أقامت وزارة التربية والتعليم تحت رعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج في فندق سيتي سيزن حفل تكريم لمشروع ربط الصفوف الدراسية. شمل الحفل تلاوة من القرآن الكريم، وكلمة لوزارة التربية والتعليم ألقتها الدكتورة حنان بنت إبراهيم الشحية مديرة مكتب البرامج التعليمية الدولية قالت فيها:
*
لا يخفى عليكم أهمية التعاون والمشاركة مع مؤسسات المجتمع المحلية والدولية والذي من ثماره هذه المشاركات الإبداعية التي نشاهدها اليوم والتي تنم عن مدى الوعي والاهتمام من قبل المشاركين، كما لا يخفى عليكم أهمية الاستفادة من المبادرات الدولية والاطلاع على ما هو مطبق في البلدان المتقدمة من أجل التطوير والتغيير، ولقد أولت الوزارة تطوير الكادر التعليمي والاداري أهمية قصوى لما لهذه الفئات من أهمية كبرى في الارتقاء بالعملية التعليمية في البلاد فكان المجلس الثقافي البريطاني أحد المؤسسات الدولية السباقة في هذا المجال عبر تعاونه مع الوزارة في تنفيذ عدد من البرامج والانشطة التي يستهدف جزء منها الانماء المهني لهذه الفئات ومنها مشروع ربط الصفوف الدراسية" .
كما ألقى بول دوبل دي مديرالمجلس الثقافي البريطاني كلمة المجلس قدمت بعدها أمينة بنت ناصر الحضرمية المشرفة على المشروع عرضا مرئيا شرحت فيه بعض جوانب المشروع، وقدم طلبة مدرسة كعب بن زيد للتعليم الأساسي عرضا مرئيا عن مشروعهم الفائز بالمركز الأول ومشاركتهم به في لندن بعدها تم تكريم الفائزين والمشرفين والمشاركين .
نتائج مميزة
وفي نهاية الحفل صرح سعادة الدكتور راعي المنافسة بقوله: أشكر مكتب البرامج الدولية والمجلس البريطاني الثقافي على تنظيمهم لهذه الفعالية، وعلى ربطهم بين طلبة السلطنة والطلبة في بريطانيا، والحقيقة أن الواحد يشعر بالفخر بفوز مدارسنا في مسابقة تقام على مستوى العالم، ومن خلال تجوالي في المعرض ومشاهدتي لبعض المشاريع الطلابية خرجت بصورة عن طلابنا ملؤها الإبداع والابتكار، وتتطلب الدعم من الجهات المختلفة، وتنبع أهمية الفعالية مما يقوم به المشروع من الربط بين طلبة الدولتين، وتوفير البيئة المناسبة التي تشجع الطلبة على الإنجاز وعلى المساهمة العلمية في حل مشاكل العالم مثلما قامت هذه المشاريع على حل مشكلة الاسراف في المياه ونحن هنا نتحدث عن طلبة ما زال العمر أمامهم ليقدموا لنا الكثير من الإبداعات فنتمنى لهم التوفيق ونحن معهم وندعمهم في كل خطوة.
أهداف واستهداف
بدأ المشروع في شهر نوفمبر 2006 م بمسمى مشروع شراكة المدارس (School Partnership Project) ثم تم تغيير مسماه إلى المسمى الحالي" مشروع ربط الصفوف الدراسية" في شهر سبتمبر 2007 م وهو أحد المشاريع التربوية التي يدعمها و يمولها المجلس الثقافي البريطاني، ويهدف إلى التشجيع على الحوار بين الثقافات من خلال قيام شراكة بين مجموعة من مدارس الشرق الأوسط ومدارس من المملكة المتحدة ، وإلى حماية البيئة والتعرف على قضايا البيئة العالمية، وتطوير المهارات الثقافية من خلال الأسلوب الروائي، وتعزيز مهارات الإحصاء من خلال تبادل البيانات حول مدارس ومجتمعات كل جانب، ونشر الوعي الصحي، وتعزيز مواضيع المواطنة العالمية والمجتمع، و من خلال هذه الأنشطة والبرامج المشتركة للطلاب يؤمل أن يرتفع مستوى إلمامهم وتفهمهم لثقافة أقرانهم.
ويستهدف المشروع الطلبة من الفئة العمرية بين سن 11 إلى 16 سنة ، والمعلمين والمشرفين والمديرين المنفذين له بالمدارس المطبقة له التي وصل عددها إلى 30 مدرسة من مدارس الحلقة الثانية.
خدمات المجلس البريطاني
يمول المجلس الثقافي البريطاني كافة جوانب المشروع سواءً من الحلقات التدريبية أو الزيارات للمملكة المتحدة كما يمول المدارس المشاركة لمدة سنتين لتلبية متطلبات العمل بالمشروع كالقرطاسيات وبعض الأدوات ذات العلاقة، ويتم تقديم الدعم المباشر لأنشطة وبرامج المشروع والتي تشتمل على: تدريب المشاركين على استخدام تقنيات التعلم, وحلقة تدريبية لتقديم بعض التطبيقات في إدارة بعض الأنشطة المدرسية الدولية، وبرنامج تبادل زيارات دراسية إلى المملكة المتحدة لتبادل الأفكار والخبرات لبناء ومتابعة الأنشطة المدرسية المشتركة، وزيارات المدارس للوقوف على سير تطبيق البرنامج وتقديم الدعم من مكاتب المجلس الثقافي البريطاني المحلية.
دول مشاركة ونجاحات
شاركت في المشروع ثماني دول من الشرق الأوسط هي: سلطنة عمان ودولة قطر ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت والمملكة العربية السعودية والجمهورية العراقية وجمهورية اليمن، وفي الجانب الآخر شاركت دول المملكة المتحدة الأربع (انجلترا وأيرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز) .
ومن أبرز نجاحات تطبيق المشروع أنه: تم تفعيل العديد من الأنشطة بين الطلاب بشكل ناجح، كما تم تنفيذ برنامج الزيارات التعليمية إلى المملكة المتحدة للمعلمين من السلطنة بالمدارس المطبقة للمرحلتين الأولى والثانية والثالثة والرابعة من المشروع، واطلع الطلاب من الجانبين على ثقافة وحضارة بلدان أقرانهم، كما أسهم المشروع بشكل كبير في التعريف بالسلطنة وبالثقافة والحضارة العمانية، وساهم في تعزيز الإنماء المهني للمشرف و للمعلم والطالب وإدارات المدارس، وأبرز العديد من مواهب الطلاب في مجالات تعلم اللغة الانجليزية ومهارات الفنون التشكيلية، وساهم في تعزيز ثقافة العديد من الطلاب في مواضيع الاهتمام بالبيئة والمواطنة العالمية، وساهم في تعزيز تكاملية العمل بالأنشطة بين المواد الدراسية ، وفي زيادة اهتمام الطالب بمواضيع المجتمع المحيط بالمدرسة كمواضيع السلامة على الطريق والعمل التطوعي والمناسبات العالمية والإقليمية في مجالات الصحة والبيئة والتعليم، ودعم عدة جوانب إنماء مهني لدى المعلمين والمشرفين على البرنامج ومديري المدراس المشاركة في البرنامج والتي منها :مهارات إدارة الأنشطة التعليمية الطلابية، ومهارات استخدام التقنيات التعليمية في التواصل وإدارة مشاريع التعليم الدولية، ومهارات تفعيل الأنشطة التعليمية المتعلقة بتدريس وتعلم اللغة الإنجليزية، والمشاركة في الحلقات التدريبية والندوات المخصصة للمشروع .

الكاتب :محمد خلفان
المصور : -



وزارة التربية والتعليم