يتذمر البعض من زوجته الموظفة أو ربة المنزل على حد سواء شاكيا, باكيا !!
فلا يدع خصلة من الخصال السيئة إلا ويصفها بها, وكأنه في حرب إعلامية شرسة ضد احد الماركات العالمية التي كان مصاب فيها بالهوس وبعد استعمالها اكتشف بأنها دون المستوى!!
فإذا رجع إلى بيته بداء بالنقد اللاذع دون احترام للماضي والواقع,
فإن مرضت نسى أنها إنسانه ولن تسلم من لسانه,
وإن أخطأت غضب وترك مكانه وندب حظه وزمانه واخذ يقارنها بالراقصة والغانية وقام يهدد بالزوجة الثانية لعلها إن تكون أفضل حالا من الأولى المجرمة الجانية,
وإن خرج والتقى بأصحابه لعن حياته وقل حيائه وأورد خطابه, إن زوجته في عقلها مصابه, صاحبت الهم وتركت الدعابة, جاهلة ليس لديها في الجنس والحياة ثقافة وأصبحت عيشته سخافة,
فلا اعلم إن كان ناسيا أم متناسيا بأنها كانت أول أحبابه وأجمل أحلامه وأروع ساعات عذابه,
وبعدما ضحى من اجلها بالغالي والنفيس صارت أم أولاده رسم معها خطى السعادة و ساندته في مصابه, فكيف تغيرت الأمور؟!
فأين نحن من وصايا القران والسنة وأين نحن من زمن الصحابة واحترامهم لحقوق زوجاتهم واعتباره عباده؟!
ويقول أيضا المفكر غوتت:
" من يحتمل عيوبي أعتبره سيدي و لو كان خادمي "
فهنا غوتت قال: في اقل تقدير و لو كان خادمه فما بالك بزوجتك ,, شريكة حياتك من تتحمل عيوبك, حسناتك و سيئاتك,,غناك و فقرك وتشاركك فرحك وحزنك وتربي أولادك وتحفظ غيبتك إلا تستحق الاحترام والتقدير بل والله تستحق التقديس!!
ولكي أشاطر الطرفين رأيهم وأنصفهم حقهم فانا اعلم إن هناك بعض الزوجات لديهن جوانب سلبيه في أمورهن الحياتية ولكن بالنصيحة وتكرار المحاولة والدعوة للتثقف والتعلم وقليل من الصبر سيتغير الوضع,,
فلا تغضب و تذكر أنها اختيارك و كن في قرارك بصير فالزوجة تستحق التقدير
منقول

