطوطة أن أهالي مكة يحتفلون بالعشر الأوائل من رمضان فيقوم في كل ليلة أحد أبناء كبار رجال مكة بختم القرآن أمام القاضي وكبار الفقهاء وبعد الانتهاء من ذلك يقام له منبر مزين بالحرير ليخطب للناس من فوقه، وبعد الانتهاء من الخطبة يقوم والده بدعوة الحاضرين إلى وليمة بمنزله.

      ويشير ابن بطوطة بشكل خاص إلى أن ليلة السابع والعشرين هي أعظم من احتفالهم بسائر الليالي بحيث يتم أيضا ختم القرآن بحيث تكثر فيها قراءة القرآن فضلا عن زيادة كبيرة في الشموع والقناديل.

      تشابه روايات الرحالة مع مرور الزمن


      ويمكننا أن نلاحظ هنا تشابها بين رواية الرحالة ابن جبير الأندلسي ورواية ابن بطوطة المغربي على الرغم من اختلاف زمان أدائهم لفريضة الحج (القرن السادس إلى القرن الثامن الهجري) حول كيفية استقبال أمير وسكان مكة لرمضان وكيفية التسحير واستخدام القناديل المضاءة لذلك، وكذلك ما يرجى في ختم القرآن في الليالي العشر الأخيرة منه وقيام أبناء كبراء سكان مكة بختم القرآن في تلك الليالي أمام قاضي مكة وفقهائها، ثم قيامهم بالخطبة وقيام آبائهم الميسورين بإقامة ولائم لسكان مكة.

      واحتفالهم الكبير بليلة السابع والعشرين من رمضان ويمكننا أن نفهم مما سبق أن تلك العادات الطيبة استمرت طول قرنين من الزمان كما هي.

      ويصف ابن بطوطة استعداد المكيين لاستقابل عيد الفطر المبارك فيذكر أنهم يقومون بإيقاد الشمع والمشاعل والمصابيح بحيث يضاء سطح الحرم كله ويقضي المؤذنون هذه الليلة في تهليل وتكبير وتسبيح، بينما يأخذ الموجودن في الصلاة والطواف والذكر والدعاء.

      وبعدما يفرغ أهالي مكة من أداء صلاة الصبح يلبسون أحسن ما لديهم من ثياب ويتوجهون لأداء صلاة العيد بالحرم الشريف وبعدها يقبل الناس على السلام والمصافحة ويتوجهون لدخول الكعبة المشرفة، وبعد ذلك يخرجون إلى مقبرة باب المعلى لزيارة قبور الصحابة والسلف الصالح.

      قرع الطبول للصلاة!

      مكث ابن بطوطة في مكة بعد ذلك حتى موعد حجته الأولى 726 هـ فيذكر أنه تم تشمير (رفع) أستار الكعبة أو إحرام الكعبة يوم السابع والعشرين من ذي القعدة صونا لها من الشد والجذب الذي يمكن أن تتعرض له من قبل الحجاج ولهفتهم عليها.

      كما ذكر أنه بمجرد حلول أول أيام شهر ذي الحجة يتم قرع الطبول في أوقات الصلاة حتى يوم الصعود إلى عرفات وفي اليوم السابع من الشهر يلقي الإمام خطبة المسجد الحرام بعد الانتهاء من صلاة الظهر لكي يعلم الناس فيها كيفية أداء مناسك الحج.

      ويصعد الذين حضروا لأداء الفريضة إلى منى في اليوم الثامن برفقة أمراء مصر والشام والعراق وفي اليوم التاسع من ذي الحجة رحل الجميع من منى بعد الصلاة الصبح إلى عرفات.

      وذكر أن وقفة العيد كانت يوم خميس، ولم يفته الإشارة إلى بعض الشخصيات الهامة التي قامت بأداء شعيرة الحج ذلك العام منهم الأمير أرغون الدوادار نائب الملك الناصر محمد بن قلاوون المملوكي، وزوجته.

      غادر ابن بطوطة والحجاج وعرفات بعد غروب الشمس إلى مزدلفة متأخرين، حيث جمعوا بين صلاة المغرب والعشاء كسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد أن صلوا الصبح في مزدلفة توجهوا نحو منى، حيث رمى جمرة العقبة، وقام الحجاج بالذبح والنحر، ثم حلقوا وحلوا من كل شيء باستثناء النساء والطيب حتى طواف الإفاضة، وأشار ابن بطوطة إلى أن كسوة الكعبة المشرفة وصلت من مصر وقاموا بتغطية الكعبة بها يوم النحر ووصفها بأنها من الحرير حالكة السواد ومكتوب عليها العديد من الآيات القرآنية.

      ولم يفته أن يشير إلى أن الملك الناصر هو الذي يتولى أمر كسوة الكعبة فضلا عن تكفله بمعاش القاضي والخطيب والأئمة والمؤذنين والفراشين وما يحتاج إليه الحرم الشريف من الشمع والزيت كل سنة.

      وبعد الانتهاء من فريضة الحج لأول مرة غادر ابن بطوطة مكة المكرمة باتجاه العراق في العشرين من شهر ذي الحجة 726 هـ.

    • الرحالة العربي العالمي محمد عبدالله بن محمد الطنجي
      المعروف ب/ ابن بطوطة / ولد في مدينة طنجة المغربية وفي ريعان شبابه
      ارتحل الى المشرق لاداء فريضة الحج عام 1325 للميلاد الموافق 735 هجري
      مرورا بمدينة تلمسان وتونس وطرابلس وصولا الى مصر واتجه الى جدة لكنه
      صادف حربا بالمنطقة اضطرته للعودة واتجه الى سوريا ومن ثم الى مكة المكرمة
      وبعد ذلك زار اليمن وعدن ومقديشو وعمان ومنطقة الخليج العربي ثم زار
      مصر وسوريا واسيا الصغرى وامارات التركمان واوزبكستان والقسطنطينية ووصل
      الى نهر السند ومكث في نيودلهي حيث شغل بها وظيفة القاضي الى ان عين
      سفيرا لملك الهند لدى الصين

      واقام ابن بطوطة في جزيرة المالديف وشغل فيها القضاء ايضا ثم زار
      البنغال/ بنغلادش الان/ وسومطرة ثم عاد الى العراق وسوريا ومن ثم الى
      مصر ومنها ابحر الى تونس وجزيرة سردينيا الايطالية وعاد الى مدينة فاس
      ومنها غادر الى مملكة غرناطة وبعدها اتجه الى الصحراء الكبرى وزار النيجر
      وعاد الى مدينة فاس ثانية وولي فيها القضاء الى ان وافاه الاجل عام 1368
      ميلادي الموافق 770 هجري

      وكان لرحلات ابن بطوطة دور مميز في الحوار بين الحضارات والثقافات
      والتقارب بين الشعوب والامم
    • أخي الكريم القمر الساهر.....
      لعله من المفيد أن تضيف في بحثك مدى تأثر بعض الرحالة المعاصرين بابن بطوطة كتيم ماكينتوش الذي ألف كتابا حيث اطلع بالصدفة، وفي مكتبات صنعاء، على رحلات ابن بطوطة الشهيرة. وأعجب بها وبأجوائها وشخصية صاحبها الى درجة انه قرر السفر على اثر خطى ابن بطوطة في احدى رحلاته الشهيرة الاولى. لقد قرر ان يرى كل ما رآه ابن بطوطة من أماكن ومدن وعواصم لكي يكتشف الفرق بين ما رآه الرحالة العربي الشهير قبل سبعة قرون تقريبا، وبين ما رآه الرحالة الانجليزي اليوم. فالقاهرة لم تعد هي ذاتها بالطبع، وانما طرأت عليها متغيرات كثيرة ابعدتها الى حد كبير عن الصورة التي قدمها ابن بطوطة عنها في رحلاته الشهيرة.
      وقل الامر ذاته عن دمشق، او الاسكندرية، او مكة المكرمة، او اسطنبول، او غير ذلك. ولكن هناك اشياء ومعالم اثرية وسياحية لا تزال موجودة منذ زمن ابن بطوطة وحتى الآن. بالطبع فقد تغيرت كثيرا في ملامحها، ولكنها موجودة. وهناك اشياء عديدة اندثرت ولم يعد لها من وجود.


      لقد زار مؤلف الكتاب تيم ماكينتوش سميث كل هذه الاماكن وبيده كتاب ابن بطوطة كدليل سياحي!