،،،،
/
على أوتار غيتاري..
/
على أوتار غيتاري..
تَرَنمْتُ بموسيقى ألحاني..
معزوفةً تتراقص لها أمواج البحر..
وتردد خلفها وريقات الشجر..
مع نسيم العصر..
انطلَقَت أحرفي تشدو..
أغنية الحياة..
فهبَّ كلُ مُلَبّي..
ليطرب أذناً أزعجتها الضوضاء..
ويريح جسداً أنهكه الشقاء..
بدأنا جميعاً نردد ؛ أغنية الحياة..
اِستهل مطلعها بتعالي الضَحِكَات..
عن كلِّ طُرَفٍ صادفتنا..
و ذكرياتٍ مررنا بها..
ثم بدأت الدموع تتلألأ في مُقَلِنا..
وارتجفت شفاه بعضنا..
وآخرين آثروا الصمت على الغناء..
إذ أننا أنشدنا آهات واقعٍ آخر..
يعيشه من هم في سننا..
بعيداً عنا..
أكملنا أغنيتنا..
أن لم يعد لنا متسع لخيال..
ففِكْرُنَا فاض قمعاً دونما قتال..
مستسلماً للواقع..
فكان ذلك ماضياً ؛ أن فكّرنا في طيرانٍ أو نومٍ على سحاب..
والآن..
أبعاد منطقية تتربع على عرش فكرنا..
وكأنها تحمل سياطاً لتنبيهنا..
إذا ما ابتعدنا لأرضٍ لا وجود لها في عالمنا..
هكذا ردد البعض معي..
فعلمت أنني..
لست الوحيدةَ بينهم..
التي هجرها الخيال..
مذ أن اِرتحلتُ من أرض طفولتي..
~::،،،::~
